درجات الحب في اللغة العربية بالترتيب

كتابة هنادي الموسى - تاريخ الكتابة: 13 يناير, 2021 4:11 - آخر تحديث : 28 ديسمبر, 2022 6:19
درجات الحب في اللغة العربية بالترتيب

درجات الحب في اللغة العربية بالترتيب نذكرها لكم في السطور القادمة لهذا المقال ونتعرف أيضا على فوائد الحب وعلامات الوقوع في الحب.

درجات الحب في اللغة العربية بالترتيب

الشغف:
مأخوذ من الشغف وهو غلاف القلب، وقد ورد في القرآن الكريم في وصف امرأة العزيز بقوله تعالى: “قد شغفها حُباً”.
الوجد:
وهو الحب الذي يترافق بالتعاسة والحب والتفكير.
الهوى:
وهي مرحلة ميل النفس لنفس أخرى، وهي من الفعل هَوي (بفتح الهاء وكسر الواو) يهوي، هوى.
الصبَّوة:
الميل للجهل من لهفة الحب.
النَّجوى:
وهو الحب المترافق بالحزن والحرقة بدرجة أكبر من الوجد.
الشَّوق:
هو سفر المحب للمحبوب بقلبه وعقله ووجدانه
الوصب:
ألم الحب ومرضه، لأن الوصب في الأصل المرض.
الاستكانة:
وهي خضوع واستجابة عواطف وجوارح المحب للمحبوب بشكل تام
الغرام:
هي مرحلة الحب الملزمة، بمعنى أن الحب ملزم بحب ومرافقة محبوبه
الهُيام:
بضم الهاء، هي مرحلة الجنون والذوبان والاستسلام في الحب، فالهائم ضائع لا يرشده سوى محبوبه ورفيق روحه.
الود:
خالص الحب والرأفة والرحمة والرقة على المحبوب.
الخُلة:
بضم الخاء وفتح اللام، وهي توحيد المقام والرتبة وفيها لا مجال للمشاركة، فالخليل هو رفيق الروح والجسد والدرب.

درجات الحب الأخرى

الوله:
وهو الدرجة ما قبل الأخيرة في الحب ويأتي قبل الهيام مباشرة، فهو عند العرب من المراحل المتقدمة من الحب، ويكون الوله بغياب السعادة عن المحب خلال الابتعاد والغياب عن محبوبه، فحياة المحب ترتبط بوجود حبيبه.
العشرة:
درجة العشرة مماثلة لدرجة الود من حيث المبدأ؛ ولكنّ العشرة تأخذ وقتاً من الزمن، وتحدث بعد فترة من الزواج، بحيث لا يستطيع أحد الزوجين التخلّي عن الآخر، حيث تحلّ العشرة مكان مشاعر الوله، والعشق، ودرجات الحب الأخرى.
الود:
يصل المُحب لدرجة الود بعد مدة طويلة من الزمن، وبعد أن يتخطّى مراحل كثيرةً من الحب، والود هو درجة الحب الأساسية في الزواج؛ فهو ما يُحقّق التوازن في العلاقة بين الزوجين، والود مرحلة من الحب الصافي الخالي من المشاعر المبالغ فيها.

علامات تدل على الوقوع فى الحب

– عند الوقوع في حب شخص معين، فإنك تتذكره طوال الوقت، وتفكر في الأوقات السعيدة التي قضيتها برفقته، وتفقد التركيز أثناء العمل.
-عندما تكون واقعاً في الحب، فإنك تتذكر كل التفاصيل اليومية المتعلقة بذلك الشخص، سواء أمر فعلتماه معاً، أو مكان ذهبتما إليه، وتميل إلى استعادة هذه اللحظات خصوصاً، والذكريات المرافقة لها.
– إذا كنت كثير القلق تجاه شخص معين، فإن هذا الأمر إشارة واضحة بأنك واقع في الحب، فتكون دائم الاهتمام والسؤال عنه، إلى جانب أن أمر إسعاده يصبح الأولوية الأولى في حياتك، وتريد أن يكون مرتاحاً وسعيداً بكل الطرق، وتحاول دوماً حمايته وتوفير كل ما يسرّه.
– عندما تبدأ بحب شخص محدد، تصبح أكثر اهتماماً بمظهرك الخارجي، ومن الطبيعي تتمنى بأن تكون أكثر جاذبية أمامه، وتميل إلى الاهتمام بملابسك وشعرك؛ حتى تحصل على إطراء منه بما يتعلق بجاذبيتك وسحرك وروعة مظهرك.
-كما أن شكلك يتغير، ويصبح وجهك جذاباً وأكثر إشراقاً وتألقاً؛ بسبب المزاج الرومانسي الذي يسيطر عليك، وتبذل ما بوسعك، حتى تكون مطلعاً على آخر الأحداث، فيما يتعلق بالأخبار والأحداث الراهنة، لإثارة إعجابه عند خوض نقاش ما.
– الشعور بأن لا أحد يماثل جاذبية من تحب، ولا أحد يساويه منزلة بالذكاء والأهمية. كما أن الوقوع في الحب، يرافقه عدم ملاحظة حضور أحد سواه في المحيط، وأن كل من حولك غير مرئي، لأن اهتمامك يكون مرتكزاً وموجهاً إليه فقط.
-تبادر بالابتعاد عن أصدقائك، وتفضل أن تبقى وحيداً، وتكون دائم التفكير بهذا الشخص المميز لديك، وتتمنى أن تكون معه، وتشعر بالوحدة رغم وجود عشرات الأشخاص حولك.
-عند تعرفك إلى شخص مميز يثير اهتمامك ، تميل إلى التعرف على كل ما يفضله ويحبه، وتكون فضولياً فيما يتعلق بمهنته وأموره الأخرى، مثل أشيائه المفضلة من هوايات وطعام ولون، وفهم كل تفصيل يتعلق بحياته، إضافة إلى إقدامك على فعل أمور يحبها.
-تميل إلى تدليل هذا الشخص، وتقدم له الهدايا الغالية، وتقدم على إمضاء الكثير من الوقت معه، على حساب أمور أخرى لها أهمية، ويصبح الأهم لديك، ولا تفكر إلا بالوجود معه، من دون التفكير بالوقت أو كم من المال أنفقت.
– الولاء أو الإخلاص وهو الوجه الآخر للحب، حيث تميل إلى الإخلاص للشخص الذي تحب وتعده مميزاً، ويصبح اهتمامك منصباً عليه وتشعر بالذنب عند اهتمامك بشخص آخر.
– تميل إلى التفكير كثيراً، بتوقعات الشخص المميز لديك جداً، وتعطي هذه التوقعات أهمية كبيرة، لدرجة أنك لا تحب الوقوع في الخطأ، وتريد أن تصبح كاملاً أمامه، وتفكر بآرائه واحتياجته، وتتعلم المقارنة بينه وبين الآخرين، ويكون هو الفائز دوماً.
-تكون اللحظات والأوقات التي تمضيها برفقة شخصك المميز، هي الأجمل والأكثر سعادة والمفضلة لديك، وعند الخروج بنزهة أو التوجه لمكان معين، تبدأ بمناقشة الخطط والمشاريع المستقبلية لكل منكما، وتهتم أكثر بمشاريعه وخططه، لتعرف ما إذا كنت جزءاً منها، وتحاول أن تشمله بكل نشاط تقوم به.

فوائد العلاج بالحب

-الحُبّ شعور طبيعي للنفس المتوازنة المتصالحة مع ذاتها، وهو ينعكس في راحة البال وراحة الضمير، وصفاء النفس، وحُسْن الظن، والثقة والطمأنينة، وحُسْن العلاقات مع الآخرين، والتسامح والتضحية وخدمة الآخرين.. وهي قيم حث عليها الإسلام، وكرسها، وأوصت بها السُّنة النبوية المطهَّرة، ولها تأثيرها في علاج الاكتئاب والقلق وأمراض أخرى، مثل الحسد والكراهية والأزمات القلبية والجلطات، وغيرها من الأمراض النفسية والعضوية.
-الحب فيه علاج ناجح لكثير من معضلاتنا النفسية والاجتماعية، وبإمكاننا بنظرة متعمقة للحياة أن نغيِّر مشاعرنا تجاه الآخرين، ونجعلها مشاعر حُبّ وصدق ووفاء وحُبّ للخير لكل الناس، ونتمني السعادة لهم جميعاً، بل وسعى من أجل تحقيقها لهم؛ لأن النفوس الطيبة والقلوب السليمة ترى سعادتها في سعادة الآخرين. ومن هنا يتحول الحب النابع منها إلى دواء يسري في أوصال الغير، ويعالج ما لديهم من علل ومشكلات ومعاناة وآلام.
-إن الابتسامة والتسامح والهدوء والراحة النفسية والإيثار والكلمة الطيبة ومساعدة الآخرين وإبداء النصح وحُبّ الخير والصدق في التعامل.. كلها من مظاهر الحب الصادق، وكلها تصنع الفرح، وتحقق الراحة النفسية والسلامة لدى الآخرين، وهذا فيه علاج لهمومهم، ومشاكلهم النفسية والصحية والاجتماعية.



530 Views