خاتمة تعبير عن الطبيعة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل وصف الطبيعة ومقدمة عن الطبيعة وثم الختام شعر عن الطبيعة تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
خاتمة تعبير عن الطبيعة
وفي الختام يجب القول أن الطبيعة هي هبة الله تعالى للإنسان،يجب الحفاظ عيلها جيدا فقد سخّر الله الطبيعة وكلّ ما فيها من نباتات وحيوانات وبحار وتربة وماء وهواء لخدمة الإنسان، لهذا فإن الطبيعة بمثابة كنز منحه الله لعباده كي يستفيدوا منها على الوجه الأمثل، والطبيعة هي مصدر رزق الإنسان ومصدر الحصول على الغذاء والدواء، ومنها يأخذ الناس المواد الأولية لتجهيز جميع احتياجاتهم، كما يأخذون منها المواد التي يستخدمونها في حياتهم اليومية، لهذا فإنها الحياة، وهي المخزن الكبير لكلّ ما يحتاجه الإنسان كي يعيش، بدءًا من غذائه وانتهاءً بالأشياء التي يصنعها ويستخدمها، كما أن الإنسان جزءٌ مهمّ من الطبيعة وامتدادٌ لها
مقدمة عن الطبيعة
الطبيعة خازنة الجمال كلّة، وأيقونة السحر والبهاء الذي لا ينضب أبدًا مهما طالَ بها الزمان، فالطبيعة متجدّدة ومتغيرة لا يمكن أن تملّ العين منها أو يملّ منها القلب، ببساطة لأنها تمثل الراحة والسكينة بشكلٍ تامّ، فالإنسان خلق من رحم الطبيعة وعاش فيها، لهذا فهي بمثابة البيت الكبير للإنسان والحيوان والنبات، وأي اختلالٍ في توازنها فإنه يؤثر على جميع موجوداتها؛ فإن الحفاظ على جمال الطبيعة هو سرّ العيش السعيد، فالطبيعة ترتدي في كلّ وقتٍ ما يليق بها من جمال، كما تختلف خصائصها من مكانٍ إلى آخر، وتتنوع في طريقة ظهورها. الطبيعة والجمال شيئان متلازمان، لا يمكنُ الفصلُ بينهما أبدًا، إلا إذا تدخلت فيها عوامل خارجة عنها، كأن يتسبب الإنسان بدمار الطبيعة وموجوداتها، وهذا ما يحصل في كثيرٍ من الأخيان، إذ مارس الإنسان على الطبيعة الكثير من الممارسات الخاطئة، والتي امتدّت عبر سنين طويلة، منها ممارسات سببت تلوث البيئة، وأثرت بشكلٍ سلبي على موجودات الطبيعة، وخصوصًا النباتات والحيوانات التي انقرض بعضها بسبب هذه العوامل، وهذا كلّه يؤثر على جمال الطبيعة بشكلٍ كبير، وعلى الرغم من أن الطبيعة أحيانًا تسبّب الدمار لنفسها من تلقاء نفسها كحدوث الزلالزل والبراكين والحرائق الطبيعية، إلا أن الفرق بين الدمار الطبيعي والدمار المصطنع أن الدمار الطبيعي يكون تأثيره أقل سلبيةً، وتستطيع الطبيعة التعامل معه بشكلٍ أسرع ومعالجته والتخلص من آثاره.
وصف الطبيعة
خلق الله تعالى الإنسان، وأسبغ عليه العديد من النعم الظاهرة والباطنة، وسخّرَ له هذا الكون في خدمته كي يتمكن من عبادة الله على الوجه الذي يرضاه له سبحانه، ويحتوي هذا الكون العظيم على العديد من الدلائل على عظمة الله تعالى، من خلال وجود ملايين الكواكب والكويكبات والنجوم والمجرات التي عرفها الإنسان مع تطور العلوم المختلفة، أما بالنسبة للأرض الكوكب الوحيد النابض بالحياة فيمكن للناظر أن يستدل على عظمة الخالق من خلال ما يشاهده من مناظر طبيعية خلابة بالإضافة إلى العديد من الظواهر الطبيعية المختلفة، مثل حدوث الأعاصير أو الزلازل أو البراكين أو الفيضانات أو هبوب الرياح العاتية. وهناك العديد من المناطق التي توجد على سطح الأرض والتي تحتوي على على مناظر طبيعية تثير الدهشة، والتي تم تصنيف بعضها على أنّها من عجائب الدنيا، ومن أبرز المعالم الطبيعية على هذه الأرض السهول الخضراء المنبسطة، والأنهار الجارية، والحدائق الطبيعية المليئة بالورود والأزهار، والغابات كثيفة الأشجار، والينابيع المائية الحارة أو الباردة، والقمم الجبلية الشاهقة التي يطل منها الإنسان على كل ما هو طبيعي وجميل، كما يؤثر تعاقب الليل والنهار على تشكل العديد من المناظر الطبيعية المدهشة خاصّة عند طلوع الشمس أو غروبها، وما تتسبب به أشعة الشمس الذهبية من انعكاسات ساحرة لأشعتها على الماء أو تخللها للسحب والغيوم.
شعر عن الطبيعة
جمالٌ فوق ما وُصفَ الجمالُ
وحسنٌ ليس يشبههُ مثالُ
جمالُ الربِّ أبدعهُ بكونٍ
يكيلُ بهِ الجمالَ ولا يكالُ
وحسنُ الربِّ في الدنيا فريدٌ
لديهِ ولا امتثالَ، فلا مثالُ
بديعُ الصنعِ أعطى كلَّ شيءٍ
حقيقتَهُ، ففاضَ بها الكَمالُ
ترامى الكونُ يجمعُ خافقَيهِ
ليحكيَ قصةً عنهُ الخيالُ
فهذا الفجرُ في كسلٍ تمطَّى
بنورِ النورِ يسحَبهُ انثِيالُ
وخضرةُ وجهِ أرضٍ في بساطٍ
تناسجهُ انسيابٌ وانهيالُ
وأثمارٌ تبدَّى كلَّ نوعٍ
تحاملهُ بها شجرٌ ثقالُ
ويفتحُ ثغرهُ زهرٌ بهيٌّ
يسبِّحُ ربَّهُ عطراً يُثالُ
وهذا البحرُ يرقصُ فيهِ ماءٌ
تلامعَ فوقَ موجتهِ الهلالُ
وفيهِ من بناتِ البحرِ موجٌ
تُلاطفُ نفسَها فيهِ الرمالُ
وتُحمَلُ فوقَ موجِ البحرِ سُفْنٌ
جبالٌ ليس تُشبهها الجبالُ
يصافحُ موجَ بحرٍ بحرُ موجٍ
ويصفعهُ بهِ غضبٌ عُضالُ
طبيعةُ ربِّنا حسنٌ بديعٌ
فربُّ الخلقِ يعبدهُ الجَمالُ
وما كلُّ الجمالِ بلونِ شكلٍ
لأنَّ العطرَ في وردٍ خصالُ
جمالُ الناسِ تصنعهُ صَنَاعٌ
يدٌ أُلعوبةٌ فيها كَلالُ
وربُّ الناسِ يصنعُ كلَّ لونٍ
وأشكالٍ يغَصُّ بها المجالُ
فتَشمخُ في السماءِ جبالُ أرضٍ
يمسِّدُ وجهَها مطرٌ سِجالُ
وثلجٌ مثلَ دفءِ القطنِ عَوناً
ومَلمسهُ الرهيفُ له كَمالُ
إذا غنَّتْ عصافيرٌ بمَرجٍ
سمعتُ الصوتَ في مرحٍ يُسالُ
وإن طارتْ تصافقها جناحٌ
بعمقِ الكونِ ما كفٌّ تطالُ
وكلُّ الكونِ في عرسٍ بهيجٍ
يلاعبهُ على الفرحِ اختيالُ
يقولُ بكِلمةٍ تسبيحَ حالٍ
ترامى في سماحتهِ الدلالُ
يسبِّحُ كلُّ هذا الكونِ عفواً
ونؤمَرُ نحنُ فيهِ فلا يُنالُ
أيَعبدُ كلُّ هذا الكونِ ربًّا
بلا عقلٍ ولا نُطقٍ يقالُ
ونَعصى أن نقومَ بأيِّ فرضٍ
كأنَّ الربَّ يُرضيهِ الجدالُ؟
لمن زُرعت رؤوسٌ فوق جسمٍ
تحامَلها بلا خوفٍ عِقالُ؟
لمن سمعَ النداءَ بكلِّ أُذنٍ
سِوى بشرٍ تغافلَ فيهِ بالُ
لمن خُلقَ النعيمُ، ولِمْ خُلقنا
إذا ما جالَ فينا الاحتيالُ؟
أيخلقُ ربُّ هذا الكونِ إنساً
ليعبدَهُ.. فيعصيهُ الرجالُ؟
أَربٌّ يخلقُ الدنيا لشأنٍ
فيرفضهُ جدالٌ واقتتالُ؟
غداً تقعُ الحقيقةُ بعدَ موتٍ
وبعثٍ.. عندَها يقعُ السؤالُ
فإمَّا في نعيمِ الخلدِ نَبقى
وإمَّا في الجحيمِ لَنا مآلُ.