حقوق الجار للاطفال

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 27 أكتوبر, 2021 6:37
حقوق الجار للاطفال

حقوق الجار للاطفال نقدمها لكم بشكل تفصيلي من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل آداب التعامل مع الجار للاطفال وقصة عن الجار للاطفال وأسباب الخلافات مع الجيران.

حقوق الجار للاطفال

1-ستر أسرار أو مشاكل الجار وعدم فضحه، بل مساعدتها في تجاوز أزماته كما أوصانا القرآن الكريم فى قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الأحزاب:58].
2-علينا أن نسأل على جيرننا ونطمئن عليهم، وإن عرفنا أنه يحتاج للطعام فيجب أن نساعده “عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله عليه الصلاة والسلام- قال: (ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلم به).
3-الوقوف مع الجار في أزماته ومشاركته أحزانه وأفراحه، ويمكن أن تكون هذه المشاركة معنوية إن لم تكن مادية وفقاً لحاجته ولإستطاعتك.
4-كف الأذى عن الجار كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لا يدخُلُ الجنَّةَ مَن لا يأمَنُ جارُه بوائِقَه”.
5-الحفاظ على حرمة الجار وعِرضه، وإعتبارها أمانة لا يمكن خيانتها، فأهله هم أهلك التي يجب أن تحافظ عليهم، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- أنّه قال: (سألتُ، أو سئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ؟ قالَ: (أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ) قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قالَ: (ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ). قلتُ: ثم أيُّ؟ قالَ: (أنْ تُزانِيَ بحليلةِ جارِكَ). قالَ: ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: “وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ “).
6-يجب على الجار أن يحسن إلى جاره ويوده، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام “اتَّقِ المحارمَ تكن أعبدَ الناسِ، وارْضَ بما قسم اللهُ لك تكن أغنى الناسِ وأَحْسِنْ الى جارِك تكن مؤمنًا، وأَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مسلمًا، ولا تُكثِرِ الضحكَ، فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ.

آداب التعامل مع الجار للاطفال

1 – أن تحب لجارك ما تحبُّ لنفسك:
روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمنُ أحدُكم حتى يُحب لأخيه – أو قال: لجارِه – ما يحب لنفسه.
2 – الهدية للجيران من الطعام ونحوه:
روى مسلم عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذر، إذا طبخت مرقةً فأكثِر ماءها، وتعاهَد جيرانَك))
3- إكرام الجار الأقرب فالأقرب:
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قلت: يا رسول الله، إن لي جارينِ، فإلى أيهما أُهدي؟ قال: ((إلى أقربِهما منك بابً))
4 – الاهتمام بالجيران:
ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما زال جبريل يُوصيني بالجار حتى ظننتُ أنه سيُورِّثه).
5 – أن يأمن جارُه شرَّه:
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنةَ مَن لا يأمَنُ جارُه بوائقَه))[4]
6 – ألا يمنع الجار جارَه من استخدام حائطه إن احتاج إليه:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يمنع جارٌ جارَه أن يغرزَ خشبة في جداره))، ثم يقول أبو هريرة: «ما لي أراكم عنها مُعرِضين، والله لأرمين بها بين أكتافِكم».

قصة عن الجار للاطفال

في يومٍ منَ الأَيَّام احتاج أحمد للمال كثيرًا..ولمَّا لم يجد مَن يعطيه المال، قرَّر أن يبيع داره.
-قال أحد المشترين: كم تريد ثمنًا للدار يا أحمد؟
-قال أحمد: أريد ثمنها ألف دينار.
-قال المشتري: ولكنها لا تساوي هذا المبلغ الكبير .. إنها تساوي خمسمائة دينار فقط!
-قال أحمد: هذا صحيح.. إنها لا تساوي هذا المبلغ؛ ولكن لهذه الدار جار طيب كريم، اسمه سالم يزورني إذا مرضتُ.. ويسأل عني إذا عوفيتُ.. يفرح لفرحي ويحزن لحزني..لم أسمع منه كلمة سيّئة طوال سكني في هذه الدار!
-سمع المشتري كلام أحمد فقال: إنَّ مَن له جار كسالم عليه أن لا يبيع داره. وسمع سالم ما دار بين جاره أحمد والمشتري فحزن؛ لأن جاره أخفى عنه حاجته للمال، وقام بسرعة إلى أحمد، وقال له: لا تَبِعْ دارك يا أخي، وخذ ما أنت بحاجة إليه من المال؛ فإني أريدك أن تبقى جارًا لي وسمع أهل المدينة بقِصَّة أحمد وسالم ففرحوا وكم تمنَّوْا لو أنَّ كل الجيران مثل أحمد وسالم.

أسباب الخلافات مع الجيران

انطلاقاً من اختلاف المصالح وطريقة الحياة والتفكير وأحياناً الطباع والمزاج من جهة بالإضافة للقرب أو التلاصق في بعض الأحيان بالسكن من جهة أخرى قد تنشأ العديد من الخلافات والمشكلات بين الجيران وخاصة في الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان والتي تتميز بالازدحام، ومن هذه المشاكل والخلافات:
1-مسائل متعلقة باختلاف الطباع:
فبعض الأشخاص لا يحترمون جيرانهم فتجدهم يثيرون الضجيج والفوضى في مكان السكن وأحياناً في أوقات الراحة دون اعتبار لما قد يسببونه من إزعاج لجوارهم، وأحياناً يتركون أولادهم يتصرفون كما يحلو لهم والأطفال قد يثيرون الفوضى أو يرمون الأوساخ بشكل عشوائي وكل هذه المسائل عادةً ما تتسبب بنفور الجوار من هؤلاء الأشخاص وبالتالي نشوء الخلافات فيما بينهم.
2-مسائل متعلقة بمكان السكن سواء الحي أو الشارع أو البناء:
مثل التعاون على تنظيف المكان والمشاركة في تكاليف إصلاح بعض المستلزمات فقد يرفض بعض الأشخاص المشاركة بمثل هذه المسائل وهنا ينشأ الخلاف بينه وبين جيرانه وهذه الخلافات تؤثر على الجميع وعلى مكان السكن بشكل سلبي ليس من مصلحة أحد.
3-خلافات على الحقوق:
مثل أن يعتبر بعض الأشخاص نفسهم لهم الحق بفعل ما يريدون كأن يضع بعض الأشياء أمام منزله دون اعتبار للجوار كوضع القمامة أو أشياء مرتبطة بالعمل وقد يلجأ البعض في الأحياء الشعبية إلى تربية حيوان ما أو قد تقوم الخلافات على مكان ركن السيارة.
4-الخلافات بين الأطفال:
الأطفال يلعبون بشكل دائم وقد يختلفون فيما بينهم ويعودون للمصالحة وقد يتشاجرون في بعض الأحيان وهذه مسألة طبيعية في أي مكان وتحدث عادة خلافات بين الجوار، ويجب على الأهل استيعاب هذه المسائل والاتفاق مع جيرانهم لحيها بالشكل وحث الأطفال على تحسين علاقتهم ببعضهم البعض.
5-عدم احترام حرمة مكان السكن ومنازل الجيران:
مثل حالات التحرش الجنسي من قبل أبناء أحد الجوار الذكور بابنة جاره أو أي من النساء في المنزل، أو الخروج دون ارتداء ملابس كاملة أو استقبال أشخاص سيئوا السمعة في المنزل.



963 Views