خصائص مرحلة المراهقة المتوسطة وماهو مفهوم مرحلة المراهقة المتوسطة واهم خصائصها من خلال السطور التالية.
محتويات المقال
مرحلة المراهقة المتوسطة
وتكون من العمر 15 الى 17 عام
تضم هذه المرحلة كوكبة من التغيرات السايكولوجية المهمة في كيفية تفكير المراهقين وشعورهم وتفاعلهم مع الآخرين، حيث تتميز هذه المرحلة أيضا بتباطؤ في النمو البدني أو حتى باكتماله أحيانا لدى الإناث مع استمراره عند الذكور، ومع ذلك يستمر المراهق في هذه المرحلة في اكتساب قدرة متنامية للفكر التجريدي ويضع خططا مستقبلية وأهدافاً طويلة الأمد، ويصبح مهتما بمعنى الحياة والتفكير ليكوّن آراءه ونظرياته الخاصة، لكن في المقابل يعاني من العديد من التغيرات الاجتماعية والعاطفية بما في ذلك بداية إظهاره للانغماس بالذات، وتكوينه للأفكار الخاصة به، وزيادة الدافع للاستقلالية، إذ يبدأ العديد من المراهقين بالعمل، وعاجلا أم آجلاً سوف يغادر العديد منهم المنزل وذلك بعد المدرسة الثانوية.
ما هي المراهقة المتوسّطة؟
المراهقة المتوسّطة هي الفترة التي يقف فيها المراهق أمام نفسه ويرى التغيّرات باتت واضحة على جسمه ويلاحظ التغيّر في التفكير وفي المشاعر، ومن هنا أهمية التعرّف إلى أبرز المراحل التي يجتازها المراهق في هذه الفترة، خصوصاً أنه يشهد النمو الكبير واللافت في هذا الموضوع.
سمات مرحلة المراهقة
* يبدأ لدى الذكور إنتاج الحيوانات المنوية في السائل المنوي، مع زيادة حجم الخصية، ولدى الإناث تبدأ عملية التبويض، كما تبدأ الدورة الشهرية، مع بروز الصدر وكبر حجمه، ونمو الشعر في الوجه وفي منطقة العانة.
* النمو الاجتماعي… حيث يزداد شعور الابن المراهق بالآخرين، ومعه الوعي الاجتماعي، كما يزداد لديه الشعور بالإنصاف والهوية الشخصية، والرغبة في الانفصال عن العائلة.
* نلاحظ على المراهق في هذه المرحلة محاولاته المتكررة لتطوير مهاراته الشخصية، واستكشاف المسائل المتعلقة بالهوية العرقية، والبحث عن أقران يشاركونه في ذلك، مع تجربة طرق مختلفة في الحديث.
* النمو العاطفي والنفسي… الابن يتغير كثيرًا في هذه المرحلة؛ عاطفته وإحساسه بنفسه والآخرين؛ حيث يصبح متقلب المزاج، وقد يمتلك الكثير من الطاقة التي يحتاج إلى إطلاقها، وقد يهتم بنضجه ونموه البدني.
* كثيرًا ما يعتقد المراهق في هذه المرحلة بأن مشاكله الشخصية ومشاعره والخبرات التي يمر بها فريدة من نوعها، كما يبدأ البحث عن هويته بين أسرته، وتشغله استقلاليته عن الآخرين؛ محاولة منه لينفرد بملمح خاص به.
* النمو الفكري… والمفروض أن يكون هذا الملمح من شخصية المراهق من أهم خصائص مرحلة المراهقة السوية؛ حيث يتغير من التفكير المادي إلى التفكير المجرد، كما أنه يمتلك سعيًا فكريًا وفضولاً كبيرًا، ويرتفع مستوى إنجازه خاصة عند التحدي والالتزام.
* ومن جماليات هذه المرحلة أن المراهق يفضل التعليم النشط على التعليم السلبي الكسول، كما أنه في هذه المرحلة من النمو الفكري يستمتع بالتفاعل مع أقرانه أثناء التعلم، كما تتملكه القدرة على التأمل الذاتي، والقدرة على الوصول إلى مستويات عالية من فهم الحس الفكاهي، وبشكل قد يكون- أحيانًا- أفضل من البالغين.
* احذري: مرحلة المراهقة لدى كل الأبناء تعتبر الاختبار الأول للشخصية والأخلاق، كما أن مستقبل الإنسان يتأثر كثيرًا باختياراته خلال هذه الفترة، والأهم من ذلك درجة تقبل المراهق لمراهقته، ومدى تفاعله معها بشكل إيجابي أو سلبي.
* هناك فرق بين المراهقة والبلوغ، البلوغ أحد جوانب المراهقة، ويعني القدرة على الانسلال؛ أي اكتمال نمو الغدد الجنسية وقدرتها على أداء وظيفتها، أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والنفسي والعقلي والاجتماعي، وهذا لا يعني الوصول إلى النضج العقلي، إنما على المراهق تعلم الكثير والكثير ليصبح راشدًا ناضجًا.
المراهقة المتوسطة ( 15 – 16 – 17 )
النمو الجسمي :
– نمو جسمي سريع لكنه اقل من المرحلة السابقة
– تنمو الأسنان ويصل عددها 26 سناً
– تحدث تغيرات في وجه المراهق وعدم التناسق في اقسام الوجه
– تزداد المعدة اتساعاً
النمو العقلي :
– الذكاء / يثبت عند نهاية هذه المرحلة لذا تعد هذه المرحلة مرحلة توجيه مهني ودراسي
– التخيل / خيال خصب وأحلام اليقظة
– التفكير / التفكير الشكلي – التفكير المجرد
– التذكر / تزداد الذاكرة ويتسع المدى الزمني
– الإدراك / يستطيع ان يصل للحقائق ويدرك ما يمكن أن يقع
– التعلم / يأخذ نحو التخصص
– القراءة / يهتم بقصص الرحلات والمعلومات العامة
النمو الانفعالي :
– ترتبط بالتغيرات الداخلية عنده
– تتسم بالحدة – القلق – الضيق – عجز المراهق عن إشباع الدوافع المتوالدة
أهم الأسس للرعاية الانفعالية :
– توكيد الثقة بالنفس – الانتصار على مخاوف الطفولة – إدراك الجوانب السارة في حياته – التخفيف من حدة التوتر النفسي
النمو الاجتماعي :
نجاح المراهق في التكيف مع المواقف الاجتماعية يعتمد على المراهق وما يمتلكه من خبرات
يمر المراهق بثلاث مراحل فيما يخص علاقته بالأسرة :
1- يعتمد على الوالدين في تلبية حاجاته
2- يعمل على التحرر من سيطرة الأسرة
3- يقل تحرره عن الأسرة ويبقى تأثير الوالدين مستمراً
قد تؤدي اتجاهات ودوافع الوالدين إلى حدوث الصراعات بينه وبين الوالدين وذلك :
– رفض الوالدين منح الاستقلال
– تقييد المراهق معايير معينة للصداقة وطرق انفاق المال وأنواع الملابس
– الحماية الزائدة التي يعيق علاقات طبيعية مع رفاقه
النمو اللغوي :
– تمكن المراهق من اللغة من حيث الطول
– ترتبط قدرته اللغوية بقدرته العقلية
– عدم اإسراف في تصويب الأخطاء من قبل المدرس
النمو الفيزيولوجي :
– تصل ساعات النوم إلى 8 ساعات
– تزداد الشهية نتيجة اتساع المعدة والأمعاء
النمو الحركي :
– أكثر توافقا وانسجاماً
– يزداد اتقان اللألعاب الرياضية والبنات للحركات اليدوية
– يتفوق البنين على البنات في نمو القوة والمهارات الحركية
النمو الحسي : اكتملت من حيث التكوين والوظيفة
النمو الجنسي :
– تصل الفتاة إلى قمة طاقتها الجنسية
– يمكن لكلا الجنسين الزواج والإنجاب
– تزداد المشاعر الجنسية خصوبة
– الذكور أكثر ميلاً للعدوان الجنسي
تتأثر التغيرات عند المراهقين بالآتي :
– شخصية المراهق
– حالته الاجتماعية
– نوع المجتمع المحيط
– الاتجاهات الدينية
– التكوين النفسي له
النمو الديني : التسليم بالله تعالى ووجوده عز وجل