حماية التربة من التصحر نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل نتائج التصحر وعوامل التصحر والختام حماية التربة من التلوّث تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
حماية التربة من التصحر
يمكن حماية التربة من التصحر باتباع الخطوات الاتية:
-توظيف التّكنولوجيا المناسبة:
يمكن مكافحة التّصحر عن طريق استخدام كل من التّكنولوجيا التّقليديّة والتّقنيّات والمهارات المحليّة المقبولة من سكان الأراضي الجافة والعمل لصالح عمليات النّظّم البيئية وليس ضدها، والاستغناء عن التّقنيات غير المستدامة المستخدمة للري وإدارة المراعي، ومن ضمنها زراعة المحاصيل غير المناسبة للمناطق الإيكولوجية الزّراعية.
-تمكين المجتمعات المحليّة من اتخاذ القرارات ودعمها:
تكون المجتمعات المحليّة غالباً الأقدر على إدارة موارد الأراضي الجافة بنجاح نتيجة الخبرة والمعرفة بالبيئة المحيطة بهم، ومع ذلك فكثيراً ما تكون قدرتهم على التّصرّف محدودة نظراً لنقص القدرات المؤسسيّة، وعدم إمكانيّة الوصول إلى الأسواق، وعدم توافر رأس المال للتنفيذ، لذلك لا بدّ من دعم المجتمعات المحليّة ومؤسسات المجتمع وإشراكها في الجهود المبذولة لمكافحة التّصحر، وإعطاء مديري الأراضي المحليين حرية التّصرف، ويكون ذلك على سبيل المثال عن طريق تمكين أصحاب الماشية من الارتحال الموسمي بحثاً عن الكلأ، وهي ممارسة تقليديّة كان يحرص عليها الرّعاة استجابة للتغيرات البيئيّة إلا أنّها أصبحت غير متاحة مؤخراََ.
-اعتماد سبل عيش بديلة عن الاستخدام التقليدي للأراضي الجافة:
ويكون ذلك عن طريق الزّراعة المائيّة؛ أي تنمية الأحياء المائيّة في مزارع بدلاً من جمعها من بيئتها الطّبيعيّة وبذلك يمكن إنتاج الأسماك، والقشريات، والمركبات الصّناعيّة التي تنتجها الطّحالب الدّقيقة، واستخدام الدّفيئة الزّراعيّة، والاستزراع المائي في الأراضي الجافة تحت غطاء بلاستيكي مما يؤدي إلى تقليل التبخّر، وإعطاء الفرصة لاستخدام الماء المالح وقليل الملوحة بطريقة مثمرة، والاستفادة من ميزات الأراضي الجافة مثل الإشعاع الشّمسي، والشّتاء الدّافئ نسبياً، والمناطق البكر ذات الكثافة السّكانية المنخفضة، ولتحقيق كل ما سبق يجب أولاً بناء القدرة المؤسّسية والوصول إلى الأسواق، ونقل التّقنية، واستثمار رأس المال، وإعادة توجيه المزارعين والرّعاة.
-تحسين الظّروف الاقتصاديّة لسكان المناطق المتأثّرة بالتّصحّر:
وذلك عن طريق خلق فرص اقتصاديّة جديدة للناس لكسب المال وتخفيف الضّغوط النّاتجة عن التّصحر، وتوفير خدمات البنية التّحتيّة والمرافق اللازمة لهم، وذلك لتحقيق التّوقعات السّكانيّة المتعلقة بنمو الجزء الحضري في الأراضي الجافة، ليصل إلى 52٪ تقريباً بحلول عام 2010 وإلى 60٪ بحلول عام 2030.
-حماية الغطاء النّباتي:
يساعد الغطاء النّباتي على الوقاية من التّصحر، ويمنع خسارة خدمات النّظام البيئي خلال فترات الجفاف، ويعزز هطول الأمطار؛ لذلك من الضّروري حماية الغطاء النّباتي الذي يمكن أن يتعرّض للخطر بسبب قطع الأشجار، والإفراط بالزّراعة، والرّعي الجائر، والإفراط في حصاد النّباتات الطّبيّة، وأنشطة التّعدين، ويرتبط كل ما سبق بتأثير انخفاض النّتح التّبخري السّطحي، وازدياد الوضاءة؛ أي قدرة الأرض على عكس الضّوء السّاقط عليها.
نتائج التصحر
-نوعية المياه الرديئة
إذا أصبحت منطقة صحراوية ، فستصبح نوعية المياه أسوأ بكثير مما كانت عليه، وهذا لأن حياة النبات تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نظافة المياه وصحتها، بدون وجودها ، يصبح من الصعب عليك أن تفعل ذلك كثيرًا.
-الزيادة السكانية
عندما تبدأ المناطق في أن تصبح صحراء ، ستذهب الحيوانات والأشخاص إلى مناطق أخرى يمكن أن تزدهر فيها بالفعل، يؤدي هذا إلى ازدحام السكان وزيادة عددهم ، الأمر الذي سينتهي على المدى الطويل بدورة التصحر التي بدأت هذا الأمر برمته.
-الجوع
بدون المزارع في هذه المناطق ، ستصبح الأغذية التي تنتجها تلك المزارع أكثر ندرة ، والأرجح أن الأشخاص الذين يعيشون في تلك المناطق المحلية سيحاولون التعامل مع مشكلات الجوع، وسوف تعاني الحيوانات أيضًا من الجوع ، مما يتسبب في نقص أكبر في الغذاء.
-الفيضانات
بدون حياة النبات في منطقة ما ، تكون الفيضانات أكثر بروزًا، ليست كل الصحارى جافة، أولئك الذين يكونون رطبًا قد يواجهون الكثير من الفيضانات لأنه لا يوجد ما يمنع الماء من التجمع والانتقال إلى كل مكان، يمكن أن تؤثر الفيضانات سلبًا على إمدادات المياه ، والتي سنناقشها بعد ذلك.
-الفقر
يمكن أن تؤدي جميع المشكلات التي تحدثنا عنها أعلاه (المتعلقة بمشكلة التصحر) إلى الفقر إذا لم يتم التحقق منه، بدون الطعام و الماء ، يصبح من الصعب على الناس أن يزدهروا ، ويستغرقون الكثير من الوقت لمحاولة الحصول على الأشياء التي يحتاجون إليها.
-الزراعة تصبح أقرب إلى المستحيل
إذا أصبحت منطقة صحراوية ، فمن المستحيل تقريبًا زراعة محاصيل كبيرة هناك بدون تقنيات خاصة، وهذا قد يكلف الكثير من المال لمحاولة القيام به ، لذلك سيتعين على العديد من المزارعين بيع أراضيهم ومغادرة المناطق الصحراوية.
عوامل التصحر
عوامل طبيعية:
-الفيضانات والانجرافات المائية والعواصف الترابية وزحف الكثبان الرملية والكوارث الطبيعية.
-انتشار الحشرات المدمرة للتربة والغطاء النباتي، مثل ظاهرة غزو الجراد للمناطق الممتدة على جانبي البحر الأحمر في الشهور الماضية.
-ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ والاحترار العالمي.
-قلة تساقط الأمطار في المناطق الجافة في العالم.
عوامل بشرية:
-الزيادة السكانية والامتداد العمراني.
-الحروب والعمليات العسكرية والمهام الدفاعية والهجومية مثل التفجيرات وحفر الخنادق وزرع الألغام.
-إضعاف المصادر المائية من خلال زيادة استهلاك الماء.
-الاستغلال الجائر للغابات وإزالة الأشجار مما يؤثر على تماسك تربة الأرض.
-الاستغلال المفرط للتربة من خلال النشاط البشري.
-الرعي الجائر.
-أساليب الري غير المناسبة.
حماية التربة من التلوّث
يمكن حماية التربة من التلوث باتباع الطرق الآتية:
-تدوير النفايات الصلبة
إنّ إلقاء النفايات المنزليّة، ونفايات المصانع على التربة يزيد من نسبة السموم والمواد الخطرة فيها، وتغيّر من خصائصها الكيميائيّة والبيولوجيّة ومن الحلول المتاحة لهذه المشكلة إعادة استخدام بعض المواد كالقماش، والأكياس البلاستيكيّة، والزجاج من خلال إعادة التدوير، بدلاً من رميها في مدافن النفايات، ووفقاً لما نشرته وكالة حماية البيئة الأمريكيّة، فإنّه عند تدوير طن واحد من الورق، فإنّ ذلك يحمي سبع عشرة شجرة تقريباً.
-تقليل الأسمدة الكيماويّة والمبيدات
على الرغم من أهميّة الأسمدة الكيماويّة في تغذية التربة وتزويدها بالعناصر الهامّة مثل النيتروجين، والكالسيوم، والفسفور بالإضافة إلى أهميّة مبيدات الآفات في التخلص من الآفات الزراعيّة التي تضرّ المحاصيل، إلّا أنّهما يسبّبان تلوّثاً في التربة، فالنحاس والبورون المتواجدان في الأسمدة، والآفات الكلوريّة العضويّة المتواجدة في المبيدات، تسبّب مشاكل صحيّة عند استخدامها بنسب خاطئة، أو لفترات زمنيّة طويلة.