سلبيات المد والجزر

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 مارس, 2022 1:03
سلبيات المد والجزر

سلبيات المد والجزر وكذلك ما هي طاقة المد والجزر، كما سنتحدث عن فوائد المد والجزر، وكذلك سنوضح كيفية حدوث المد والجزر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

سلبيات المد والجزر

1- الأثآر البيئية:
كما ذكرنا سابقًا، فإن تأثيرات محطات توليد طاقة المد والجزر على البيئة لم تتحدد بالكامل بعد، ونحن نعلم أن محطات توليد الطاقة هذه تولد كهرباء بسيطة، وتعتمد قنابل المد والجزر على التلاعب في مستويات المحيط وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثيرات بيئية على البيئة مماثلة لتلك الخاصة بالسدود الكهرومائية، ويجري حاليا تطوير الحلول التكنولوجية التي من شأنها حل بعض هذه القضايا.
2- قريبة من الأرض:
يجب بناء محطات طاقة المد والجزر بالقرب من الأرض، وهذا أيضًا مجال يتم فيه العمل على الحلول التكنولوجية، ونأمل في غضون بضع سنوات أن نستغل تيارات المد والجزر ألأضعف، في أماكن بعيدة في البحر.
3- عالية التكلفة:
من المهم أن ندرك أن طرق توليد الكهرباء من طاقة المد والجزر هي تقنيات حديثة نسبيًا، ومن المتوقع أن تكون قوة المد والجزر مربحة تجاريا خلال عام 2020 مع وجود تكنولوجيا أفضل ومقاييس أكبر.
4- محدودية توليد الطاقة:
تعتبر طاقة المد والجزر مصدرًا متقطعًا للطاقة، حيث لا يمكنها توفير الكهرباء إلا عندما يرتفع المد، والذي يحدث حوالي 10 ساعات يوميًا في المتوسط، هوذا يعني أن طاقة المد والجزر يمكن اعتبارها موثوقة فقط عندما تكون مصحوبة بحلول فعالة لتخزين الطاقة.

ما هي طاقة المد والجزر

يُعرف المد بأنه ارتفاع مستوى مياه البحر، حيث يغمُر جزء من اليابسة القريبة من الشاطئ، أما الجزر فهو تراجع مستوى مياه البحر بحيث يتبعها انكشاف جزء من اليابسة القريبة من الشاطئ، ويعُود السبب الرئيسي لحدوث ظاهرتي المد والجزر إلى تأثير جاذبية القمر، وجاذبية الشمس لمياه المحيط؛ لكونها أضعف مادة على الكرة الأرضية، ويُذكر بأن تأثير جاذبية القمر للأرض أكبر من تأثير جاذبية الشمس للأرض؛ وذلك لأن القمر أقرب إلى الأرض، حيث أن حدوث المد والجزر في الواقع هو نتيجة لدوران الأرض تحت هذا الانتفاخ؛ حيث يحدث في اليوم الواحد مدان وجزران، وكلما كان الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة زاد ارتفاع المد.

فوائد المد والجزر

1- التأثير على الحياة البحرية:
تُعدّ منطقة المد والجزر إحدى المناطق المُهمة لعيش العديد من الكائنات البحريّة، مثل: السلطعون (السرطان)، والرخويات، والحلزون، والأعشاب البحريّة، وغيرها من الكائنات البحريّة، ومن دون عمليات المد والجزر بشكلٍ منتظم ستموت هذه الكائنات، وتقل الموارد الغذائيّة، هذا عدا عن أنّ المد والجزر يؤثر على الأنشطة الإنجابيّة للأسماك والنباتات البحريّة، حيث تساعد التيارات الناتجة عنه كلاً من النباتات والحيوانات العائمة على السطح على الانتقال بين مناطق التكاثر، والمياه العميقة، بالإضافة إلى مساعدته على إزالة الملوثات، وتوزيع المغذيات التي تحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة.
2- تسهيل صيد الأسماك:
تُؤثّر عمليّة المد والجزر على صيد الأسماك، إذ يستعين الصيادون بالمد والجزر، والتيارات المدية للمساعدة على تحسين الصيد، فقد تترّكز أنواع معينة من الأسماك في منطقة معينة، على عمق مياه معين أثناء انحسار المياه، أو خلال التيارات المديّة، التي تساهم في تركيز الطعم والأسماك الصغيرة؛ لجذب الأسماك الكبيرة في بعض المناطق، كما يتبع الصيادون التجاريون المد والجزر، ويتعلمون الصيد خلال مستويات عالية من التركيز؛ لتحسين استثماراتهم الاقتصاديّة، والاستفادة من وقتهم بشكلٍ أكثر كفاءة.
3- تسهيل عمليات النقل البحري:
تتطلّب حركة السفن عبر موانئ المياه الضحلة، والممرات المائيّة، ومصبات الأنهار معرفة الوقت والطول في المد والجزر، بالإضافة إلى معرفة سرعة واتّجاه التيارات المدّية، حيث يعتمد البحارون على مستوى الماء، وعرض القنوات، واتجاه تدفق المياه؛ لتحديد أفضل وقت للإبحار، فتدفقات المد والجزر قد تُساعد على حركة السفن، أو تعرقل تقدمها، ففي بعض الحالات تحتاج السفن للتنقل في المياه أثناء ارتفاع المد في بعض المناطق، بينما يُبحر البعض عندما يكون المد والجزر في حالة انحسار من أجل الحصول على حمولات طويلة.
4- مصدر للطاقة المتجددة:
يحدث ارتفاعان وانخفاضان في المد والجزر كل 24 ساعة، ويُمكن أن توفر القدرة على التنبؤ بالمد والجزر، وحركة المياه بسرعة أثناء التدفق الداخليّ والخارجيّ مصدراً من مصادر الطاقة المتجددة للمجتمعات التي تعيش على طول الساحل، هذا كما تستطيع محطات توليد الطاقة الكهرومائيّة استغلال تدفق المياه بطُرق مماثلة لتلك المُستخدمة في الأنهار.

كيفية حدوث المد والجزر

إن السبب الرئيسي في حدوث ظاهرة المد والجزر هو تأثير جاذبية القمر على الأرض، فعندما تصل قوة جذب القمر أعلى ما يمكن على جانب الأرض الذي يواجه القمر، فإن قوة الجذب تعمل على جذب المياه إلى الأعلى مسببة حدوث المد والجزر المرتفع عند تلك النقطة، كما أن لدوران الأرض دور كبير في حدوث المد والجزر، حيث إنها خلال دورانها تطرد المياه بعيداً عن سطحها، الأمر الذي يؤدي إلى تجمع المياه على الجانب الذي يعاكس القمر، أما الشمس فيتجلى دورها بواسطة جاذبيتها، حيث إن المسافة بين الشمس والأرض تكون أكبر من المسافة بين القمر والأرض، لذلك فإن المد والجزر الناتج عن جاذبية الشمس يكون ارتفاعه نصف ارتفاع المد والجزر الناتج عن جاذبية القمر تقريباً.
ويمكن القول أن مياه المسطحات المائية ترتفع وتنخفض مرتين خلال ما يقارب 24 ساعة و50 دقيقة، وهي الفترة الزمنية القائمة بين طلوعين متتاليين للقمر، وتتحدد هذه الفترة عبر دوران القمر حول الأرض.
وينشأ المد عن دوران الكرة الأرضية مرتين خلال اليوم الواحد ويكون في غالبية أجزاء البحر، كما يمكن القول أن سبب نشوء المد والجزر هو أن الشمس والقمر كل منهما يجذب الجانب القريب منه أكثر من الأرض وليس مركز الأرض، ونتيجة لاختلاف قوة جذب كل منهما يحدث المد والجزر، ويتحد المد والجزر الناتج عن الشمس مع ذلك الذي ينتج عن القمر في صورة مد وجزر واحد فقط وهو الذي يُلاحظ على الشواطئ.
والجدير بالذكر أن لِشكل، وحجم، وعمق البحار والمحيطات دوراً كبيراً في حدوث اختلافات في حركات المد والجزر، فمثلاً في المحيط الأطلسي يحدث المد والجزر مرتين في كل يوم، أما في جزر المحيط الهادئ فيحدث مد مختلط، حيث إن الماء يرتفع في اليوم الواحد مرتين ويكون الجزر بينهما منخفضاً إلى حد ما، ومن ثم يحدث جزر منخفض جداً، وفي ألاسكا وبعض المناطق الواقعة على امتداد خليج المكسيك يحدث مد واحد يتلوه جزر واحد أيضاً خلال اليوم الواحد، أما البحر الأبيض المتوسط فيقل فيه حدوث المد والجزر.



433 Views