حياة النمل الجماعية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا بشكل تفصيلي هذا بالإضافة إلى معلومات عن حياة النمل وهل تعلم عن جسم النمل كل هذا وأكثر تجدونه في ذلك المقال والختام بعض أنواع النمل.
محتويات المقال
حياة النمل الجماعية
-النمل هو فصيلة من الحشرات الاجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات من رتبة غشائيات الأجنحة وهي نفس الرتبة التي ينتمي إليها كل من الدبابير والنحل، وقد تطور النمل من أسلاف أشباه الدبابير خلال العصر الطباشيري ــ أي قبل حوالي 99 مليون سنة ــ وتنوعت بعد نُشُوء النباتات المزهرة، وتم تصنيف أكثر من 12,500 نوع من مجموع 22,000 تقريبا، ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال قرونها الاستشعارية المعقوفة وتركيبة أشباه العقد المتميزة التي تشكل خصرها النحيل.
-يشكل النمل مستعمرات تتكون من عشرات الأفراد المفترسة التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة في مستعمرات منظمة جدا والتي قد تحتل مساحات شاسعة من الأراضي، وتتألف من ملايين الأفراد، وتتكون المستعمرات الكبيرة في الغالب من إناث عقيمات غير مجنحة والتي تشكل طبقة “عاملات” و “جنود”، أو مجموعات متخصصة أخرى، ويوجد في جميع مستعمرات النمل أحيانًا بعض الذكور للتلقيح ويوجد فيها أيضًا أنثى واحدة أو أكثر تكون جاهزة للتلقيح وتسمى “الملكة”، وتوصف المستعمرات بالكائن الخارق؛ لأن النمل يعمل ككيان موحد، وبشكل جماعي لدعم المستعمرة. وفي هذا الإطار، يستعمل الباحثون، خاصة في علم البيولوجيا، مصطلح “التنسيق الوصمي” (stigmergie بالفرنسية، التنسيق الوصمي بالانجليزية)، بمعنى آلية (mécanisme) للتنسيق الغير مباشر بين الأفراد الذين يتركون علامات قبْلية يحتكمون إليها جماعةً، مما يولد نشاطا متسقاً وممنهجا.
-وقد استعمر النمل كل بقاع الأرض تقريبا، إلا القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر النائية أو الغير مسكونة، ويزدهر النمل في معظم النظم الإيكولوجية ويمكن أن يشكل 15-25% من الكتلة الحيوية للحيوانات البرية، ويعزى نجاحها في بيئاتها المتعددة إلى تنظيمها الاجتماعي وقدرتها على تعديل الموائل، والاستفادة من الموارد، والدفاع عن أنفسها، وقد أدى طول تطورها المشترك مع الأنواع الأخرى إلى التنكر، والمعايشة، والتطفل، وعلاقات التقايض.
-لدى مجتمعات النمل تقسيم عمل، وتواصل بين أفراده، وقدرة على حل المشاكل المعقدة،ويشترك جميع أنواع النمل في بعض السمات، من بينها التشابه في كيفية تنفيذ المهام. فالنمل يعيش في مستعمرات تتكون من العديد من العاملات العقيمات (النمل الذي تراه دائم التجول)، وواحدة أو أكثر من الإناث الأكثر خصوبة التي تظل دائمًا داخل العش، وعلى الرغم من تسمية الإناث الخصبة بالملكات، فإنهن لا يمارسن أي قوة سياسية، ويقتصر دورهن فقط على وضع البيض ولا يمكن للملكة، أو أية نملة أخرى، تقدير ما يجب عمله وإعطاء الأوامر للآخرين بالإضافة إلى ذلك، يمتلك جميع النمل حاسة شم قوية قادرة على التمييز بين مئات المواد الكيميائية، ويشم النمل الروائح عن طريق قرون الاستشعار. -وعندما تلمس نملةٌ نملةً أخرى بقرون استشعارها، فإنها يمكنها تمييز الرائحة التي تحملها النملة الأخرى في الطبقة الدهنية الخارجية مما يُعرف باسم الهيدروكربونات الجلدية، والتي تساعد على منع الجفاف ويعرف العلماء أنه في بعض الأنواع تستجيب كيمياء الهيدروكربونات الجلدية للظروف البيئية، فرائحة النملة الحاصدة التي تبحث عن الطعام في الصحراء الحارة تختلف عن رائحة النملة التي تقضي معظم وقتها في العش؛ ونتيجة لذلك، فإن رائحة النملة تعكس مهمتها.
معلومات عن حياة النمل
1-تمتلك حشرة النمل القدرة الخارقة في استغلال الموارد المتوفرة لها، وتعديل الأخطاء التي ألمّت بمملكتها، كما يمكن لها أن تدافع عن نفسها بشراسة.
2-يضرب المثل بحشرات النمل بالكفاح والعمل الدؤوب والاجتهاد، حيث تخزن طعامها في فصل الصيف استعدادًا لفصل الشتاء.
3-تُشكل مملكة النمل نسبة تتراوح ما بين 15-25% من إجمالي الكتلة الحيوية للحيوانات البرية، لذلك يعتبر مزدهرًا بشكل ملحوظ في النظم الإيكولوجية.
4-تعتبر حياة النمل من أكثر أنواع الحياة نجاحًا نظرًا لإقامتها في أنواع متفاوتة من البيئات والتنظيم الإجتماعي السائد بين أفراد المملكة.
5-يتقاسم أفراد مملكة النمل العمل والأدوار فيما بينهم، كما تُحل أعقد المشاكل هناك.
6-تمكن النمل من تحقيق التنكر والتطفل والمعايشة وإقامة علاقات التقايض بفضل طول تطورها المشترك مع مختلف الأنواع.
هل تعلم عن جسم النمل
1-يتميز النمل بوجود عيون مُركبة، وتلك العيون مصنوعة من مجموعة عدسات صغيرة تتصل ببعضها البعض، وهي جيدة تسمح لهم بالكشف عن الحركات الحادة، ولكنها على الرغم من ذلك تفتقر إلى تقديم صورة عالية الجودة.
2-لا يمتلك النمل رئتين، ولكن يدخل الأكسجين إلى الجسم عن طريق ثقوب صغيرة، تتواجد في كافة أنحاء الجسم، وذلك من أجل أن يترك ثاني أكسيد الكربون من خلال نفس الثقوب.
3-ليس هناك أي آذان للنمل فهو يسمع عن طريق الاهتزازات التي يشعر بها في الأرض أثناء السير بالأقدام.
5-للنمل قدرة كبيرة على القيام بعدد من الحركات المختلفة، من بينها القفز والتجديف، وبعض تلك الحركات يستطيع من خلالها أن يقدم سلاسل حية لسد المياه أو الغطاء النباتي.
6-تتميز الملكة النمل بأن لها أجنحة، وتلقي تلك الأجنحة عندما تبدأ عش جديد.
7-يتميز النمل بأنه يحتوي على 250 ألف خلية بداخل الدماغ في تلك الرأس الصغيرة، وهذا ما يجعل الجميع يعتقدون أن النمل يُعد من أذكى الحشرات.
بعض أنواع النمل
1-نمل الخشب
يعيش نمل الخشب في جحور في الجدران والفواصل والأخشاب التالفة بسبب الماء أو الأخشاب القديمة. توجد الجحور الخارجية الشائعة في الورش وخشب الوقود والأسطح وجذوع الأشجار والبالوعات والأجزاء الداخلية من المباني. هذا النوع من النمل لا يأكل الخشب ولكنه يتخذ منه بيوتًا وجحورًا وأنفاقًا، مما يؤدي إلى مزيد من التلف. قد يلدغ هذا النوع من النمل إذا حاولت مسكه، ولكن لدغاته ليست مؤلمة مثل نمل النار.
2-النمل المزعج
يعيش النمل المزعج في جحور داخل المباني وخارجها. وعادة ما تبني مستعمراتها بالقرب من البيت وتختبئ في التربة، تحت أشياء على الأرض، أو في البيت ذاته وعندما يأتي النمل إلى الداخل، فيمكنك اكتشافه باتباع “مسار غير مرئي” تجاه مصدر الطعام أو الماء وقد يتسبب هذا النمل في إفساد وتلويث طعامك. اعرف المزيد عن النمل المزعج.
3-النمل مكوّن التلال
النمل مكوّن التلال الذي تراه خارج البيت قد يأتي إلى داخل البيت أيضًا بحثًا عن الطعام والماء ويبني هذا النمل تلالًا في الأعشاب ومناطق النشارة وعلى طول أرصفة المشاة والأفنية والأسطح والأساس. تُعتبر العلاجات خارج البيت مهمة لمكافحة النمل مكوّن التلال.