تعلم قواعد اللغة العربية بسهولة سنتعرف اليوم من خلال هذه المقالة على طرق تعلم قواعد اللغة العربية بسهولة وماهى افضل الطرق لتعلم قواعد اللغة.
قواعد اللغة العربية أو ما يُعرف بعلم النحو يعتبر من أصعب العلوم التي تواجه طلاب العلوم العربية؛ حيث يجد الطلاب صعوبة كبيرة في استيعاب وفهم قواعد وأساسيات اللغة العربية؛ وذلك بسبب تشعبها وتعدد حالاتها وأوجه ضبطها، وقد تختلف علامة الضبط من كلمة إلى أخرى، فمثلاً نجد الكلمة الواحدة يختلف ضبطها من موقع أو جملة إلى جملة أخرى، وكذلك يختلف ضبط الكلمات الواقعة في نفس الموقع أو الجملة بحسب نوعها، وغير ذلك من أحوال الإعراب والبناء والتصرف والجمود وتركيب الجمل في اللغة العربية؛ مما يجعل تعلم النحو أو قواعد اللغة العربية أمرا عسيرا على متعلمي العربية بالمقارنة بكثير من اللغات الأخرى، ومساهمة منا في تيسير هذا الأمر على الطلاب والباحثين في هذا المجال سنحاول إلقاء الضوء على أهمية القواعد النحوية بالنسبة لمتعلمي اللغة العربية، وكذلك أهم النصائح المفيدة في تعلم أساسيات اللغة العربية.
أقسام الكلام في اللغة العربيّة
الاسم
هو ما يدلّ على إنسان، أو حيوان، أو نبات، أو جماد، أو مكان، أو زمان، مثلاً: امرأة، وكتاب، وسيّارة، وعصفور، وزهرة، أمّا العلامات التي تشير إلى وجود الاسم هي: التنوين، وحرف جر (من، إلى، في ….)، وحرف نداء (يا، أيا …)، وال التعريف، والصفة للاسم (مثلاً: الشجرة كبيرة).
الحرف
هو الذي لا يملك معنى إلّا إذا اقترن بغيره، مثل: في، عن، على، إلى…
الفعل
هو ما يدلّ على حدوث شيء معين في زمان محدد. مثال: يكتبْ، يكتبْن، لعبَ، لعبَتْ، اجلسْ، اجلسيْ، ومن الجدير بالذكر أنّ المصدر هو الاسم الدال على الحدث غير المقترن بزمان، وأنواع المصادر هي:
مصدر الفعل الثلاثي
-إذا دلّ المصدر على حِرفة أو صناعة كان على وزن (فِعالة)، مثل: زَرَعَ زِراعة، خاطَ خِياطة، صَنَعَ صِناعة.
– إذا دلّ المصدر على اضطراب كان على وزن (فَعَلان)، ثارَ ثَوران، دارَ دَوران، فارَ فَوران.
– إذا دلّ المصدر على مرض كان على وزن (فُعال)، مثل: صُدِعَ صُداع، خَنَقَ خُناق.
– إذا دلّ المصدر على امتناع كان على وزن (فِعال)، مثل: طَرَدَ طِراد، شَرَدَ شِراد.
– إذا دلّ المصدر على صوت كان على وزن (فُعال) أو (فَعيل)، مثل: بكى الطفلُ بُكاءً، صرخَ صُراخاً.
مصدر الفعل الرباعي
– إذا كان الفعل ثلاثياً مزيداً بالهمزة (على وزن أفعل)، جاء مصدره على وزن (إفعال)، مثل: أنجزَ إنجاز.
– إذا كان الفعل معتل العين جاء مصدره على وزن إفعلة، وذلك بحذف الألف الموجودة في وزن (إفعال)، والتعويض عنها بتاء في آخر المصدر.
مثل: أقال إقالة، أهان إهانة.
– إذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن إفعال مع قلب حرف العلة همزة مثل: أعطى إعطاء، أقصى إقصاء.
– إذا كان الفعل معتل اللام جاء مصدره على وزن تفعلة، مثل: نمى تنمية.
– إذا كان الفعل مهموز اللام جاء مصدره على الوزنين معاً، تفعيل وتفعلة.
– إذا كان الفعل رباعياً مجرداً (على وزن فعلل) غير مضعف جاء مصدره على وزن فعللة، مثل: دحرج دحرجة ، بعثر – بعثرة ، زخرف – زخرفة.
مصدر الفعل الخماسي
-إذا كان مبدوءاً بهمزة وصل يأتي مصدره على وزن الماضي مع كسر الحرف الثالث وزيادة ألف ما قبل الآخر مثل: احتلَّ احتلال.
– إذا كان مبدوءاً بتاء زائدة يأتي مصدره على وزن الماضي مع ضم ما قبل الآخر، مثل: تقدَّمَ تقدُّم، تسامح تسامُح.
– إذا كان الفعل معتلّ الآخر وجب كسر آخره فيأتي المصدر: تمنّى تمنّي.
كيفية تعلم قواعد اللغة العربية الخاصة بالنحو والاعراب بسهولة؟
تعلم القواعد ضروريّ لإتقان اللغة العربية عمومًا، سواء تعلق الأمر بالصحفيين أو بغيرهم.
ومن أكثر طرق تعلم القواعد فائدة تعلمُّها في سياقات استعمالية أصليّة أي في نصوص فصيحة أصيلة. ويستحسن في هذا المجال الإكثار من مطالعة النصوص الأدبية مع الانتباه للتراكيب والعلاقات بين المفردات والجمل.
دليل تعلم قواعد اللغة العربية
نشأة علم النحو أو قواعد اللغة العربية
لا شك أن كلَّ لغة لها قواعدها وضوابطها التي يُرجَع إليها عند اللحن أو الوقوع في الخطأ، وكذلك اللغة العربية –كباقي اللغات- لها قواعدها الأساسية التي وُضعت لهذا الغرض، فقد وضع العلماء أهم الضوابط والقواعد الأساسية التي تحكم استخدام وتعلم اللغة العربية منذ حوالي أربعة عشر قرناً من الزمان، وقد كان العرب يمتلكون نواصي اللغة ويتوارثون الفصاحة وأساليب التعبير دون لحن أو خطأ، وعندما كثر اللحن مع انتشار الإسلام بين البلاد الأعجمية، ودخول كثير من الأجانب في الدين الإسلامي ورغبتهم في تعلم اللغة العربية؛ ومن هنا دعت الحاجة إلى وضع قواعد اللغة العربية وأساسيات علم النحو التي وضع حجر الأساس لها العالم أبو الأسود الدؤلي، ثم تلاه عدد من العلماء اللغويين الذين كتبوا وأبدعوا في هذا المجال من أشهرهم سيبويه وأبو اسحق والخليل الفراهيدي وغيرهم إلى عصرنا هذا.
أهمية قواعد اللغة العربية للمتعلمين
لا يمكن لطالب علوم العربية أن يستغني بأي حال من الأحوال عن تعلم القواعد النحوية التي يضبط بها كلامه وتمنعه من الوقوع في اللحن أو الخطأ، وقد قالوا قديما أن النحو بالنسبة للكلام كالملح في الطعام، فعلم النحو أو القواعد العربية هي التي تضبط اللغة وتمنح المتحدث الفصاحة والبيان والقدرة على الفهم والإفهام، ولا شك أن تعلم قواعد اللغة العربية يساعد على تلاوة وفهم ألفاظ القرآن الكريم؛ لأن قراءة القرآن دون فهم الضوابط الأساسية لعلم النحو وقواعده تجعل الشخص يقرأ القرآن دون أن يفهم الأحكام والمعاني المطلوبة، وبالتالي يجد القرآن جسدا بلا روح، ومن خلال علم النحو تستطيع فهم لغة الفصحاء من الشعراء والأدباء سواء بقراءة كتبهم أو الاستماع إلى برامجهم الثقافية، وأيضا يمكنك فهم لغة وسائل الإعلام الفصيحة سواء كانت مقروءة أو مسموعة، كما يمنحك علم النحو قدرة على التحدث بلباقة وفصاحة دون الخوف من الخطأ أو الزلل أثناء الكلام؛ لذلك أجمع علماء السلف على أحقية علم النحو بالتعلم قبل البدء في دراسة غيره من علوم الدين أو الدنيا.
الإصرار على التعلم
إن الإصرار على تعلم قواعد العربية والمواظبة على حضور الدروس والاستماع إليها من الأسباب المهمة لفهم أساسيات اللغة العربية، كما يُفضَّل الالتزام بالتتلمذ على يد أحد معلمي اللغة العربية وشيوخها النابغين الذين يُعرَف عنهم الاهتمام بتدريس قواعد اللغة العربية وعلوم النحو العربي مع قدرتهم على الفهم والإفهام، ويجب أن تعلم أن دراسة النحو العربي على يد أحد المعلمين الذين يتميزون بالانضباط وإتقان اللغة يساعدك على الالتزام في الدروس وممارسة التمارين وحل الواجبات بصورة منتظمة دون إهمال أو تقاعس؛ مما يؤدي إلى تعجيل فهمك لها واستيعابك لقواعد وأساسيات اللغة العربية، ويُمكنك الاستعانة بذوي الخبرة في هذا المجال لترشيح المعلم المناسب الذي يساعدك على ذلك، ولا تنس دورك في طاعة المعلم واتباع التعليمات وحل الواجبات والتكليفات بعناية واهتمام مع الانتباه الجيد لشرح المعلم واتخاذ الموضوع بصورة جادة؛ حتى تحصل على الفائدة المرجوة.
التدرج من البسيط إلى الصعب
من القواعد والإرشادات المهمة في تعلم أساسيات النحو أو قواعد اللغة العربية أن تبدأ بتعلم القواعد البسيطة والسهلة متدرجاً في الوصول إلى المسائل الصعبة والأكثر تعقيداً، ولا يجب أن يقودك الفضول لتسبق المعلم محاولا استذكار بعض الدروس الصعبة أو التي تعتبر موضع خلاف؛ حتى لا يصيبك السأم أو اليأس أو اختلاط وتضارب القواعد مع بعضها البعض، فيؤدي ذلك إلى ترك الدروس أو العجز عن إكمال مهمتك في تعلم النحو العربي وأساسيات اللغة؛ فتفقد الكثير من المنافع والفوائد التي لا يعرف قيمتها إلا مَن أتقن وأجاد هذا العلم، وتمكنت الفصاحة من لسانة، وتملكت العربية عليه جنانه؛ فأصبح مُولعا باستخدامها في حِله وترحاله، كما يحرص كل الحرص على استخدام قواعد اللغة العربية وأساليبها البلاغية أثناء حديثه وكتابته، فاحرص على البدء بالأساسيات البسيطة كإتقان القواعد الإملائية كالهمزات في أول ووسط وآخر الكلمة، وكذلك الهاء المربوطة والتاء المربوطة وغير ذلك بالإضافة إلى علامات الترقيم، ثم دراسة أقسام الكلام ونوعي الجملة ومكوناتها والمكملات وغير ذلك من القواعد والأساسيات الأخرى.