خصائص الزلازل والبراكين نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تعريف الزلازل وإمكانية التنبّؤ بالبراكين والختام العلاقة بين الزلازل والبراكين تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
خصائص الزلازل والبراكين
خصائص الزلازل
-مركز الزلزال السطحي ونجده يعلو مركز الزلزال نقطة بؤرة الزلزال، ولكنها تقع فوق سطح الأرض وتكون في نفس المستوى العمودي، ونجد فائدة مركز الزلزال السطحي تنشأ من كونه أكثر أستخدام في التحاليل والتقارير عن الزلازل، حيث أنه سهل التحديد على الخريطة، وهو أكثر الأماكن التي تتعرض للضرر وقت وقوع الزلزال، حيث أن حدة الموجات تكون كثيرة فيه،ولكن الزلازل ذات التأثير الواسع تختلف في الضرر حيث الموجات تتجه لمسافات واسعة، وربما نجد ضرر كبير في أماكن بعيدة عن مركز الزلزال، ومثال على ذلك زلزال ألاسكا سجل أكبر ضرر له في مكان على مسافة 330 كيلو متر بعيد عن مركز الزلزال السطحي وقوته كانت على مقياس ريختر 7.9.
-حجم الزلزال ويقاس حجم الزلزال من خلال جهاز يسمى مرسمة الزلازل، أما مصطلح حجم الزلزال فهو يعني مقياس شدة الزلزال، والعلماء أثناء دراسة الزلازل أخترعوا معايير ومقاييس كثيرة للعمل على قياس الزلزال وقوته، وتعمل على أساس أن تكون النتائج متساوية ومقياس ريختر كان من أشهر المقاييس، ويطلق عليه أيضا مقياس الحجم المحلي، وهناك مقياس حجم الموجات الداخلية ومقياس حجم الموجات المسطحة ولكن هذه المقاييس المختلفة لا تستطيع أن تطبق على الزلازل الكبيرة والخطرة ولهذا اخترع العلماء مقياس يسمى بعزم الزلازل، وهذا المقياس له القدرة على التطبيق على كل أنواع الزلازل المختلفة من حيث الحجم والشدة.
-بؤرة الزلزال وهي النقطة التي ينشأ منها الزلزال، وهذه النقطة يحدث فيها الانفصال والتصدع بين طبقتين أو كتلتين من كتل القشرة الأرضية.
خصائص البراكين
-تحتوي العديد من البراكين على فوهة في الجزء العلوي تحتوي على فتحة أساسية أو عدة فتحات متجمعة، فتتدفق اللافا على حواف الشكل المخروطي للبركان، ويبرد ما يتبقى من الحمم البركانية ويتصلب في الشقوق، وهذا ما يشكل سدودًا مثل الأضلاع على جسم البركان المخروطي الشكل؛ فيعزز من شكله ويقويه.
-يتسم البركان بنظام القنوات الذي تنتشر فيه الصهارة من خزان عميق في قشرة الأرض إلى السطح، وبذلك يتجمع البركان بسبب تراكم المواد الصلبة المتفجرة عبر القنوات، ويرتفع في النطاق بسبب إضافة الحمم البركانية، والرماد، والبقايا، والمواد الأخرى إلى منحدراته.
-تتميز هياكلها متعددة الطبقات، والتي شيّدتها ثورات بركانية متعددة ومجتمعة، ولذلك يكون لها فتحات تهوية عديدة.
-تركز البراكين فقط على تعديلات الثوران، والذي يؤدي إلى تداخل تكويناتها، فيتشكل بعضها في غضون سنوات قليلة، بينما يستغرق تكوين الآخر ما يصل إلى -ملايين السنين حتى يتشكل بالكامل.
-تتسبب أثناء تكوينها بهزات أرضية على سطح الأرض المحيطة بها.
تعريف الزلازل
ظلَّ المفهوم العلمي للزلزال وكيفية حدوثه وأسبابه أمراً غامضاً حتى بدايات القرن العشرين، وذلك لحين ظهور ما يُعرف بعلم الزلازل الذي استطاع تقديم إجابات لكل الأسئلة المُبهمة التي تتعلق بهذه الظاهرة، ويُعرف الزلزال بأنه عبارة عن حدوث أي اهتزاز مفاجئ للأرض بسبب مرور موجات زالزالية عبر الصفائح الصخرية الموجودة تحت سطح الأرض عند تحركها، حيث ينتج عن هذه الحركة كمية كبيرة من الطاقة تتسبب بإنتاج تلك الموجات المُدمرة، وشَهِد كوكب الأرض العديد من الزلازل التي حدثت عبر مر التاريخ وفي أنحاء متنوعة منها، فيرى خبراء الجيولوجيا بأنه لا يوجد مكان على سطح الأرض غير مُعرض لخطر حدوث الزلازل، ولكن هذه الأخطار تتفاوت بشدّتها، إذ تحدث الآلاف من الزلازل كل يوم، ولكن بعضاً منها يكون تأثيره بسيطاً جداً في حين قد يكون بعضها الآخر مُدمراً وذو قوة هائلة قد تؤدي إلى مقتل الأشخاص، وتدمير الممتلكات والبُنى التحتية، وتشير الإحصائيات إلى أن الزلازل أدّت إلى مصرع ما يزيد عن مليون شخص في القرن العشرين لوحده.
إمكانية التنبّؤ بالبراكين
لم يتمّ التوصل إلى آلية أو طريقة مُحددة يُمكن من خلالها التنبّؤ بوقت ومكان حدوث البراكين بصورة دقيقة، إلّا أنّ هناك بعض المؤشّرات التي يتخذها المُختصّون بعين الاعتبار للتنبّؤ بحدوث البراكين، ومنها ما يأتي:
-الغازات
نظراً إلى أنّ كثافة الغازات أقل من كثافة المواد المُنصهرة فإنّها تسبقها في الصعود نحو سطح الأرض؛ لذلك تُعتبر الغازات المُنبعثة من باطن الأرض دلالةً على قرب حدوث بركان، ويستخدم العلماء أجهزةً خاصةً لقياس نسب الغازات المنبعثة مثل غازات ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت للمساعدة على التنبّؤ بحدوث البراكين.
-المراقبة عن بعد
مع تطوّر العلم وتقدّم التكنولوجيا أصبح العلماء قادرين على مراقبة الظواهر التي تدل على قرب حدوث البراكين باستخدام الأقمار الصناعية، مثل: مراقبة نسب الغازات ودرجة الحرارة والتشوّهات الجيولوجية، ممّا يجعل التنبّؤ بحدوث البراكين أكثر دقةً وبالتالي تكون القرارت والإجراءات المُتخذة صحيحةً ودقيقةً مثل خطط الطوارئ والإخلاء.
-التاريخ البركاني
دراسة التاريخ البركاني للمنطقة من أولى الخطوات التي يتمّ دراستها لمعرفة إمكانية حدوث براكين في المنطقة، وتشمل الدراسة معرفة موعد آخر بركان والفترة الزمنية بين البراكين السابقة لتحديد ما إذا كان البركان نشطاً أو خامداً.
-حدوث الزلازل
قد تحدث الزلازل بتأثير مباشر من البراكين، فقد تكون المواد المُنصهرة والغازات الموجودة في باطن الأرض سبباً في حدوث اهتزاز للقشرة الأرضية، أيّ أنّ البركان الذي يكون على وشك الثوران يُسبّب عدداً من من الزلازل المتتالية؛ لذلك يستخدم العلماء البيانات والمعلومات الخاصة بالزلازل لمعرفة قرب حدوث الانفجار البركاني.
العلاقة بين الزلازل والبراكين
تتركّز حركة معظم الزلازل والبراكين عند حدود الصفائح التكتونية، وعلى الرغم من أنَّ معظم الزلازل تحدث نتيجة حركة هذه الصفائح، إلّا أنَّ بعضاً منها يرتبط بالأنشطة البركانية، ويُفسَّر ذلك أنه خلال حركة الماغما في باطن الأرض فإنّها تضغط ضغطاً شديداً على الصخور من حولها ممّا يؤدّي إلى تشقّقها وبالتالي حدوث الزلازل، وتتخذ الزلازل البركانية نمطين رئيسيين، هما كالآتي:
-الزلازل طويلة الأمد:
يسبق هذا النوع من الزلازل الثوران البركاني ويُنذر بوجوده، فقبل ثوران البركان وعند تحرّك الصهارة إلى الأعلى فإنّها تُنشئ ضغطاً شديداً على الصخور المحيطة بها ممّا يؤدّي إلى تشقّقها، فيحدث زلزال صغير في كلّ مرّةٍ يحدث فيها الشق، وتستمر عملية إحداث الشقوق والهزّات التي تُرافقها إلى أن تصل الماغما إلى فوهة البركان ويحدث الانفجار، وتُسمّى هذه الهزات المتتالية والمستمرة بالهزّات البركانية، والتي يستخدمها العلماء للتحذير من وقوع انفجار بركاني قريب، وذلك عن طريق قياسها بجهاز مقياس الزلازل .
-الزلزال التكتوني البركاني:
يحدث هذا النوع من الزلازل نتيجة حركة الماغما المستمرة داخل الشقوق الموجودة بين الصخور في باطن الأرض، فعند حركة الماغما إلى الأعلى تترك الشقوق التي كانت تملؤها في الأسفل فارغة، فتنزلق الصخور نتيجةً لهذا الفراغ وتهبط المنطقة الواقعة فوقها ممّا يؤدّي إلى حدوث زلزال، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من الزلازل غير مرتبط بانفجار البركان إنّما قد يحدث في أيّ وقت.