زواج الحب هل يدوم سؤال الاجابة عليه بشكل مختصر تكمن في كلمة واحدة نعم، لأن هذا هو المفترض أن يكون عليه المحبين، وسوف نفصل القول أكثر في حيثيات المقال.
محتويات المقال
هل الحب وحده يكفى لاستمرار الزواج؟
لا الحب وحده لا يكفي لإقامة علاقة زوجية ناجحة، 75% من حالات زواج الحب تنتهي بالفشل، 96% من حالات الزواج التقليدي تنجح، زواج الحب محكوم عليه بالفشل.. والزواج التقليدي الذي يتم دون تعارف مسبق بين العروسين ينجح ويستمر. هذا ما أكدته دراسة علمية صدرت مؤخرا من كلية الآداب بجامعة الزقازيق، ويؤكد الباحث أن هناك أسبابا عديدة تقف وراء هذه الظاهرة المثيرة.
زواج الحب هل يدوم
إن زواج الحب يقوم غالبا على عواطف ملتهبة وجياشة، والعواطف لا تكفي وحدها لإقامة علاقة زوجية ناجحة ومنزل مستقر، لأن هناك عوامل أخرى عديدة للنجاح، كما أن زواج الحب ينقصه التعقل والتريث والاتزان، ويغلفه الاندفاع واللهفة والكذب. والكذب هنا يعني الانجذاب للمظهر دون الجوهر، والمبالغة في تقويم كل طرف للآخر ورؤيته في صورة مثالية، فالعاشقون يحلقون في الفضاء ويبنون قصورا في الهواء، وفي حين يعتقد البعض أن المشاعر كفيلة بنجاح العلاقة الزوجية إلا أنالأيام تثبت خطأ هذا الاعتقاد، ويأتي الزواج بمسؤولياته وهمومه وأعبائه ومشاكله اليومية، ومع أول عقبة يواجهها الزوجان مثل اختلافهما على نوعية الطعام الذي يفضله كل منهما أو تحمل أعباء تربية الأبناء وغير ذلك. يشعر كلاهما بالخطأ وبأنه خدع في عواطفه وأحاسيسه.
خطوات لتجديد الحياة الروتينية والحب بين الزوجين
- إمضيا عطلة سعيدة : قد تبدو هذه النصيحة غير مهمة أو سطحية، لكنها مفيدة جداً ولا سيما في حال كنتما تقيمان في المدينة. إذاً، إذهبا إلى أماكن تتيح لأنظاركما الاستمتاع بنزهة على امتداد مساحات واسعة، لامتناهية وحافلة بالمناظر الطبيعية الأخاذة. إقصدا الجبل أو الشاطئ أو منتجعاً ساحراً أو مجمعاً باهراً واخرجا من روتين مشاريعكما الاعتيادية وشاركا في نشاطات لم تألفاها ولم تقوما بها يوماً.
- عزّزا حياتكما الاجتماعية : هل تجلسان دائماً إلى مائدة العشاء بمفردكما ثم تنصرفان إلى مشاهدة الأعمال التلفزيونية قبل أن تلخدا إلى سريركما؟ ألا تجدان في هذا روتيناً قاتلاً ومملاً جداً؟ إذاً، إعملا على توسيع دائرتكما الحياتية، أدعيا أصدقائكما إلى الجلوس إلى مائدتكما أو اذهبا لتضمية بعض الوقت برفقتهم. وفي أيام العطل، لا تترددا في مشاهدة التلفزيون وتبادل التجارب والنكات بصحبتهم…
- إقضيا الوقت معاً : من المفيد جداً أن تعثرا، وسط انشغالاتكما اليومية، على بضع أويقات تمضيانها معاً، أن تتبادلا الهدايا، أن تجلسا على شرفة منزلكما وترتشفا قهوتكما بالنكهة التي تحبان وأن تغادرا مركزيّ عملكما، بين الحين والآخر، لتلتقيا في مكان ما وتتناولا طعام الغداء، إلى غير ذلك من النشاطات التي تعيد إلى علاقتكما حيويتها.
أمور تجدد الحياة الروتينية
- أطفئا جهاز التلفزيون : فحين تشاهدان الأعمال المتلفزة بكثرة، قد يحلّ الصمت والجمود بينكما، ما قد يؤدي إلى اتساع المسافة الفاصلة بينكما. إذاً، حان الوقت لتطفئا هذا الجهاز وغيره من الأجهزة الأخرى كالهواتف الخلوية ولتتبادلا الأحاديث وليسأل كل منكما الآخر عن مجريات نهاره وخططه المقبلة.
- استعيدا طفولتكما : نقصد بهذا أن تقوما بنشاطات كنتما تمارسانها خلال فترة مراهقتكما، مثل التخييم وحضور المهرجانات الموسيقية وحجز غرفة في أحد الفنادق القديمة. أي أخرجا عن المألوف. وفي حال أردتما السفر، اختارا بلداً يتسم بتقاليد وعادات ومعالم سياحيّة خاصّة ولا تتوفر في مكان إقامتكما.
أسس للحفاظ على استمرارية الحب بعد الزواج
- العاطفة : يحتاج الحبُّ إلى المشاعر المرهفة والأحاسيس المتدفقة والحنان الدافئ حتى يكبر ويزداد نماءً، فحُبٌّ بين شخصين لكنه من دون عاطفة ومشاعر يصبح مع مرور الزمن كالصخر المتحجر لا ينبض ولا يدق، ويتلاشى رويداً رويداً ويبدأ بالذبول والبهتان.
- الاهتمام :يُعدُّ الاهتمام من أهم الأسس الداعمة للحب، فاهتمام الشريك بالطرف الآخر يترك انطباعاً جميلاً في النفس ويُحرك المشاعر ويشعلها، فكم من حب يحتاج إلى لفتةٍ صغيرة لدفعه إلى الأمام ليصرخ بأعلى صداه وبأجمل كلمات الحب… ربما يحتاج الحب إلى كلمةٍ رقيقة نهمس بها في أذن مَنْ نحب، أو وردةٍ حمراء نقدمها بدون مناسبة تعبيراً عن المشاعر المتوقدة، أو ربما جلسةٍ رومانسيةٍ تحتويها شمعة مضيئة ويغلفها الحنان كفيلة لإعادة الحب إلى مجراه، هذه الأمور البسيطة هي أجمل أسرار الحب التي تعمل على بقائه، بل تشعله من جديد.
- الاحترام : يجب أن يقوم الحب على الاحترام المتبادل بين الشريكين، فاحترام كل طرف للآخر دليل على تقديره، كما أنه من الأسس القوية التي يُبنى عليها الحب ليبقى حيَّاً مدى الحياة، كما أنه يجب احترام شخصية الطرف الآخر بما تحتويه من متناقضات، فلكل إنسان شخصيته التي تميزه من غيره، ويصعب تغيير الطباع دفعة واحدة.
- الثقة : وتعدُّ من أهم الامور، إذ إن غياب الثقة، أو الشك بالطرف الآخر يسبب الحيرة والقلق النفسي والتوتر، كما أنه يؤدي إلى المشاجرات، وربما يؤدي إلى الانفصال، وهنا أُنَوّه إلى نقطة مهمة مرتبطة بالثقة ارتباطاً وثيقاً ووجودها يؤدي إلى الثقة التامة بالطرف الآخر وهي الوفاء والإخلاص في الحب، فما أجمل أن نرعى القلب الذي نحب ونحافظ عليه من هبّة الريح، وأن نصونه ليزداد الحب وتترسّخ جذوره في أعماقنا.
- كسر الروتين : إن الروتين المتكرر كل يوم يجعل من الحب باهت اللون، لا حياة فيه ولا طعم، وإن كسر الروتين بلفتات صغيرة، والتغيير المتجدد، ينعش الحب ويرجعه إلى أوج قوته وحيوته، كقول كلمات الحب والتعبير عن المشاعر بالقلب، وإضافة اللمسات الخاصة التي تضفي السحر والحب والحنان، كل ذلك كفيل بكسر الروتين وتغييره.
- الجرأة : يحتاج الحب إلى جرأة، وبُعْدٍ عن الخوف، وإلى الإقدام بكل شجاعة، فالانفتاح نحو الحب بلا خوف وبانطلاق نحو الحرية في التعبير عن مكنونات النفس ورغباتها بجرأة وبكل وضوح، يجعل من الحب كالسحر، له بريق خاص لا ينطفئ أبداً.
قواعد هامة من أجل الحفاظ على علاقة الحب
- أساس الحب هو الاحترام، وبدون المشاعر المتبادلة، من المستحيل بناء زواج قوي. ففي معظم العلاقات،
- يكون أحد الزوجين هو من يعطي والآخر يقوم بالأخذ فقط. وفي حال وجود حب حقيقي، فلا وجود لأي رغبات في الإذلال وإهانة الشخص الآخر وحب النفس وتعاليها.
- والشريك الذي يقوم بإهانة الشريك الآخر وكرامته، وينتقد أفعاله بشكل مستمر، غير مؤهل لأن يحب بشكل حقيقي. وهنا لا يكون الحق على الشريك الذي يقوم بهذه الأفعال، وإنما على الشريك الآخر الذي يسمح له بفعلها، ولا يتوقف عندها ويمنعها.