خطوات الانضباط الذاتي وكذلك مفهوم الانضباط الذاتي، كما سنتحدث عن أنواع الانضباط الذاتي، وكذلك سنوضح أهمية الانضباط الذاتي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
خطوات الانضباط الذاتي
1- التعرف على نقاط الضعف:
– افهم نقاط قوتك وضعفك.
– حدد المجالات التي تحتاج إلى العمل عليها لجعل نفسك أكثر انضباطًا.
– راقب أنماط سلوكك.
– ابحث عن جوانب حياتك التي تفتقر إلى الانضباط وقم بإصلاحها أولًا.
– وضع أهداف واضحة لحياتك.
– يعد الحفاظ على الانضباط أسهل كثيرًا عندما تعرف بالضبط ما تريده، ولماذا تريده، وكيف تنوي الحصول عليه.
– قرر ما تريده، وحدد هدفك، وارسم خطة للحصول على الانضباط الذاتي، وقم بتنفيذ هذه الخطط على الفور.
2- الشعور بالامتنان:
– تساعد عادة الشعور بالامتنان في إبعادنا عن الرغبة المستمرة فيما ليس لدينا، ونحو تقدير ما لدينا، وعندما نقوم بذلك، تبدأ بعض التحولات الملحوظة بالحدوث في شخصياتنا.
– آثار الامتنان على الشخص بعيدة المدى، بداية من تحسين صحتنا العقلية إلى صحتنا العاطفية.
– لكن الأهم من ذلك أنه يساعد على الابتعاد عن حالة النقص ويساعدنا على الشعور بالاكتفاء.
– عندما يعيش الشخص مع الإحساس بالنقص، يصبح من المستحيل تمامًا التركيز على الانضباط وتحقيق أهدافه.
– نحن ننفق الكثير من قدرتنا العقلية على القلق بشأن ما ليس لدينا والعيش في حالة من الخوف، حتى ننسى ما لدينا.
3- التسامح مع الأشخاص والذات:
– بدون عادة التسامح، لا يمكننا تحقيق الانضباط الذاتي، فعندما نكون قلقون جدًا بشأن الكيفية التي أساء بها أحدهم إلينا، نصل لدرجة عدم التركيز على الانضباط أو تحقيق أهدافنا.
– إذا آذاك شخص ما، فتعلم أن تسامحه، وهذا لا يعني بالضرورة أنه عليك أن تنسى، فقط اغفر وأطلق تلك الطاقة السلبية من عقلك.
إذا أخطئت أو ارتكبت شيء غير محبب، سامح نفسك وتغاضى عن الخطأ وتعلم منه.
– بالتسامح، نتخلى عن السلبية التي تمنع قدرتنا على تحقيق الانضباط الذاتي.
– إذا كنت تريد أن تتعلم كيفية ضبط نفسك، فإن التسامح هو بالتأكيد أحد السبل الرئيسية لذلك.
4- التأمل جزء من إستراتيجية الانضباط الذاتي:
– من خطوات الانضباط الذاتي التأمل، فللتأمل تأثير كبير على قدرتنا على الانضباط الذاتي، فهو يزيل انشغال العقل ويضبط الترتيب المناسب لليوم.
– التأمل يساعد على تحسين صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية والروحية، مما يتيح لك جني الكثير من النتائج بأقل وقت.
– التأمل لا يستغرق وقتا طويلا، يمكن أن يتم ذلك في 10 أو 15 دقيقة.
– حافظ على عقلك ثابتًا ولا تدعه يشرد أثناء ممارسة التأمل.
5- تحديد الأهداف الإيجابية:
– عندما نضع أهدافًا إيجابية طويلة المدى، وننخرط أيضًا في تحديد الأهداف النشطة على أساس يومي، يكون من الأسهل بكثير تحقيق أحلامنا.
– وضع الهدف الإيجابي يغرس الانضباط لأنه يعطينا الاتجاه الصحيح للحياة.
6- تناول طعام صحي:
– تلعب كمية الطاقة التي نحصل عليها من الطعام دورًا كبيرًا في مدى تركيزنا.
– وعندما تكون نسبة التركيز لدينا كبيرة، يمكننا التعامل مع أهدافنا بانضباط.
– عندما نكون في غيبوبة شديدة بسبب الطعام الذي تناولناه، يصعب تحقيق ذلك.
– لذلك قد نلاحظ بأننا نقضي معظم وقتنا في الشعور بالخمول الشديد في إنجاز أي شيء، إذا قمنا بتناول وجبة سمينة أو وجبات غير صحية.
– من المهم ليس فقط تناول وجبة فطور صحية، ولكن يجب تناول طعام صحي طوال اليوم، وللقيام بذلك، عليك التخطيط لوجباتك والابتعاد عن بعض العادات السيئة.
– إذا كنت تأكل وجبات سريعة كل يوم، فلن يكون لديك الطاقة لتحقيق أهدافك بحماس أو لديك الانضباط للمتابعة.
7- ممارسة الرياضة:
– التمرين عادة أساسية من خطوات الانضباط الذاتي، فهي بمثابة حجر الأساس لحياة مليئة بالعادات الجيدة والإيجابية وخالية من العادات السيئة.
– من خلال ممارسة الرياضة، لا يمكنك فقط أن تصبح أكثر انضباطًا ذاتيًا، ولكن يمكنك أيضًا تحسين حياتك بعدة طرق، أولاً، تقلل التمارين من مستويات التوتر والألم لديك عن طريق إفراز الإندورفين والناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين.
– ثانيًا، تعمل التمارين الرياضية على تحسين الصحة عن طريق زيادة تدفق الدم والأكسجين في خلايا الجسم، مما يساعد على محاربة الأمراض وتقوية جهاز المناعة.
– وبالطبع، فإن التمارين الرياضية تزيد من قدرتنا على التركيز على المهمة التي بين أيدينا، مما يتيح لنا أن نعيش حياة أكثر انضباطًا.
8- التنظيم:
– لكي نكون منضبطين ونحقق أهدافنا، نحتاج إلى التنظيم.
– التنظيم عادة يجب أن تتجسد بالكامل في جميع جوانب الحياة، ليس فقط في حياتك المهنية، ولكن أيضًا في حياتك الشخصية.
– يتضمن ذلك تنظيم العناصر في منزلك ومكتبك جنبًا إلى جنب مع العناصر الموجودة في ذهنك.
مفهوم الانضباط الذاتي
هو قدرة المرء على فعل ما يجب عليه فعله، في الوقت الواجب فعله، سواء رغب في ذلك أم لم يرغب ويعرف أيضاً بأنَّه قدرة المرء على الابتعاد عن جميع المتع والرفاهيات المؤقتة، بهدف الوصول إلى ما يرغب في تحقيقه وإنجازه على الأمد الطويل؛ وذلك له دور كبير في منحه الشعور بالرضا عن الذات، كما أنَّه يمنح المرء حافراً كبيراً لإنجاز المزيد من الأهداف، كما يمكن أن يُعرَّف بأنَّه: قدرة المرء على التحكم في انفعالاته، ونزواته، ومشاعره، ورغباته، وتصرفاته في جميع الأوقات والظروف والأحداث التي يمكن أن يمر بها، كما أنَّ الانضباط الذاتي يُعدُّ من أهم أدوات التنمية الشخصية، الكامنة لدى كل شخص والتي تساعد بشكلٍ كبير على القيام بأشياء إيجابية كثيرة والابتعاد عن كل ما هو سلبي.
أنواع الانضباط الذاتي
الانضباط الذاتي ليس بهذه البساطة كما يبدو، حيث يعتقد الكثيرون أن ضبط النفس سهل، بالإضافة إلى اعتقاد الآباء أنه من السهل جعل أطفالهم يمتلكون نوعًا منه، وجدير بالذكر أن هناك ثلاثة أنواع وهي كالتالي:
1- الانضباط النشط:
القيام بما يحتاجه الشخص في نفس الوقت، بالإضافة إلى تناول وجبة صحية واحدة على الأقل يوميًا، وكذلك منع أي مصدر للإلهاء، خاصة خلال فترة الدراسة، ويمكن أيضًا استخدام التمارين الرياضية.
2- الانضباط التفاعلي:
التحكم في الأفكار والسلوكيات أثناء التعامل مع المواقف غير المتوقعة، والتي يمكن مواجهتها في أي يوم، مثل ثقب إطار في الطريق إلى العمل، أو الاضطرار إلى التعامل مع شخص سيء، أو نسيان مفاتيح المنزل بالداخل.
الانضباط الاستباقي الانضباط الاستباقي هو القيام بالأشياء مسبقًا، في محاولة للتحكم بشكل أفضل في المواقف، مثل الخروج من المنزل بمظلة في يوم ممطر، أو ترتيب قائمة مهام، أو تحديد موعد للنوم وتطبيقه.
أهمية الانضباط الذاتي
كل خلق صالح أو عمل إيجابي جيد لا بد أن يُلقي بثماره على صاحبه وعلى من حوله أيضًا وعلى مجتمعه ووطنه ككل، وبالتالي إذا نجح كل فرد في أن يُطبق مفهوم الانضباط الذاتي بشكل سليم؛ كان ذلك عملًا هامًا وسببًا في الحصول على العديد من الفوائد التي لا حصر لها، مثل:
– التحكم في الانفعالات والقدرة على السيطرة على أي رغبات سلبية في النفس يجعل الإنسان متوازن وقادرًا على أن يُحكِّم عقله أولًا في كل موقف يتعرض إليه للوصول إلى رأي رشيد وحكيم والقدرة على حل أي مشكلة بسهولة ويسر دون الاندفاع الطائش الذي دائمًا ما يُخلف الندم والضرر.
– يجعل الفرد قادرًا على التفكير المنطقي طوال الوقت؛ حيث أنه يوجد ثلاثة أنواع من الناس، الأول هم الأشخاص الذين يُفكرون بالفعل، والثاني هم الأشخاص الذين يعتقدون خطئًا أنهم يُفكرون، والنوع الثالث هم الذين يمقتون التفكير، ولا يتمكن من التفكير الصحيح إلا الشخص القادر على تحقيق الانضباط الذاتي.
– الانضباط الذاتي يُساعد الإنسان على أن يكون ذو أهداف مُحددة في حياته، حيث أن الإنسان الذي يتسم بالتوازن النفسي والتوازن في التفكير هو الذي يكون قادرًا على وضع الهدف الذي يثق من قدرته على تحقيقه ويبدأ على الفور في وضع الية تنفيذه، في حين أن فقدان الانضباط الذاتي قد يجعل الإنسان دون هدف، وقد يجعله يضع أهداف خيالية لا يوجد أي علاقة بينها وبين الواقع.
– عندما تكون ذو اتزان نفسي وقدرة على التفكير والتخطيط من المؤكد أنك سوف تلتزم بإدارة وقتك بطريقة صحيحة، فكم من الأشخاص يتركون الوقت يذهب هباءًا دون وضع خطة عمل واضحة وهو ما يجعل وقته يضيع دون أدنى فائدة وهذا مُحال أن يحدث مع شخص ذو اتزان ذاتي.
– القدرة على تنفيذ مفهوم الانضباط الذاتي بشكل صحيح يجعل الإنسان قادرًا على أن يتحكم في شهواته وفي عاطفته، وعلى سبيل المثال: عند رؤية أي شخص لطعام يُحبه؛ من المؤكد أنه سوف يلتهمه بكميات كبيرة قد تضر بصحته أما الانضباط الذاتي فهو يجعل الإنسان قادرًا على قمع وكبح هذه الرغبة بقوة.
– العمل الجاد المُتقن والرغبة في تعلم كل ما هو جديد باستمرار من أهم صفات الشخص المنضبط ذاتيًا لأنه يتخلص من العشوائية في حياته ويقوده عقله دائمًا إلى تحقيق الإنجازات والنجاحات الهامة في حياته والتي تقوده في نهاية الأمر إلى تحقيق أهدافه.
– الشخص المنضبط ذاتيًا ونفسيًا تكون فرصة تعرضه إلى الأمراض النفسية والاكتئاب أقل؛ فكم من شخص أدت الصدمات العاطفية والحوادث النفسية التي قد تعرض إليها في حياته إلى الاضطرابات النفسية الخطيرة التي قد أدت في الكثير من الأوقات إلى حدوث حالات انتحار والفشل في الحياة وغيرها من الإخفاقات الكبيرة نتيجة عدم وجود قدرًا كافيًا من الانضباط الذاتي.
– الانضباط النفسي يجعل الإنسان ذو قدر أكبر من الثقة بالنفس والجرأة والشجاعة في مواجهة كل ما يتعرض له من مواقف مختلفة في حياته بقوة وصمود وإصرار على النجاح وتحقيق الأهداف.