سر أهمية علم الاقتصاد

كتابة samia gamal - تاريخ الكتابة: 28 يوليو, 2019 12:17 - آخر تحديث : 6 فبراير, 2022 2:01
سر أهمية علم الاقتصاد

سر أهمية علم الاقتصاد نقدم لكم في هذه المقالة سر أهمية علم الاقتصاد وماهو التعريف الشامل لعلم الاقتصاد واهميته .

الاقتصاد

هو علم من العلوم الاجتماعية الذي يدرس السلوك البشري والرفاهية كعلاقة بين المقاصد والاهداف التي لها استعمالات بديلة، وبين الموارد المتاحة المحدودة والنادرة.
ومصطلح (اقتصاد) لغوياً يعني التوسط بين الإسراف والتقتير (جاء في مختار الصحاح: “القَصْدُ بين الإسراف والتقتير يقال فلان مُقْتِصدٌ في النفقة”)، وتعددت التعاريف لمصطلح (اقتصاد) إلا أن التعريف الأعم والأشمل لخصائص الاقتصاد الحديث المعاصر هو تعريف (ليونيل روبنز) في مقالة نشرها عام 1932م حيث يقول: «الاقتصاد هو علم يهتم بدراسة السلوك الإنساني كعلاقة بين الغايات والموارد النادرة ذات الاستعمالات المتعددة”.»

ما هو الاقتصاد؟

لا يعتبر الاقتصاد دراسة كيف تصبح غنيًا, على الرغم من أنّ الاقتصاد قد يساعدك في ذلك.
ولا يعتبر أيضًا دراسة أسواق التداولات المالية.
الاقتصاد ببساطة هو دراسة الناس والفرص.
يعرفه لنا عالم الاقتصاد الشهير ألفريد مارشال كالتالي: الاقتصاد هو دراسة الإنسان في حياة إدارة الأعمال الاعتيادية.
تطرح الدراسة أسئلةً عن كيفية حصوله على دخله وكيفية صرفه واستخدامه له.
وبهذا, هي من جانب دراسة للثروة، ومن جانب آخر أكثر أهمية جزءًا من دراسة الإنسان.

مفاهيم أساسية في علم الاقتصاد

1- الاقتصاد له فرعان رئيسيان:
الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي
– الاقتصاد الجزئي هو دراسة سلوك وتصرفات المستهلكين والشركات أثناء اتخاذ القرارات المتعلقة بتخصيص الموارد الشحيحة، ويتناول أيضاً كيفية تسعير السلع فى السوق وأسباب التغيرات فى الأسعار.
– الاقتصاد الكلي يبحث في الاقتصاد بمعناه الواسع، حيث يتناول أمورا مثل أسعار الفائدة والناتج المحلي الإجمالي (GDP) ومعدلات البطالة، وغيرها من المواضيع التي يقرأها الجميع على صفحات الصحف الاقتصادية.
– الاقتصاد الجزئي أكثر من يهتم به هم المديرون، أما الاقتصاد الكلي هو أكثر استخداماً من قبل المستثمرين، وذلك باستثناء النقطتين الثانية والثالثة، اللتين سيتم تناولهما في هذا التقرير.
2- العرض والطلب: أساس القوانين الاقتصادية المختلفة
– العرض والطلب هو نموذج اقتصادي لتحديد الأسعار في سوق تنافسية تماماً، بمعنى أن البائع أو المشتري لا يمكنه أن يؤثر على سعر سلعة أو خدمة، ولكن غالباً لا تتحقق هذه الفرضية بسبب عدم أو ندرة وجود ما يسمى بالمنافسة الكاملة.
– ببساطة، كلما زاد المعروض من سلعة كلما انخفض سعرها، ومتى زاد الطلب عليها ارتفع ثمنها، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك فائض في إنتاج الذرة فإن أسعار السلع الغذائية سوف تنخفض بالتبعية، والعكس صحيح.
3- المنفعة الحدية
– أكاديمياً، المنفعة الحدية هي منفعة الوحدة الأخيرة، بحيث يمتنع الشخص بعدها عن طلب وحدات إضافية جديدة من تلك السلعة، فهي تتزايد أولاً ثم تتناقص بعد حد معين إلى أن تصل إلى الصفر وقد تصبح سالبة.
– بشكل مبسط، كلما كان لدى الشخص الكثير من شيء ما، كلما قلت أهميته بالنسبة له، وبالتالي فإن 100 ريال ستكون أكثر قيمة بالنسبة لشخص يكسب ألف ريال شهرياً، مقارنة مع قيمة نفس المبلغ بالنسبة لشخص يكسب مليون ريال شهرياً.
4- الناتج المحلي الإجمالي
– هو المقياس الأساسي لحجم الاقتصاد، ويساوي مجموع القيمة السوقية لكل السلع النهائية والخدمات التي تم إنتاجها في بلد ما خلال فترة زمنية محددة.
– اليوم الولايات المتحدة هي صاحبة أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغ 18 تريليون دولار في عام 2015، وهو ما يعني أنها أنتجت سلعا وخدمات في ذلك العام تساوي قيمتها ذلك الرقم.
5- معدل النمو
– معدل النمو الاقتصادي هو نسبة التغير في الدخل لدولة معينة لمدة عام واحد، وبما أن الناتج المحلي الإجمالي هو مقياس الدخل القومي، فإن معدل نموه يعتبر مؤشرا تقريبيا حول كيفية نمو دخل الفرد بشكل سنوي.
6- التضخم
– الجميع تقريباً يدرك الحقيقة التالية: أسعار معظم المنتجات الآن أعلى مما كانت عليه قبل سنوات.
– التضخم هو نسبة التغير في أسعار السلع والخدمات عن مستواه قبل عام، سواء كان هذا التغير ناتجا عن زيادة كمية النقد المتداول، أو ناجما عن زيادة في الإنتاج فائضة عن الطلب الكلي.
– في الاقتصادات المتقدمة يبلغ معدل التضخم السنوي حوالي 2%، وهذا يعني أن متوسط أسعار السلع والخدمات يزيد بنسبة 2% سنوياً.
– إدارة معدل التضخم والحفاظ عليه منخفضاً هو الدور الأساسي للبنوك المركزية.
7- أسعار الفائدة
– عندما يُقرِض أحدهم المال لشخص ما، فهو يتوقع مبلغاً إضافياً في المقابل، هذا المبلغ يسمى الفائدة.
– على المدى القصير، عادة ما يتم التحكم في ذلك المعدل من قبل البنوك المركزية، ولكن على المدى الطويل يتم تحديده من قبل قوى السوق، ويعتمد على معدل التضخم والتوقعات حول مستقبل الاقتصاد.
– الآليات التي تقوم من خلالها البنوك المركزية بإدارة أسعار الفائدة قصيرة الأجل تسمى السياسة النقدية.
8- السياسة المالية
– يمكن للحكومات التحكم في الاقتصاد إلى حد كبير بمجرد تعديل طرق إنفاقها، ومن خلال مجموعة من الآليات التي تشكل السياسة المالية.
– عندما يرتفع إنفاق الحكومة، عادة ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب، وبالتالي زيادة الأسعار، وهو ما يعني أن معدلي النمو والتضخم سيرتفعان أيضاً، والعكس صحيح.
– من هذا المنطلق، تحاول الحكومات رفع حجم إنفاقها خلال الفترات التي تشهد تراجع معدلي النمو والتضخم، بينما تميل إلى خفضه خلال الفترات التي يرتفع فيها النمو الاقتصادي والتضخم.
9- دورة الأعمال التجارية
– تمر الاقتصادات حول العالم بفترات من الازدهار والكساد خلال دورات تستمر تقريباً لحوالي 7 سنوات.
– تنقسم الدورة إلى مراحل، الأولى هي التوسع والازدهار، وتشهد هذه المرحلة زيادة في الإنتاج والأسعار، تليها مرحلة انكماش تؤدي إلى ركود (فترة من النمو السلبي /ارتفاع معدل البطالة)، ثم أخيراً مرحلة الانتعاش.
10- تكلفة الفرصة البديلة
– عند القيام بنشاط ما، يميل الشخص إلى قياس قيمة ذلك النشاط مقارنة مع بدائل أخرى، وهو ما يسمى بتكلفة الفرصة البديلة.
– على سبيل المثال، إذا استقال شخص ما من وظيفة ذات دخل سنوي يقدر بحوالي 120 ألف ريال من أجل العمل على مشروعه الخاص، فإن تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة لذلك الشخص هي 120 ألف ريال سنوياً.
– هذا الشخص يجب أن تكون أرباحه من ذلك المشروع أعلى مما تخلى عنه.

سر أهمية علم الاقتصاد

يمس علم الاقتصاد جوانب حياتنا كلها؛ إذ إن وظائفنا ومعايشنا وقراراتنا الخاصة بالشراء والاستثمار واختيارنا أين نعيش وفي أي مسكن نعيش، حتى طريقة الإدلاء بأصواتنا، كل ذلك يعتمد إلى حد ما على علم الاقتصاد. وبذلك يمثل الاقتصاد – النظام الذي نستخدمه بصفتنا مجتمعاً لتحديد ماذا نفعل ومن يحصل على ماذا – قوة فعالة في حياتنا.
مع ذلك فإن القليل منا فقط في الواقع من يفهم كيفية عمل الاقتصاد، كما أن لدينا وجهة نظر مقبولة بصفة عامة، من النوع الذي تلخصه الأقوال المأثورة مثل: ((الثري يزداد ثراء والفقير يزداد فقراً)) و((الأموال تجني أموالاً أكثر)) و((أفضل الأشياء في الحياة يحصل عليها بدون مقابل)). هناك جانب من الحقيقة في هذه الأقوال إذا ما نظرت إلى أنماط الدخل وعوائد الاستثمار وموضوعات معينة متعلقة بمستوى المعيشة وعلى الرغم من صدق هذه الأقوال المأثورة فإنها لا تقدم معلومات كافية أو بصيرة أو إلهاماً لإرشادنا في حياتنا الاقتصادية، بل هي بدائل لفهم علم الاقتصاد وهو موضوع يجده الكثيرون غامضاً.
إن هناك أسباباً عديدة تجعل علم الاقتصاد علماً غامضاً، إلا أنني أظن أن السبب الأساس هو أن معظم الناس يرون الموضوع بأكمله معقداً جداً، ويرجع ذلك جزئياً إلى اللغة. ومثله مثل الرعاية الصحية وإصلاح السيارات والمجالات الأخرى، فإن لعلم الاقتصاد كلماته الخاصة التي يسمي بها الأشياء. ومع أن الكلمات التي تصف النشاط الاقتصادي ربما تكون غير مألوفة فإنها لا تزال كلمات مجردة، ولجميعها معانٍ.
يعتقد الكثيرون أيضاً أن علم الاقتصاد مليء بالرياضيات، ومع إمكانية وجود الكثير من الأرقام في علم الاقتصاد، فإنه يمكن شرح أكثر الجوانب أهمية بلغة يسيرة. وباستثناء ما يحدث في جوانب متخصصة مثل التنبؤ الاقتصادي فإن الحساب الذي يظهر بالفعل في الاقتصاد على نحو غير متوقع يعتبر أساسياً للغاية.
إن علم الاقتصاد علم اجتماعي، وكغيره من العلوم الاجتماعية مثل علم النفس، فإنه يفسر السلوك الإنساني؛ سلوك الناس في الأسواق من حيث: لماذا يشترون ما يشترونه؟ وكيف يحدد أصحاب المتاجر أسعار السلع؟ ولماذا لا يحصل الجميع على ما يريدون؟ كيف يحدد أصحاب الأعمال ما ينتجونه وكم يدفعون للموظفين؟ ما الذي يمكن أن تفعله الحكومة – إن كان بوسعها أن تفعل شيئا – لمساعدة الفقراء في أن يصبحوا أيسر حالاً؟ يجيب علم الاقتصاد عن هذه الأسئلة، ويجيب عن معظمها دون الاستعانة بالرياضيات.
أحيانا يكون علماء الاقتصاد هم السبب في جعل علم الاقتصاد معقداً، وعلماء الاقتصاد هم الخبراء المتعلمون تعليماً راقياً الذين يدرسون الاقتصاد بعمق ويجرون الأبحاث ويصوغون النظريات ويدِّرسون الاقتصاد في الكليات والجامعات. علاوة على ذلك يسدي الاقتصاديون النصائح إلى قادة الأعمال والقادة السياسيين بخصوص الاقتصاد، ومن ثم فهم يؤدون دوراً مهماً في المجتمع، إلا أنهم مثل جميع الخبراء يستطيعون التعامل مع تعقيدات تخصصهم لأنهم هم من يخلقونها.
لنواجه هذه الحقيقة: إن كان هناك مبدأ أساس يوجه حياتنا على الأرض، فهو مبدأ الندرة. فليس هناك ما يكفي الجميع من المنازل التي تطل على البحر، والسيارات الفارهة! وإذا ما تناولنا الأمر بجدية أكثر، فليس هناك ما يكفي من الطعام أو الملابس أو الرعاية الصحية لكل من يحتاجها.



610 Views