حوار بين شخصين عن المخدرات سؤال وجواب قصير، وأضرار المخدرات الصحية، وأنواع المخدرات، وعلاج إدمان المخدرات، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
حوار بين شخصين عن المخدرات سؤال وجواب قصير
المذيع: مشاهدينا الأعزاء رحبوا معي بضيفنا اليوم الشاب (…..) أحد المتعافين من الإدمان حيث سيحكي لنا عن تجربته في إدمان المخدرات وكيف تغلب على هذا الداء، أهلًا بك أولاً وثانيًا أخبرنا متى سلكت هذا الطريق؟
الضيف: أهلاً بك، في البداية أود أن أقول أن السبب الرئيسي وراء ظهوري في هذا البرنامج هو إنني رغبت أن أرسل رسالة غير مباشرة لمن يعاني من الإدمان بضرورة التوقف عن تناول هذا السم وتجنب إهلاك النفس وضرورة الذهاب إلى مراكز التعافي، ثانيًا بداية إدماني للمخدرات بدأ في السنة الأولى من الجامعة.
المذيع: نعم وكيف وقعت في شباك المخدرات؟
الضيف: تعرفت على مجموعة من الزملاء الذين فتحوا لي الطريق لسلوك درب الإدمان وشجعوني على ذلك، حيث تمكنوا في البداية بخداعي بوجوب تناول هذه الأقراص لاستعادة النشاط والتركيز.
المذيع: وماذا حدث بعد ذلك؟
الضيف: وجدت تأثير مختلف لهذه الأقراص حيث أنها تسببت في فقدان تركيزي وانتباهي ولم أعد قادرًا على القيام بمهامي الدراسية على أكمل وجه كما كنت معتادًا، كما أنها تسببت لي في حالة من الشعور بالسعادة والراحة.
المذيع: وهذا ما دفعك إلى تناولها مرة أخرى؟
الضيف: نعم فقد اعتدت عليها، وأصبحت أدخر أموالي من أجلها، وعندما لاحظ أصدقائي إدماني لها احضروا لي المزيد منها في شكل حقن وريدية، ولم أعد أقوى على الإقلاع عنها منذ ذلك الحين، وقد تسبب ذلك في رسوبي في السنة الأولى لعامين على التوالي، وهو أمر تسبب في مشاكل أسرية لأنني كنت من الطلبة المتفوقين في المدرسة.
المذيع: وكيف علم أهلك بقصة إدمانك؟
الضيف: في البداية كنت أطلب من والدتي أموالاً كثيرة متعللاً بشراء الكتب الدراسية الهامة، ولكن آثار ذلك حفيظة أمي ولم تعد تقتنع بما كنت أقوله لها فقررت منذ ذلك الحين إعطائي أموال قليلة، ولكن تسبب هذا الأمر في غضبي وازدادت المشاحنات والمشاجرات بيننا مما دفعني الأمر إلى سرقة الأموال من دون أن تشعر، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث اكتشفت أمرى وعندما واجهتني لم أتمكن من إخفاء الحقيقة.
المذيع: وكيف تعاملت والدتك مع هذا الأمر؟
الضيف: أصيبت بحالة من الصدمة عندما سمعت بقصة إدماني وطلبت مني ضرورة التوجه إلى مراكز العلاج من الإدمان، ولكن هذا الطلب زاد من حنقي ودفعني إلى ترك المنزل، وقد ذهبت للمكوث في منازل أحد أصدقائي وطلبت منه الأموال بحجة شراء أدوية هامة لوالدتي، وعندما بدأت بتناولها ضاعفت الجرعة التي قد كنت معتادًا لاجدني فجأة أفقد وعيي.
المذيع: وماذا حدث بعد ذلك؟
الضيف: وجدت نفسي في المستشفى وأمامي أهلي والطبيب يخبرني بأن حالتي الصحية في منتهى الخطورة، ومن هنا بدأ صراعي في التعافي من الإدمان حيث تم نقلي بعد استقرار وضعي الصحي إلى أحد مراكز التعافي من الإدمان.
المذيع: نعم أخبرني كيف كان الوضع داخل مركز العلاج من الإدمان؟
الضيف: كنت أخوض أصعب معارك حياتي، فمنذ بداية ظهور أعراض الانسحاب وأنا مصاب بحالة من الهيستيريا التي لم تهدأ إلا بعد أن يضعوا لي أدوية مهدئة ولم أكن قادرًا على التحمل لدقيقة واحدة فكل ما أكنت أفكر فيه هو أن أقتل من حولي في سبيل حصولي على جرعة صغيرة من المخدرات، ولكن بعد مرور عدة أيام بدأت استعيد عافيتي من جديد، والآن والحمد لله تعافيت من هذا الداء منذ 4 سنوات.
المذيع: الحمد لله وشكرًا لك وإلى اللقاء في لقاء أخر مع حوار جديد في الحلقة القادمة.
أضرار المخدرات الصحية
من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن. من أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات:
1. حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.
2. التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.
3. حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
4. تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
5. اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
6. التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
7. من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة.
أنواع المخدرات
تختلف أنواع المخدرات وأشكالها حسب طريقة تصنيفها؛ فبعضها يصنف على أساس تأثيرها، وبعضها الآخر يصنف على أساس طرق إنتاجها أو حسب لونها، وربما بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي والعضوي، وتتفاوت أنواع المواد المخدرة في درجة تأثيرها وطريقة عملها على الجهاز العصبي للإنسان، مثل:
1. الحشيش والماريجوانا.
2. المخدرات المهدئة.
3. المخدرات المنشطة مثل: الكوكايين.
4. المواد المهلوسة مثل (إل. إس. د).
5. المواد المستنشقة (العطرية) مثل الصمغ.
6. المسكنات والمهدئات الطبية مثل المورفين.
علاج إدمان المخدرات
– برامج علاج الاعتماد على المواد الكيميائية
وتوفر برامج العلاج عادةً ما يلي:
1. جلسات العلاج الفردية أو الجماعية أو العائلية.
2. التركيز على فهم طبيعة الإدمان وتحول حياة المريض إلى حياة خالية من المخدرات والوقاية من الانتكاسات.
3. مستويات الرعاية وأماكنها التي تختلف بناءً على احتياجات المريض مثل برامج العلاج في العيادات الخارجية أو العلاج المنزلي أو العلاج داخل المستشفى.
– إزالة السموم
1. إن الهدف من إزالة السموم، المسمى أيضًا “بالتخلص من السموم” أو العلاج بالسحب هو تمكينك من التوقف عن تناول المخدر الذي تدمنه بسرعة وأمان قدر المُستطاع. بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يكون من الآمن الخضوع إلى علاج بالسحب في العيادة الخارجية، قد يحتاج آخرون إلى الدخول إلى مستشفى أو مركز علاج داخلي.
2. يؤدي السحب من فئات مختلفة من المخدرات — مثل مضادات الاكتئاب، أو المُحفزات، أو الأفيون — إلى آثار جانبية مختلفة، كما أنه يتطلب أساليب مختلفة، قد يتضمن التخلص من السموم تدريجيًا بتخفيض جردة الدواء أو استبدال مواد أخرى بشكل مؤقت، مثل الميثادون أو البيوبرينورفين أو خليط من البيوبرينورفين والنالوكسون.
– العلاج السلوكي
كجزء من برنامج العلاج الدوائي، يمكن القيام بعلاج سلوكي ــــ وهو شكل من أشكال العلاج النفسي ـــ بواسطة اختصاصي علم نفس أو طبيب نفسي، أو يمكن للمريض الحصول على استشارة من مستشار معتمد متخصص في الكحول والمخدرات. يمكن إجراء العلاج أو الاستشارة مع فرد أو أسرة أو مجموعة. يستطيع المعالج أو الاستشاري أن:
1. يساعد في وضع طرق للتأقلم مع الرغبات الشديدة للمخدرات.
2. يقترح استراتيجيات لتجنب المخدرات ومنع الانتكاس.
3. يقدم اقتراحات عن كيفية التعامل مع الانتكاسة إن حدثت.
4. التحدث حول مسائل تتعلق بالعمل والمشكلات القانونية والعلاقات مع الأسرة والأصدقاء.
5. تضمين أفراد الأسرة لمساعدتهم في تطوير مهارات تواصل أفضل وأن يكونوا داعمين.
6. معالجة الحالات الصحية العقلية الأخرى.