خصائص الحزازيات والسرخسيات وكذلك دورة حياة الحزازيات، كما سنقوم بذكر أوجه التشابه بين الحزازيات والسرخسيات، وكذلك سنتحدث عن الحزازيات والسرخسيات نبات لا بذرية تتكاثر بالأبواغ، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
خصائص الحزازيات والسرخسيات
1- خصائص الحزازيات:
تعرف الحزازيات (بالإنجليزية: Mosses)؛ بأنّها نباتات غير وعائية تتكاثر بالأبواغ تنتشر في أماكن عديدة في العالم والتي تتميز برطوبتها، والتي لا يصلها أيضًا الظل، ولا يُمكن إيجادها أبدًا في المياه المالحة، ويوجد ما لا يقل عن 12 ألف نوع منها، ولها العديد من الخصائص التي تُميزها أهمها الآتي:
– تتميز بأنّ لديها سيقانًا وأوراقًا؛ ولكنها ليست حقيقية الجذور، وهي ثاني أكثر مجموعة نباتية تنوعًا في العالم.
– تتثبت الحزازيات داخل التربة بواسطة شعيرات صغيرة، كما أنّ هذه الشعيرات تُساعد على امتصاص العناصر الغذائية والرطوبة والمعادن من خلال سحب الرطوبة الناجمة عن المطر وغيرها من المياه في البيئة المزروعة فيها.
– تستطيع تجاوز البيئات الأكثر صعوبة وقساوة، كالجبال الثلجية الباردة والصحاري الحارة، كما يُمكن إيجادها في البيئات غير الصالحة للسكن؛ كسفوح الجبال، أي تتكيف مع ظروف الجو القاسية.
– تُحافظ على رطوبة التربة وبالتالي تحافظ على النظم البيئية، فهي تلعب دورًا كالإسفنج نتيجة قدرتها الهائلة على الامتصاص، والاحتفاظ بالمياه من أجل النباتات المزهرة التي تحيط بها.
– تُساعد على التحكم في درجة حرارة التربة، وبالتالي حماية جذور الأشجار الأخرى خاصًة في الأماكن الحارة، أما في الأماكن القطبية فهي تحجب الشمس من الوصول إلى الأرض وإذابة الثلوج.
– تتكيف الحزازيات مع الإضاءة المنخفضة في العديد من الأماكن؛ كالكهوف، وهذا التكيف ساعد على إعطائها بعض اللمعان في الأماكن المظلمة.
– توفر العديد من المساكن للعديد من الحشرات والكائنات الحية الدقيقة، نظرًا لتنوعها الحيوي.
2- خصائص السرخسيات:
تُعرف السرخسيات (بالإنجليزية: Ferns)؛ بأنّها نباتات وعائية غير مُزهرة، تتكاثر عن طريق الأبواغ، لها جذور حقيقية وسيقان وأوراق، ويوجد منها ما يقارب 10.5 آلاف نوع، على الرغم من وجود دراسات أخرى حول وجود ما يقارب 15 ألف نوع، نظرًا لوجود العديد من الأنواع غير المستكشفة في المناطق الاستوائية وللسرخسيات العديد من الخصائص أهمها ما يلي:
– تعيش السرخسيات في المناطق المعتدلة والرطبة، وبعضها يعيش في ظروف شبه قطبية.
– تُشكل أكبر مجموعة من النباتات الوعائية البدائية، حيث يُعتقد أنه تم اكتشافها مُنذ العصر الكربوني.
– توجد جذور بعض النباتات في داخل الأرض وبعضًا منها فوق الأرض، ويصل ارتفاعها أحيانًا إلى 20 م.
– تكون أوراقها في الغالب كبيرة الحجم؛ إما مُركبة أو بسيطة، أي بعضها يكون على شكل ريشة وحيدة أو وريقات منفصلة ومحمولة على محور واحد.
– تحتوي سيقان هذه النباتات وأوراقها على شعيرات خفيفة وصغيرة.
– يكون شكل الأعضاء التناسلية الذكرية في السرخسيات على شكل هياكل نصف كروية بداخلها 4 خلايا.
– يكون شكل الأعضاء التناسلية الأنثوية على شكل قارورة.
دورة حياة الحزازيات
تتمثل دورة النبات الحزازى فى ظاهرة تبادل الأجيال التى قد تحدث فى حياة مخلوق حى وأثناء عملية التكاثر يوجد نوعان من تبادل الأجيال أحدهما إجبارى والأخر غير إجبارى فحين تبادل الأجيال الإجبارى تعطى النباتات الجرثومية الجراثيم وعند الإنبات تكون نباتات جاميطية مكونة للزيجوتات على عكس تبادل الأاجيال غير الأجبارية حيث تتبادل النباتات الجرثومية مع الجاميطية وفى نفس الوقت يتكاثر الجرثوم ليعطى نباتات جرثومية ومن الممكن للنباتات الجاميطية أيضا أن تتكاثر اتعطى نباتات جاميطية
فى بعض الأحيان يحدذ تبرعم لنسيج النبات الجرثومى ليعطى نبات جاميطى دون نشأة الجراثيم وتعرف هذه بالظاهرة الاجرثومية وفى غالبية الاحيان تعطى النبات الجاميطى بشكل مباشر نباتات جرثومية بدون إتحاد للجاميطات وتكون الزيجوت التى تعرف بغسم الظاهرة الاتزواجية وكلا الظاهرتين أكثر حدوثا فى النباتات البتريدية عن النباتات الحزازية، لذا تعد الحزازيات أقل رقى من النباتات البتريدية، كما تعتبر الأرشيجونيات أكثر رقى من الطحالب والنباتات البذرية.
أوجه التشابه بين الحزازيات والسرخسيات
1- أصول بدائية:
على الرغم من أن التقدم من الحزازيات إلى السراخس يشير إلى الانتقال من خصائص النبات البدائية إلى السمات الحديثة، إلا أن التداخل في أصولها يعطي الحزازيات والسراخس بعض أوجه التشابه التي تربطهما معًا من الناحية الفسيولوجية، كنباتات بدائية، تفتقر الحزازيات والسراخس إلى الهياكل المتخصصة التي تستخدمها النباتات المزهرة للتكاثر الجنسي، قد تنمو العديد من الحزازيات والسراخس على نباتات أخرى مثل الأشجار، ولكنها ليست طفيليات لمضيفها لأنها تصنع طعامها.
2- النباتات غير المزهرة:
للتكاثر الجنسي، تنتج الحزازيات والسراخس الحيوانات المنوية والبيض، يجب أن تكون الحيوانات المنوية المتحركة قادرة على السباحة عبر الماء للوصول إلى البويضات وتخصيبها، وهذا هو السبب في أن معظم الحزازيات والسراخس تعيش في موائل رطبة.
حتى في حالة عدم هطول الأمطار، ينتج عن الضباب المحمّل بالرطوبة أو ندى الصباح ما يكفي من الماء لإنجاز هذه المهمة، تنتج السراخس جراثيم على ظهور سعفها في حالات تسمى sporangia، تنتج الحزازيات جراثيم في كبسولات تحمل على أطراف السيقان.
3- الموائل المتوافقة:
يمكن الحزازيات والسراخس أيضًا التكاثر اللاجنسي عن طريق إنتاج نسخ مصغرة من نفسها تتشكل على النباتات الناضجة، قد تنتج الحزازيات براعم صغيرة تسمى جوهرة تتشكل في أكواب صغيرة، أو يمكن أن تنفصل شظايا صغيرة عن الكتل الرئيسية وتبدأ في النمو من تلقاء نفسها، قد ينتج السرخس نباتات صغيرة على سعفها ترتفع بشكل كامل دون الحاجة إلى الخضوع لدورة الحياة النموذجية من جيلين والتي تتميز بها السراخس، عندما تنمو هذه النباتات، فإنها تثقل سعف السرخس حتى تصل إلى التربة حيث تشكل الجذور وتنمو بشكل مستقل عن النباتات الأم.
4- البيئات المتشابهة:
لا تعني حاجتهم المتشابهة إلى البيئات الرطبة أن الحزازيات والسراخس يجب أن تنمو دائمًا على طول ضفاف الخور أو في الغابات المطيرة الاستوائية أو المعتدلة، في القطب الشمالي والقطب الجنوبي، تعد الحزازيات أكثر النباتات غزارة، تتكيف العديد من الحزازيات والسراخس مع ظروف الجفاف من خلال الظهور جافًا تمامًا قبل العودة إلى الحياة بعد هطول الأمطار، قد يتحول “سرخس Polypodium polypodioides إلى اللون البني تمامًا في الظروف الجافة ويبدو ميتًا حتى ينعشه المطر.
الحزازيات والسرخسيات نبات لا بذرية تتكاثر بالأبواغ
كل من الحزازيات والسرخسيات نباتات لا بذرية تتكاثران بالأبواغ.
الحزازيات لا يوجد لها ساق ولا أوراق ولا جذور، بينما السرخسيات يوجد لها ساق وأوراق وجذور.