رعب الهالوين نقدمة اليكم بالتفصيل وماهو سبب انتشار الرعب في الاحتفال بالهالووين كل ذلك سنتعرف عليه من خلال هذه السطور.
محتويات المقال
رعب
رعب هو حالة من الحالات النفسية التي توجد بداخل الإنسان ويمكن محاولة إخراجها في سن الطفولة (على الرغم من أن الطفل في شهوره الأولى لا يشعر بالفزع وأيضاً رعب الأطفال أو حتى الكبار هو له مسمى آخر، مثال:الخوف،الفزع).و قد يشعر الإنسان بالرعب من أشياء عدة من مثل : الظلام، الوحدة وقد يترك الرعب في بعض الاحيان آثارا سلبية على الإنسان كالحالات النفسية والتخيلات والهلوسة والتفكير السلبي.
هالووين
هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر تشرين الأول من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان مع أن كلمة هالووين (Halloween من Hallowe’en) مشتقة من “عشية القديسين” (Hallows’ Even أي Hallows’ Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون (hallows) والشهداء وكل المرحومين المؤمنين وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، ويعتبر مناسبا ثقافيا يحتفل به الجميع.
الهالووين في الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة يحتفل الأمريكيون من مختلف الثقافات والأديان بالهالووين، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين المزخرف والمضاء والألعاب المرعبة والساخرة.
ويتنكر الجميع من كبار وصغار لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي. ويتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشكولاتة والحلوى في طقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل “تغضب منه الأرواح الشريرة”.
وهوليوود لم تتأخر عن هذا فقد أنتجت عشرات الأفلام عن الهالويين، منها أفلام رعب، كوميديا سوداء إضافة لأفلام كرتون للأطفال. كما تنشط مصانع الألعاب والحلويات والمحال التجارية حيث تحقق مناسبة الهالوين نشاطا تجاريا وزيادة في الإنتاج.
رعب الهالوين
هناك اعتقاد شائع بأن الاحتفالات تعود إلى تقاليد كلتية (أو سلتية) قديمة. والكلت (أو السلت) هي مجموعة الشعوب التي تنتمي إلى الفرع الغربي في مجموعة الشعوب الهندو-أوروبية، ومن امتداداتهم اللغوية والأثرية والتراثية الشعب الأيرلندي والاسكتلندي، حسب بعض النظريات التاريخية.
وكانت تلك الاحتفالات مرتبطة بمواسم الحصاد وجني المحاصيل، والعلاقة بين المواسم الزراعية والطقوس المرتبطة بالمجهول والقوى الخارقة شائعة في التاريخ.
وكانت تلك الاحتفالات سابقًا تتضمن “التنبؤ بالمستقبل” في ما يتعلق بالموت والزواج وأمور شبيهة.
وفي تفسير آخر، فإن الموضوع له علاقة بعيد كلتي يسمى “سامهاين”، يرتبط ببداية البرد والظلام (حيث يقصر النهار ويطول الليل).
فوفقا للمعتقد الكلتي، يقع إله الشمس في أسر الموت والظلام يوم 31 أكتوبر، وفي هذه الليلة تتجول أرواح الأموات في ملكوتها، وتحاول العودة إلى عالم الأحياء.
ففي هذه الليلة كان الكهنة الدارويديون (كهنة أتقياء في بلاد الغال القديمة و بريطانيا و ايرلندا)، يقيمون عيدًا كبيرًا و كانوا يؤمنون أن إله الموت العظيم، ويسمى سامهاين يدعو في هذه الليلة كل الأرواح الشريرة التي ماتت خلال السنة و التي كان عقابها بأن تستأنف الحياة في أجساد حيوانات، وبالطبع كانت هذه الفكرة كافية لإخافة الناس لذا كانوا يوقدون مشعلة ضخمة ويلتزمون بمراقبة شديدة لهذه الأرواح الشريرة.
كيف أصبح ذلك اليوم احتفالًا عالميًا
يعود أصل “الهالوين” إلى مهرجان سمحين، وهو مهرجان ديني للكاثوليك في بريطانيا وأجزاء من أوروبا، كان الهدف منه بث الرعب في الأرواح الشريرة التي تظهر بعد نهاية الصيف.
واعتبرت إحدى الحضارات في بريطانيا أن نهاية الصيف، هو الوقت الذي يتداخل فيه عالم الأموات بالعالم الحقيقي، مما يدفع الأرواح للخروج ومشاركة بقية البشر حياتها، وعرف هذا اليوم لاحقا باسم “أمسية كل الأشباح” أو “أول هالو إيف”، وتأتي في اليوم الذي يسبق يوم القديسين، في الأول من نوفمبر.
لكن عيد الهالوين شهد انطلاقته الحقيقية في الولايات المتحدة، عندما أحضر فكرته لأميركا الشمالية، المهاجرون الإيرلنديون، في القرن التاسع عشر.
وتطورت الفكرة عندما بدأ بعض الأطفال والمراهقين بارتداء أزياء “مرعبة” أثناء يوم الهالوين لإخافة سكان البيوت المجاورة، كنوع من الدعابة، ووصلت فكرة الاحتفال بالهالوين لكبار السن كذلك فى العقود الأخيرة، حتى أصبح يوما يحتفل فيه الأطفال والشبان بنفس الوقت، وبطرق مختلفة، ولكن عدوى الهالوين وصلت لدول العالم جميعا، وأصبح يوما يحتفل فيه الناس حول العالم بارتداء أزياء مخيفة أو مضحكة.
لماذا ثمرة القرع في الهالوين
ارتبط الهالوين في العديد من الثقافات بثمار القرع، ولعل أهم رموزه ما يسمى بـ”مصباح القرع”.
تقول أسطورة إن شخصًا كلتيا يدعى جاك كان كسولا لا يحب العمل، يسكر ويقطع الطريق، وكل هذا بسبب وسوسة الشيطان. لكنه كان ذكيًا.
وحين أراد جاك التوبة استدرج الشيطان وأقنعه بأن يصعد إلى قمة شجرة، وحين صعد الشيطان إلى قمة الشجرة حفر جاك صليبًا في جذع الشجرة، ففزع الشيطان وبقي عالقًا على قمة الشجرة.
وحين مات جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله، ولم يجد له مكانًا في جهنم، بل حكم عليه بالتشرد الأبدي، وحتى لا يهيم في الظلام أعطي قبسًا من نار جهنم.
في الاحتفالات اللاحقة بالهالوين التي تستوحي قصة جاك، استبدل القبس بجزرة، ثم استبدله الأمريكيون بثمرة القرع، وهكذا نشأ مصباح القرع.
وأصبح القرع كرمز ملازمًا للاحتفالات بعيد الهالوين في أمريكا الشمالية في وقت لاحق.