حكم زكاة الفطر

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 10:12
حكم زكاة الفطر

حكم زكاة الفطر وتعريف زكاة الفطر وما الحكمة من زكاة الفطر ولمن تعطي زكاة الفطر، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

حكم زكاة الفطر

زكاة الفطر فرض على كل مسلم صغير أو كبير ذكر أو أنثى حر أو عبد؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على الذكر والأنثى والصغير والكبير والحر والعبد من المسلمين. وأمر أن تؤدى قبل خروج الناس للصلاة. متفق على صحته.
وليس لها نصاب بل يجب على المسلم إخراجها عن نفسه وأهل بيته من أولاده وزوجاته ومماليكه إذا فضلت عن قوته وقوتهم يومه وليلته.
أما الخادم المستأجر فزكاته على نفسه إلا أن يتبرع بها المستأجر أو تشترط عليه، أما الخادم المملوك فزكاته على سيده، كما تقدم في الحديث.
والواجب إخراجها من قوت البلد، سواء كان تمرًا أو شعيرًا أو برًا أو ذرة أو غير ذلك، في أصح قولي العلماء؛ لأن رسول الله ﷺ لم يشترط في ذلك نوعًا معينًا، ولأنها مواساة، وليس على المسلم أن يواسي من غير قوته

تعريف زكاة الفطر

الزَّكاة لُغةً:
أصل الزَّكاةِ في اللُّغة: الطَّهارة، والنَّماء، والبَرَكة
الفِطر لُغةً:
(الفاء والطاء والراء) أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على فتحِ شيءٍ وإبرازِه
تعريف زكاة الفِطر شرعًا:
زكاة الفِطر: صدقةٌ مُقدَّرة عن كلِّ مسلمٍ قبل صلاةِ عِيدِ الفِطر في مصارِفَ معيَّنة

لمن تعطى زكاة الفطر

-الفُقراء:
والمفرد: فقيرٌ، وهو المحتاج في اللغة، والفَقْر ضدّ الغِنى، أمّا الفقير في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهو مَن لا يجد ما يكفيه، أو يجد بالكسب، أو غيره، بعض ما يكفيه، ممّا يقلّ عن نصف حاجته.
– المساكين:
والمفرد: مسكينٌ، ويرجع إلى الجذر اللغويّ سَكَنَ، وسكن الشيء؛ أي ذهبت حركته، ومنه: المسكين؛ لسكونه إلى الناس، والمسكنة تأتي بمعنى: الخضوع والقَهْر، أمّا المساكين في الاصطلاح الشرعيّ؛ فهم الذين يجدون أكثر كفايتهم، أو نصفها، من كسبٍ، أو غير ذلك، إلّا أنّهم لا يجدون كفايتهم، وكفاية مَن تلزمه نفقتهم كلّها، وقد اختلف العلماء في الفرق بين المسكين والفقير في أيّهما أحوج؛ فذهب الإمام مالك إلى أنّ المسكين أشدّ حاجةً من الفقير؛ لأنّ المسكين هو الساكن عن الحركة؛ أي الذي لا يَقْدر على العمل والكسب، أمّا الفقير فقادرٌ على العمل والكسب، وذهب الشافعيّة والحنابلة إلى أنّ الفقير أشدّ حاجةً من المسكين؛ مُستدلّين بقول الله -تعالى- في سورة الكهف: (أَمَّا السَّفينَةُ فَكانَت لِمَساكينَ يَعمَلونَ فِي البَحرِ)، فقد ذكرت الآية الكريمة أنّ المساكين يعملون في البحر، وهو عملٌ يحتاج قوّةً، فكيف يكونون غير قادرين على الكسب، وقالوا إنّ السفينة للمساكين؛ فلا يكونون بذلك أقلّ حالاً من الفقراء، وردّ الحنفيّة والمالكيّة على ذلك بقولهم إنّ المقصود من الآية الكريمة أنّ المساكين يعملون في السفينة مقابل أجرٍ، أو أنّهم من ركّابها، لا أنّهم مالكوها.
– العاملون عليها:
وهم القائمون بالأعمال المُتعلّقة بالزكاة؛ من جمعها، أو حفظها، أو الكتابة لموجوداتها، فيعطون من الزكاة مقابل عملهم عليها.
– المُؤلّفة قلوبهم:
وهم السَّادة المُطاعون في أقوامهم ممّن يُرجى إسلامهم، أو إسلام أقوامهم بإسلامهم؛ فيُعْطَون ترغيباً لهم، أو ممّن يُخشى شرُّه؛ فيُعْطون لِما في إعطائهم من مصلحةٍ ومنفعةٍ للإسلام والمسلمين. الرِّقاب: وهم العبيد الذي كانوا يدفعون لأسيادهم ثمناً؛ لقاء حرّيتهم، ويُطلق عليهم: المُكاتِبين، فيجوز دفع الزكاة لهم، أو الرّقاب المسلمة التي تقع في الحَبْس، فيُدفَع من الزكاة؛ لفكّها وتحريرها.
-الغارمون:
وهم المدينون الذين تحمّلوا دَيناً؛ إمّا لدفعهم مالاً في سبيل إصلاحٍ بين متخاصمين؛ لإنهاء الخصومة بينهم، فيُعْطون من الزكاة؛ حتى يتقوَّوا، ويزيد عزمهم على الإصلاح بين المُتخاصمين، وقد يكون الغارم هو المَدين الذي أُعسِر، ولا يملك المال لِسداد دَيْنه؛ فيجوز إعطاؤه من الزكاة؛ ليسُدَّ دَيْنه.
– في سبيل الله:
فيُعطى المقاتلون في سبيل الله من أموال الزكاة ما يُعينهم في القتال؛ من السلاح والعتاد، أو النفقة له ولعائلته؛ ليتقوّى على القتال ويتفرّغ له، ومن العلماء من قال إنّ المُتفرّغ لطلب العلم داخلٌ في هذا المصرف من مصارف الزكاة، وهناك من أدخل في هذا المصرف الفقير الذي لا يملك مالاً لأداء الحجّ، فيُعطى من الزكاة ما يكفيه ليُؤدّي الحجّ.
-ابن السبيل:
وهو الغريب المسافر الذي انقطعت به الطريق في غير بلده، ولا مال له، فيُعطى قَدْراً من مال الزكاة يُوصله إلى بلده.

ما الحكمة من زكاة الفطر

جاء فى حديث عبدالله بن عباس رضى الله عنهما، أنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات”.



403 Views