دور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 30 يناير, 2022 2:03
دور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

دور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وما هي أهمية التعليم الجامعي كما سنتحدث كذلك عن مفهوم التعليم العالي أيضا سنذكر أهداف التعليم الجامعي كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

دور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

1-تعتبر الجامعات بمثابة مؤسسات رئيسية في عمليات التغيير الاجتماعي والتنمية. إن الدور الأكثر أهمية الذي تم تكليفهم به هو إنتاج القوى العاملة الماهرة، وتعميم مخرجات الأبحاث لتحقيق الأهداف المأمولة. يتمثل الدور الآخر الذي قد تلعبه الجامعات في بناء مؤسسات جديدة للمجتمع المدني، وفي تطوير قيم ثقافية جديدة، وتدريب الناس وإقامة علاقات اجتماعية معهم، تأخذ بعين الاعتبار دعم الرفاه الاجتماعي.
2-يتطلب التحسين السريع في رفاهية السكان تبسيط جميع الموارد المتاحة للأمة. تعد الجامعات من بين أهم هذه الموارد. التنمية الوطنية هي نتيجة عمليتين متزامنتين -النمو والتغيير، ويمكن أن يتأثر كلاهما بشكل حاسم بالعلوم والتقنية بجميع أشكالها. وذلك يتطلب جامعة تأخذ الدور الريادي في جهود التنمية ووضع احتياجات عملية التطوير في صلب أنشطتها التعليمية. وهذا يعني:
3-ربط محتوى التدريب بمتطلبات عملية التطوير؛
المشاركة في التواصل الحيوي بين الجامعة والجمهور والسياسيين.
تركيز البحوث على المشكلات المتعلقة بواقع البلد واحتياجات عملية التنمية؛
المساهمة في مناقشة الأهداف الإنمائية، واختيار الوسائل ، وتقييم الإنجازات ؛
تحويل المعرفة المتاحة دولياً والعمل لضمان قابلية تطبيقها على الظروف المحلية؛
4-من خلال تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، ستترك الجامعة برجها العاجي، وتصبح أداة لسياسة التنمية الوطنية وتستعيد أهميتها الاجتماعية.
5- وتتخذ الجامعات دورا ذو طابع خاص في البلدان النامية، فهناك بعض الشروط المسبقة التي يتعين الوفاء بها من أجل تحويل الجامعات إلى أداة للتغيير الاجتماعي والاقتصادي:
6-يجب أن يكون المجتمع مستعدًا للسماح للمعرفة الجديدة بالتأثير على قيمها وأهدافها،
7-يجب أن يسمح المجتمع للجامعات بالمشاركة في عملية تكوين القيم وتحديد الأهداف.
8-وغني عن القول، إنه ليس من مهمة الجامعات أن تقرر القيم والأهداف -هذا مجال للمؤسسات السياسية -لكن يجب عليها إعداد الأساس المادي والفكري للقرار والمساهمة في المناقشة. ليس من الصعب على الجامعات أن تلعب دورًا نشطًا في عملية التطوير. يجب على الجامعة المساهمة والمناقشة وحتى الانتقاد، لكن من المهم ألا تدخل في حالة تبعية. يتعين على كل مجتمع أن يجد صيغته الخاصة به لاستخدام المعرفة العلمية للاستفادة من عملية التطوير والاستفادة من كفاءة الجامعة، و لن يحقق المجتمع القيمة الكاملة من جامعته إلا إذا تم ربط المجتمع والجامعة معًا ومواجهة احتياجات التنمية في البلد. وهذا يتطلب الانتقال من الجامعة التقليدية إلى الجامعة التي تلعب دورا فاعلا في عملية التغيير على مستوى الاقتصاد والمجتمع.
9-وفي هذا السياق يمكن القول أن المعيار النهائي لقياس نجاح الجامعة هو تحسين حياة الأشخاص الذين تخدمهم. بطريقة أخرى، يجب أن تكون احتياجات المجتمع في مركز نشاطات الجامعة، مع ضرورة التكيف المرن وفقا للاحتياجات المجتمعية المتغيرة .

أهمية التعليم الجامعي

1- تعتمد الدول بشكل أساسي على هذا النوع من التعليم من أجل تخريج دفعات قادرة على العمل في مختلف القطاعات و المؤسسات سواء بالصحة أو التجارة أو الصناعة أو السياحة أو غير ذلك من القطاعات فكل هذا يزيدها تقدماً و تطوراً و دائماً ،و قد ساهم هذا التعليم بالفعل في تخريج ،و أطباء و علماء ،و إعلامين ،و سياسيين ،و كان لكل منهم دوراً بارزاً في رفع تعزيز مكانة بلدهم بين الدول الأخرى .
2-يعتمد الشباب على التعليم الجامعي بشكل جوهري من أجل الحصول على وظيفة مناسبة فلا شك أن المؤهل الجامعي هو المفتاح الأساسي للخروج إلى سوق العمل و من ثم يضمن الإنسان الحصول على دخل مناسب يعينه على قضاء متطلباته .
3- يؤدي التعليم الجامعي دوراً هاماً في تنمية الوعي الثقافي بين أبناء المجتمع بالقضايا الخاصة بالوطن ،و التي تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الرأي العام ،و يتعلم الطلاب أيضاً و من خلاله أساليب ،و آداب الحوار و تزداد قدرته على الاستيعاب ،و التفكير بطرق جيدة ،و الابتعاد عن العشوائية في اتخاذ القرارات .

مفهوم التعليم العالي

التعليم العالي هو التعليم الذي تقدمه الجامعات والكليات والمؤسسات الأخرى التي تمنح درجات أكاديمية. يشمل التعليم العالي كلا من المرحلة الجامعية (أي الكلية) ومستوى الدراسات العليا (أو الدراسات العليا). ويختلف التعليم العالي عن الأشكال الأخرى للتعليم ما بعد الثانوي (بعد التعليم الثانوي) مثل التعليم المهني. التعليم المهني هو شكل من أشكال التعليم الثانوي أو ما بعد الثانوي، لكنه يعتبر غير أكاديمي مقارنة بالتعليم العالي.

أهداف التعليم الجامعي

1 – تعميق قناعات الطالب وقدراته بالالتزام بمبادئ العقل ، المرتكز على التفكير العلمي بابعاده التحليلية والاستقرائية والاستنتاجية والاستدلالية والنقدية.
2 – تطوير قدرات الطالب ومعارفه ومهاراته في مناهج البحث العلمي واساليبه ووسائله وادواته.
3-تعميق قناعات الطالب بالالتزام بقواعد الخلق ، بما فيها من امانة وصدق ونزاهة وجرأة وعفة وغيرها.
4 – تطوير قدرات الطالب واستعداداته على الابداع والاختراع والاكتشاف والتجديد.
5 – تطوير معارف الطالب ومهاراته واتجاهاته بمجال تخصصه ، كيما يوظفها في عمله بكفاية وخلق ومسؤولية.
6 – تطوير قدرة الطالب ومهاراته واتجاهاته على التعليم الذاتي ، وتنمية اتجاهاته نحو التعليم المستمر وخاصة في مجال تخصصه.
7 – تطوير قدرات الطالب وحرصه الشديد على استخدام اللغة العربية السليمة قراءة وكتابة ومحادثة.
8 – تعميق ولاء الطالب للاسلام كفكر وتراث وحضارة ، وللمسلم منهم كعقيدة ، وتعميق انتمائه لامته العربية المجيدة ولشعبه الاردني الاصيل.
9 – تطوير قدرات الطالب على استخدام اللغة الانجليزية قراءة وكتابة ومحادثة.
10 – تطوير قدرات الطالب ومهاراته في تكنولوجيا المعلومات.
11 – تعميق ثقافة الطالب بنفسه وتنمية حسه بالاعتماد على الذات ، والشعور بالمسؤولية ، وتدريبه على مراعاة الدقة فيما يقول ويكتب ويعمل.
12 – تطوير ثقافة الطالب العامة وتنمية اهتمامه على متابعة مستجداتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
13 – تطوير شخصية الطالب بحيث تكون شخصية مبادرة وقيادية ومبدعة ، وقادرة على الاستجابة للافكار الجديدة والتكيف معها.
14 – تعميق اتجاهات الطالب باحترام الغير ، واحترام ارائهم ، والقبول برأي الاغلبية ولو خالف رأيه.
15 – تطوير معارف الطالب ومهاراته واتجاهاته على اساليب السلوك الاجتماعي السليم.
16 – تعميق اتجاهات الطالب بقبول التطور والتغير والتحديث المستند على اساس نتائج الدراسات والابحاث.
17 – تعميق ايمان الطالب بقيم المجتمع واحترامه لتقاليده واعتزازه بتراثه.



431 Views