حديث عن الصدقة

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 10 أكتوبر, 2021 9:35
حديث عن الصدقة

حديث عن الصدقة وكلام عن الصدقة وضوابط إخراج الصدقة وأنواع الصدقة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

حديث عن الصدقة

-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (قالَ اللَّهُ: أنْفِقْ يا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (ما نقص مالُ عبدٍ من صدقةٍ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (مَن تَصدَّقَ بعَدْلِ تمرةٍ مِن كسْبٍ طيِّبٍ، ولا يَصعَدُ إلى اللهِ إلَّا طيِّبٌ؛ فإنَّ اللهَ يَقبَلُها بيَمِينه، ثمَّ يُربِّيها لِصاحِبِها، كما يُربِّي أحدُكم فَلُوَّه، حتى تَكونَ مثلَ الجبلِ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاسِ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (إنْ أردتَ أنْ يَلينَ قلبُكَ، فأطعِمْ المسكينَ، وامسحْ رأسَ اليتيمِ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم في حديثه الشريف عن السبعة الذين سيظلهم الله يوم القيامة: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار).
-قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ عبدٍ رزقَهُ اللَّهُ مالًا وعلمًا فَهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ فيهِ رحمَهُ ويعلمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهذا بأفضلِ المنازلِ).

كلام عن الصدقة

-قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: ( الصلاة عماد الإسلام، والجهاد سنام العمل، والصدقة شيء عجيب! والصدقة شيء عجيب! والصدقة شيء عجيب! ).
– الصدقة! كنزٌ لا تصل إليه الأيدي.. وذُخرٌ لا تخاف عليه حوادث الأيام! قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( إن استطعت أن تجعل كنزك حيث لا يأكله السوس، ولا تناله اللصوص؛ فافعل بالصدقة! ).
وكان سفيان الثوري ينشرح إذا رأى سائلاً على بابه، ويقول : ( مرحباً بمن جاء يغسل ذنوبي! ).
– وكان الفضيل بن عيّاض يقول : ( نعم السائلون؛ يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة! حتى يضعوها في الميزان بين يدي الله تعالى! ). فهم العلماء الربانيين للصدقة؛ فإياك أن يغيب عنك هذا المعنى! واسأل نفسك: هل دار في فكرك هذا المعنى في يوم من الأيام؟! فإن الكثيرين يتصدقون، ولا يتذكرون مثل هذه المعاني.
– وكان من الأحسن أن يعيشوا لحظات هذا العمل الجليل بقلوبهم؛ حتى يجدوا حلاوة العمل الصالح.. فإنّ الصدقة؛ بركة وتوفيق وخير وذخر وأصحابها هم أهل المعروف؛ وأسعدهم بها؛ أصدقهم نية وأعرفهم بشرفها فحاسب نفسك أخي: ما هو نصيبك من هذا الفضل؟! وكم فاتك منه؟! ولا يفوتنّك أن تتأمل فيما جاء في فضلها من الآيات والأحاديث النبوية؛ ليكون ذلك حافزاً لك أن تكون من أهل الصدقة ومن المسارعين إليها.
-قال الله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (268) سورة البقرة قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( اثنان من الشيطان، واثنان من الله تعالى، ثم قرأ هذه الآية: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً يعني: يأمركم بالطاعة والصدقة؛ لتنالوا مغفرته وفضله وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ يعني: واسع الفضل، عليم بثواب من يتصدق ).

أنواع الصدقة

-فالصدقة الواجبة:

هي الزكاة التي أمرنا الله أن نخرجها من أموالنا ونعطيها الفقراء، وهي فرض على كل مسلم مَلَكَ النصاب، والزكاة أحد الأركان الإسلام الخمس.
-والصدقة النافلة:

هي الصدقة التي يخرجها المسلم من غير الزكاة الواجبة ولا يلزم فيها النصاب وحولان الحول وهي نوعان:
١- صدقة مادية: تكون بالمال أو بالأشياء كالثياب والطعام والشراب والمسكن.. وذلك بإعطاء الفقير أو المحتاج بعض المال أو الطعام والشراب على حسب احتياجه فهذا من الصدقات المادية المحسوسة.
٢- صدقة معنوية: وتكون بالابتسامة والكلمة الطيبة والتسبيح والتهليل والتكبير وهذا النوع من الصدقات كما حدثنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أخبرنا
أن لنا في كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وأن الكلمة الطيبة صدقة وأن الابتسامة في وجه أخيك أيضاً صدقة

ضوابط إخراج الصدقة

1- أن يكون المُتصدَّق به مباحًا؛ فلا يصح إخراج المحرمات قلَّ أو كثر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ﴾ [المائدة: 100].
2- أن تكون خالصة لوجه الله؛ فلا تصح صدقة أخرجت لغير الله؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].
3- ألَّا تكون رياء ولا من أجل المَنِّ والأذى؛ قال تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 264].
4- أن يتصدق بما يحب لا مما يكره؛ قال تعالى: ﴿ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [آل عمران: 92].



680 Views