حديثي الولادة والرضاعة

كتابة بثينة جمال - تاريخ الكتابة: 21 سبتمبر, 2018 2:12
حديثي الولادة والرضاعة

حديثي الولادة والرضاعة حيث ان الرضاعة الطبيعية من اهم الاشياء لحديثى الولادة حيث تكسبهم مناعة ضدد الكثير من الامراض وغيرها من الفوائد التى سنقوم بعرضها عليكم تباعاً.
يؤكد الخبراء أن مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة هي الأفضل لغاية عمر 6 أشهر لكن الأمهات يقلقن حول إمكانية وجودهن بجانب الطفل لإرضاعه عند الحاجة، الوضع الصحي لك بعد الولادة، يمكن أن يؤخذ بعبن الاعتبار، لكن ضعي في حسبانك أن الرضاعة الطبيعية هي الأمثل لحماية الطفل من الأمراض

تطورات الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

احرصي أن تبدأ الرضاعة عقب الولادة مباشرة، سواء داخل غرفة الولادة أو غرفة الإفاقة بعد الولادة مباشرة، لأن ذلك يضع أساس الإمدادات الهرمونية بجسمك، والتي تحدد كميات الحليب في المستقبل.
يفضل أن تعطي لنفسك وطفلك الوقت الكافي دون مقاطعة، لتلامس جسمك لجلده، وغالباً ما سيعرف طفلك طريقة للرضاعة دون مساعدة، وتذكري أن الرضعة الأولى تساعد على استقرار مستويات السكر في دم الرضيع.
أغلب الرضع سوف تكون رضعتهم الأولى هي الأفضل في خلال أول يومين، وسوف تستغرق من 20 إلى 30 دقيقة، إذا لم يكن الطفل يشعر بالنعاس نتيجة للعقاقير التي تناولتها الأم أثناء الولادة.
احرصي على إخبار الممرضات والأطباء والتأكيد على ألا يعطوا طفلك أي رضعات صناعية أو ببرونة.
تذكري أنكِ إذا تعرضت لنزيف أو فقد لكميات من الدم أكبر من اللازم، فذلك قد يؤثر على كميات الحليب المتدفقة من ثدييك.

اليوم الأول

يجب أن تعلمي أن الرضعات الأولى لطفلك تعتمد على الجودة وليس الكم، بمعنى أن ثدييك عقب الولادة ولليومين التاليين ينتج كميات صغيرة من اللبن أو «السرسوب»، وهو حليب شفاف يميل للإصفرار، ويحتوي على كميات كبيرة من البروتين، الدهون، الفيتامينات، وبعض المضادات الحيوية، التي تساعد على وقاية طفلك من البكتيريا والعدوى.
أثناء الرضاعة.. فإن هرمون «الأوكسيتوسين» يساعد على عودة الرحم لشكله الطبيعي قبل الولادة، ويحميكي أيضاً من أي نزف زائد بعد الولادة، لذا قد تشعرين ببعض الانقباضات في الرحم أثناء الولادة.
في خلال الـ 24 ساعة الأولى من عمر طفلك، يتوقع أن يقوم بالتبول مرة أو مرتين فقط، وذلك لأن السرسوب يكون سهل الامتصاص والهضم، ومثالي للتغذية في الساعات الأولى.
يجب ألا تتخطى المدة الزمنية بين كل رضعة 3 ساعات، وإذا وجدتي أن طفلك مستغرق في النوم وغير راغب في الرضاعة، عليكِ إيقاظه واطعامه، ولا مانع من تجريده من ملابسه لحدوث تلامس بين جلدك وجلده، والذي يساعده على الانتباه والرضاعة.
عادة ما تستغرق رضعة حديث الولادة من 10 إلى 45 دقيقة، لذا اعطي طفلك وقته كاملاً.
عليكِ أن تعلمي أن فم طفلك يكون شديد الحساسية في الفترة الأولى، ويستجيب بسهولة لأي تحفيز، سواء من الأصبع أو الببرونة بشكل يختلف عن الحلمة، لذا تجنبي تعريض طفلك لتلك المحفزات قبل 6 أسابيع، حتى لا يؤثر على استجابته لثدييك.

اليوم الثاني

في الأيام القليله التالية للولادة، تكرر الرضاعة يلعب دوراً كبيراً في إيقاظ المستقبلات الحساسة لهرمون «البرولاكتين»، والذي يعتبر الهرمون الرئيسي لإنتاج الحليب، لذا حتى في حال إذا كان طفلك بعيداً عنكِ في الحضانة، أو غير قادر على الرضاعة الطبيعية لأي سبب من الأسباب، فعليكِ استخدام مضخة الثدي اليدوية كل ثلاث ساعات، وذلك لتحفيز الجسم على إرسال الإشارات لإنتاج الحليب.
قد تشعرين ببعض الألم أو التوجع أثناء الرضاعة، ولكن لا داعي للقلق أو اعتبار ذلك علامة لمشكلة ما، فالشعور ببعض الألم في الثدي أثناء أو بعض الرضاعة أمر طبيعي، حتى يبدأ جسمك في التعود على الوضع الجديد.
قد لا يرضع طفلك لفترات طويلة، وهذا أمر طبيعي عند حديثي الولادة، ولكن يجب أن تتمسكي بمحاولة ارضاعة كل ثلاثة ساعات.

اليوم الرابع

مع بلوغ طفلك اليوم الرابع، فأنتِ الآن قد اعطيت طفلك جرعته من لبن السرسوب الغنية بالمعادن، والتي سوف تساعد طفلك على أن يعمل جهازه الهضمي بشكل طبيعي.
عاد ما يتم وزن طفلك في هذه المرحلة، معظم الأطفال يفقدون خلال هذه الأيام حوالي من 8 إلى 10% من وزن الولادة، والأطفال اللذين يرضعون طبيعياً يكونوا معرضين لفقد وزن أكثر من اللذين يرضعون حليب صناعي.
في هذه المرحلة يبدأ جسمك في إنتاج الحليب الطبيعي، وقد تواجهين بعض التورم والدفء في ثدييك، وهو أمر طبيعي، ولكن بعدما يبدأ طفلك في الانتظام في الرضاعة، يبدأ الجسم في التنبؤ بكميات الحليب اللازمة والصحيحة التي يحتاجها طفلك.
من الأمور الشائع حدوثها في هذه المرحلة هو حدوث انسداد في قنوات الحليب، لذلك يجب أن تفحصي ثدييك جيداً، ويفضل عدم ارتداء حمالة الصدر في تلك الأيام القلية، لأنها قد تجعل التورم والألم أسوأ في الثديين.
يبدأ لون الحليب في التغيير التدريجي من الأصفر إلى الأبيض، حتى يصبح أكثر كثافة، بعد أن يبدأ في إنتاج غني أكثر بالدهون والفيتامينات واللاكتوز، وكمية أكبر من السعرات الحرارية.
يظل في هذه المرحلة النمط الغذائي لطفلك غير مستقر وغير منتظم، لذا استمري في إطعامة لأطول فترة ممكنه كلما استيقظ، ويكون معدل الوقت لكل رضعة في حدود 15 أو 20 دقيقة.
قد يرفض طفلك الرضاعة من أحد الثديين، ويتمسك بالثدي الآخر، ولكن عليكِ أن تستمري في المحاولة في ارضاعة من الجهتين.

كيف تعرفين أن حليب الرضاعة الطبيعية كافي لطفلك

إذا كان طفلك يتناول رضعته كل ساعتين تقريبًا أي حوالي من ست إلى ثماني مرات في اليوم خلال الأسبوعين الأولين أو الأسابيع الثلاثة . فالساعتان هما فترة هضم حليب الثدي وعادة ما تصل عدد الرضعّات إلي 15 مرة في أول 4 أيام بعد الولادة ثم تستقر على العدد السابق ذكره .
-الشعور بليونة وفراغ الثدي بعد الرضاعة دليل على أن طفلك تناول ما يحتاجه بالفعل.
-نوم طفلك الرضيع وقت القيلولة بهدوء دون قلق .
-استعادة الرضيع لوزنه بالتدريج بعد أول أسبوع دليل على حصوله على الرضعّات الكافية .
-يتمتع طفلك بلون صحي وبشرة مشدودة ، فتستعيد شكلها الطبيعي بسرعة لو قرصتها برفق . عادة لا يحدث جفاف للأطفال في هذا السنّ بمعني الجفاف المعروف ولكن الطفل الذي لا يتناول رضعته بشكل كافي يكن جلده الرقيق جافًا بشكل ملحوظ.
-يستهلك ما لا يقلّ عن 6 إلى 8 حفاضات خلال اليوم . كما يكن بول الطفل دون رائحة.
-مراقبة حركة البلع أثناء الرضاعة والتي تؤكد على تناوله رضعته بشكل طبيعي.
-أن يكون لون برازه أصفر يميل إلى اﻷخضر الداكن واﻷسود ، على أن يصبح لونه فاتحاً بعد اليوم الخامس من الولادة.
-إذا لم يصدر رضيعك صوت طقطقة أثناء الرضاعة . ( هذا يعني أنه لا يطبق فمه بإحكام على الثدي. أبعديه عن الثدي ثم أعيدي المحاولة مجدداً ) .
-إذا كان وقت الرضاعة غير مؤلمًا لكِ وإذا كان طفلك يستريح في منتصف الرضعة لالتقاط أنفاسه ثم معاودة الرضاعة . -تأكدي من ان وضع طفلك اثناء الرضاعة يساعده على التمسك جيدا بالحلمة . اذا كان هذا الوضع مؤلما لكي فأن وضع الطفل غير صحيح .
-عندما يمص طفلك الحليب ينتج الثدى المزيد ، وكلما كثر عدد الرضعات كثر إنتاج اللبن .
-تعودي على إرضاع الطفل من كلا الثديين عند كل رضعة .
-إذا كان طفلك يتجاوب معكِ أثناء الاستيقاظ .. فعادة الطفل الذي لا يتناول الرضعات الكافية له يكون كسولاً و لا يتجاوب مع الأم أثناء اليوم .



542 Views