تقاليد الصين نقدمها اليكم من خلال مقالتنا كما سنتعرف على اهم المعلومات حول الشعب الصيني .
محتويات المقال
حضارة الصين
تعد الحضارة الصينية واحدة من أقدم الثقافات في العالم، وهي المنطقة التي تهيمنها الثقافة والتي تغطي منطقة جغرافية كبيرة في شرق آسيا بعادات وتقاليد متفاوتة جداً بين المحافظات والمدن وحتى القرى. ومن أهم مكونات الحضارة الصينية الأدب والموسيقى والفنون البصرية وفنون الدفاع عن النفس والمأكولات والدين وغيرها.
تقاليد الصين
عاداتهم في الأكل
يعتبر الأكل الصيني جزء من الموروث الثقافي الصيني ويقدم الطعام على شكل أطباق على طاولة مستديرة غالبا؛ بعدها يتم تقاسم الطعام بين الحاضرين.
يستخدم الصينيون عصى الأكل الصينية وبالتالي هم بطيئون في الأكل لاعتقادهم بأن ذلك أكثر فائدة.
يعتبر الصينيون إصدار الأصوات عند المضغ والشفط وتناول الطعام أمر طبيعي ولا يسبب لهم أي إحراج.
ترك الوعاء فارغا عند الانتهاء من الأكل يدل على أنك لم تشبع.
يختلف الطعام المفضل وأسلوب الطهي في الصين حسب المنطقة التي يتواجد فيها الشخص.
عاداتهم في الشرب
يعتبر الشاي (خاصة الشاي الأخضر) هو المشروب الشعبي الأول سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
يتم تقديم المشروبات الكحولية في المناسبات الرسمية الصينية وذلك لتبادل الأنخاب.
عاداتهم في الزواج
من أهم شروط الزواج أن لا يجمع بين الطرفين أي رابط أو صلة قرابة من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
يشترط أن يكون الشخص قد تجاوز السبعة عشر عاما كي يتمكن من الزواج.
من العادات أن يكون فستان العروس باللون الأحمر، ويجب أن تكون الزينة والسجاد وكل ما يحيط بها من الأشياء باللون الأحمر.
يجب أن تتواجد أكلات صينية معينة في كل عرس صيني من أهمها ( أكلة جياوتس ).
عاداتهم في اللباس
يختلف أسلوب اللباس في الصين باختلاف الطبقات الاجتماعية عبر العصور المختلفة.
حيث أنه امتاز الإمبراطور باللون الأحمر أو الأصفر في إحدى العصور التي مرت على الصين.
يختلف اللباس أيضا باختلاف القومية ومنها ما يميزه ( لباس تشيباو ) على سبيل المثال.
في الأعياد
-يحتفل الصينيون بعدة مناسبات ولهم طقوسهم خلال كل عيد ومنها
-عيد رأس السنة الميلادية كما هو شائع في أغلب بلدان العالم.
-عيد رأس السنة القمرية الجديد ويسمى عندهم (عيد الربيع) ويرافق طقوسه عطلة لثلاث أيام في الصين.
-عيد شباب الصين ويكون في الرابع من مايو من كل عام.
-عيد تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني ويكون في بداية شهر أغسطس من كل عام.
-عيد تشينغ فينغ الذي يسمى ( عيد الصفاء والنقاء ).
-عيد دوان و الذي يطلق عليه اسم ( الخمسة المزدوجة ).
-عيد تشونغ تشيو أو ما يسمى( عيد منتصف الخريف ).
-عيد تشونغ يانع (التسعة المزدوجة).
أغرب عادات فى الصين
1-الأوز:
فى بعض المدن الصينية تستخدم الشرطة الأوز بدلاً من الكلاب، مؤكدين أن هذه الطيور لدية رؤية ممتازة وسلوك عداونى فى الأوقات الهامة.
2-البيجامة:
لا تندهش عندما تجد الأشخاص فى الصين يسيرون بملابس النوم والبيجامات فى الشوارع بشكل طبيعى جدًا.
3-الأسلاك الشائكة:
تقوم بعض الشركات فى الصين على تحزيم المبانى الخاصة بها بالأسلاك الشائكة لمنع الموظفين من محاولات الانتحار.
4-القرش:
ستجد أسماك القرش تباع فى المتاجر الصينية بشكل طبيعى وتعرض منها منطقة الفوم وغالبًا ما تكون مفتوحة.
5-المرور:
إن كنت عالقًا بالزحام المرورى بالصين، فبإمكانك الاتصال على خدمة خاصة ترسل لك شخصين، الأول لرعاية سيارتك والثانى ليأخذك على دراجة بخارية بعيدًا عن الزحام.
6-الهواء المعلب:
نظرًا لزيادة الضباب فى البلد وتواجد الدخان بكثرة، تقوم الشركات بتعبئة الهواء فى علب معدنية بنكهات مختلفة.
7-زواج الجثث:
بعض العائلات الصينية تصمم على تزويج الأحياء من أقاربهم الموتى غير المتزوجين، لذلك يقوم بعض الأشخاص بسرقة الجثث وتزويجها لهم مقابل ألاف الدولارات.
عادات وتقاليد الزواج والحب في الصين
الخجل والخيانة
ومثل المصريات، عادة ما تجد الخجل سمة غالبة لدى معظم الفتيات الصين يات، وكذلك رفضهن الدخول في علاقات حب مع شاب دون أن تنتهي تلك العلاقة ب الزواج ، فإذا شعرت أن الشاب يرغب في خداعها وتركها بعد ذلك فإنها تبادر برفض الارتباط به، فعلاقات الحب هنا في الصين تكون عميقة وعنيفة في معظم الأحيان، وغالبًا ما يحترم كل طرف منهما الآخر بسبب حبه الشديد له، ولا يفكر في إقامة علاقة مع شخص آخر.
عادات وتقاليد مشتركة
أما بالنسبة لتقاليد الزواج فهي متطابقة تقريبًا مع المتبع في مصر، ويبدو أن التلاقي الحضاري بين المصريين و الصين يين في الماضي سبب رئيسي في هذا التشابه، فقبل أكثر من 2000 عام ربط طريقا الحرير البحري والبري بين الشعبين، وأدى إلى حدوث زيجات عديدة فمن الصين يين من جاء إلى مصر ودول عربية واستوطن فيها، ومن المصريين والعرب من رحل إلى الصين وتزوج هناك، أو هاجر بعائلته ليكون مجتمعا جديدا بثقافته الشرقية التقليدية المحافظة، ولعل ذلك واضحًا في محافظة نينجشيا وسط غرب الصين ، حيث كانت تلك المنطقة مهبط المسلمين والعرب قديمًا ولا يزالون متمسكين بالعادات و التقاليد العربية حتى الآن، خصوصًا في قومية هوي المسلمة التي تبلغ 2.5 مليون شخص وقوميات أخرى لكي يشكل عدد المسلمين فيها 4 ملايين نسمة، بالإضافة إلى ذلك فإن تعاليم الإسلام متطابقة مع الثقافة الكونفوشيوسية الصين ية التقليدية، فبالتالي لن تجد اختلافات كبيرة في عادات الزواج والحب مع مصر ومنطقتنا العربية.
“بوابة الأهرام”.. رافقت عروسين في رحلة زفافهما في بكين من قومية هان ذات الأغلبية في الصين – 93% تقريبًا – وعاشت قصة حبهما التي استمرت ثماني سنوات، استطاع كل منهما أن يدرس شخصية الآخر جيدًا وقررنا نقل تلك التجربة إلى القارئ العربي والمصري عن دولة وشعب لا نعرف عنهما الكثير، في حوار شيق نتمنى أن تستمتعوا به.
الإخلاص
تبدأ “وو يفان” 26 سنة، سرد قصة حبهما من البداية، حيث قالت إنها بدأت أيام دراستهما في جامعة الصين للتكنولوجيا، حيث قررا دراسة كل منهما شخصية الآخر، ثم الانتظار حتى الانتهاء من الدراسة الجامعية ثم إيجاد فرصة عمل يستطيعان من خلالها تدبير نفقات المعيشة، ثم الزواج بعد ذلك، مؤكدة أن علاقة حبهما كانت أكثر من رائعة حيث لم تقابلهما أي تحديات وكانا يصلان إلى حلول سريعة للمشاكل اليومية التي تعرضا لها نظرًا لأن كل منهما مخلص في حب الآخر.
وأضافت أنها حققت ما كانت تحلم به بالارتباط بالشخص الذي تحبه، وزادت سعادتها عندما حدث توافق بين الأهل على الزيجة، وقررا أن يكون ميعاد الزفاف في وقت عيد الحب الصين ي “520” أو “وو أر ني” تعني أحبك ب الصين ية، والذي يوافق يوم 20 مايو من كل عام ويحتفل فيه العشاق في الصين بقصة حبهما، والذي يشابه عيد الحب “الفلانتين” الذي يوافق 14 نوفمبر من كل عام، لكن بطريقة وعادات صينية.
عش الزوجية
وأشارت العروس “وو يفان”، إلى أنه مثلما يحدث في مصر بخصوص عش الزوجية، تم الاتفاق بين أهل ال عروسين على أن يوفر الزوج الشقة ويتحمل الأثاث والأجهزة الكهربائية وديكورات المنزل، فيما تتحمل العروس لوازم المطبخ وباقي المفروشات.
وكشفت عن أن حفل الزفاف يبدأ غالبًا من الصباح وينتهي في الثانية ظهرًا، ويتم على مرحلتين، حيث يستقبل العروسان في الصباح الباكر اثنان فقط من أقرب أصدقاء كل منهما لمعاونتهما في ترتيبات الزفاف وارتداء الملابس وخلافه، مضيفة أن الملابس في الجزء الأول من حفل الزفاف ، لابد أن تكون باللون الأحمر الذي يعبر عن الحظ والحب في مفهوم الصين يين منذ القدم، ويغلب على كل شيء في الصين حتى علم الدولة الرسمي، وأن الفستان الأبيض و”البدلة” السوداء يتم ارتداؤهما في الجزء الثاني من الحفل.
طقوس تقليدية
وأكدت “وو يفان” أن العريس يأتي إلى منزل العروس، بعدما يرتدي ملابسه الحمراء اللون مع صديقيه اللذين يرتديان نفس الزي تقريبًا، وتكون العروس قد انتهت من ارتداء زيها وأصدقائها هي الأخرى، ويقف العروسان وخلفهما أصدقائهما ويقدمان لهما خاتم الزواج لكي يقوم العريس بوضعه في أصبع عروسه، وينطلقا بعدها إلى محل مخصص لتجهيز العروس أو “الكوافير”، ثم ستوديو التصوير لالتقاط صور الفرح، ثم بعد ذلك إلى قاعة حفل الزفاف .
لحظات حزينة
وأوضحت أنه يتخلل ذلك لحظات حزينة عندما يأتي عريسها بسيارته إلى منزل والدها، وقبل أن تغادر معها تودع والديها، معلنة نهاية حياتها معهما وأنها قررت الانتقال إلى منزل جديد بصحبة شخص جديد، مضيفة أنه عادة ما تذرف دموع الأبوين في تلك الحالة، إلا أن الفرحة الطاغية ب حفل الزفاف تغلب على كل شيء.
عهود الزواج
وأكملت حديثها، قائلة إن حفل الزفاف يتضمن عدة فقرات أهمها ذهاب ال عروسين مع أصدقائهما بالسيارات إلى الأماكن السياحية والتقاط الصور هناك، فيما يبدأ الجزء الثاني من الحفل بارتداء الفستان الأبيض و”البدلة” السوداء، ويمسك كل منهما بمكبر الصوت أو الميكروفون ثم يتلو عهود الزواج ، حيث يقسم كل منهما على أن يظل مخلصًا للآخر مهما حدث، ويبقى معه في الفرح والحزن في الفقر والغنى، مشيرة إلى أن معظم قومية الهان يتلو العروسان نفس القسم، لأنهما لا يعتنقان أي دين، فيما يختلف الأمر مع الديانات الأخرى.
أما العريس “ياو يوفينج” 27 سنة، فيقول إنه سعيد جدا بأنه نجح في أن تكون شريكة حياته الإنسانة التي خفق قلبه بحبها، وقرر أن يستمر معها طوال العمر، مؤكدًا أنه ارتبط أكثر مع عروسه “وو يفان” بعدما ساعدته في مشروع التخرج في الجامعة، وبعدما ساعدته حصل على المركز الأول بتفوق.
وأضاف أنهما بحثا سويًا عن فرصة عمل جيدة وقدما سيرتهما الذاتية في أكثر من مكان وشركة، وأجريا مقابلات قبول الوظيفة الشخصية، حتى استقر بهما الحال بعد شهر واحد من التخرج في شركة علاقات عامة، مضيفًا أنه وعروسه قررا تغيير مسارهما الوظيفي من التدريس إلى البحث عن مهنة جديدة متطورة تتواكب مع العصر الحديث والتكنولوجيا، خصوصًا وأن والدي العروس يعملان في مجال تدريس الجغرافيا والعلوم السياسية.
نقطة الفرح
ولفت “ياو يوفينج”، إلى أن حفل الزفاف تكلف 200 ألف يوان صيني تقريبًا، فيما تكلفت شقة الزوجية نفس المبلغ بالأثاث والديكورات وخلافه، مبررًا حجم نفقات الحفل الكبير، بأنه تم تعويضه من خلال النقوط “نقطة الفرح”، حيث وصلت إلى 200 ألف يوان أيضًا، مشيرًا إلى أن الصين يون يقومون بذلك النوع من التكافل الاجتماعي لمساعدة ال عروسين في تحمل نفقات الزواج والزفاف.
الطفل الثاني
وأشار إلى أنهما يخططان لقضاء شهر العسل في اليونان وإيطاليا والاستمتاع بالأماكن الرومانسية في كلتا الدولتين، موضحًا أن سياسة الطفل الثاني التي وافقت عليها الحكومة الصين ية تلقى ترحيبًا لديهما، ولا يمانعان في إنجاب طفلين، وأنهما اتفقا على أن يكون الطفل الأول بعد عامين قبل وصول عروسه “وو يفان” إلى سن الثلاثين بعدها من الممكن أن يفكرا في الطفل الثاني.