خصائص الرواية الواقعية

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 4:42
خصائص الرواية الواقعية

خصائص الرواية الواقعية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أنواع الرواية وخصائص الرواية العربية ثم الختام تطور الرواية التاريخية تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.

خصائص الرواية الواقعية

-تعمل على إثارة العقول وتقوية الشخصية والإرادة لدى القرّاء؛ وذلك من أجل دفع القرّاء لمشاركة الكاتب في عمليّة البحث والتحليل، وإيجاد الحلول المناسبة لما يُطرَح من مشاكل.
-التوفيق بين النص الأدبيّ وتَطوّر العلم، والاستفادة من العلم المتعلِّق بالطبيعة في مادّة الأدب.
-الكتابة بموضوعيّة دون تجميل أو تحسين للواقع إلى أبعدِ حدّ.
-تُعطي اهتمامًا كبيرًا لوصفِ التفاصيل مهما كانت، مثل وصف الأصوات والحركات والألوان والأشكال.
-تنطلق هذه المدرسة من الواقع في الطبيعة كما هو، ومن واقع المجتمع الذي يعيشه الإنسان، وتصوّر الصراعاتِ القائمةَ مع ذلك الواقع تصويرًا واقعيًّا بَحْتًا.
-تركّز هذه المدرسة على جوانب المجتمعات الإنسانيّة السلبيّة مثل: الجريمة، الفقر، الجهل، الظلم، في محاولة مِن أصحابها لعلاجِ مثل هذه الظواهر التي يعاني منها البشر.
-يعتمدُ أصحاب الواقعيّة الناقدة على تحليل النص الأدبي وعرضه بكلِّ موضوعيّة، بعيدًا عن أفكار الكاتب وآرائه وتوجُّهاته ومعتقداته.
-تبحث في الأسباب الكامنة وراء الظواهر في النصّ، وتقوم بتأمّلها وتحليلها.

أنواع الرواية

-الرواية القوطية (الجرمانية):
هى الرواية الرومانسية الأوربية والتى يغلب عليها طابع الغموض والرعب، ومثل هذه الروايات يكون مكانها القلاع أو أماكن مخيفة تكون فيها ممرات ضيقة ومظلمة. وتكون الحبكة فيها مشتملة على وجود الأشباح والخرافات وعنصر الانتقام أيضاً.
– الرواية التعليمية:
ظهرت فى نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، حيث وضعت من أجل مناهج التدريس للصغار وتكون الحبكة فيها على نطاق ضيق ليس فيه إسهاب.
– الرواية الوجدانية:
الرواية الوجدانية مصطلح يستوعب أو يستغل كل أنواع الرواية التى تثير وجدان القارىء وتعاطفه من خلال تقديم الموضوع بطريقة غير واقعية.
– رواية الطبقات الاجتماعية العليا:
ظهرت فى أوائل القرن التاسع عشر، وتقع تحت كوميديا السلوك. وهى ترسم صورة للطبقات الاجتماعية العليا فى أوربا وغالباً من قبل فرد أو أفراد ينتمون إلى هذه الطبقة.
– الرواية السياسية:
هي رواية النضال الإيجابية العادلة ومكافحة السلبية، أو هي رواية المبادىء المعارضة للفكر السائد ضد الحكم والحكومة فالرواية السياسية تناقش القضايا السياسية الموجودة على الساحة، ويكون ذلك إما بشكل مباشر أو غير مباشر لموضوعات عن طريق استخدام الرمزية. ودائماً ما يكون هناك صراع مع أنظمة الحكم والمعاداة لهم حيث يحاول البطل بكل ما لديه من طاقات يسخرها لكي يتغلب على هذا الصراع .. وغالباً ما يفشل فى مكافحة هذه السلبية الظالمة.
– الرواية الحربية (الوطنية):
هي روايات التضحية من أجل الوطن والبحث عن الحرية من براثن الاستعمار الذي يمثل الظلم. ويمثل الأحداث فى الرواية الحربية بطل واحد بعينه الذي يقدم نضال شعب بأكمله من خلاله.
– الرواية النفسية:
وهنا يقدم البطل أفكار ومشاعر ودوافع وأحاسيس الشخصيات، وكل هذه العوامل مصدر اهتمام للقارىء بدرجة مساوية أو ان تتفوق على الأفعال والأحداث الخارجية للرواية. بل وهذه الأحاسيس الداخلية هى التى تؤثر وتحرك الأحداث الخارجية.
– رواية السلوك:
وهى تعيد خلق العالم الاجتماعى من حولنا من خلال نقل مشاهدات دقيقة ومفصلة عن العادات والقيم والأخلاقيات للمجتمع، وهذا ما يسيطر على القصة.
– الرواية الرسائلية (مكتوبة بشكل سلسلة رسائل):
وهى من أوائل أنواع الرواية وتطورت كثيراً وأصبحت لها شعبية حتى القرن التاسع عشر، وهى تقدم فى شكل سلسلة من الرسائل التى تكتب بواسطة شخص أو أكثر.
– رواية التمهن (رواية السير الذاتية):
وتُعرف برواية السير الذاتية والتى تركز على حياة فرد فى فترة صغيرة وسلوكه الاجتماعى والأخلاقى حتى بلوغه وكبره.
– الرواية الفلسفية:
الرواية الفلسفية تستخدم لتقديم الرأى الفلسفى لكن بعيداً عن النظريات الفلسفية المجردة. فكاتب الرواية الفلسفية يقدم مجموعة من الآراء أو المعارف أو المعلومات الفسلفية على لسان شخصيات روايته وينقل كيفية تأثيرها على حياة الإنسان اليومية.

خصائص الرواية العربية

-الاهتمام بالنواحي الأخلاقية، والحثّ على مقاومة المحتلّ، والاهتمام بالذاتية الإنسانية، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية.
-الرواية العربية بنت الحياة المدنية، والاهتمام بمظاهر الحياة الحديثة، والمدنية الجديدة.
-الاتنتماء إلى الاتجاه القومي، والتراث العربي، فقد غلب عليها أنّها تستمد رموزها من الثراث العربيّ بأسلوب تاريخيّ.
-الرواية العربية ذات طابع شعبويّ، فهي نماذج من الحكايات الشعبية، لارتباطها بفن المقامة.
-الرواية العربية ذات أسلوب قصصيّ يستند إلى مجموعة من المرجعيات التي تعتمد على المظاهر، والتقنيات اللغوية، لتحقيق غايات، ومقاصد تحت مظلة اتجاه فكري معين.
-الرواية العربية تواكب المتغيرات الحديثة في مختلف المجالات الفكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.
-الأحداث مستلهمة من التقليد العربي، من قصص، وحكايات، وتقديمها في حلة جديدة، لتمنح فنَّ القصص العربية طابعاً، وخصوصيةً.
-تصوير واقع الأرياف، والقرى، والأحياء الشعبية، لتصوير واقع فئة من فئات المجتمع المسحوقة، والكادحة التي تعيش على هامش المجتمع.

تطور الرواية التاريخية

-يُقبل القرّاء على الرواية التاريخيّة بصفةٍ خاصّة لما يحمله التاريخ من خيال وقدرة على إثارة ذهن ومشاعر القارئ، خاصّة إن كان التاريخ متقاطعاً مع اهتمامات القارئ أو هوّيته الثقافيّة، وقد لاقت الرواية التاريخيّة نجاحاً منذ ظهورها في القرن التاسع عشر في بريطانيا بعد كاتبها الروائي الاسكتلنديّ والتر سكوت العديد من الأعمال الأدبيّة التاريخيّة.
-امتدّ تأثير الروايّة التاريخيّة من اللغة الإنجليزيّة إلى اللغتين الفرنسيّة والروسية؛ حيث كتب في فرنسا كلّ من ألكسندر دوماس الأب، وفيكتور هوغو العديد من الروايات التي تناولت المواضيع التاريخيّة في تلك الفترة المضطربة من تاريخ أوروبا، وفي روسيا وضع ليو تولستوي رواية الحرب والسلام التي مثّلت ملحمة كبرى تتحدّث عن الحرب الفرنسيّة الروسية ومحاولة احتلال نابليون لروسيا، وتُعدّ تلك الرواية من أعظم الروايات التاريخيّة قاطبة حسب أغلب النقاد في العصر الحديث، أما الرواية التاريخيّة العربية فقد ارتبطت بعدة عوامل أثّرت في تطوّرها، أبرزها تيار مقاومة الاحتلال ومحاولة تذكير الروائيين للقراء بأمجاد الأمّة، وقد بدأ جرجي زيدان طريق الرواية التاريخية العربيّة، وبرز فيها من بعده توفيق الحكيم، ونجيب محفوظ، وجمال الغيطاني.



703 Views