حقائق عن الهالوين وكل مايخص الهالووين نقدمه اليكم في هذه السطور التالية .
محتويات المقال
هالوين
هالوين هو اختصار ليلة جميع القديسين (All Hallows’ Evening ) وهو احتفال أو مهرجان شعبي يقام في الواحد والثلاثين من تشرين الثاني / أكتوبر من كل عام، ويعتبر عطلة رسمية في العديد من البلدان الغربية كأمريكا وكندا وايرلندا، ويبدأ هذا الاحتفال في الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين (All Hallows )، وهو عيد مسيحي قديم يحتفي فيه المسيحيون بالقديسين جميعا، المعروفين والمجهولين. لكن ينبغي هنا الانتباه جيدا وعدم الخلط بين عيد القديسين المسيحي وبين احتفال الهالوين الذي يسبقه، فطقوس الرعب المرتبطة بهذا الأخير والمتعارف عليها بين الناس لا تمت بصلة للمسيحية، هو احتفال شعبي يشارك فيه المسيحي وغير المسيحي ولا ترى أغلب الكنائس بأسا فيه مادام لا يخرج عن نطاق اللهو البريء، وهناك أيضا كنائس لا تحبذه بسبب جذوره الوثنية.
أبرز مظاهر عيد الهالوين
إنّ أبرز مظاهر عيد الهالوين تتمثّل في أنّه يعتبر عيداً رسميّاً عند الدّول المسيحيّة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبريطانيا، وإيرلندا، وكندا، وفي هذا اليوم تعطّل الدّوائر والمؤسّسات أعمالها إيذاناً بإقامة الاحتفالات حيث تزيّن البيوت بالإضاءة، وتوقد الشّموع، ويتمّ استخدام بعض الخضروات مثل القرع على شكل مصباح منير، كما يلبس النّاس أزياءً تنكريّة غريبة، ويزورون الكنائس، والأماكن النّائية، وزيارة بعضهم، كما يذهبون إلى قبور الأموات ليوقدوا عليها الشّموع، وفي هذا اليوم يتناقل النّاس الرّوايات المرعبة والمخيفة التي تتحدّث عن الوحوش والأرواح التي تسكن البيوت المهجورة، وينسجون القصص والخيالات لاعتقادهم أنّ في هذا اليوم تنتقل الأرواح الشّريرة من عالمها البرزخ إلى الأرض، وحتّى يلتبس الأمر على تلك الأرواح ويتم إخافتها لا بدّ من نشر الرّعب والخوف في قلوبها، أو محاكاتها في صورتها وسلوكها المخيف من خلال ارتداء الألبسة السّوداء أو الموشّحة بالسواد، وارتداء الأقنعة التي تحمل شكل رأس الهيكل العظمي.
حقائق مخيفة عن الهالوين
السخرية من الشيطان:
العديد من المسيحيين منزعجون من الهالووين ويعتبرون أنه من الخطأ المشاركة في احتفالاته؛ حيث يرون أنه احتفال الشر، وقد أصبح هو الموضوع الشائع الذي يجد القساوسة أنفسهم يُسألون عنه كل عام. . بطريقة ما، يعتبر الخوف مفهوم تمامًا، ووفقًا للعديد من المسيحيين يعتبر الشيطان هو العدو. لذا فإن فكرة ارتداء ملابس مثله أو أي من أتباعه لا تبدو كشيء يستطيع شخص جيد المشاركة فيه. كالعديد من المخاوف؛ ينبع هذا الخوف ببساطة من الجهل في تاريخ وأصل الهالووين. بالرجوع للأيام عندما قام المسيحيون لأول مرة باختيار الهالويين كعيد القداس (عشية الهالووين) كانوا حرفيًا يؤمنون بالشيطان، ومع ذلك بالنسبة لهم كانت أفضل الطرق لمحاربة الشيطان هي مهاجمة أكبر نقاط ضعفه، الفخر الذي قاده ملاك ذو مرتبة متدنية في المقام الأول، لهذا السبب فإنهم يجسدونه مع قرون حمراء وذيل سخيف للسخرية منه، آملين أن يتسبب ذلك له بالفرار. النوايا المقصودة من الممكن أن تضيع أو تتبدل مع مرور الوقت، لذلك معظم الناس لديهم فكرة غير واقعية عن الشيطان ولا يعرفون أن هذا الكريكاتير السخيف هو للسخرية منه.
فانوس جاك:
الأسطورة الأيرلندية تنص على أنه في يوم ما حضر الشيطان بنفسه لأخذ روح لص يدعى جاك ولكن جاك تمكن من خداع الشيطان، مما جعل الشيطان يقطع له وعدًا بعدم أخذ روحه أبدًا. وبعد أن عاش حياة طويلة جدًا، حاول جاك دخول بوابات بيرلي (بوابات إلى السماء، وفقًا لبعض الطوائف المسيحية)، لكنه لم يستطع؛ لأنه عاش حياة الشرّ، ثم حاول الدخول إلى الجحيم لكن الشيطان أبقى وعده. وعندما تذمر جاك من عدم وجود سبيل، ضحك عليه الشيطان وألقى عليه متوهجة إمبر التي كانت تُصنع في فانوس باستخدام اللفت. فأصبح جاك الفانوس محكومًا بالمشي بلا هوادة في الأرض، بدون أي مكان يذهب إليه. بينما قد تبدو هذه الأساطير غير قابلة للتصديق، فإنها كانت تستند إلى ظاهرة حقيقية؛ فغازات المستنقعات التي تتفاعل مع المواد المتحللة تُظِهر في بعض الأحيان ضوء غريب، يبدأ بالتلاشي عند الاقتراب، قبل أن يكون لدينا تفسير علمي لهذه الظاهرة، الناس كانوا يعتقدون أنها أرواح مُحاصرة، التي لا يمكنها الدخول إلى الجنة أو إلى الجحيم، وستقودك للضلال. وتقول بعض الأساطير أن الأيرلنديين يستخدمون اللفت أو البنجر لإنشاء فوانيس جاك، لأغراض متعددة؛ حيث كانت الفوانيس تستخدم أحيانًا كوسيلة لتكريم تلك الأرواح المحاصرة في العذاب، وأيضًا كانت تستخدم لتخويف الأرواح الشريرة.
الحلية الواقعية:
في العام الماضي، بعد يومين من الهالووين، كان ساعي البريد يصنع جولاته عندما رأى ما يبدو وكأنه جثة واقعية إلى حد ما على الشرفة. ونظرًا للوقت من السنة، قرر أنه كان مجرد زخرفة هالووين وذهب في طريقه دون الإبلاغ عنها. وقد شعر بالرعب عندما اكتشف فيما بعد أنها في الواقع جثة رجل انهار قبل ساعاتٍ فقط؛ كانت الأسرة مذهولة ورأت أن ساعي البريد يجب أن يكون قد فعل شيئًا. وبينما نستطيع أن نتعاطف مع حزنهم، فإنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء من هذا القبيل. قبل عدة سنوات في حي صغير في الضواحي، لاحظ الجيران جثة واقعية للغاية معلقة على شجرة.
والتفكير كان أنها مجرد زخرفة هالووين. وقد أصيب الجيران بالصدمة عندما تحققت الشرطة ووجدتها جثة امرأة كانت قد انتحرت للتو. وفي الآونة الأخيرة، في مجمع سكني في لوس أنجلوس، تجاهل المستأجرون دمية واقعية جدًا تبدو وكأنها قد أطلق عليها الرصاص في العين. ما كان يعتقده الجيران هو أنها زخرفة هالووين وتبين أنها جثة وقد تركت لتتحلل لمدة أسبوع تقريبًا. وحكمت الشرطة على انها حالة انتحار.
أزياء الهالووين:
الهالووين هو اليوم الذي يمكن أن نكون خلاله أي شيء نرغب فيه تقريبًا، من همبرغر عملاق لهوكي مقنع، والعديد من أماكن العمل أو المدارس تشارك في المرح. ولكن الشيء الوحيد الذي لا يفكر فيه معظم الناس هو المكان الذي جاء منه هذا التقليد الكبير. ففي مهرجان السيلتك “السامهين”، قيل أن الموتى يمشون على الأرض، وبالتالي فإن السيلتك يرتدون الأزياء كوسيلة إما للمزج، أو على الأقل لكي لا تعترف بها الأرواح الشريرة. في بعض الأحيان كانت الأزياء تستخدم لأغراض أكثر استباقية. ويعتقد القرويون أن القتلى سيتجمعون حول أعيادهم، لذلك يحاول الرجال المقنعون جذب انتباه الأرواح في محاولة لإبعادهم عن القرية.
الحلوى التالفة:
واحدة من الأساطير الأكثر شيوعًا في الهالووين؛ هي التحذير المتكرر أنه قد يكون هناك سم أو شفرات حلاقة مخبأة في الهدية الخاصة بك، ويفترض أنها وضعت هناك من قبل بعض الساديين (المتلذذين بتعذيب الاخرين). فكّر البعض في أبعد من ذلك، وقاموا بإلقاء اللوم على السحرة أو الطوائف، وكتابة مساحات كاملة من الأكاذيب حول أصول الهالووين إلى الخبيثة ويكانز (أحدث ديانة وثنية). ومن أساطير التسمم الأكثر انتشارًا؛ يحكي أحدُهم قصة صبي صغير يدعى تيموثي أوبراين. كان الصبي يقوم بلعبة “خدعة أم حلوى” مع والده بالخارج، وعند وصوله إلى المنزل، أكل من عصا جنية، التي كانت مليئة بالسيانيد (غاز سام)، مما أدى إلى وفاته. ومع ذلك، في الواقع اتضح أن والد أوبراين لديه تأمين على حياة ابنه الصغير، وأدين بتسميم الطفل نفسه واستخدام الأساطير الحضرية لتغطية ذلك. تقول قصة أخرى عن طفل يبلغ من العمر خمس سنوات توفي بسبب جرعة زائدة من الهيروين بعد تناول الحلوى الملوثة. وكالمعتاد قررت وسائل الإعلام أن تبدأ آلة الضجيج قبل كل الحقائق. اتضح أن الطفل قد حصل على الهيروين من حقيبة عمه، والحلوى لم تكن أبدًا ملوثة. هذا لا يعني أن الحذر هو شيء سيء.
حقائق لا تعرفها عن عيد الهالوين
1- عيد الهالوين هو خليط من التقاليد المسيحية والوثنية
2- منعت ولاية “ألاباما” في الولايات المتحدة الأمريكية السكان من ارتداء الملابس والأقنعة المتنكرة المخيفة، كذلك منعت من انتحال صفة الكاهن، الحاخام، أو الراهبة في هالوين.
3- فانوس جاك أو اليقطين المضيء والذي يعتبر التقليد الأهم في عيد الهالوين كان ينحت في الأساس من اللفت وليس من اليقطين.
4- استخدام فانوس جاك يعود إلى أسطورة “جاك البخيل” إذ تقول الأسطورة ان خدع جاك البخيل لا يقف في وجهها الشيطان إذ لا يستطيع الشيطان من خلال هذه الخدع أن يأخذه إلى الجحيم وكان يجب على جاك البخيل أن يجوب الأرض مصطحباً معه قطعة من الفحم داخل قطعة من اللفت “فانوس جاك” لكي تضيء طريقه ومن هنا جاء استخدام فانوس جاك.
5- استخدام الخدع وارتداء الألبسة والأقنعة المخيفة في عيد الهالوين يعود استخدامه إلى القرن التاسع عشر وتم استخدامها أولاً في أسكوتلندا.
6- بخاخ الخيوط الملونة “Silly String” والذي يعتبر أحد التقاليد التي تستخدم في عيد الهالوين والذي يستمتع في اللعب فيه الكبار والصغار يمنع استخدامه في هوليوود وإذا قمت بذلك فسيتم تغريمك بغرامة قدرها ألف دولار.
7- يرتبط عيد الهالوين في إيرلندا بكعكة الزبيب ” Barm brack” بالإضافة إلى ارتباطه بالنقود والعيدان.
8- لم تسجل أي حالة وفاة لأي طفل في عيد الهالوين نتيجة تناوله حلوى الهالوين على الإطلاق، فهناك تقليد في عيد الهالوين يسمى “خدعة أم حلوى” وهو عبارة عن تقليد يتم فيه توزيع الحلوى على الأطفال المتنكرين ومن لا يعطي الأطفال المتنكرين الحلوى فإن الأرواح الشريرة تغضب منه.