تقرير عن تسونامي اليابان وكذلك ما هو تسونامي، كما سنقوم بذكر كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي، وكذلك سنتحدث عن نتائج التسونامي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
تقرير عن تسونامي اليابان
وقع زلزال وتسونامي اليابان في الحادي عشر من شهر آذار من عام 2011م، وقد أُطلق عليه اسم زلزال سينداي العظيم، أو زلزال توهوكو العظيم، حيث بدأت هذه الكارثة الطبيعيّة بزلزال قوي قبالة الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة هونشو، وتسبّبت بحدوث أضرار واسعة النطاق، ثمّ بدأت سلسلة من موجات تسونامي كبيرة دمّرت العديد من المناطق الساحليّة في البلاد، وبالأخصّ منطقة توهوكو، بالإضافة إلى أنّها تسبّبت في وقوع حادث نووي كبير في محطة الطاقة على طول الساحل.
وقد بلغت شدّة زلزال اليابان 9 درجات على مقياس ريختر، وقد أثّر هذا الزلزال على مناطق من جميع أنحاء العالم، من المضائق النرويجيّة، وحتى القارة القطبية الجنوبية، وقد بدأ هذا الزلزال يوم الجمعة في الساعة 2:46 بعد الظهر بالتوقيت المحلي لليابان، وقد كان مركزه قاع البحر على بعد 72 كيلومتراً شرق توهوكو، وعلى عمق 24 كيلومتراً تحت السطح، وقد استمر الاهتزاز لحوالي ست دقائق.
ما هو تسونامي
تسونامي هو عبارة عن موجات عملاقة تحدث بفعل الزلازل أو الانفجارات البركانية في أعماق المحيط، ولا تكون هذه الأمواج ذات ارتفاعات عالية جدًا، إلا أنها ومع الانتقال تتراكم في ارتفاعات أعلى وأعلى كلما انخفض عمق المحيط.
ويحدث التسونامي مرتين تقريبًا كل عام في مكان ما في العالم، في حين يحدث مرة كل حوالي 15 عامًا بشكل مدمر يمكن أن يغطي حوض المحيط بأكمله.
تنتقل موجات التسونامي بسرعة تصل إلى 500 ميلًا في الساعة، وترتفع لتصل إلى مئات الأقدام عند وصولها إلى الشاطئ فتسبب دمارًا هائلًا.
ومن الجدير بالذكر أن سرعة هذه الأمواج لا ترتبط مع المسافة من مصدر الموجة، بل ترتبط بعمق المحيط.
وتأتي كلمة تسونامي في الأصل من اللغة اليابانية وتعني “موجة الميناء” نظرًا لكون الزلازل البحرية التي تسبب معظم وجات التسونامي شائعة الحدوث في سواحل اليابان لذا فهي معرضة بشكل كبير لمثل هذه الكوارث.
وتحدث حوالي 80% من أمواج التسونامي في المحيط الهادي بسبب الزلازل التي تحدث على طول حواف الصفائح التكتونية المغمورة المعروفة باسم حلقة النا في المحيط الهادي.
كيفية التصرف في حال حدوث تسونامي
1- الانتقال إلى الأماكن العالية بدلاً من التواجد في المناطق الساحلية المُنخفضة، ويجب اتباع هذا الإجراء أيضاً عند حدوث أي زلزال قوي في تلك المناطق، فعلى الرغم من أن الزلازل لا تتسبب جميعها بحدوث تسونامي إلا أن الكثير منها إذا وقع في مناطق داخل المحيط أو بالقرب منه فقد ينتج عنها حدوث التسونامي.
2- الحرص على البقاء بعيداً عن مناطق الخطر، وذلك لحين إصدار قرار من الجهات المُختصة بزوال خطر التسونامي الذي قد يحدث على عدة موجات متتالية.
3- الحذر عند رؤية بعض العلامات التي قد تُشير إلى حدوث التسونامي كانخفاض منسوب المياه أو ارتفاعه بشكل ملحوظ.
عدم الانخداع بمظهر التسونامي الذي قد يبدو صغيراً للوهلة الأولى، فهذه الأمواج قد تصل إلى مدى عدة كيلومترات داخل حدود الشواطئ.
4- الحذر عند التواجد في مناطق سواحل المحيط الهادئ، فهذه المناطق مُعرضة لحدوث التسونامي بشكل كبير على الرغم من أن بعضها قد لا يُشكل خطراً.
5- تجنُب التوجه إلى الشواطئ أثناء حدوث التسونامي؛ حيث إن أمواج التسونامي تستطيع العبور بشكل أكبر مما يُمكن للإنسان الهرب منها.
6- التعاون مع السلطات المختصة التي ستعمل على إدارة الكارثة.
7- الخروج من المباني الموجود ضمن المناطق الساحلية المنخفضة؛ حيث إن الوجود في مثل هذه المباني يُشكل خطراً على حياة الإنسان، ويُمكن الاختباء في أحد الطوابق العلوية للمباني القوية المُشيدة من الإسمنت في حال عدم القدرة على الخروج والذهاب إلى أماكن مرتفعة.
8- يُنصح بالتوجه إلى المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 180 متر تقريباً، في حال وجود المرء بسفينة أو قارب أثناء حدوث التسونامي فإنه وفي حال كانت عوامل الطقس لا تسمح بذلك فإنه يُنصح بترك القارب أو السفينة والتوجه إلى المناطق العالية.
9- عدم إعادة المراكب أو السفن إلى الشواطئ قبل التأكُد من أنه يُمكن فعل ذلك بأمان، حيث يُمكن أن ينتج عن التسونامي العديد من الموجات والتيارات المفاجئة لفترة من الزمن.
10- متابعة وسائل الإعلام وأخبار الطقس بشكل دائم لمعرفة أية أخبار قد يتم نشرها عن حدوث التسونامي.
نتائج التسونامي
1- فقدان الحياة:
أحد أكبر وأسوأ مخاطر تسونامي هو فقدان الإنسان لحياته لأن النجاة من هذه الكارثة قد يكون مستحيلاً، فعندما تضرب المياه الأرض منذرة بحلول تسونامي عما قريب، يكاد يكون الوقت المتبقى غير كافٍ على الإطلاق لوضع أي خطة للهرب، ونتيجة لذلك فقد دفع الآلاف حياتهم ثمناً لهذه الكارثة، خصوصاً الأشخاص الذين يقطنون في المدن الساحلية، فهؤلاء معرضون أكثر من غيرهم للموت الفوري، فمنذ عام 1850م تُعتبر كارثة تسونامي مسؤولة عن موت 430000 شخص حول العالم، إما بالغرق أو نتيجة لوجودهم داخل المباني الغارقة، أو نتيجة للانفجارات التي سببتها الغازات أو الصعق الكهربائي.
2- تدمير المنازل:
من الآثار السلبية التي يخلفها التسونامي هو تدمير مبانٍ بأكملها، والتسبب بأضرار خطيرة في الممتلكات، وهنالك العديد من الأشخاص الذين يقطنون في المناطق الساحلية والمعرّضة لأخطار التسونامي قد فقدوا كل يملكون من مبانٍ وممتلكات، ويعمل التسونامي أحيانا على هدم البيوت حتى أساساتها والكشف ربما عن الأرض التي يقوم عليها المبنى بأكمله، وإعادة بناء المنازل ليست بالعملية السهلة، فهي تحتاج للوقت والمال والذي قد يؤدي بدوره إلى آثار سلبية نفسية لدى مالكي هذه البيوت المهدمة.
3- انتشار الأوبئة والأمراض:
تجلب مياه الفيضانات إلى اليابسة العديد من مصادر التلوث كالأوساخ والزيت، والتي تعمل على تلويث المياه والمواد الغذائية، والتي تؤثر على صحة الإنسان في المقابل، وكذلك تُعد البيئة التي يخلفها التسونامي بيئة تكثر فيها الأمراض المعدية، بحيث تصبح الكوليرا والملاريا أمراضا أكثر شيوعاً بين الناس، كما أن انتشار الأمراض بين الناس في مثل هذه الظروف سيصبح أسهل، إذ إن بقائهم في الملاجئ والأماكن المكتظة بهم ستسهل عملية انتقال الأمراض.