دور الحيوان في البيئة وما هو تأثير البيئة على الحيوانات كذلك سنتحدث عن أضرار الحيوانات على البيئة كما سنتحدث عن تربية الحيوانات في الإسلام كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
دور الحيوان في البيئة
1-يحافظ على التوازن البيئي
بدون النباتات والحيوانات لا يمكن للبشر الوجود، تولد النباتات وتطلق الأكسجين الذي تحتاجه الحيوانات لأغراض التنفس، في المقابل تنتج الحيوانات وتطلق ثاني أكسيد الكربون وهو ما تحتاجه النباتات لعملية التمثيل الضوئي حيث أنها نوع من العلاقة التكافلية، على نفس المنوال لا يمكن للبشر العيش بدون كل من النباتات والحيوانات فالأكسجين الذي نتنفسه يأتي من النباتات وثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه أمر حيوي للنباتات. كما يستفيد الإنسان كثيرًا من النباتات والحيوانات فيما يتعلق بمصادر الغذاء والدواء والمياه، حيث أن مصدرنا الرئيسي للغذاء يأتي من الأنواع النباتية والحيوانية، أكثر من 90٪ من الأدوية التي نستخدمها لعلاج الأمراض تأتي من النباتات. تحافظ الحيوانات أيضًا على التوازن في جميع المجالات من خلال الافتراس على النباتات والحيوانات الأخرى التي كان من الممكن أن تنفجر فيما يتعلق بالتعداد السكاني، كما أنها تمكن الأنواع النادرة الأخرى من النباتات من الفطر عن طريق تلقيح نباتات أخرى.
2-توسيع الاقتصادات المحلية
تساهم النباتات والحيوانات بشكل كبير في معظم اقتصادات العالم فيما يتعلق بالسياحة، على سبيل المثال تجذب النباتات والحيوانات في منطقة الأمازون العديد من العلماء والمستكشفين وتشير التقديرات إلى أن غابات الأمازون المطيرة تساهم بنحو 50 مليون دولار في الاقتصاد البرازيلي.
3- القيمة الجمالية
من غير المنطقي أن يحب البشر الطبيعة ويقدرونها، حيث يحب الكثيرون قضاء الوقت في الأماكن الخارجية مثل الغابات والمناطق الطبيعية والحدائق والمساحات الخضراء الأخرى بسبب قيمتها الجمالية، هذه القيمة الجمالية ساهمت بشكل رئيسي في انتشار النباتات والحيوانات. كل عام يزور ما يصل إلى نصف مليار شخص مناظر محمية جميلة مثل المتنزهات الوطنية ومناطق الترفيه والغابات الأصلية والمواقع التاريخية وملاجئ الحياة البرية والأنهار البرية والمناظر الطبيعية لتجربة جمال المعالم وهذا يؤكد كذلك على أهمية النباتات والحيوانات في حياتنا اليومية.
تأثير البيئة على الحيوانات
1-حركة الرياح و الهواء
يرجع أهمية تأثير الرياح و قوتها علي صحة الحيوان ، لما لسرعة الرياح من علاقة بفقد الحرارة من جسم الحيوان عن طريق النقل ، فعندما تكون درجة حرارة الجسم أعلي من درجة حرارة الجو الخارجي فان حركة الهواء و سرعتها علي فقد الحرارة بالنقل من الجسم تكون جيده مما يؤدي الي تلطيف الجو الحار . و عموما يجب ان نعلم ان تأثير حركة الرياح في المناطق الحارة غالبا ما يكون ملطف لارتفاع حرارة الجو و خصوصا اذا كانت الحيوانات تحت المظلات … ولكن زيادة حركة الرياح في الجو البارد لها تأثير ضار جدا علي الحيوان و لذلك فان الحيوانات في المناطق الباردة تسكن دائما في حظائر مقفلة و يتم فيها التحكم في سرعة و حركة الرياح .
2- الضوء
يؤثر الضوء ( مدة الاضاءة و ليست قوتها) علي الحيوان و خاصة النضوج الجنسي و الهرمونات التي تزيد من حيوية الحيوان و نمو الاعضاء التناسلية … ولكن للعلم الضوء لاا يؤثر علي نمو الجسم اصلا ! و أكثر الأنواع تأثرا من ناحية التكاثر هي الأغنام فخصوبة الذكور تتأثر بدورة الضوء خلال اليوم .
3- درجة الحرارة الجوية
جميع الحيوانات المزرعية من ذوات الدم الحار بمعني أن درجة حرارة أجسامهم ثابتة أو تتغير في أضيق الحدود و أن أي تغيير ، و لو كان بسيطا في درجة الحرارة يؤثر علي صحة الحيوانات و انتاجها و ان ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية يسبب النفوق للحيوان !
و لكي تكون درجة حرارة الجسم ثابتة يجب أن يكون هناك توازن حراري بين الحرارة التي تنتج في الجسم أو التي تحمل علي الجسم من الجو المحيط و بين الحرارة التي تفقد من الجسم و تنتقل الي الجو المحيط به .
4-الرطوبة
الرطوبة هي كمية بخار الماء الموجود في الجو و تتأثر كمية بخار الماء الموجود في الجو بدرجة الحرارة السائدة ، فكلما ارتفعت درجة حرارة الجو ازدادت قدرة الجو علي حمل بخار الماء و العكس صحيح .
و ترجع اهمية الرطوبة و تأثيرها علي الحيوان المزرعي لعلاقتها بتنظيم درجة حرارة الجسم عن طريق البخر ، و هذا التأثير له اهمية خاصة عندما تكون حرارة الجسم متقاربة مع حرارة الجو حيث يكون هناك فقد لحرارة الجسم عن طريق الاشعاع و النقل و التوصيل . فاذا كانت الرطوبة النسبية للجو مرتفعة فان عملية فقد حرارة الجسم عن طريق البخر تقل ايضا ، و بذلك يزداد شعور الحيوان بحرارة الجو ، أما اذا كانت الرطوبة النسبية منخفضة فانها تسمح بعملية البخر من جسم الحيوان .
5-الهواء و تلوث الهواء
الهواء يتعرض للتلوث بمواد مختلفة و يمكن ان تكون تلك المواد غريبة عن المكونات الطبيعية للهواء ، أو من مكونات الهواء ولكن ترفع النسبة عن المعدل الطبيعي . و المواد التي تلوث الهواء أما أن تكون غازية أو صلبة .
أضرار الحيوانات على البيئة
1- لا تخرج البيئة كذلك سالمة من معاشرة الحيوانات، فهي تسعى إلى تسبيب المشكلات لها بنفس القدر التي تسعى من خلاله نفعها، فتناول الجانب السلبي للحيوانات لا يعني الجحود ونكران الجانب الإيجابي لها، والذي يتمثل في خدمتها بفضلتها التي تُستخدم فيما بعد كسماد عضوي يُحسن من جودة التربة، لكن دعونا نتناول الجانب السلبي بقليل من الاسهاب، ولنذكر مثلًا الجانب الأكثر من حيث الضرر للبيئة، وهو ما يتحقق بعد موت الحيوان وليس خلال حياته.
2-التخلص من الحيوانات الميتة عندما يكون الحيوان على قيد الحياة فإن احتمالية إحداثها لأضرار بالبيئة لا تتجاوز الصفر بالمئة، فهو حي يرزق يعيش على الأرض ويستنفع بما يتواجد بها وينفعها بما يُخرجها من فضلات تتحول فيما بعد إلى مواد عضوية هامة، لكن، عندما يموت ذلك الحيوان تحدث المشكلة الكبرى، وهي تلك التي تتمثل في كيفية التخلص من جثث الحيوان الميت، وبالطبع أنتم تلاحظون أننا ابتعدنا كل البعض عن مشكلة وجود عدة أمراض تسببها الحيوانات، وإنما نتحدث عن مشكلة عدم تواجد الحيوانات على قيد الحياة أصلًا.
3-عندما يموت الحيوان نكون مجبرين على التخلص من جثته، وإذا افترضنا تجريب كافة الطرق المعمول بها حاليًا فسنجد أننا أول ما سنلجأ إليه هو طريقة الحرق، وطريقة الحرق لمن لا يعرف تتسبب في تبخير دخان حريق الحيوانات المفعم بالأضرار التي تفتك بالبيئة دون هوادة، أما إذا افترضنا تجريب طريقة أخرى مثل التحلل أو الدفن فإنهما كذلك يظلان يحملان الكثير من الأضرار من حيث عدم وجود الطريقة والخطة المناسبة للسيطرة على المواد المُتصاعدة في الهواء وضاربة البيئة في منطقة التلوث، وهذا ما نعنيه بخطر الحيوانات على البيئة.
تربية الحيوانات في الإسلام
1-حيث إن تربية الحيوانات شيء مباح، ولكن الإسلام وضع شروط لا بد من الأخذ بها عند تربية الحيوان وهي كالاتي. هي ألا يكون الحيوان المراد تربيته كلبًا، لأن الكلاب نجسة وتمنع دخول الملائكة البيت.
2-ولكن يستثني منهم كلاب الصيد وكلاب الحراسة، أما كلاب الترفيه والمظاهر محرمة. وأيضًا عدم المبالغة في الحيوان بمعنى ألا يسارع الشخص في شراء حيوان بمبالغ كبيرة. كما يمكن بها عمل فعل خير، وأيضًا الاعتناء بالحيوان الذي تريد تربيته بطعامه وشرابه وأيضًا الاهتمام بمكانه الذي ينام فيه. حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال” بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا.
3-كما نزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني. فنزل البئر وملأ خفة وشرب الكلب فشكر الله له فغفر له.