خطبة عن آداب الحديث كذلك سنتحدث عن آداب الكلام مع الآخرين وما هي آداب الحديث للأطفال كما سنتعرف على تعريف آداب الحديث كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
خطبة عن آداب الحديث
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (26) إبراهيم ، وروى البخاري في صحيحه : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً ، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِي جَهَنَّمَ »
إخوة الإسلام
إن من أَجَلِّ نِعَمِ الله على الإنسان نعمة البيان، قال تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1-4]. ومِن ثَمّ كان على الإنسان أن يُحْسِنَ استخدام هذه النعمة، فلا يكون نطقه إلاَّ ما فيه طاعةٌ لله، وإلاَّ فالصمت أَوْلَى؛ وذلك لأن للثرثرة ضجيجًا يَذْهَب معه الرشدُ، ويقلُّ معه الصواب؛ ولذلك فالإسلام يُوصي بالصمت ويعدُّه وسيلة ناجحة من وسائل التربية المهذَّبة، إذ استقامة اللسان من علامات استقامة القلب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده : (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ ) ، ولأن الإسلام يكره التفاهات وسفاسف الأمور فقد كره اللغو ونهى عنه، وجعل الإعراض عنه من صفات المؤمنين، قال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ} [القصص: 55]. كما أن في كثرة الكلام بلا فائدة مضيعةً للعمر في غير ما خُلِقَ الإنسانُ له من جدٍّ وإنتاج، وبقدر تنزُّه المسلم عن اللغو، تكون درجته عند الله. لذلك فإن الإنسان مُطالب بأن يتكلَّم بالخير وبالطيب العفِّ من الكلام، سواءٌ مع أصدقائه أو أعدائه؛ فإنه مع الأصدقاء يحفظ مودَّتهم ويستديم صداقتهم، ومع الأعداء يُطفئ خصومتهم ويكسر حِدَّتهم. وعظماء الرجال يلتزمون في أحوالهم جميعًا ألاَّ تبدر منهم لفظة نابية، ويتحرَّجون مع صنوف الخَلْقِ أن يكونوا سفهاء، أو متطاولين؛ إذ لا يسوغ لعاقل أن يفقد خُلُقه مع مَنْ لا خُلُق له، ولذا عدَّ القرآن هذه المداراة العاصمة من أوائل صفات عباد الرحمن، قال تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا} [الفرقان: 63]. ومن الضمانات التي اتخذها الإسلام لصيانة الكلام عن النَّزق والهوى -تحريمُهُ الجدل، وسدُّه لأبوابه، حقًّا كان أو باطلاً. ففي سنن أبي داود وغيره (عَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ) ،غير أنَّ هناك من الناس صنفًا تستهويهم شهوة الكلام، فلا يملُّونه أبدًا، فيسلِّطون ألسنتهم على شئون الناس، وعلى حقائق الدين، فيُشَوِّهون هذه وتلك، وقد سخط الإسلام أشدَّ السَّخَطِ على هذا الفريق الثرثار المتقعِّر، ففي الصحيحين (عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الأَلَدُّ الْخَصِمُ » ، كما روى الترمذي بسند حسن : (عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ « الْمُتَكَبِّرُونَ ». والإسلام أيضًا يكره مجالس القاعدين، الذين يقضون أوقاتهم في تَسَقُّطِ الأخبار، وتتبُّع العيوب، وقد فشا في عصرنا هذا جلوس الجماهير في النوادي والمشارب والمقاهي ، وتلك آفة أصابت المجتمع بعللٍ شتَّى، وقد كثرت في المدائن والقرى لغير ضرورة مشروعة.
أيها المسلمون
إنَّ الإسلام يحثُّ على أدب الحديث، وينهى عن لغو الكلام، قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 1-3].ولأدب الحديث في الإسلام نواحي وصور متعددة : ومن أدب الحديث في الإسلام : أولا: من أدب الحديث المخاطبة على قدر الفهم: وهذا من مهمات الآداب، خصوصًا للعلماء والوعاظ، فينبغي أن يكون الكلام متناسبًا مع ثقافة السامعين. ففي صحيح البخاري رحمه الله عن علي رضي الله عنه موقوفًا : « حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؟!». وفي مقدمة صحيح مسلم رحمه الله : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً». ثانيا: ومن أدب الحديث قل خيرًا أو اصمت: وهذا أدب نبويٌ قولي للذين يهمون بالكلام أن يتريثوا ويتفكروا بكلامهم الذي يريدون أن يتكلموا به، فإن كان خيرًا فنعم القول هو وليقله، وإن كان شرًا فلينته عنه فهو خيرٌ له.ففي الصحيحين البخاري ومسلم : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ » . ثالثا : ومن أدب الحديث الكلمة الطيبة صدقة: فدلنا الحديث السابق على أن المرء مأمورٌ بقول الخير أو الصمت، ثم رغب الشارع في قول الخير لأن فيه تذكيرًا بالله، وإصلاحًا لدينهم ودنياهم، وإصلاحًا لذات بينهم.. وغير ذلك من وجوه النفع. ورتب على ذلك أجرًا، ففي الصحيحين (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « كُلُّ سُلاَمَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ ، يَعْدِلُ بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ ، فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ » . وربَّ كلمة طيبة أبعدت قائلها من النار ، ففي الصحيحين (عَنْ عَدِىِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ ذَكَرَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – النَّارَ ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ ، فَتَعَوَّذَ مِنْهَا ، وَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ – قَالَ شُعْبَةُ أَمَّا مَرَّتَيْنِ فَلاَ أَشُكُّ – ثُمَّ قَالَ « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ » ، رابعا : ومن أدب الحديث فضل قلة الكلام، وكراهية كثرته: جاء الترغيب في الإقلال من الكلام في أيما حديث، وذلك لأن كثرته يكون سببًا في الوقوع في الإثم، فلا يأمن المُكثر منه، من فلتات لسانه وزلاته، فمن أجل ذلك جاء الترغيب في الإقلال من الكلام، والنهي عن كثرته. ففي الصحيحين (أن النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا قِيلَ وَقَالَ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ » . وقوله : «وكره لكم…قيل وقال»، فهو الخوض في أخبار الناس وحكايات ما لا يعني من أحوالهم وتصرفاتهم، قاله النووي. وكثرة الكلام مذمومة في لسان الشرع، فقد روى الترمذي بسند حسن (عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَىَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّى مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ قَالَ « الْمُتَكَبِّرُونَ ». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من كثر كلامه كثر سقطه». وقال أبو هريرة رضي الله عنه: «لا خير في فضول الكلام». وقال الشاعر: يموت الفتى من عثرة بلسانه فعثرته من فيه ترميه بأسه
آداب الكلام مع الآخرين
1- استخدام اللغة القوية:
إنّ الهدف من المحاورة بين الأشخاص غالبًا ما تكون إقناع الطرف الآخر بفكرة معينة، ويتطلب ذلك لغة قوية مبينة على وضوح الألفاظ وتنظيم الأفكار المراد التحدث بها حتى يتم الحصول على النتائج المرجوة من الحديث، كذلك لا بدّ من الإقدام على استخدام الألفاظ التي تقع في نفس الطرف الآخر وتؤثر عليه.
2- اختيار الأسلوب:
يجب أن تتم عملية الحوار بين الأفراد على أساس أسلوب جميل يضمن عدم تجريح الأطراف المتحاورة وبما يكفل الوصول إلى الأهداف المرجوة من الحوار، ومن الأساليب غير المحبوبة والتي تتم في عملية الحوار؛ التحدث بأقسى الكلمات والعبارات، حيث يتم التركيز في الحديث على كل ما أمرٍ يسهم في الإيلام والإهانة دون مراعاة المشاعر الإنسانية، حيث إنّ هذه تكفل الحصول على المزيد من العداوة والحقد والخلاف، كما تسهم في الابتعاد عن النتائج الطيبة.
3- احترام التخصص:
يجب على المتحاورين احترام خصوصية بعضهم البعض، وعدم النقاش في مواضيع ليس لها علاقة باهتمام الطرف الآخر.
آداب الحديث للأطفال
1-تعليم الطفل متى يتكلم:
– إذا كنت ترغب في تعليم آداب الكلام والإستماع عند الأطفال، فلابد من إن تبدأ بخطوة تنبيه الطفل عن طريق إخباره ألا يتحدث عندما يتكلم الكبار.
– أو لا يتحدث إلا عندما يسمحون له بالتحدث، أو ينتهي الكبار من الكلام، هذه من التعليمات الأساسية التي يجب تعليمها للطفل حتى يتعلم متى يتكلم ومتى لا يصح أن يتكلم.
2- تعريف الطفل متى يستمع إلى الكلام:
– من الخطوات المهمة أيضًا في تعليم آداب حديث الكلام والإستماع عند الأطفال، هو تعليم الطفل أن يستمع لمن يتحدث معه دون أن يقطع حديثه.
– سواء كان هذا الشخص يوجه له تنبيهات أو تحذيرات، مثل الوالد أو المعلم أو أي شخص أخر كبير السن. كذلك ضرورة أن يستمع بشكل جيد لمن يتحدث له.
3- تعليم الطفل الأخلاق الحميدة:
– بعض الآباء يرغبون في تعليم الطفل الأخلاق الحميدة وليس لديهم علم، إن الأخلاق الحميدة تبدأ معهم عند الولادة.
– حيث إن أصل الأخلاق الحميدة هو احترام أي شخص آخر، ومن جذر الإحترام هو الإحساس ومراعاة شعور الآخر.
– كذلك تلك الصفة هي واحدة من الصفات الأكثر قيمة التي يمكن غرسها في طفلك.
– ولابد أن تغرس في الفرد منذ مرحلة الطفولة، فالطفل الحساس سيصبح هو ذاك الطفل المحترم، لأنه يهتم بمشاعر الآخر.
– ويكون أيضا مهذبًا، سيكون سلوكه أكثر إبداعًا وأكثر إلماما من أي شيء، يمكن أن يتعلمه من كتاب آداب السلوك.
– حيث إن في السنوات الأخيرة، أصبح العالم الإجتماعي يسعى إلى تعليم الأطفال الأخلاق الجيدة والحميدة.
4- تعليم الطفل الصغير الكلمات المهذبة:
– حتى الأطفال في عمر السنتين يمكن أن يتعلموا قول “من فضلك” و “شكرا”، على الرغم من أنهم لا يفهمون بعد المعاني الاجتماعية لهذه الكلمات.
– حيث يتفهم الطفل إلى أن “من فضلك” هو كيف يحصل على ما يريد، وشكرًا لك “هو أنه انتهي من التفاعل الاجتماعي لأنه فيما بعد سيتم استخدامها مع الفهم بأنهم يشعرون الآخرين يشعرون بالرضا عن مساعدتك، وعندما تطلب من طفلك أن يعطيك شيئًا، افتحه بـ “من فضلك” وأغلقه “شكراً”. لذلك حتى قبل أن يفهم الطفل معنى هذه الكلمات ستكون تعليم هذه الكلمات مهم.
– كما يجب علي الأم والأب يستخدمونها كثيراً مع إبداء تعابير لطيفة على وجوههم عندما يقولون هذه الكلمات.
تعريف آداب الحديث
الحديث وسيلة التواصل بين الناس، وهي الوسيلة الأساسية للتعبير عن مكنونات النفس وما يفكر به الشخص تجاه الآخرين والمواقف والأحداث المختلفة، ويكون الحديث للتعبير عما يُريد الإنسان قوله، ممّا يعني أنّ الحديث له قواعد وأصول يجب الالتزام بها حتى يُحسن الناس تواصلهم مع بعضهم بعضًا بواسطة الحوار البنّاء الذي يأتي بنتيجة إيجابية، لهذا فإنّ الحديث يكون بين أطراف متعددة تتبادل الكلام المثمر الذي له فائدة، وبسبب ذلك جاءت آداب الحديث التي حثّ عليها الإسلام وجعلها قاعدة ثابتة عند البدء بالكلام مع أي شخص للحفاظ على طبيعة الكلام المتبادل بين الأشخاص.