سبب نزول المطر في الصيف

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 7 مارس, 2022 3:28
سبب نزول المطر في الصيف

سبب نزول المطر في الصيف نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع الأمطار وتعريف الأمطار الموسمية والختام الغيث في الاستعمال القرآني تابعوا السطور القادمة.

سبب نزول المطر في الصيف

-خلال فصل الصيف ، تكون الشمس في السماء ، هناك تسخين شديد للأرض والهواء فوقها مقارنة بالمناطق المحيطة ، و الهواء عند تسخينه يصبح أخف وزنا ويرتفع.
-نظرًا لأن الحرارة النوعية للماء أعلى من حرارة الأرض ، فإن تسخين الماء يستغرق وقتًا أطول ، بينما يتم تسخين الأرض بسرعة ، يؤدي هذا إلى ارتفاع الهواء ، مما يؤدي إلى حدوث ضغط منخفض شديد على السطح ، مع ارتفاع الهواء يتمدد ويفقد الحرارة.
-وهكذا يصل الهواء الرطب الدافئ عند التبريد إلى نقطة تسمى مستوى التكثيف ، حيث يتكثف بخار الماء ويتحول إلى سائل ، تؤدي عملية التكثيف هذه إلى تكوين السحب في الغلاف الجوي ، مع استمرار الغيوم في النمو وعندما لا تستطيع تحمل وزن قطرات الماء ، فإنها تؤدي إلى هطول الأمطار.
-تسمى عملية ارتفاع الهواء هذه بالحمل الحراري ونوع هطول الأمطار الذي يحدث خلال ذروة الصيف يسمى هطول الأمطار الحراري.
-تؤدي هذه العملية أيضًا إلى تكوين السحب الركامية (التي تتكون بسبب الضغط المنخفض الشديد أو عدم الاستقرار الجوي) ، مما يتسبب في هطول أمطار غزيرة ، ولكن لفترة قصيرة مصحوبة بعواصف رعدية.

أنواع الأمطار

-الأمطار الموسمية (Monsoonal Rainfall)
يتكون هذا النوع من الأمطار بفعل الانعكاس الموسمي للرياح التي تحمل معها رطوبة المحيط (خاصةً الرياح الموسمية الجنوبية الغربية)، بحيث تهبّ هذه الرياح طوال العام لكنها تغير اتجاهها مع المواسم، إذ أن هذا التحول الموسمي يتسبب في هطول أمطار غزيرة في جنوب وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.
-الأمطار التضاريسية (Orographic/ Relief Rainfall)
يعود تكوّن هذه الأمطار إلى المرتفعات الجبلية (أو التضاريس)، وهذا هو سبب تسميتها بالأمطار التضاريسية، حيث تتحرك الرياح الرطبة والدافئة وتصل إلى مناطق يتواجد بها مرتفعات جبلية عالية الارتفاع فتجبر هذه الجبال الهواء إلى الصعود نحو الأعلى فيبرد ويتكاثف وتتشكل السحب الماطرة، لهذا تكون نسبة هطول الأمطار على المناطق المرتفعة أعلى من المناطق المنخفضة، وإذا كانت درجة الحرارة باردة بدرجة كافية، فقد يكون الهطول على شكل ثلوج.
-الأمطار الجبهية/ الإعصارية (Frontal/ Cyclonic Rainfall)
وهي الأمطار التي تتشكل بفعل الجبهات الهوائية، حيث تسمى المنطقة التي تلتقي عندها كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية دافئة بالجبهة، وعند التقاء كلتا الكتلتين، يُدفع الهواء الدافئ خفيف الوزن وقليل الكثافة إلى الارتفاع فوق الهواء البارد الأكثر كثافة، وهذا بدوره يتسبب في تبريد الهواء الدافئ وتكاثفه، فتتشكل السحب وتتساقط الأمطار والتي قد تترافق أحياناً بالعواصف الرعدية المصحوبة ببرق، ويمكن أن يستمر هطول الأمطار الناتج من بضع دقائق إلى ساعة أو جزء كبير من اليوم.
-الأمطار التقليدية/ التصاعدية (Conventional Rainfall)
هي الأمطار التي تتشكل عندما يرتفع الهواء بشكل طبيعي عندما يسخن ويصبح خفيف الوزن، وعندما يصل إلى ارتفاعات عالية يبرد ويتمدد، ولأن الهواء البارد لا يحتفظ بالرطوبة بقدر الهواء الدافئ تتكثف الرطوبة في السحب المعروفة باسم “السحب الركامية”، لتصبح هذه الغيوم محملة بقطرات الماء بالحجم الذي يجعلها تتساقط على شكل أمطار، ويسبب الهواء المتشبع ببخار الماء والحرارة الشديدة تيارات تصاعدية قوية قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية لا تدوم طويلاً، وعادةً ما يكون هذا المطر في الصيف أو في الجزء الأكثر سخونة من اليوم، كما يحدث هذا النوع من الأمطار بشكل عام في المناطق الاستوائية والأجزاء الداخلية من القارات، في الغالب في نصف الكرة الشمالي.

تعريف الأمطار الموسمية

-الأمطار الموسمية هي أحدى انواع الامطار وهي ناتجة عن الجمع بين حرارة الشمس ودوران الأرض إلى ظهور مجموعة من الرياح الشرقية عند خط عرض 30 شمالًا وجنوبًا وتهب هذه الرياح طوال العام ، لكنها تغير اتجاهها مع المواسم ، هذا التحول الموسمي مسؤول عن هطول الأمطار الموسمية التي تهطل في الهند وجنوب شرق آسيا وأماكن أخرى.
-حيث تنتج الرياح الموسمية فصول الصيف شديدة الرطوبة والشتاء الجاف الذي يحدث تقريبًا في جميع القارات الاستوائية ، وتعتبر الرياح الموسمية ليست عاصفة مثل الإعصار أو عاصفة رعدية صيفية ، ولكنها نمط أكبر بكثير من الرياح والأمطار التي تغطي منطقة جغرافية كبيرة قارة أو حتى الكرة الأرضية بأكملها.
-يختلف الطقس والمناخ اختلافًا كبيرًا في المناطق الاستوائية وخطوط العرض الوسطى ، ولا يتعلق الأمر فقط بكون المناطق الاستوائية أكثر دفئًا ، في أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى من خطوط العرض المتوسطة ، تخضع درجات الحرارة لتغيرات كبيرة خلال الدورة الموسمية وتستمر أحداث الطقس في هذه المناطق بضعة أيام حيث تنجرف أنظمة الضغط المرتفع والمنخفض ببطء نحو الشرق ، وتعيد ترتيب مواقع الكتل الهوائية الأكثر دفئًا وبرودة أثناء انتقاله ، وقد يجعل هذا الجو باردً ومسبباً تساقط الأمطار الموسمية التي تجني فائدة المطر.

الغيث في الاستعمال القرآني

-الغيث هو المطر الذي يأتي بعد الجفاف الشديد، وقد سٌمى غَيث لأنّه يغاث به الناس من الفقر وقد ورد في آيات الذكر الحكيم أنّ الله سبحانه وتعالى خص له الغيث لقوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ }، كما ورد عن الله عز وجل قدرته في تدبير الكون وجميع أمور الإنسان في قوله تعالى: { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}وقال تعالى {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ }
-وقال تعالى { وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً } وبذلك فإنّ ذكر الغيث في القرآن الكريم يدل على الرحمة والنفع والبركة وطلب الاستنجاد والنصرة من الله عز وجل.



673 Views