سلبيات التعلم عن بعد

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 16 يناير, 2022 1:01
سلبيات التعلم عن بعد

سلبيات التعلم عن بعد نتحد عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل مزايا التعليم عن بعد وأنواع التعليم عن بعد ونبذة عن التعليم عن بعد تابعوا السطور القادمة.

سلبيات التعلم عن بعد

1- صعوبة وجود مدخلات من المعلمين:
هناك العديد من الملفات التي يُعدّها الأساتذة الجامعيين وغيرهم لمساعدة الطلاب كالملفات الصوتية ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية وغيرها من الملفات الهامة، على الرغم من أن هذه الملفات تسهل الأمر على الطلاب لكنه أيضًا ليس بفائدة المحاضرات، ففي المحاضرات يكون هناك إمكانية توضيح الأساتذة للنقاط غير المفهومة في العروض التقديمية بكل سهولة ويسر، لكنّنا نجد صعوبة في ذلك عند الدراسة عن بعد عندما يتعلق الأمر بالمادة العلمية ذاتها.
2-بطء التطور:
علي الرغم من أن بطء شبكات الاتصال أصبح شيئًا نادرًا ولكننا يمكننا اعتباره سبباً كبيراً لبطء التطور الدراسي للدراسة عن بعد كما أنّ هناك أسباب أخرى، ففي الدراسة عن بعد يصبح صعبًا على الأستاذ الجامعي تنظيم الوقت المخصص لتدريس المادة، فالدراسة عن بعد تختلف عن التواصل الحي، وذلك يجعل الأستاذ يسير في المنهج العلمي بكل بطء وبشكل مشتت ونتيجة لذلك ربّما لا يستطيع الطالب الاستيعاب بشكل طبيعي ممّا يؤثر عليه دراسيًا بالسلب وربما أسوأ من ذلك حيث قد يدفع هذا البعض للرسوب.
3- فقدان التركيز:
إن الدراسة عن بعد أو التواصل عمومًا عن بعد هو أمر يساعد على فقدان التركيز، فالطالب لا يستطيع التركيز على مادة واحدة بل يحصل على العديد من المعلومات والتي هي تبدو له سابحة في بحر من الفوضى وتحتاج إلى الترتيب الذي يتطلّب الكثير من الوقت، كما أنّ فقدان التركيز لا يعني ذلك فقط بل يمكننا وضع مثال توضيحي آخر مثلًا هناك محاضرة ستُبث بشكل مباشر ويشاهدها الطالب ولكنه يفقد تركيزه، فربما عينه مهتمّة بالتعليقات في الأسفل أو حتي يترك الهاتف بجانبه ويتوجه لفعل شيء آخر وهكذا يكون قد فقد تركيزه كليًا.
4-ضياع بعض المعلومات:
أوضحتُ فيما سبق كيف أنّ المعلومات المشتّتة والفوضوية أيضًا تفقدنا التركيز، ففي المحاضرة يحصل الطالب علي المعلومات الخاصة بالمادة العلمية كاملة بسهولة وبشكل مباشر، أمّا في حالة الدراسة عن بعد فإنّه يجد صعوبة في تجميع الملفات الخاصة بالمادة في عقله، مما يسهّل ضياع العديد من المعلومات التي يمكن ان تكون مهمّة وبالتالي تؤثر على مستوى الطالب في المادة، ويمكن أيضًا أن تؤثّر على نجاحه ومجموعه الدراسي ككل.
5-ضعف التفاعل:
في الطبيعي لا يستطيع الإنسان أن يضمن انتباه الشخص الآخر بشكل كلي وهو جالس أمامه، فكيف إن كان عن بعد وهو لا يستطيع رؤيته ولا يمكنه معرفة هل الشخص ينصت باهتمام أم لا أو يشاهد بتمعن؟ كما أن الأستاذ الجامعي على سبيل المثال لا يستطيع رؤية ردود أفعال الطلاب، كما أنه لا يدرك من فقد تركيزه ومن لم يفقده؟ أمّا بالنسبة للطالب ففكرة الدراسة عن بعد تصعب أمر السؤال عن الأمور التي لم يفهمها بسهولة.
6-عدم الانضباط:
تحوي الدراسة النمطية المعتادة على جدول خاص بمواعيد المحاضرات، وتلك المواعيد مقسّمة بكل دقة، وجميع المواد كانت تحصل على الوقت الخاص بها بالتساوي، وذلك لتنظيم الوقت وللمحافظة علي الانضباط، حيث يفوّت الطالب المحاضرة إذا لم يحضر على الموعد، أمّا في الدراسة عن بعد فيصعب السيطرة على هذا الأمر، لذا نجد الأمر فوضويًا بشكل كبير مما يصعب الأمر على الطلاب الذين يجدون صعوبة في تنظيم أوقاتهم.

مزايا التعليم عن بعد

1-إدارة الوقت
يتحلى طلاب أنظمة التعلم عن بعد بمهارة عالية في تنظيم الوقت، وخبرة كافية لتحديد الوقت التي تحتاجه الدروس والواجبات.
2-حس مسؤولية عالي
تقع مسؤولية الدراسة على عاتق الطلاب على عكس طلاب المدارس النظامية، لذا يتمتع طلاب التعلم عن بعد بحس مسؤولية عالٍ.
3-الانضباط الذاتي
يعمل نظام التعلم عن بعد على تعزيز ودعم الانضباط الذاتي لدى الطلاب، إذ يتعين على الطلاب توجيه أنفسهم إلى الطريق الصحيح لإتمام العملية الدراسية.
4-تطوير مهارات الطلاب الفكرية
أثبتت الدراسات أن طلاب أنظمة التعلم عن بعد يتمتعون بمهارات فكرية عالية، وقدرة على التوصل للحلول في أسرع وقتٍ ممكن بالمقارنة مع طلاب التعليم النظامي، إذ عند مواجهتهم لأي مشكلة متعلقة بالمنهاج يتبع الطلاب شتى الطرق ويستعينون بمختلف الوسائل للوصول إلى الحل، مما يدعم لديهم مهارات التفكير.
5- المرونة
تعتبر المرونة من أبرز فوائد التعلم عن بعد، إذ يسمح نظام التعلم عن بعد للطلاب باختيار الوقت الأنسب لهم للبدء بالدراسة، أي أن للطلاب الحرية الكاملة في وضع الجدول الدراسي لكل مادة بحسب رغبتهم ووقت فراغهم.

نبذة عن التعليم عن بعد

-التعليم عن بعد والمعروف أيضا بـ التعلم الإلكتروني هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبيًا ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن مصدر التعليم l الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين.
-وهو نقل برنامج تعليمي من موضعه في حرم مؤسسة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافيًا. ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.
-وكان هذا عادة ما ينطوي على دورات بالمراسلة حيث يتراسل الطالب مع المدرسة عبر البريد، أما اليوم فيتضمن التعليم عبر الإنترنت، وكان هناك خطأ شائع في اعتبار أن التعليم عن بعد هو مرادف للتعليم عبر الإنترنت، وفي واقع الأمر فإن التعليم من خلال الإنترنت هو أحد وسائل التعليم عن بعد ولكن نظراً لانتشار الأول فإنه اعتبر في أحيان كثيرة مرادفا للتعلم عن بعد.

أنواع التعليم عن بعد

-على الرغم من وجود الكثير من خيارات التعليم عبر الانترنت ، إلا أن هناك أشكالا قليلة مدعومة من خلال الأنظمة الحالية وينقسم التعليم عن بُعد بشكل عام الى قسمين و هما التعلم عن بُعد المتزامن ( Synchronous Distance Learning ) أو التعلم عن بعد غير المتزامن ( Asynchronous Distance Learning ).
-تعني كلمة متزامن أن المعلم و المتعلم يتواصلان في نفس الوقت بينما تعني كلمة غير متزامن أن الطلاب لا يتواصلون مع المُعلم في وقت القاء الدرس او المحاضرة.
-يتضمن التعليم عن بعد المتزامن الاتصال المباشر إما من خلال الجلوس في فصل دراسي أو التّواصل عبر الإنترنت أو عقد المؤتمرات عن بعد و عادةً ما يكون للتّعلم عن بعد غير المتزامن مجموعة من المواعيد النهائية الأسبوعية ولكنه يسمح للطلاب بالتعليم في أي وقت و يتفاعل الطلاب مع بعضهم البعض من خلال لوحات الإعلانات عبر الإنترنت و قد يكون هذا النوع من التعليم مملاً بالنسبة للبعض لأنهم عادةً ما يتلقون المعلومات فقط من خلال وسيط نصي.



494 Views