خصائص المقال النقدي

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 19 مايو, 2022 2:18
خصائص المقال النقدي

خصائص المقال النقدي كذلك سنتحدث عن خصائص المقال الأدبي كما سنذكر كذلك كيفية كتابة مقال نقدي وما هو تعريف المقال النقدي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

خصائص المقال النقدي

1- مقدمة المقال النقدي:
تحتوي مقدمة المقال النقدي على توضيح بسيط للفكرة التي يقوم الموضوع بإثارتها في هذا الموضوع سواء كان عمل فني أو أدبي أو مسرحي، على حسب محتوى المقال، ثم يأتي بعدها عنصر التطوير والذي يتضمن ما قد يعود على القارئ منها، فالمقدمة هنا هي عبارة عن تمهيد للمقال، لذلك يجب أن يحرص القارئ على أن تكون المقال مشوقة للقارئ، فالمقدمة هي عامل الجذب الذي سيجعل القارئ متلهفًا لقراءة المقال، كما يجب تناول أهم ما يميز هذا الموضوع ما توضيح التطور الذي سيضيفه هذا المقال لقيمة هذا العمل الفني أو العلمي أو الثقافي، وتعد المقدمة هي الملعب الرئيسي للكاتب، فهي التي تعكس شخصية الناقد وتوضح أهم النقاط التي يتضمنها المقال.
2-خاتمة المقال النقدي:
يجب علينا أن ننتبه لأمر هام جدًا وهو أن خاتمة المقال لا تقل أهميتها عن بقية المقال، ذلك لأن الخاتمة هي التي تعلق في ذهن القارئ، لذلك يجب الانتباه جيدًا إلى وضع بعد النقاط المهمة التي تتناول التقييم النهائي للعمل مع دعوة القارئ إلى قراءة هذا العمل أو مشاهدته أو نصحه بعدم فعل ذلك، مع تناول أهم الأفكار وأكثرها إيجابية أو سلبية في النص، وقد تكون هذه الخاتمة ذات نفع كبير ما إذا كانت قد أضافت بعض المقومات الجديدة لهذا العمل والتي هي غير معروفة للجميع ولم ترد في أيٍ من المقالات النقدية التي تناولت هذا النص قبلًا.
3- جسم المقال النقدي:
يعتبر جسم المقال من أهم أجزاء المقال فهو الجزء الذي يجيب على جميع التساؤلات التي تجول في خاطر القارئ، بالتالي يجب أن يجد القارئ ما يريده في جسم المقال، كما يجب على الناقد أن يعرض في هذا الجزء كل ما يخص النص، وصاحب النص، مع تناول كل ما هو جديد عنهما، مع وضع التفسير أو التحليل أو الشرح أبعاد هذا العمل المختلفة، كما يجب عقد مقارنة بين هذا العمل وأيًا من المعلومات المشابهة ولكن مع مراعاة المدرسة التي ينتمي إليها صاحب العمل.

خصائص المقال الأدبي

1-أول ما تمتاز به المقالة الأدبية توفّر عنصر الوحدة بموضوعها.
الالتزام التام بتوفير جميع العناصر المختصّة بالمقال.
وضوح الأفكار والبعد عن الكلمات الصعبة أو المعقّدة والمبالغ فيها.
2- طريقة عرض الأفكار بأسلوب ترتيبي؛ بحيث تكون الفكرة تلو الفكرة ممهّدة لما بعدها واستنتاج لما قبلها.
3- الالتزام بعدد معيّن بالكلمات؛ وذلك لأن المقال يتم نشرها إمّا بالصحف أو المواقع والمجلات الإلكترونية.
4- يستخدم فيها بعض الأساليب الأدبية مثل: التشبيه، الخيال، التصوير، الاستعارة.
5-الإكثار من استخدام الألفاظ الجزيلة أي المختصرة للمعنى والواضحة والبسيطة.
6- اللجوء للكتابة عن الأفكار بعمق وسلامة النص الأدبي إملائياً ولغوياً.

كيفية كتابة مقال نقدي

1-القراءة المكثفة
يمكن فهم النص المكتوب أو العرض محل النقد عبر نوعين من القراءة، الأول هو القراءة العامة والأكاديمية عن المجال محل النقد لمعرفة أهم العناصر التي تكون جماليات هذ الفن أو ذاك، ويعني ذلك التعمق في القراءات التاريخية والنفسية والمدارس الفلسفية إن تطلب الأمر، بالإضافة إلى القراءات النقدية العامة.
النوع الثاني من القراءة هو قراءة العمل الفني ذاته بتركيز للوصول إلى الفكرة الرئيسية للكاتب أو المبدع إن كان العمل غير مكتوب، ويتبع ذلك قراءة ثانية مكثفة لتحليل النص عبر محاولة إجابة أسئلة رئيسية حول العمل، مثل معرفة هدف الكاتب أو المبدع، وجمهوره المستهدف ومدى نجاح العمل في الوصول إلى ذلك الجمهور، ودلائل الكاتب في إيصال فكرته.
2-تسجيل الملاحظات
يتبع مرحلة القراءة الثانية تسجيل الملاحظات النقدية، وتبدأ بوضع رموز مختلفة لتفرقة أجزاء العمل مختلفة أو متباعدة المعنى، مثل وضع خطوط أو علامات على الفقرات الهامة أو المحيرة، وذلك للاستعانة بها أثناء الكتابة لزيادة التماسك وترابط أفكار المقال النقدي.
يمكن أن تكون تلك الملاحظات في دفتر خارجي إن كان العمل الفني قصيراً نسبياً، ويمكن استيعابه بواسطة الذهن، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الملاحظات ضرورية لأنه من الصعب للغاية تذكر كافة الملاحظات النقدية أثناء الكتابة.
3-تجميع المعلومات
المقالات النقدية يجب أن تحتوي على معلومات ذات فائدة للقارئ، وعلى الناقد أن يحصل على معلومات عن الأعمال المشابهة للموضوع محل النقد، لطرح الأمثلة ذات الصلة بالعمل والتي تدلل على مدى جودته والتزامه بالمعايير الفنية من دون ذلك، كذلك يجب البحث في النصوص أو الأعمال الأصلية التي اقتبس عنها صاحب العمل أو أوردها كمرجع لأعماله، وذلك للكشف عن مدى موافقة التحليل النقدي للنص.
4-الكتابة
مرحلة الكتابة تكون تجميعاً للملاحظات والمعلومات التي حصل عليها الناقد، ووضعها في قالب لغوي متماسك يسهل وصوله إلى القارئ العام والمتخصص على السواء.

تعريف المقال النقدي

المقال هو أحد فنون الكتابة النثريّة التي ارتبطت بدرجة وثيقة بالصحافة، ولم تعرف اللغة العربيّة كتابة المقال إلا في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، مع بدء ظهور الصحف التي تأثرت بطريقة الحياة الأوروبيّة، وتنبع أهمية المقالات النقدية من القدرة على التنبيه للمشكلات التي يعاني منها المجتمع، وتقدير جودة إدارة تلك المشكلات وسبل حلها، كما يمكن طرح أفكار جديدة للحل في تلك المقالات، ومع انتشار الصحف والمجلات الورقيّة والإلكترونيّة كثرت المقالات بدرجة قد لا يتمكن معها القارئ من فصل الغث عن السمين إلا بصعوبة، وذلك لعدم ارتباط العديد من الكتاب بقواعد كتابة المقال النقدي، خاصة في المجال الاجتماعيّ.



318 Views