حلول الجفاف في الطبيعة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 23 مارس, 2022 12:47
حلول الجفاف في الطبيعة

حلول الجفاف في الطبيعة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أنواع الجفاف والأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف ثم الختام آثار جفاف الأرض على البيئة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.

حلول الجفاف في الطبيعة

إن مشكلة الجفاف ما زالت تهدد حياة الكثير من الكائنات الحية في مختلف بقاع الأرض، إذ يتعين المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة والجذرية للتخلص من هذه الظاهرة، وسنذكر فيما يلي بعض أهم هذه الحلول:
-اللجوء لتكثيف الهواء والحصول على كميات معتبرة من المياه تساعد في بعض النشاطات الزراعية في الدولة.
-زيادة العمل على تدوير النفايات العضوية، وينتج عن هذا الأمر احتفاظ التربة بالمياه لفترات أطول مما يساعد على إدامة جودة التربة.
-توسيع الغطاء النباتي من خلال زراعة الأشجار، فهذا يساعد على ترطيب الجو وتماسك التربة وهطول الأمطار بكميات أكبر.
-جمع مياه الأمطار من خلال بناء السدود والخزانات الجوفية وتجميع مياه الأمطار من خلال قنوات خاصة من شأنها توفير احتياجات السكان المختلفة.
-اتباع اسلوب الري بالتنقيط في ري النباتات؛ إذ يترتب على هذا الأسلوب عدم هدر كميات كبيرة من الماء مما يساهم في حل مشكلة الجفاف جذريًا.

أنواع الجفاف

-الجفاف الزراعيّ:
يحدّث هذا الجفاف بسبب انخفاض رطوبة التربة، ويؤدّي إلى نقص كميّة المحاصيل الزراعيّة، وبالتالي نقص مُعدل انتاجها وتراجع نُموّها.
-الجفاف المُناخيّ:
والذي يعني انخفاض كميّات تساقط الأمطار في منطقة معينة عن معدّلها الطبيعيّ، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التّبخُّر.
-الجفاف الهيدرولوجي:
وهو عجزٌ حادٌّ في الموارد المائيّة؛ والناتج عن قلّة تساقط الأمطار الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث انخفاض في جريان الأوديّة.
-الجفاف الفلاحيّ:
يتكوّن نتيجة توزيع الأمطار بين فصول السنة بشكل خاطئ وسيء، كما أنّ هذا النوع من الجفاف لا يعتمد فقط على كميّة الأمطار بل يعتمد على مدى مُطابقة هذه الأمطار للمُتطلبات المائية للمزروعات، هذا وقد يرتبط هذا النوع من الجفاف مع الجفاف المُناخيّ ارتباطا وثيقاً؛ حيث يؤدّي انحباس الأمطار لفترات طويلة إلى انخفاض مخزون التربة للمياه ممّا يؤدّي إلى جفافها.
-الجفاف الفيزيولوجي:
على الرغم من توفُّر الأمطار في مناطق مُعيّنة إلّا أنّها تتعرض للجفاف وذلك بسبب جرف التربة والرعي الجائر إضافةً إلى تحميل المرعى بأعداد كبيرة من الحيوانات.

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الجفاف

-ظهور الجفاف في الأقاليم الساحليّة بشكل خاص؛ نظراً لارتفاع مُعدلات البرودة في نصف الكُرة الأرضيّة الشماليّ.
-ظهور أنماط مُتعدّدة نتيجة حدوث دوران جويّ كبير في أنظمة الضغط المُرتفع أو مواقع الأعاصير.
-ضعف العمليّات الجويّة التي تؤدّي إلى تراجع مساحة الغطاء النباتيّ خاصةً في المناطق الجافة وشبه الجافة.
-انخفاض مُعدّلات هطول الأمطار الفُجائيّة، حيث تمتاز هذه الأمطار بمعدّلات هطول عاليّة جداً، الأمر الذي يُساعد في زيادة سرعة جريان المياه في الأوديّة.
-ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير؛ ممّا يؤدي إلى زيادة معدلات تبخّر المياه.
-تُعدّ طبيعة التربة من العوامل الرئيسة التي تُساهم في تخزين المياه، وبالتالي تزداد كمّيّة المياه المُتبخّرة.
-تدني نسبة الأمطار بشكل عام، الأمر الذي يؤثّر على الزراعة والمحاصيل الزراعيّة خاصةً التي تعتمد على مياه الأمطار بشكل كبير.

ظاهرة الجفاف في المغرب

-عاشت المملكة المغربيّة بحالةٍ من الجفاف تراوحت مدّتها بين شهورٍ وسنوات؛ وجاءت ظاهرة الجفاف هذه على هامش ندرة الموارد المائيّة في المنطقة، ويذكر بأنّه عند دوام معاناة منطقة معينة من تراجع كميات هطول الأمطار دون المعدل السنويّ الطبيعيّ فإنّ ذلك سيؤثر سلباً على النظام البيئيّ المحيط، والغطاء النباتيّ بشكلٍ خاص. وعلى الرغم من أنّه غالباً ما تكون فترات الجفاف طويلة؛ إلّا أنّ المغرب قد عانى منه لفترةٍ قصيرةٍ نسبياً فألحق الجفافُ بالبلاد هلاكاً وأضراراً هائلة، ويعتبر الاقتصاد المحليّ بأنه من أكثر المتضررين من الجفاف الذي ألمّ بالبلاد.
-تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنّ لظاهرة الجفاف العالميّة أثراً سلبياً واسعاً في القطاع الزراعيّ بالدرجة الأولى، حيث يستنزف الجفاف مساحاتٍ واسعةً من الأراضي الخصبة كما حصل في أوكرانيا مثلاً، ما ساهم بتغيّر المناخ نسبياً، كما ترك الجفاف أثراً عميقاً في قضية الهجرة الجماعية حتّى أصبح سبباً رئيسيّاً لها، بهذا فإنّ المغرب من أكثر الدول القائمة في منطقتي القرن الإفريقيّ، والساحل الأفريقي تعرضاً لظاهرة الهجرة الجماعية نتيجة حدوث ظاهرة الجفاف، وخاصّةً في مطلع الثمانينات حيث بدأت رقعة الجفاف بالاتساع شيئاً فشيئاً.

آثار جفاف الأرض على البيئة

تؤثر ظروف التربة الجافة على توافر المغذيات، يمكن لهذه الفترات الطويلة من ظروف التربة شديدة الجفاف أن تقلل من توافر النيتروجين (N) والفوسفور (P) والبوتاسيوم (K) للنباتات وفيما يلي شرح لذلك:
-الفوسفور
يمكن أن يؤدي انخفاض النشاط الميكروبي في التربة في التربة ذات الرطوبة المنخفضة إلى تقليل تحلل المادة العضوية وتمعدن الفوسفور العضوي إلى فسفور غير عضوي، حيث ينتقل الفوسفور من التركيزات الأعلى في التربة إلى التركيزات المنخفضة في جذور النباتات عن طريق الانتشار، وعندما تصبح التربة أكثر جفافا، يحدث انتشار أقل، وذلك لأن طبقة الماء حول جزيئات التربة تصبح أرق، مما يجعل الانتشار إلى جذر النبات أكثر صعوبة.
-البوتاسيوم
يحدث انخفاض حركة البوتاسيوم إلى جذور النبات في التربة الجافة، فعندما تجف التربة، تصبح المعادن الطينية جافة وتتقلص، مما يؤدي إلى محاصرة البوتاسيوم بإحكام بين الطبقات المعدنية، وبمجرد محاصرة البوتاسيوم، يصبح غير متاح للجذور الامتصاص.
-النتروجين
بالنسبة إلى النيتروجين، تقلل رطوبة التربة المنخفضة نشاط ميكروبات التربة، حيث تلعب الميكروبات دورًا مهمًا في تكسير المواد العضوية وتحويل النيتروجين العضوي إلى نترات غير عضوية، وهي عملية تسمى التمعدن، في التربة الجافة ذات نسبة التمعدن المنخفضة من النيتروجين، يمكن أن تكون ضارة للمحاصيل.



655 Views