زراعة البطاطس

كتابة bothaina kamel - تاريخ الكتابة: 27 فبراير, 2019 4:01 - آخر تحديث : 8 ديسمبر, 2021 2:45
زراعة البطاطس

زراعة البطاطس سنتعرف معاً على اهم طرق زراعة البطاطس وماهى افضل الاماكن لزراعتها والادوات المستخدمة كل ذلك فى هذه السطور التالية.

بطاطس

البَطَاطا (في الشام ودول المغرب) أو البَطَاطِس (في مصر) (الاسم العلمي: Solanum tuberosum) هي نبات من الفصيلة الباذنجانية وهي من أكثر محاصيل الخضراوات انتشارًا في العالم، كما أنها واحدة من أشهر الأطعمة، ولها قيمةٌ غذائية وأضرار صحية كذلك. دخلت البطاطا الإنديز منذ أكثر من 4 قرون، وهى محصول درني أي تنمو الثمار تحت الأرض، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من كثير من المأكولات في العالم، فالبطاطا محصول غذائي يُزرع في كل أنحاء العالم، وهي مصنفة في المركز الرابع من حيث الأهمية بعد القمح والأرز والذرة. وتحتاج البطاطا إلى رعاية خاصة عند تخزينها، إذ أنها تخزن في مستودعات باردة لتجنب فسادها.
توجد البطاطا البرية في جميع أنحاء الأمريكتين، من الولايات المتحدة إلى جنوب تشيلي، ويعتقد أنه قد تم استئناسها وزراعتها بشكل مستقل، ولكن ثبت في وقت لاحق في التجارب الجينية لمجموعة واسعة من الأصناف والأنواع البرية أن هناك أصل واحد للبطاطا في منطقة جنوب بيرو في الوقت الحاضر، وأقصى شمال غرب بوليفيا، وقد استئنست البطاطا من 7000 إلى 10000 عام، وهناك الآن أكثر من ألف نوع من البطاطا.
أصل البطاطا يرجع إلى أرخبيل شيلوي وكانت تلك هي مركز زراعتها في أعقاب غزو الإسبان لإمبراطورية الإنكا، حيث قام الإسبان بتصدير البطاطا إلى أوروبا في النصف الثاني من القرن السادس عشر الميلادي، وقد نقل البحارة البطاطا إلى جميع أنحاء العالم، حيث كانت زراعتها بطيئة وضعيفة في أوروبا، نظرا لأن الفلاحين كانوا لايثقون في زراعة هذا النوع من الخضروات.

تاريخ

ظهرت البطاطا في أمريكا الجنوبية ويعتقد معظم المشتغلين والمهتمين بهذا النوع من الخضروات أن البطاطس ظهر من أنواع نباتية زرعت في بوليفيا وتشيلي وبيرو. وقد قام الهنود الموجودون في تلك البلاد منذ أكثر من أربعة قرون بزراعتها في أودية جبال الأنديز، حيث صنعوا منها مادة دقيقة خفيفة تُسمى شونو، واستخدموا هذه المادة بدلاً من القمح في عمل الخبز. وكان المستكشفون الإسبان أول من أكل البطاطا من الأوروبيين، وقد أحضروها معهم إلى أوروبا في منتصف القرن السادس عشر الميلادي، وفي نفس الوقت تقريبًا، أحضر المكتشفون الإنجليز البطاطا إلى إنجلترا ومنها نقلت إلى أيرلندا حيث نمت بصورة جيدة. وفي الحقيقة أصبحت البطاطا تعرف في بعض البلدان الغربية باسم البطاطا الأيرلندية نظراً لاعتماد الجزء الأكبر من الأيرلنديين عليها في غذائهم.
وربما تكون البطاطا قد انتقلت إلى أمريكا الشمالية في بداية القرن السابع عشر الميلادي، إلا أنها لم تصبح محصولاً غذائيا مهمًا حتى أحضرها المهاجرون الأيرلنديون معهم حين استقروا في نيوهامشاير عام 1719م.
ونتيجة للإصابة بمرض اللفحة المتأخرة وبسبب ظهور خنفساء بطاطس كولورادو، فقد شح محصول البطاطا بأيرلندا في الفترة بين عامي 1845م و1847 م، لذلك فقد مات نحو 750 ألف أيرلندي نتيجة الإصابة بالأمراض أو الجوع، كما غادر مئات الآلاف أيرلندا واستقروا في بلاد أخرى وبخاصة الولايات المتحدة.
وقد نتج عن التقدم الذي حدث في تصنيع الغذاء خلال القرن العشرين استخدام واسع للبطاطا حيث أدخلت في منتجات الشيبس والبطاطا المقرمشة.
ميزات البطاطا
– غذاء شعبي سهل الهضم له فوائد عديدة.
– تحتوي على ألياف ملينة للمعدة.
– تعتبر خير واقٍ من سرطان الأمعاء لاحتوائها نسبة من الأملاح المعدنية.
ومن أضرار البطاطا أنها تسبب السمنة حيث تحتوي على كمية كبيرة من السكريات على شكل نشويات، ولكنها تعتبر سكريات بطيئة أي أنها تساعد على النشاط والطاقة. وأثبت الباحثون أن البطاطا تحتوي علي مواد كيمائية، تساعد في تقليل ضغط الدم الشرياني. ولكن الباحثين في معهد بوريتش في الولايات المتحدة أكدوا أن لها فوائد صحية مفيدة جداً للجسم، إذ يحتوي المائة غرام من البطاطا على 75% من وزنه ماءً، و 12% ألياف، وحوالي 25% نشويات، و 20% كربون، و 10 % من الغرام دهون، و 13 غرام أملاح الكالسيوم، و1 غرام حديد، وفيتامين سي.
كيف تتم زراعة البطاطس
يمكن زراعة البطاطا بالدرنات أو البذور في برميل واسع أو مساحة من الأرض، لكنّ طريقة الدرنات هي الأشهر والأكثر شيوعاً، لأنّها أفضل من البذور كونها تنمو أسرع، وتعطي محصولاً أوفر، وتجدر الاشارة إلى أنّ محصول البطاطا ينمو طالما درجة حرارة التربية تتراوح بين 15-21 درجة مئوية، ثمّ تتوقف عن النمو عند درجة حرارة 28 درجة مئوية، وسنلخص خطوات زراعة درنات البطاطس في النقاط الآتية:
–  حرث الأرض عدة مرات لتهيئتها للزراعة، مع ضرورة تنظيفها من الأعشاب الضارة.
–  إحضار درنات البطاطس بعد تقطيعها طول يتراوح بين 6-7 سنتميتراً.
–  غرس الدرنات في التربة بحيث يكون اتجاه الجزء المقطوع إلى الأسفل والبراعم إلى الأعلى، وعلى عمق يتراوح بين 40-50 سنتيمتراً، مع ضرورة ترك مسافة تتراوح بين 20-50 سنتميتراً بين كلّ درنة وأخرى.
– الضغط على الدرنات لتثبيتها بالأرض.
– سقاية الأرض بشكل منتظم، وبمعدل مرة كلّ ثلاثة أو أربعة أيام، مع الحذر من الإفراط في الزي خشية تعفن الأوراق.
– إضافة التراب إلى البرميل أو التربة عدة مرات طوال موسم الزراعة، ويستحسن خلطه مع الرمل.

مراحل نمو البطاطس

– نمو السيقان والأوراق.
– ظهور الزهور ثمّ الدرنات، ويفضل قطع الزهور بشكل دوري لزيادة عدد الدرنات التي تنمو أسفل التربة.

نصائح لجني محصول جيد من البطاطس

–  تجب تغطية سطح التربة بالقش أو أي مادة عضوية أخرى لحماية الدرنات من البرد في أيام الصقيع، وإذا مال لون النبتة إلى الاصفرار فهذا مؤشر موتها، لذلك يجب التوقف عن ري التربية مدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهر كامل.
– الحرص على نظافة التربة وخلوّها تماماً من الأعشاب الضارة، وعند ارتفاع نبتة البطاطا عشرة سنتيمترات يجب تجميع التراب حول كعب ساقه البنتة، وتغطية الأوراق لأنّها تحتاج إلى الهواء والضوء، والهدف من هذه العملية فيكون في منع وصول الشمس والماء إلى الدرنات وحمايتها من التلف، ويفضل تكرار العملية بعد مرور ثلاثة أسابيع.
–  عدم تسميد التربة بالكلس أو الأسمدة الصناعية.
–   عدم استخدام البطاطا الموجودة في البقالة للزراعة، حتى لو ظهرت على قشرتها الخارجية براعم، فعملية زراعتها غير ناجحة بسبب إصاباتها بأمراض معينة.

طريقة الزراعة

يجب إعادة زراعة البطاطس كل عام وبخاصة في الربيع، وذلك لأن النباتات تموت بعد نضج الدرنات. وتنجح زراعة البطاطس في المناطق التي تتراوح فيها درجة الحرارة عادة بين حوالي 15ْم و 20ْم.
معظم مزارعِي البطاطس يزرعون درنات كاملة صغيرة أو درنات مجزأة تزن نحو40 جم، والدرنات الكاملة وقطع الدرنات المجزأة تُسمى تقاوي البطاطس. ويوجد بكل التقاوي على الأقل عين واحدة (برعم)، وتُكَوِّنُ السيقان فوق وتحت سطح التربة. والدرنات الكاملة هي الأفضل لاستخدامها كتقاوي، لأن فرصة تعفنها وإصابتها بالأمراض تكون أقل مما في حالة الدرنات المجزأة. وقبل زراعة تقاوي البطاطس، يقوم المزارعون بمعالجتها بالمبيدات الفطرية لتقليل احتمال إصابتها بالأمراض.
يستخدم مزارعو البطاطس التجارية الآلات التي تزرع تقاوي البطاطس بمعدل يصل إلى ستة خطوط في المرة الواحدة. وتزرع التقاوي على عمق 5 ـ 10سم وعلى مسافة 15 إلى 50 سم بين النباتات. وتتراوح المسافة بين الخطوط بين 75 و 90 سم، ويستخدم مزارعو البطاطس نحو 1,5 ـ 3 أطنان مترية من التقاوي لزراعة هكتار واحد من الأرض.
تنمو البطاطس جيداً في تربة رملية طينية (طفالية) وهي نوع من التربة يتباين بناؤها بين التربة الطينية والتربة الرملية. ويجب أن تكون هذه التربة جيدة التهوية وجيدة الصرف وغنية بالأسمدة. ويقوم المزارعون أحياناً بعزق التربة حول النباتات النامية، حيث يساعد العزق على تهوية التربة وقتل الحشائش وتغطية الدرنات النامية بجزء من التربة. هناك طريقتين أساسيتين للعزق هما طريقة التكويم وطريقة التسوية، وتعتبر طريقة التكويم أكثر طرق العزق المستخدمة حيث تُستخدم عزَّاقة لتكوين كومات صغيرة على تقاوي البطاطس. والواقع أن هذه الكومات التي يبلغ ارتفاعها نحو 15ـ20 سم، تحمي الدرنات من لسعة الشمس أو الصقيع. أما طريقة التسوية فتُستخدم في الغالب في المناطق التي تُزرع فيها تقاوي البطاطس عميقاً في التربة حيث تتم الزراعة في بطن الخطوط ثم يقوم المزارع بملئها تدريجيًا مع تقدم نمو النباتات.
بعد تساقط الأزهار من نبات البطاطس، فإن بعض المزارعين يقومون برش الأوراق مرات عديدة بمواد كيميائية لمنع إنبات الدرنات بعد حصادها، وأحياناً يقوم المزارعون بإسقاط الأوراق قبل أن تصل النباتات إلى مرحلة النضج، وذلك حتى يتمكنوا من حصاد البطاطس قبل الصقيع أو الإصابة بالأمراض.

الحصاد

معظم مزارعي البطاطس التجاري يستخدمون آلات الحصاد لحصد محصولهم. وهذه الآلات تخرج النبات من الأرض وتفصل الدرنات عن التربة، ثم تضع البطاطس في الشاحنات. وتقوم آلات الحصاد بحصاد 2-4 خطوط في وقت واحد. تجمع البطاطس ثم تنقل إلى مكان التعبئة لكي تغسل وتعبأ للشحن، وتستبعد الدرنات المجروحة والمصابةَ بالأمراض. بعد ذلك تصنف حسب الحجم. ويشحن بعض البطاطس مباشرة إلى أماكن التصنيع أو إلى محلات البيع، ولكن معظمها يخزن لبعض الوقت في المخازن في درجة حرارة تتراوح بين 4 و 10°م. ويمكن للبطاطس المخزن أن تسوَّق لفترة تصل إلى عام بعد الحصاد.



848 Views