خصائص ومقومات مجتمع المعرفة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 يناير, 2022 4:44
خصائص ومقومات مجتمع المعرفة

خصائص ومقومات مجتمع المعرفة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل ما هو مجتمع المعرفة وأبعاد مجتمع المعرفة والختام متطلبات مجتمع المعرفة

خصائص ومقومات مجتمع المعرفة

تعدّدت سمات، وخصائص مجتمع المعرفة تبعاً لتعدُّد آراء الباحثين في هذا المجال، وفي ما يأتي ذِكرٌ لبعض هذه الخصائص:
1-التغيُّر نحو التعليم الإلكترونيّ بدلاً من النمطيّة السائدة في التعليم.
2-تجدُّد المعرفة باستمرار.
3-إتقان صناعة المعلومات، ونشرها، وتوزيعها، وتبادلها، واستخدامها، وما إلى ذلك من أمور.
4-الاعتماد على أنظمة الإدارة الإلكترونيّة، والإدارة الإبداعيّة، وإدارة المعرفة، حيث تُعتبَر هذه الطُّرُق غير نمطيّة في المؤسَّسات.
5-زيادة أعداد الموارد البشريّة المُدرَّبة، والمُتميِّزة، والتي تتَّصف بالمقدرة على الإبداع، والابتكار.
6-توفُّر مراكز البحوث، والتطوير، بإمكانيّاتها البشريّة، والمادّية.
7-توفُّر البُنية التحتيّة، والتي تكون مَبنيّة على تكنولوجيا الاتِّصالات، والمعلومات.
8-تبادل المعلومات بكلّ سهولة، بحيث تكون مُتاحة للأفراد جميعهم.
9-المقدرة على الابتكار، حيث إنّ استخدام العقل يساهم في إنتاج المعارف، وتوليدها.
10-توفُّر المشاركة من قِبَل جماهير واسعة، وأفراد ينتجون المعرفة، كالعلماء، والباحثين، والمُبدعين، وغيرهم.
11-نموّ ثقافة التعلُّم الذاتيّ، والتعليم المستمرّ مدى الحياة.
12-تنمية المقدرة على اتِّخاذ أكثر القرارات فعاليّة.
13-التركيز على العمل الذهنيّ، وذلك من خلال حلّ المشكلات، وتنمية الفُرَص أمام الفرد، وغيرها من الأمور.

ما هو مجتمع المعرفة

تُعَدُّ المعرفة مصدراً للفعل (عَرَفَ)، وهي ضِدّ النكرة، وجَمعها (معارف)، وهي تعني: إدراك الشَّيء على ما هو عليه، يُقال: يَعرِفُه حقَّ المَعرِفة؛ أي يعرفه جيِّداً، وتعني مَعرِفة الذَّات: تفهُّمُ الشَّخص لطبيعته، أو قدراته، أو حدوده ، ووعيه بالمُميِّزات، والخصائص المُكوِّنة لذاته، أمّا اصطلاحاً فهي تعني: ما يتكوَّن لدى الإنسان من مفاهيم، ومُعتقَدات، وأحكام، وتصوُّرات تتعلَّق بكلّ ما يحيط، ويتَّصل به؛ بسبب محولاته المُتكرِّرة لفهم ما يدور حوله من ظواهر وبالنظر إلى المفهوم السابق للمعرفة، فإنّه يجدر القول إنّ مجتمع المعرفة هو مصطلحٌ حديث لم تتمخَّض الدراسات عن تعريف واضح، ودقيق له، إلّا أنّ هناك من حاول تعريفه من المُختصِّين؛ بهدف تقديم تعريف شامل يتعلَّق به، وفي ما يأتي بعض هذه التعريفات:
1-عرَّفه (المؤتمر الإقليميّ الأوروبّي لعام 2002م) على أنّه:
“المجتمع الذي يُتاح فيه للأشخاص جميعاً، بدون تمييز من أيّ نوعٍ كان، ممارسة حقّهم في حُرّية الرأي، والتعبير، بما في ذلك حُرّية اعتناق الآراء بدون تدخُّل، وحُرّية التماس، وتلقّي، وإصدار المعلومات، والآراء، من خلال أيّ وسيلة اتِّصال، وعَبر الحدود الجغرافيّة”.
2-عرَّفه (التركمانيّ) على أنّه:
“ذلك المجتمع الذي يتَّخذ المعرفة هدفاً رئيسيّاً، تخطيطيّاً، وتطبيقيّاً، في شتّى مجالات حياته، ويُحسِن استعمال المعرفة في تسيير أموره، وفي اتِّخاذ القرارات السليمة، والرشيدة، وهو ذلك المجتمع الذي ينتج المعلومة؛ لمعرفة خلفيّات، وأبعاد الأمور بمختلف أنواعها، ليس في بلده فقط، بل في أرجاء العالَم كلّه”.
3-عرَّفه (تقرير برنامج الأُمَم المُتَّحِدة الإنمائيّ لعام 2003م) على أنّه:
“ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة، وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعيّ: الاقتصاد، والمجتمع المدنيّ، والسياسة، والحياة الخاصّة، وصولاً لترقية الحالة الإنسانيّة باطِّراد؛ أي إقامة التنمية الإنسانيّة”.

أبعاد مجتمع المعرفة

1-البعد الثقافي:
حيث يمنح مجتمع المعرفة أهمية كبيرة للمعرفة والمعلومة، كما يهتم بالقدرات الإبداعية للأشخاص، ويطمح إلى تحقيق حرية التفكير والعدالة والإبداع.
2-البعد الإقتصادي:
يعتبر مجتمع المعرفة المعلومة بأنها الخدمة أو السلعة الرئيسية والمصدر الرئيسي للقيمة المضافة، وترشيد الاقتصاد، وإيجاد فرص عمل للأفراد، وهذا يعني بأن المجتمع القادر على إنتاج المعلومة، واستعمالها في جميع مجالات الاقتصاد ونشاطاته، فإنه مجتمع قادر على منافسة الآخرين وفرض نفسه.
3-البعد السياسي:
يسعى مجتمع المعرفة إلى إشراك الأفراد في اتخاد القرارات بشكل عقلاني ورشيد قائم على استخدام المعلومة.
4-البعد التكنولوجي:
إذ يهتم مجتمع المعرفة بانتشار تكنولوجيا المعلومات وسيادتها وتطبيقها في مجالات الحياة المختلفة.
5-البعد الاجتماعي:
إذ يهتم مجتمع المعرفة بسيادة مستوى معين من الثقافة المعلوماتية داخل المجتمع، كما يهتم بزيادة الوعي فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، ودور المعلومة وأهميتها في حياة الإنسان اليومية.

متطلبات مجتمع المعرفة

يقوم مجتمع المعرفة على عدة متطلبات، وهي كالتالي:
1- بناء استراتيجي متكامل يعبر عن توجهات المنظمة ونظرتها المستقبلية ورسالتها وهي مبرر وجودها، وتصورات الإدارة عن موقعها المستقبلي، وأهدافها الاستراتيجية، وآلية إعداد الخطط الاستراتيجية ومتابعتها وقياس عوائدها. تأسيس هياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة مع متطلبات الأداء تتميز بأنها قابلة للتعديل وتتكيف مع المتغيرات الداخلية والخارجية المتعلقة بالمؤسسة.
2- التغيير الثقافي لأفراد مجتمع المعرفة، بما في ذلك من القيم والمعايير الثقافية القديمة التي يحملونها.
3- إيجاد نظام متكامل يشمل العديد من الطرق لرصد المعلومات المطلوبة وتحديد مصادرها. إعادة هيكلة هندسة العمليات.
4- قيادة إدارية فعالة تضع الأسس والمعايير، وتعد مقومات التنفيذ الصحيح للخطط والبرامج لتحقق المنظمة النجاح التنظيمي، كما تقوم القيادة بصياغة أهداف وغايات المنظمة وتربطها مع المناخ المحيط وتفعل عناصرها وقدراتها الذاتية.
5-تمكين الأفراد العاملين، وذلك بمنحهم الفرصة للمشاركة في وضع أهداف وسياسات المؤسسة التعليمة التي يعملون بها، وما يتطلبه من من تمكينهم لتنفيذ ذلك تحت إطار هيكلي تنظيمي مرن، ولتمكين الأفراد في اطلاق الطاقات الإبداعية والقدرات الفكرية، واستخراج الخبرات والمعارف الأمر الذي يساهم في تطوير المؤسسة وتحقيق أفضل النتائج، ومن خلال تمكين العاملين في المؤسسة تنمي القيم والمفاهيم المشتركة المستندة على الثقة وتكامل الأهداف.
6-إعادة تركيب الموارد البشرية، من خلال عدة انشطة مثل تخطيط القوى العاملة، وتعديل هيكلتها، وهيكلة المهارات الجديدة.
7-تعميق المعرفة الكامنة لدى الأفراد، مما يؤدي لخلق رؤى فعالة عن العمليات الإدارية، ولتعميقها لا بد أن تصبح العملية التعليمية هدفًا بالنسبة للمجتمع. تكوين رؤية متمركزة حول المبدأ.



420 Views