تعريف ترشيد الاستهلاك وكذلك أهمية ترشيد الاستهلاك، كما سنقوم بذكر نصائح لتعليم الأطفال الترشيد، وكذلك سنتحدث عن طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، كما سنوضح ترشيد استهلاك الطاقة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
تعريف ترشيد الاستهلاك
تعريف ترشيد الاستهلاك هو من أحد تلك المفاهيم الشاملة بل أنه مفهوم هام وضروري من ضرورات الحياة التي يجب الاهتمام بها وأخذها بعين الاعتبار بل أن يتم تطبيقه كمنهج أساسي وثابت في حياتنا، حيث أن مفهوم ترشيد الاستهلاك هو ذلك المفهوم الذي يعتمد على تنظيم تلك العمليات الخاصة بالصرف أو الاستخدام في كل شئ في حياة الإنسان سواء كان موارد مائية أو غذائية أو مالية أو طاقة حيث أن مفهوم ترشيد الاستهلاك هو من أحد المفاهيم المحاربة لكل أشكال التبذير والإسراف في كل شئ سواء كانت موارد طبيعية مثل مصادر المياه أو مصادر الطاقة بأنواعها المختلفة مثل البترول والغاز والطاقة الكهربائية، حيث أن تطبيق ذلك المفهوم بشكله ولوائحه وقوانينه سيعمل على حماية الإنسان بل المجتمع بشكله العام من المخاطر وتدمير الموارد والثروات بل هو يوكد على استخدامها الأمثل والحفاظ عليها والاستثمار السليم لها بما ينتج عنه الفائدة سواء على الفرد أو على المجتمع ككل.
أهمية ترشيد الاستهلاك
أمرنا الدين الإسلامي بعدم الإسراف أو التبذير وهو المعنى نفسه لترشيد الاستهلاك، فمن الضروري أن يتبع الفرد أسلوب ترشيد الاستهلاك في كل أمور حياته وأن يجعله منهجاً وأسلوباً له؛ من أجل الحفاظ على نعم الله تعالى وحفظها لوقت آخر قد تنقص فيه تلك الموارد وبذلك يكون هناك توازن في كل أمور الحياة، فصيانة النعمة والمحافظة عليها يحفظها من الزوال حتى لايندم الفرد على إسرافه وتبذيره في بعض الأوقات وحاجته إلى تلك الموارد في أوقات أخرى.
وقد وصف الله تعالى المبذرين بأنهم إخوان الشياطين وذللك في قوله تعالى” إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين” فالتبذير يؤدي إلى استنفاذ الموارد وضياعها وعدم الاستفادة الفعلية منها، على العكس من ذلك في ترشيد الاستهلاك فهو يعمل على توفير الموارد وحفظها وحفظ حق الآخرين من الأجيال القادمة فيها فالطبع هم أيضاً لهم الحق في استخدامها، ولكون ترشيد الاستهلاك أمر ضروري وهام للغاية يجب تعويد الأطفال منذ صغرهم على ذلك ونهيهم عن الإسراف والتبذير، مع ضرورة توضيح الفرق بين ترشيد الاستهلاك والبخل فهناك فرق كبير.
نصائح لتعليم الأطفال الترشيد
– تشجيعهم على قراءة الكتب عِوضًا عن مشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الإلكترونية لتوفير الكهرباء، إذّ يُمكن تحفيزهم ببعض المكافآت.
– وضع قوانين خاصّة بالاستحمام بأنْ يستحق كل فرد منهم 5 دقائق للاستحمام، إذّ يميل الأطفال عادةً للعب بالماء ممّا يُؤدي إلى الإسراف في الماء والطاقة اللازمة لتسخينه.
– تنبيههم بضرورة إغلاق الأبواب للغرف التي يعمل بها التكييف لئلًا يتسلّل الهواء البارد أو الساخن للخارج.
– تجفيف الملابس باستخدام أشعة الشمس عوضًا عن التجفيف بالمُجفّفة الكهربائية، يُمكن إرشاد الأطفال لتعليق مناشفهم وملابسهم المُبلّلة تحت أشعة الشمس في ساحة المنزل. إرشاد الأطفال إلى الاستفادة من الإضاءة القادمة من الشمس نهارًا عوضًا عن استخدام المصابيح الكهربائيّة، وفتح الستائر داخل المنازل للسماح للضوء الطبيعي بالدخول.
– تعليم الأطفال توفير استهلاك الماء أثناء غسل وجوههم وأيديهم وتنظيف أسنانهم بعدم إبقاء الصنبور مفتوحًا أثناء التنظيف، والتأكد من الإغلاق المحكم للحنفيات لتجنّب التنقيط.
– توجيه الأطفال نحو تجميع المياه المتبقيّة من أي عمل في المنزل من أجل ريّ المزروعات عوضًا عن استخدام خرطوم المياه مثل مياه سلق البيض أو الماء المتبقي في الأكواب وغيرها.
طرق ترشيد استهلاك الماء والكهرباء
1- طُرق ترشيد استهلاك الماء:
– عدم فتحُ مصادر المياه إلّا حين الحاجة الفعلية لها، وإغلاقها حال الانتهاء من استخدامها، وخاصّةً في الممارسات المتعلّقة بالاستحمام والحلاقة وغسل الأسنان.
– إصلاح الأعطال التي تُصيب مصادر المياه، وخاصّةً مشاكل تسرُّب المياه.
– استخدام القطع الخاصّة بتوفير المياه، وتركيبها على مصادر المياه.
– محاولة تقليص مدّة الاستحمام، والحدّ قدر الإمكان من استخدام حوض الاستحمام؛ لحاجته لكميّاتٍ كبيرة من الماء مُقارنةً بالاستحمام دون استعماله.
– استخدام طرقٍ حديثةٍ في الزّراعة وريّ المزروعات، مثل نظام الريّ بالتنقيط، وزرعُ الأنواع التي لا تحتاجُ للكثير من المياه.
– عدم غسل الخضروات والفواكه تحتَ الماء الجاري من مصدر الماء، إنّما غسلها عبر تَعبئة الحوض بالماء.
2- طُرق ترشيد استهلاك الكهرباء:
– شراءُ المصابيح الموفّرة للطاقة الكهربائية واستعمالها عوضاً عن المَصابيح التقليدية، كون المصابيح الموفّرة للطاقة تُنتج إنارةً أعلى على الرّغم من استهلاكها لمقدارٍ أقلّ من الطّاقة.
– الاعتمادُ على طرق الإنارة الطبيعية خلال أوقات النّهار، وتقليلُ الاعتماد على طرق الإنارة الصّناعية، عبرَ فتح النّوافذ لتمرّ من خلالها الإضاءة.
– عدم ترك الغرف غير المستعملة مضاءة.
– الاستغناء عن المدافئ التي تعتمدُ بشكلٍ أساسي على الكهرباء في تدفئة المنزل أو تقليل فترة استخدامها، كونها تستهلك مقداراً كبيراً من الطّاقة الكهربائية.
– إغلاق الأجهزة الكهربائيّة عند عدم الحاجة إليها، كالتّلفاز والحاسوب.
– عدم فتح النّوافذ في فترات تشغيل جهاز مُكيّف الهواء؛ تجنّباً لدخول الهواء الساخن من الخارج.
ترشيد استهلاك الطاقة
1- إطفاء الأجهزة غير المستخدمة:
يقصد بها كافة الأجهزة المنزلية غير المستعملة، وتشغيلها فقط عند الحاجة، مثل الأضواء، التلفاز وأجهزة الموسيقى، مما يقلل هدر الأموال المدفوعة من صرف الطاقة.
2- ضبط درجة الحرارة:
يتم هذا عبر جهاز ينظم درجة الحرارة ويضبطها بما يتناسب مع مقدار درجة الحرارة المناسبة، إضافة لتعديل وضبط درجات الحرارة أثناء عدم الوجود في المنزل.
3- تجديد الأجهزة القديمة:
إنّ الأجهزة الحديثة تعمل بشكل يرشد من استهلاك الطاقة، على سبيل المثال استبدال الإضاءة القديمة بإضاءة فلوريّة حديثة تعمل على توفير الطاقة المستهلكة، كما يساهم تبديل الحنفيات القديمة بأخرى حديثة ذات رؤوس موفرة للمياه، بترشيد استهلاك المياه.
4- استخدام تقنيات العزل:
فهي تحافظ على بقاء الطاقة داخل المنزل ومنع ضياعها وتسللها عبر الجدران، النوافذ والأبواب.