خصائص الشعر الرومانسي

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 16 مايو, 2022 2:00
خصائص الشعر الرومانسي

خصائص الشعر الرومانسي كما سنتحدث كذلك عن عوامل ظهور الشعر الرومانسي وتعريف الشعر الرومانسى وسمات الشعر الرومانسي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

خصائص الشعر الرومانسي

1-التمرّد على جميع الأنظمة والقوانين والأحكام والأعراف، والمناداة بالحرية الأخلاقية والفكرية.
2-غَلَبة الكآبة والحزن والصراع الدراميّ النفسي، والشعور بتفاهة الحياة وسخافتها، الاعتماد على الطبيعة وجمالها، واتخاذها إطارًا من إطارات المشاهد القصصيّة. الذاتية الموغِلة في التشاؤم المنبثق عن الاضطراب النفسيّ الشديد. الاهتمام بالآداب القوميّة والشعبيّة.
3-البطل الرومانسي مستمَدّ من الشخصيات البشريّة وليس آلهة أو بطلًا خارقًا، حيث استمدّت شخصيّاتها وملامحَها من التاريخ الوسيط أو الوطني المعاصر أو الحياة الاجتماعية، ولكن ضمن الإطار الشاعريّ، فهناك البطل العاشق اليائس البائس، والبطل البطل الذي يمثّل العظمة والعبقرية، والبطل المعذّب الشديد الحساسيّة، والبطل الشجاع الطيّب، والبطل الذي ظلمه المجتمع.
4-سموّ الحب عندهم إلى مرتبة العبادة، حيث نظروا إليه نظرة شموليّة تصوفيّة، وكالمحرك الأكبر للكون.
5-الاعتماد على اللغة السهلة، والابتعاد عن اللغة الكلاسيكية الجزلة والمتصنعة والوعرة.
6-اتّجاه أدباء الرومانسّيّة صوبَ قضيّة المرأة فأعطوها منزلتها، حيث أعادوا إليها اعتبارها الاجتماعيّ، واختلفت النظرة الشعريّة إليها من شاعر إلى آخر، فبينما وجد فيها بعضهم الحبيبة المعبودة والمُلهِمة والملاك الذي هبط من السماء، رأى فيها آخرون تجسيدًا للشرور الشيطانيّة ومَجلبة للشقاء والألم، وشاهد فيها آخرون كِلا الوجهيْن المتناقضيْن، وعلى العموم هي عندهم القَدَرُ الذي لا فِكاك منه.

عوامل ظهور الشعر الرومانسي

1-زيادة الرغبة في التعبير عن الذاتية ، والشخصية المستقلة ، والوجدانية.
2-الظروف المحيطة بسبب الاستعمار ، والتوجه نحو الهروب الى عالم الخيال.
3-ظهور النقد ، ورفض منهج المدرسة الكلاسيكية.
ا4-تصال العرب بالثقافة الغربية من خلال سفر البعثات بالخارج.
5-ظهور الترجمات ، ومطالعة الادب الغربي.

تعريف الشعر الرومانسى

-اختص الشعر الرومانسي بأنه كان أبرز الأنواع الأدبية وأشدّها مباينةً لمثيله في الكلاسيكية.
– ويمكن القول إن أهم ما أنتجته الرومانسية هو الشعر، الذي عرف على يد شعرائها الكبار حياة جديدة قوية بقيت ذات تأثير وجاذبيّة إلى القرن العشرين.
-إنها حياةٌ تقوم على العبقرية الفرديّة وإغراقها في التعبير عن العواطف الذاتية والانسياق مع شطحات الخيال والحريّة في المضامين والأشكال.
-وقد عاد الشعراء الرومانسيون إلى حرم الشعر الغنائي الذي كان شائعاً من قبل في مختلف العصور، لأن الغنائية أهمّ مميزات الشعر وخصوصياته. وقد وجد الرومانسيون في النهج الغنائي أفضل ما يناسبهم، على أن الرومانسية الشعرية تختلف عن الشعر الغنائي، إنها تسير في ركابه ولكنها تتميز بطابعها الخاص، والرومانسية إحدى عطاءات الغنائيّة وأشكالها.
-وقد مهدّ لها شعراء ما قبل الكلاسيكية مثل رونسار وجماعته في فرنسا وبترارك في إيطاليا وغوته بمرحلته الرومانسية في ألمانيا وبايرون في إنجلترا، فظهر في أعقابهم جيلٌ من الشعراء الرومانسيين الكبار مثل لا مارتين وألفرد دوموسيه وألفرد دوفينيي وفيكتور هوغو وشيلي وورذرورث.
-ولكنّ هوغو اختصّ من بينهم بأنه كتب الشعر السياسيّ والهجائي إضافة إلى وتره الغنائي، متابعاً إيقاع عصره ومعبراً عما يجيش فيه. وفي الحقيقة لا يمكن القول برومانسية غنائية خالصة الذاتيّة، لأنها تعبيرٌ مصوَّر عن عواطف وأحاسيس فرديّة في نطاق المشاعر العامة.
-وحين كان شعراؤها يغنون ما ينتابهم من أمواج الفرح والألم والأمل واليأس والإيمان والشكّ ومن مشاعر الحرية والتعاطف مع الطبيعة والكآبة والاعتزاز بالمواطنية والإنسانية، إنما يعبرون عن كل المشاعر التي يعيشها معاصروهم بل البشر في كل العصور. وما الآن المعيش عندهم سوى مناسبة لتجديد الانفعالات المعتادة في الحياة.

سمات الشعر الرومانسي

1-الانسياق للعاطفة: تميّز الشعر الرومانسي بالابتعاد عن التفكير المحض وترجيح العقل، أو الاهتمام بكافّة القيود والتقاليد الاجتماعيّة المختلفة، حيث أطلق عنانَ البوحِ للقلب عن كافّة المشاعر المرهفة والأحاسيس التي تخالجه بعبارات عفوية مليئة بالحب، عدا عن الانطلاق لتقديس الجمال، والدعوة إلى الحريّة والمساواة والعدل وكافّة القيم والمبادئ الإنسانية، ويعتبر (بايرون) من أهمّ الشعراء الذين تميّزوا بهذا الخصوص، ويشارُ أيضاً إلى أنّهم تغنّوا بالمثالية والأبطال الخارقين كاملي الصفات.
2-الاهتمام بالماضي: التغنّي بانتصارات الماضي والإنجازات المترتبة عليها في الحاضر، خاصّة لدى الرومانسيّين الغربيّين، تحديداً الفرنسيّين الذين ما زالوا يتغنّون بالثورة الفرنسية، بالإضافة إلى الإنجليز وغيرهم.
3-التأثّر بالتراث الدينيّ: تميّز شعراء الرومانسية باهتمامهم الكبير في حياكة قصص وذكر شخصيّات ذُكرت في الكتب السماويّة المقدسة، وذلك كطريقة نحوَ السموّ في الروح إلى مراتب أعلى بعيدة عن كافّة الأمور الماديّة لتحقيق السكينة وإنهاء العذاب، بالإضافة إلى أنّهم أصبحوا أكثرَ اهتماماً في الحكايات الملحميّة المذكورة في الكتب والأساطير الفلسفيّة القديمة، والتي تتجسّد فيها العديد من المشاعر الملتهبة الممزوجة بالأمل، والحلم بالمستقبل، والحنين إلى الماضي، وغيرها.



313 Views