حلول الطلاق الصامت، وعلامات الطلاق الصامت، وحكم الطلاق الصامت في الإسلام، وأسباب الطلاق الصامت، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
حلول الطلاق الصامت
1. اعترفي بالمشكلة
الخطوة الأولى للتغلب على الطلاق الصامت الاعتراف بوجود مشكلة، وتحديد الأسباب الكامنة وراءها، ويكفي في البداية أن تعترفي أنتِ وحدكِ بها، لتكملي باقي الخطوات مع زوجكِ.
2. تحدثي مع زوجكِ
تلعب المخاوف من تأثير الحديث دورًا كبيرًا في التزام الزوجين الصمت، لكن لا تدعي هذه المخاوف تؤثر فيكِ، واطلبي الحديث مع زوجكِ بكل هدوء، لتبدئي حل المشكلة.
3. كوني صريحة
أخبري زوجكِ بما يدور في عقلكِ، واذكري مخاوفكِ، وكوني صريحة معه، وأخبريه بما تريدين أن يعرفه، ثم أعطيه وقته في التحدث بحرية.
4. ناقشيه بهدوء دون شجار
قد يخشى زوجكِ من الحديث معكِ تجنبًا للصراع، لذا قبل أن تناقشيه أوضحي له أنكِ لا تريدين أن تتشاجري معه، بل الوصول معًا لحل، ومعرفة أسباب ابتعاد كل منكما عن الآخر، لأن الصمت يزيد المشكلة.
5. ابحثا عن حلول
بعد أن كسرتِ الصمت وفتحت الباب للتواصل مع زوجكِ، فإن الخطوة التالية البحث عن حل، تبادلا الآراء، وفكرا في كيفية إعادة الاتصال بينكما، وتذكرا كيف تعودتما على أن تكونا معًا، واكتبا قائمة بكل ما تحتاجانه لحل المشكلات حسب أهميتها.
6. استشيرا أخصائي علاقات زوجية
إذا وصلتِ للنقطة السابقة، ولم تشعري بتحسن في العلاقة، اطلبا المساعدة من استشاري علاقات زوجية، فربما تكون هناك مشكلات أعمق، ويجب معالجتها لاستعادة تواصلكما وتقوية العلاقة بينكما مرة أخرى.
علامات الطلاق الصامت
1. عدم حل الخلافات
الاختلاف في وجهات النظر وفي تقييم الأولويات قد يدفع بعض الأزواج والزوجات للهروب من مواجهة الخلافات وحلها، وقد يتعامل أحد الزوجين أو كليهما مع أي خلاف على أنه معركة يجب الفوز فيها على الطرف الآخر، مهما كانت الأسلحة مؤلمة، وهذا يؤدي عادةً إلى فقد الاحترام بين الطرفين، والتباعد بينهما فكريًا وعاطفيًا.
2. الانفصال العاطفي
يمثل الارتباط العاطفي الحد الأدنى من المتطلبات لتطور علاقة المودة والألفة واستمرارها بين الزوجين، ويشمل الارتباط العاطفي مناقشة مشاعر كلا الطرفين، ليس فقط تجاه أحدهما الآخر، ولكن تجاه كل ما يمران به من ظروف الحياة، والتعاطف مع عواطف الآخر تعد ضرورية جدًا للوصول إلى روابط عاطفية صحية بين الطرفين.
3. الإحساس بالاستياء والنفور
الانفصال العاطفي غالبًا ما يكون مصاحبًا بالاستياء والنفور من الطرف الآخر، ويجب أن تدركي سيدتي أن التعبير الملائم للتعبير عن مثل هذه المشاعر قد يكون “الوقوع خارج الحب”، ويتناسب تناقص الإحساس بالحب طرديًا مع مدى المرارة التي تغلف العلاقة.
4. توقف العلاقة الحميمة
العلاقة الحميمة تعبر وتدعم العلاقة العاطفية وتوقف العلاقة الحميمة لفترات طويلة بين الزوجين تمثل دليلًا مؤكدًا على الانفصال العاطفي بينهما، بل وتطوره إلى الأسوأ، وهي غالبًا من علامات النهاية.
5. زيادة التركيز في كل ما هو بعيد عن العلاقة
الزيجات الفارغة والخالية من الارتباط العاطفي مملة لأقصى الدرجات، وبعض الأزواج قد يوجه كل طاقته إلى الاهتمام بالأطفال لكونهم الوجه الإيجابي الوحيد في الحياة العائلية، والبعض الآخر قد يتجه للتركيز على العمل أو إلى الدخول في علاقات أخرى خارج نطاق الزواج.
6. الخيانة
حدوث الخيانة من أحد الطرفين في العلاقة الزوجية هي علامة أكيدة للوصول إلى مرحلة الطلاق، فالخيانة ليست من الأخطاء التي تغتفر في معظم الأحيان، خصوصًا في وجود زيجة متعثرة من الأساس.
7. الاستعداد لحياة جديدة
السعي لتأمين مصدر دخل آمن، أو تحسين المظهر العام بفقد الوزن أو تغيير أسلوب الملابس، كلها علامات على أن الشخص بدأ يرتب لحياة ما بعد الطلاق.
حكم الطلاق الصامت في الإسلام
وقد أكد علماء الدين أن تعليق الزوجة وامتناع الزوج عن تطليقها عند استحالة العشرة تحت دعوى الحفاظ على المظهر الاجتماعي، فيما يعرف بالطلاق الصامت مخالف لنصوص الشريعة الإسلامية، ويجب على هؤلاء أن يصححوا هذا الخطأ الذى وقعوا فيه وان يتداركوا ما فات من عمرهم دون أن يعيشوا الحياة الطبيعية بين الأزواج، ولقد نهى عنه الله سبحانه وتعالى وأرشدنا إلى الإمساك بالمعروف أو التسريح بالإحسان، قال تعالي: «وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم. سورة البقرة، الآية 231.
أسباب الطلاق الصامت
1. البرود الجنسي والعاطفي
مئات الأزواج يعيشون حالة من الملل والروتين أثناء العلاقة الحميمة، مجرد واجب وروتين يومي ممل؛ مما يجبر أحد الطرفين على النفور من هذه العلاقة والتحجج لعدم القيام بها.
2. التعنّت والأنانية
كل منهما يريد كل شيء لنفسه، لا يدركون أنه كما لهم حقوق عليهم، مع مرور الزمن تتولَّد ردة فعل عكسية تدعو إلى التمرُّد والنفور، كل منها على الآخر.
3. تراكم المشاكل وغياب الكلمة الحسنة
الطبيعي أن أية علاقة تمر بالكثير من المشاكل، لكن من غير الطبيعي أن يتم تأجيل حلول هذه المشاكل أو عدم الوصول إلى حل من الأساس في وقتها وتركها.
مشكلة صغيرة فوق أخرى؛ حتى تتكاثر وتنهمر فوق بعضها، وعندئذ من الصعب إزالتها.
4. الخرس الزوجي
كل شخص متمسك برأيه، لا يوجد أي نوع من الحوار بينهم؛ فالزوج لا يحب أن يسمع المشاكل التي تمر بها زوجته، والمرأة بالتالي تتعمد الصمت لعدم خلق المشاكل، وأيضاً الرجل يلتزم الصمت ولا يبوح بما يمر به في العمل أو الشارع أو الأسرة أو غيره؛ لأنه يرى أنها لا حق لها في ذلك؛ فينعدم الحوار أكثر.
5. الاختلاف
قد يحدث عدم تكيّف أحد الأطراف مع الآخر؛ لاختلاف ثقافته وبيئته أو اختلاف سنّه أو تعليمه.
وأيضاً الاختلاف في الطموح والهوايات والقناعات؛ مما يؤدي إلى نفور هذا الطرف من الآخر؛ لعدم وجود أي رابط مشترك بين تفكيرهم.
6. الضغوطات المادية والحياتية
سواء أكان بسبب غلاء المعيشة وعدم استطاعة الزوج سدّ احتياجات الأسرة، أو بسبب الانشغال بتعليم وتربية الأولاد والعمل وغيرهم.
7. التقيّد
أحياناً يشعر طرف ما، أنه مقيد ومسلوب منه حريّته في تحقيق أحلامه، أو غيرها من الأمور التي يتطلع إليها؛ مما يشعر أن الزواج ما هو إلا «كلبشات» تقيّد حريته التي كان يحلم بها قبل الزواج.
8. الرهبة من شبح الطلاق
خوفهم من الطلاق الحقيقي ونظرة المجتمع والناس إلى الرجل المطلق والمرأة المطلقة؛ خاصة إذا كان هناك أولاد؛ مما يؤدي إلى ميلهم للطلاق الصامت.