تقاليد صحراء الجزائر نقدمها اليكم في هذا المقال مع عرض لاهم المعلومات حول صحراء الجزائر.
محتويات المقال
الصحراء الجزائرية
الصحراء الجزائرية، هي صحراء تقع في وسط شمال أفريقيا، وهي جزء من الصحراء الأفريقية الكبرى إذ تمثل 20% ، تمثل مساحة الصحراء في الجزائر أكثر من 80 % من مساحتها الإجمالية، وبهذا تكون بلاد مغامرة حقيقية، وتعتبر هذه الصحراء أكثر المناطق الصحراوية في العالم سخونة تمتد الصحراء الأفريقية الكبرى على أكثر من 3.5 مليون ميل مربع وهو تقريبا حجم الولايات المتحدة الأمريكية بأسرها.
تقاليد صحراء الجزائر
إكرام الضيف
يشتهر البدو بالكرم شأنهم في ذلك شأن باقي أهل البادية. وهم يتنافسون ويتسابقون في إكرام الضيف إذا حل بمجلسهم. وقد تصل المنافسة إلى حد المشاجرة الكلامية للفوز بإقراء الضيف. وقد يصل بهم الأمر إلى حد اللجوء إلى “قاضي المجلس” وهو عادة ما يكون آخر من قام بإقراء الضيف السابق. فإذا حل بمجلسهم ضيف يقدمون إليه القهوة واللبن أولاً ثم يلي ذلك تقديم الطعام. وتتناوب الخيام تقديم الطعام بعد ذلك كل في دوره حسب ترتيب البيوت. وإذا حدث أن كان رب البيت غائباً حينئذ تنوب عنه زوجته في تقديم واجب الضيافة. ويقيم الضيف طوال فترة تواجده في مجلس القبيلة أو العائلة المعد خصيصاً لذلك
قص الأثر
يشتهر البدو بقدرتهم الفائقة على قص الأثر، كما هو شأن أهل البادية. وهم يجيدون قص الأثر سواء كان لرجل أو امرأة أو الأبل. ومنهم من ذاعت شهرته، فيتم اللجوء إليه في الحالات المُلحة وبعضهم يتمكن بسهولة من تمييز ما يستدل من الأثر، وهل كان يحمل شيئاً ثقيلاً أم خفيفاً أو لا يحمل شئ على الإطلاق، وإذا كانت المرأة حاملاً أم غير حامل..الخ. كما يستطيع العديد من أبناء سيناء اقتفاء أثر الحيوانات الضالة حتى يتمكنوا من العثور عليها، وقد ساعدت هذه المهارات في منع السرقات واستتباب الأمن
الزواج والطلاق عند البدو
يفضل البدو الزواج المبكر، وعادة ما يتم الزواج من الأقارب.وأقرب قريبات الرجل التي يحل له الزواج منها هي ابنة عمه أو إحدى فتيات القبيلة، وإذا رغب في غير ذلك فيتخير فتاته من الأنساب الكبيرة
الخطبة
يخطب الرجل الفتاة من أبيها أو وليها رأساً وبلا وساطة.فيذهب ومعه والده أو شقيقه الأكبر. وإذا كانت الفتاة بكراً لا يؤخذ رأيها، ويكتفي برأي الوالد أو الوالي. أما إذا كانت ثيباً فلا بد من سؤالها وأخذ رأيها ورضاها بالزواج ممن تقدم لها
القصلة
إذا وافق والد الفتاة أو وليها على الخطبة، أخذ عصا خضراء وناولها إلى الخاطب، وقال له “هذه قصلة فلانة على سنة الله ورسوله، إثمها وخطيئتها في رقبتك من الجوع والعرى ومن أي شئ نفسها فيه وأنت تقدر عليه” فيتناول الخاطب القصلة ويقول: “قبلتها زوجة لي بسنة الله ورسوله
أفراح البدو وسهراتهم
أعتاد البدو إقامة الأفراح في مناسبات الزواج وختان الذكور وفي بعض المناسبات السعيدة الأخرى كعودة الحاج من الأراضي المقدسة بعد أداء الفريضة، أو في حالة الإفراج عن سجين أو إطلاق سراح معتقل أو “السبوع” للمولود الذكر فقط. وفي هذه المناسبات يتم الرقص والغناء والقاء الأشعار. ومن أهم احتفالات البدوهي”الدحية” فهي أحب تسلية للبدو في سهراتهم وفيها يقف المنشدون (المطربون) صفاً واحداً وبينهم يقف شاعر أو أكثر ويعرف “بالبداع” يرتجل الشعر. وترقص أمامهم فتاة بالسيف وتسمى “الحاشية”. ويبدأ المغنون بقولهم: “الدحية، الدحية” ويكررونها مراراً وهم يصفقون بأيديهم ويهزون رؤوسهم، ثم يبدأ “البداع” في إلقاء الشعر، ويردد الحاضرون خلفه ما يقول، ويتقدمون نحو الراقصة “الحاشية” وهي تتراجع إلى الخلف. ثم يجلسون القرفصاء وكذلك تفعل الراقصة، ويغنون لفترة ثم يعودون للرقص مرة أخرى وهكذا. وهناك نوع آخر من السهرات يسمى “السامر” وهو نوعان
الرّزاعة
وتتكون من فريقين من الرجال، أمام كل فريق راقصة وبداع حيث ينشد البداع ويرد عليه الرجال. ثم يبدأ بداع الفريق الآخر في الإنشاد، ثم يرد عليه الرجال مثل ما يفعلون في “الدحية” وهكذا إلى أن ينتهي الحفل
الخوجار
وهذا النوع من السهرات تشترك فيه النساء مع الرجال في الرقص والإنشاد حيث تقف النساء بين صفي الرجال وتغنين وهن واقفات في أماكنهن
افضل اماكن في صحراء الجزائر السياحية
بلدة ﺗﻴﻤﻴﻤﻮن
ﺗﻴﻤﻴﻤﻮن هي بلدة تقع في ولاية أدرار بُنيّت في واحة صحراوية تحمل اسمها، وتتميز بوابتها القُرمزية، ومبانيها المُشيّدة من الطين الأحمر والتراب.
وتتضمن البلدة العديد من القصور الطينية الحمراء الجميلة، كما تتضمن بحيرة السبخة المالحة، وهضبة تاديمايت في الجزء الجنوبي الشرقي منها.
وتُعتبر تيميمون من اماكن السياحة في الصحراء الجزائرية الهامة، وبشكلٍ خاص في فصل الشتاء الذي يزيدها من روعة ألوان مبانيها.
بلدة تاغيت
تقع تاغيت في وادي زوزفانة الذي يمُدها بمياه نهره المُتقطّع من تحت الأرض، ويمتد بجانب ثاني أكبر عرق للكُثبان الرملية، وتتضمن قصر تاغيت الذي بُني في القرن 11م.
وتُوصف تاغيت بجوهرة صحراء الجزائر السياحية التي تتمتع بجمال الواحات المحفوفة بالنخيل، والكُثبان الرملية الشاهقة، وبتنّوع طبيعي مُمتد مُنقطع النظير.
وتُعتبر البلدة بما تحتضنه من كُثبان رملية وطبيعة رائعة، مكانًا مثاليًّا لمُحبي رحلات السفاري الصحرواية، وتسلُق الكُثبان الرملية والجبال الصخرية.
وادي مزاب
وادي مزاب هو منطقة تتمتع بجغرافية مُذهلة، تقع في ولاية غرداية، وتُغطي حوالي 8000 كيلومتر مربع من شمال صحراء الجزائر.
ويتضمن الوادي هضبة صخرية من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعها 800 متر عن مستوى سطح البحر، وتم تصنيفها كأحد مواقع التُراث العالمي لمُنظمة اليونسكو.
وتضم الهضبة مجموعة من الموائل البشرية التقليدية، ومُدن القلعة الصحراوية الغريبة إلى حد السريالية، والتي يعود بعضها إلى القرن 10م.
جبال هقّار
تقع جبال هقّار في الصحراء الوسطى الجزائرية، وبالقرب من مدار السرطان، وتُغطي مساحة تُقدّر بحوالي 550 ألف كيلومتر مربع تقريبًا.
وتُعتبر المنطقة صحراوية صخرية مُتوسط ارتفاعها 900 متر، وأعلى قممها جبل طاهات الذي يرتفع 2,908 متر عن مستوى سطح البحر.
وتتكون الجبال من صخور مُتحوّلة غاية في الجمال، ويبلغ عمرها حوالي ملياري سنة، ويوجد فيها العديد من قمم التسلق الدراماتيكية.
عين صالح
عين صلاح هي واحة تقع في قلب صحراء الجزائر السياحية الخلّابة، وقد كانت ذات يوم رابطًا تُجاريًا هامًا لطريق القوافل.
وتقطع الكُثبان الرملية المُتحركة البلدة إلى نصفين، وتتضمن أجزاؤها الخلفية أربعة قصورٍ أثرية من الطوب الأحمر لكل منها قلعتها الخاصة.
الجزائر
عرفت الجزائر قديما العديد من الإمبراطوريات والحضارات، بما في ذلك حكم النوميديين والفينيقيين والبونيقيين والرومان فالوندال ثم البيزنطيين. وبعد الفتح الإسلامي شهدت البلاد أو أجزاء منها سيطرة كل من الأمويين والعباسيين والأدارسة والأغالبة والرستميين، والفاطميين، والزيريين والحماديين، والمرابطين والموحدين والحفصيون فالعثمانيين. وشهدت في القرن التاسع عشر الاحتلال الفرنسي للجزائر.