تعريف علم النفس و انواعه

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 22 يونيو, 2018 8:04 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 7:12
تعريف علم النفس و انواعه

تعريف علم النفس و انواعه سنتعرف سوياً من خلال موضوعنا عن مفهوم علم النفس وانواعه بالتفصيل.

علم النفس

علم النفس أو السيكولوجيا أو بسيخولوغيا هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.
تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الآمراض العقلية.
باختصار علم النفس هو الدراسات العلمية للسلوك والعقل والتفكير والشخصية، ويمكن تعريفه بأنه: “الدراسة العلمية لسلوك الكائنات الحية، وخصوصا الإنسان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم هذا السلوك وتفسيره والتنبؤ به والتحكم فيه”. وكما أنه من العلوم المهمة حديثا ولم يتوسعوا فيه قديما وهذا العلم لايقتصر على فرع واحد بل لديه عدة فروع وأقسام بالإضافة إلى ذلك فإنه من العلوم الممتعة مع أن دراسته قد لاتكون بالسهلة ويساعد هذا العلم في معرفة أنماط الشخصيات المختلفة.

فروع علم النفس

كان علم النفس في السابق مهتماً بدراسة البالغين والراشدين فقط، إلا أنّ الاتساع الذي طرأ على التقدّم العلمي وتفرُّع العلوم الأخرى كالطب والهندسة وغيرها أظهر الحاجة لتفرّع علم النفس إلى فروع نظريّة، والتي تقوم بعمليّة كشف وفهم القوانين والأسباب التي تقف وراء السلوك، والفروع التطبيقيّة التي تقوم على الأسس العلميّة التي من الممكن أن تُحقّق الغاية التي وُضعت لها بالإضافة إلى وضع القوانين والمبادئ السلوكيّة التي تقف خلفه، ومن أهم هذه الفروع ما يلي:

الفروع النظرية

هناك الكثير من الفروع النظرية لعلم النفس العام، منها:
-علم النفس الفارق: هو العلم الذي يدرس الفروق بين الجماعات والأفراد والسلالات في جميع الجوانب العامة والخاصة من مستويات الذكاء العامة والاستعدادات وأنماط الشخصيات، بالإضافة إلى الأسباب التي تقف وراء هذه الاختلافات والفروق وكيفيّة ظهورها، بالاستناد إلى الحقائق العلميّة.
-علم النفس الاجتماعي: هو العلم الذي يدرس السلوك الفرديّ والجماعيّ في المواقف الاجتماعيّة المختلفة، ودور تأثير الأفراد في بعضهم، وتأثير الأفراد في الجماعات، وتأثير الجماعات في جماعات أخرى، كدراسة علاقة المعلم بالتلاميذ، وعلاقة التلاميذ بالتلاميذ، ومن أشكال هذه العلاقات الاجتماعية التعاون، والتنافس، والحب، والكره.

الفروع التطبيقية

تعددت الفروع التطبيقية لعلم النفس العام وكان منها:
-علم النفس الجنائيّ: هو فرع من الفروع التطبيقيّة لعلم النفس الذي يدرس المسببات والدوافع الكامنة وراء حدوث الجريمة وإقدام المجرم عليها، بالإضافة إلى المساعدة على اختيار أكثر الطرق والأساليب ملائمةً لإحداث العقاب المناسب على المجرم.
-علم النفس العياديّ: وهو أحد فروع علم النفس التطبيقيّ الذي يهتم بدراسة بعض الاضطرابات البسيطة التي من الممكن أن يكون منشأها نفسيّاً، كالاضطرابات اللغويّة، وحالات الخوف والقلق، وتدني مفهوم الذات وغيرها، ويقوم على استخدام المبادئ العلاجيّة النفسيّة بالملاحظة والقياس السيكولوجي لمستوى القدرات العقلية، والاتجاهات النفسيّة، وغيرها.
-علم النفس التربويّ: هو العلم الذي يدرس السلوك الإنسانيّ في المواقف التعليميّة والتربويّة المختلفة، أي تطبيق قوانين ومبادئ علم النفس العام في الميدان التعليميّ، للمساهمة في حل المشكلات المتعلّقة بالبيئة التعليميّة وعناصرها المختلفة، بالإضافة إلى اختيار واقتراح الطرق والاستراتيجيات المناسبة للقيام بالعملية التعليميّة بشكل فاعل بأكبر قدر ممكن.

المجالات الرئيسية لعلم النفس

الإدراك.
يعرّف الإدراك في علم النفس بأنه دراسة الطريقة التي يصبح بها أي كائن واعياً بالأشياء والأحداث والعلاقات في العالم حوله باستخدام الحواس. ولذا يحلل علماء نفس الإدراك حقولا مثل البصر والسمع والذوق والشم واللمس والحركة.
التعلم.
يبحث هذا الفرع من علم النفس في كيفية حدوث التغيرات الدائمة في السلوك نتيجة الخبرة والممارسة والتدريب.
ويُعنى علماء النفس في دراساتهم بأهمية الثواب والعقاب في عملية التعلم، وكيف يتعلم مختلف الأفراد والأنواع.
وما العوامل التي تؤثر في الذاكرة.
الدافع.
ينصب اهتمام علم النفس على دراسة القوى الواعية وغير الواعية الكامنة وراء تصرفات البشر والحيوانات الأخرى.
كما يركز العلماء على تفهم الحاجات الجسدية والدوافع الجنسية والعدوان والانفعال.
الشخصية.
تشير الشخصية إلى الخصائص التي تميز الناس بعضهم عن بعض وتفسر سلوكهم.
ويدرس علماء نفس الشخصية كيفية تطور شخصية الفرد، وأنماط الشخصية الرئيسية، وقياس سمات الشخصية.
علم النفس الاجتماعي
يبحث هذا العلم في السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات مع الاهتمام بكيفية تأثر السلوك بمجرد وجود أشخاص آخرين أو بتأثيرهم على السلوك.
ويركز علماء النفس الاجتماعي على عمليات مثل الاتصالات والسلوك السياسي وتكون الميول والاتجاهات.
علم النفس التربوي.
يحاول هذا العلم تحسين طرق التعليم ومواد التعليم، وحل مشكلات التعلم في هذا الميدان وقياس القدرة على التعلّم ودرجة التقدم التربوي.
ويعمل الباحثون في هذا الميدان على وضع اختبارات تحصيل وتطوير طرق تعليمية جديدة، وتقييم درجة فعاليتها أو دراسة كيفية تعلم الأطفال في مختلف أعمارهم.
علم النفس السريري أو الإكلينيكي (الطبي).
يستخدم الفهم المستمد من علم النمو وعلم نفس الشواذ لتشخيص الاضطرابات العقلية ومصاعب التكيف بغية معالجتها.
ويعمل بعض علماء النفس السريري على تطوير برامج من شأنها منع الأمراض العاطفية، أو يقومون بأبحاث أساسية تساعد الأفراد على مجابهة مشكلات الحياة اليومية على وجه أفضل.
علم نفس الشواذ.
يعالج الاضطرابات السلوكية والأفراد المضطربين.
فعلى سبيل المثال قد يحقق الباحثون في أسباب السلوك العنيف أو السلوك الهدام للذات، أو فعالية الأساليب المستخدمة في علاج الاضطرابات الانفعالية.
علم النفس الصناعي.
يهتم هذا الفرع من علم النفس بدراسة الناس في أماكن العمل.
ومن المسائل التي يعنى بها علماء النفس الصناعي في بحوثهم كيفية جعل العمل أجدى معنوياً، وكيفية تحسين أداء العمال.
كذلك يدرسون المسائل المتعلقة بانتقاء الموظفين، والقيادة، والإدارة. وعلم نفس المنظمات قريب الصلة بعلم النفس الصناعي.
علم النفس الفسيولوجي.
يدرس العلاقة بين السلوك وتركيب الجسم أو وظائفه، ولاسيما عمل الجهاز العصبي ويدرس وظائف الدماغ وكيف تؤثر الهورمونات على السلوك.
ويستقصي السلوك والعمليات الجسدية التي تؤثر في التعلم والعواطف.
علم النفس المقارن
يستقصي أوجه الاختلاف والشبه في سلوك الحيوانات وأنواعها المختلفة.
ويقوم علماء النفس في هذا الميدان بدراسات منهجية حول قدرات مختلف أنواع الحيوانات وحاجاتها ونشاطاتها مع مقارنتها بالجنس البشري.
علم نفس النمو.
يدرس التغيرات العاطفية والفكرية والاجتماعية التي تطرأ على الناس في مختلف مراحل العمر.
ويتخصص بعض علماء نفس النمو بدراسة مشاكل الأطفال أو المراهقين.
علم النفس والعلوم الأخرى
يتصل علم النفس اتصالا وثيقًا بأحد العلوم الطبيعية، وهو علم الأحياء.
فعلماء النفس ـ مثل كثير من علماء الأحياء ـ يدرسون قدرات البشر والحيوانات وحاجاتهم ونشاطاتهم.
غير أن علماء النفس يركزون دراستهم على عمل الجهاز العصبي ولا سيما الدماغ.
ولعلم النفس صلة أيضًا بفرعين من العلوم الاجتماعية، هما علم الأجناس وعلم الاجتماع، اللذان يدرسان الإنسان في مجتمعه، إذ يدرس علماء النفس ـ شأنهم في ذلك شأن علماء الأجناس وعلماء الاجتماع ـ ميول البشر وعلاقاتهم في النطاق الاجتماعي.
وتدرس هذه الفروع الثلاثة من المعارف الأكاديمية المشكلات ذاتها، ولكن من زوايا مختلفة، بيد أن علماء النفس يركزون دراساتهم على سلوك الفرد، ذلك لأنهم معنيون بصورة خاصة بتفكير الشخص والمشاعر التي تؤثر في أفعاله.
إضافة إلى ذلك يشبه علم النفس فرعًا من فروع الطب يدعى الطب النفسي. ويحمل معظم علماء النفس شهادات جامعية في علم النفس، لكن لا يتخصص إلا القليل منهم في علاج الاضطرابات العقلية. بينما يحمل الأطباء النفسيون شهادات طبية، ويكرسون عملهم لمعالجة الاضطرابات العقلية.



789 Views