سبب العصبية المفاجئة عند النساء

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 2 فبراير, 2022 7:00
سبب العصبية المفاجئة عند النساء

سبب العصبية المفاجئة عند النساء نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل علاج العصبية والصوت العالي وعلاج العصبية الزائدة بالقران والختامكيفية احتواء المرأة عند الغضب.

سبب العصبية المفاجئة عند النساء

1- متلازمة ما قبل الحيض:
تُؤدّي متلازمة ما قبل الحيض (PMS) إلى حدوث تهيّج وتقلّبات في المزاج تسبق الحيض بأسبوع أو اثنين، وهي شائعة جداً لدى الإناث حيث تحدث لنسبة 90% منهن، و وتشمل مجموعة من الأعراض، مثل: الصداع، والإعياء، والمزاج السيّئ، والقلق، والبكاء بسهولة، وانتفاخ في البطن، وحدوث إمساك او إسهال.
2-ضغوطات الحياة التي تعيشها المرأة:
إنَّ أشهر أسباب العصبية عند النساء في عصرنا الحالي: كثرة المسؤوليات التي تتحمَّلها المرأة، من مسؤولياتها تجاه أولادها ومنزلها وزوجها، إضافة إلى المسؤوليات الخارجية في العمل فتجعل كلُّ هذه الضغوطات الداخلية والخارجية المرأة في حالة توتر دائم؛ لذلك تجد صعوبة في التحكم بعواطفها، فتصبح عصبية وسريعة الغضب على أتفه الأسباب.
3- اختلال في إفرازات الغدة الدرقية:
تُعاني المرأة المُصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية من اضطرابات في النوم، وفُقدان في الوزن، وتقلُّب في المزاج، والعصبية.
4-اختلال نسب الهرمونات في جسم المرأة:
تُساهم الهرمونات بشكلٍ كبير في الحالة المزاجية لدى المرأة، ويظهر ذلك جلياً في فترات الحمل، وخلال أيام الدورة الشهرية، وفي الفترة التي تسبقها بأسبوع أو اثنين، وعند إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض، أو عند وصولها إلى سن اليأس؛ حيث تُعاني المرأة في هذه الأوقات من التوتر والاكتئاب والقلق والتبدل المُستمر للمزاج، ويكون كلُّ ذلك مترافقاً مع العصبية.

علاج العصبية والصوت العالي

1-شاركي مشاعركِ مع أشخاص مقربين:
كأمك أو إخوتكِ أو صديقاتك، إذ تساعدك مشاركة مشاعرك مع شخص تشعرين معه بالراحة على اتخاذ القرار المناسب، ورؤية الموقف بصورة أكثر عقلانية وموضوعية، ما يجعلك تشعرين بمزيد من الإيجابية.
2- مارسي تمارين الاسترخاء:
كالتأمل وتمارين اليوجا وتمارين التنفس التي ستساعدكِ على التحكم في غضبك وعصبيتكِ بأي موقف تشعرين فيه بالضغط. تخلصي من الضغوط: عبر ممارسة الرياضة، والخضوع لجلسات التدليك، وسماع الموسيقى الهادئة، وقضاء الوقت مع حيوان أليف، واستخدام العلاج العطري، كل هذه الطرق تساعد على تخفيف التوتر.
3-واجهي عصبيتكِ:
ذكّري نفسك دائمًا بأن العصبية شيء طبيعي، فهي طريقة جسمك للدفاع عن نفسه في بعض الأحيان، وعلى عكس ما تعتقدين، يمكن أن يساعدك إدراك الموقف، ورد فعلك تجاهه على التحكم في عصبيتكِ مع الوقت، والسيطرة على نفسك.
4-شجعي نفسكِ بالكلام الإيجابي:
استخدمي الحديث الذاتي الإيجابي، وشجعي نفسكِ على التغيير، وتصوري نتيجة هذا الأمر التي ستعود عليكِ بالنفع، سيساعدك هذا في القضاء على التوتر، والتخلص من العصبية.
5- أعدي نفسكِ للمواقف الصعبة:
لا يمكنك دائمًا التنبؤ أو التخطيط لكل شيء، ومع ذلك هناك بعض المواقف التي يمكنك الاستعداد لها مسبقًا، كاجتماعات العمل، أو التدرب على عرض ما أو المقابلات الشخصية الأولى، حتى لا تكوني في موقف به ضغط.

علاج العصبية الزائدة بالقران

توجد الكثير من الآيات في القرآن الكريم والتي تساعد على تهدئة الأعصاب واسترخائها، وهذه الآيات تندرج تحت مسمى “الرقية الشرعية”، وسوف نذكر في هذا العنصر بعض ما يستحسن أن يقوله من يعاني من العصبية الزائدة:
– يتلو قول الله –تعالى- في سورة الزمر: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).
-يقرأ سورة الفاتحة: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ).
– يقرأ من سورة الحشر قوله –تعالى-: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
يقرأ المعوذتين وسورة الإخلاص فيقول:
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
-(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ).
-(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).

كيفية احتواء المرأة عند الغضب

1-حلّ المشكلة:
ينبغي تجنُّب البدء في حلّ المشكلة قبل أن تطلب المرأة نفسها النصيحة أو المساعدة في حلِّها، ويُمكن البدء بتحديد المشكلة بوضوح، ومعرفة ما يدور في رأسها وأهدافها، ثمّ وضع قائمة بمجموعة من الحلول الممكنة التي يُمكن أن تُرضيها وتُحقّق أهدافها، وتدوين الإيجابيّات والسلبيّات لكلّ حلّ ثمّ تقديمها لها والسماح لها باتخاذ القرار الذي تراه مناسباً دون التدخُّل في ذلك.
2- إظهار المحبّة لها:
يُعتبر الاتصال الجسدي كعناق المرأة، أو التربيت على ظهرها، أو مسك يدها، من الأساليب التي توفِّر لها الراحة، وتُقلِّل التوتّر، وتحسِّن المزاج، فهي تعتبر ذلك دلالةً على المحبّة الكبيرة لها، والاهتمام بها، وعدم الرّضا عن رؤيتها بهذا الحال. التحكُّم بالنفس: ينصح مركز الاستشارات في جامعة شرق واشنطن بالتحكُّم بالعواطف أثناء تهدئة المرأة الغاضبة، والمحافظة على رباطة الجأش، ومحاولة تهدئة النفس قبل البدء في تهدئتها هي، حتّى لو كان هناك تفسير منطقي فيُمكن تأجيله حتّى تنتهي من غضبها، حيث لا يوجد أيّة فائدة من تقديم أيِّ تفسير أو عذر أثناء نوبة غضبها.
3-تقديم الدعم لها:
يُمكن تهدئة المرأة الغاضبة عن طريق دعمها ومساندتها بالقول لها أنّها ليست لوحدها، وسؤالها عمّا يُمكن فعله من أجلها، ومحاولة معرفة سبب غضبها وعرض المساعدة عليها وتخفيف العبء عنها ولو بشكل مؤقّت، كما يُمكن ممازحتها لرسم الابتسامة على وجهها وتعديل مزاجها.
4-الاستماع إليها:
يجب الاستماع للمرأة فقط عندما تُصبح جاهزةً للتحدُّث عن ألمها أو المشكلة التي كانت السبب في غضبها، وتجنُّب محاولة دفعها للحديث عنها، أو محاولة إصلاح المشكلة قبل أن تطلب هي ذلك، حيث من المهم تركيز الانتباه على المرأة نفسها، والامتناع عن إبداء أيّ رأي أو حُكم قبل أن تنتهي من الحديث، وذلك بالابتسام فقط وفعل حركات الإيماء بالرّأس التي تدل على الإنصات إليها حتّى تشعر بالاهتمام لحديثها، كما يجب التواصل بصريّاً معها، والاستدارة لمواجهتها، وجعل القدمين غير متقاطعتين.



432 Views