سلبيات وايجابيات تعلم لغة جديدة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 9 يونيو, 2022 2:12
سلبيات وايجابيات تعلم لغة جديدة

سلبيات وايجابيات تعلم لغة جديدة وكذلك فوائد تعلم لغة جديدة للدماغ، كما سنقوم بذكر أقوى اللغات في العالم والأكثر استخداما، وكذلك سنتحدث عن صعوبات تعلم لغة جديدة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

سلبيات وايجابيات تعلم لغة جديدة

1- ايجابيات تعلم لغة جديدة:
– تحسين نشاط الدماغ:
التعلم بصفة عامة جيد لتنشيط أداء الدماغ، و تعلم اللغات له تأثيرات إضافية ايجابية مهمة و نوعية.
– تعميق الفهم للغات:
تعلم لغات جديدة يعمق فهمنا و يقوي ارتباطنا بلغتنا الأم ويدفعنا إلى تغيير نظرتنا حول اللغات الأخرى.
– الاستفادة من العولمة:
استغلال ايجابيات العولمة لنسج علاقات بين مجتمعات مختلفة و التواصل مع أشخاص من عرقيات و حضارات بعيدة.
– تجاوز الصعوبات عند السفر إلى الخارج:
تعلم لغة البلد المقصود أثناء رحلة سياحية يتيح لنا التغلب على بعض الصعوبات التواصلية في المطار أو في محل تجاري أو عند البحث عن مكان معين.
– زيادة فرص العمل:
التحدث و التواصل بلغات عديدة هو بدون شك قيمة إضافية مهمة جدا أثناء بحثك عن العمل.
2- سلبيات تعلم لغة جديدة:
– المكافحة للانسجام في مختلف المجتمعات أحادية اللغة:
عندما تتحدث بأكثر من لغة بطلاقة ففي الغالب تجد أن المجتمعات ذات اللغة الأحادية تقوم بتجميع قدرتك على عمل محادثة شاملة باستخدام لغة واحدة فقط وهي لغة المجتمع الذي تعيش فيه، وذلك لأن البعض يرى أن التحدث بأكثر من لغة يخلق حدود مفتوحة في البلاد، لذلك نجدهم يعارضون أي محاولة لاستخدام لغة تختلف عن لغة البلد الأساسية، وينتشر هذا الأمر بشكل كبير في الولايات المتحدة في حالة محاولة البعض للتحدث باللغة الإسبانية مع اللغة الإنجليزية في مختلف المواقف.
– نقص المعلمين المحترفين في المجتمع:
كان هذا العيب من أهم عيوب تعلم اللغات لأنه نادرًا ما نجد معلمين محترفين يقومون بتديس اللغة المراد تعلمها بشكل احترافي، ولكن مع انتشار الانترنت ووسائل التواصل الحديثة أصبح البعض يعتمد على الانترنت في تعلم لغة جديدة عن طريق البحث عن أفضل المدربين المتخصصين في كل لغة.
– الحاجة إلى الانغماس في اللغة:
إذا أراد أي فرد أن يتعلم لغة ما عليه أن ينغمس في هذه اللغة بشتى الطرق، فغالبًا ما يتعلم الطفل اللغات بشكل أسرع من الشخص البالغ، أما الأشخاص البالغين يمنعهم روتينهم اليومي وكثرة مشاغلهم من تعلم اللغات بطلاقة وبدون تكلفة عالية.
– تحويل تركيز الطالب:
في حالة محاولة الطالب أن يتعلم لغة جديدة أو أكثر من ذلك على مدار اليوم فإنه يصبح مشتت التفكير، وقد يهمل الكثير من الأمور الأخرى في سبيل تعلم اللغات ويتجاهل جزء كبير من المواد التعليمية وهذا يعتبر عيب هام من عيوب تعلم اللغات لدى الطلاب وكذلك لدى الأشخاص البالغين الذين يعملون في الوظائف المختلفة ولا يجدون وقت كافي للتعلم.

فوائد تعلم لغة جديدة للدماغ

– من ابرز الفوائد التي يوفرها تعلم لغات جديدة هو تحسين القدرة الاستيعابية عند الاشخاص، حيث إن تعلم بعض التعابير الجديدة والمفاهيم المختلفة عن تلك التي تجيدونها يمكن أن يعزز من قدراتكم الفكرية ويقوي القدرة لديكم على استيعاب اكبر واوضح. لذا فان تعلم لغات جديدة يعتبر مفيداً جداً للدماغ.
– بالاضافة الى ان اللغات الجديدة تقوي القدرة على التركيز والفهم، وهذا الامر ضروري جداً للدماغ اذ انه يساعد على تطوير الفكر ويساعد على تحسين توجيه التركيز على موضوع محدد او عمل معين. اذ ان تعلم لغة جديدة يحتاج الى صب الاهتمام الكامل لالتقاط المعلومات والتعابير وطرق لفظ الكلمات، وهذا الامر مفيد للغاية.
– كما أن تعلم لغات جديدة يعتبر مفيداً للدماغ كونه يساعد على اكتساب مهارات جديدة، ما يزيد من القدرات الدماغية والفكرية والذهنية، وهذا الامر يقوي بعض الوظائف الاخرى في الدماغ، على غرار النطق واللفظ والسمع، فيزيد من قوة الدماغ ويعزز وظيفته بشكل عام.
– ولا يخلو الامر من بعض الامور الايجابية على صعيد الدماغ من الناحية الفكرية وتغيير الرؤية الى الواقع. فيتأثر الدماغ بطريقة واضحة في تعلم لغات جديدة، حيث يعتبر هذا الامر فرصة للمغامرة والمخاطرة، فتتعزز بذلك قوة الدماغ في تحليل بعض الامور وفهمها وتفسيرها، كما يزداد الحب الى المغامرة ويقل التحليل الفكري المعمق للامور.

أقوى اللغات في العالم والأكثر استخداما

1-اللغة الإنجليزية:
هي أكثر اللغات استخدامًا حول العالم وتعرف بانها لُغة العصر ولُغة التكنولوجيا، ويستخدمها ويتكلّم بها أكثر من مليار ونصف مُتحدّث، كلغةٍ أصليّة أو كلغة ثانويّة. ونسبة المتحدّثين باللغة الإنجليزية حول العالم يُقارب الـ 25% من سكان العالم وبهذا تتربع اللغة الإنجليزية كواحدة من أقوى اللغات في العالم.
2- اللغة الصينية:
نسبة عدد متحدّثي اللغة الصينية 18.05% من إجمالي سكان العالم، وعددهم يتجاوز المليار نسمة تقريباً، وتعرف اللغة الصينية باسم لغة الماندرين، وكما هو معروف ومشاهد فإن الصين بها أكبر تعداد سكاني في العالم.
3- اللغة الهندية:
حلت ثالثة بنسبة متحدثين تصل إلى 11.51 % من سكان العالم، وهي لغة الهند الرسمية وكذلك في جزر فيجي، كما يتحدث بها سكان نيبال، ونسبة لا بأس بها في جنوب أفريقيا ومناطق أخرى من العالم.
4- اللغة العربية:
تحتل المركز الرابع بين أكثر اللغات انتشارا، ويتحدث بها سكان في نحو 66 دولة في العالم منها، كل الدول العربية، ويقدر عدد المتحدثين بها بحوالي 6.6 % من سكان العالم، وأصبحت لغة معتمدة رسميا في الأمم المتحدة عام 1974.
5- اللغة الإسبانية:
تحتل اللغةِ الإسبانيّة المرتبةِ الخامسة وذلك لوجود 24 دولة تعتبرها اللغةِ الرسميّة. وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 6.25 في المئة، أي حوالي 400 مليون نسمة، وإلى جانب إسبانيا، تنتشر اللغة الإسبانية في أميركا اللاتينية والوسطى وهي اللغة الثانية في الولايات المتحدة بعد الإنجليزية.
6-اللغة الروسية:
هي أكثر اللغات السلافية انتشاراً، وإحدى أكثر لغات العالم انتشاراً، وتبلغ نسبة المتحدثين بها 3.95 في المئة، ويتوزعون في بلدان كثيرة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، منها روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وغيرها.
7-اللغة البرتغالية:
تصل نسبة الذين يتحدون اللغة البرتغالية إلى 3.26 في المئة من عدد سكان العالم يتوزعون بين البرتغال وماكاو وأنغولا وفنزويلا وموزمبيق، لكن أشهر وأكبر دولة تتحدث البرتغالية هي البرازيل.
8-اللغة البنغالية:
حلت ثامنة وتبلغ نسبة المتحدثين بها 3.19 في المئة من سكان العالم، منهم حوالي 120 مليون نسمة هم مجموع سكان بنغلاديش، وهي أيضا لغة ولاية البنغال الغربية في الهند، وتعتبر واحدة من أكثر لغات العالم انتشارا.
9-اللغة الفرنسية:
وهي اللغة الرسمية في 32 دولة في العالم، وتصل نسبة المتحدثين بها إلى 3.05 في المئة من سكان العالم، أما الناطقون بها إلى جانب الفرنسيين، فهم يتوزعون بين كندا وبلجيكا وسويسرا ولكسمبورغ وموناكو وبعض دول أفريقيا.
10-اللغة الألمانية:
تصل نسبة المتحدثين بها 2.77 في المئة من سكان العالم، وهي تنتمي إلى اللغات الجرمانية الغربية، وتعتبر إحدى اللغات الأم الأكثر شيوعا في الاتحاد الأوروبي، ومن أشهر البلاد المتحدثة بها إلى جانب ألمانيا، النمسا وأنحاء من سويسرا وبلجيكا

صعوبات تعلم لغة جديدة

1- التشابه ما بين اللغات:
من الصعب تعلم لغة تختلف تماماً عن لغتك الأم. والسبب في هذا هو ليس رفض أو خوف الدماغ من تعلم شيء صعب، بل بسبب التوجهات العصبية. ووجد باحثون ألمانيون أن الأدمغة تلتقط التشابه ما بين اللغات، وتعيد استخدام اللغة الأم التي نتحدثها للبحث عن أي تشابه أو طريقة لفهم اللغات الأجنبية. وهذا يعني أنه كلما كانت اللغة التي تتعلمها أقرب إلى اللغات التي تعرفها، كلما كان تعلمها أسهل.
2- الدماغ بحد ذاته يُصعّب تعلم لغة:
هل تساءلت يوماً ما هو سبب تذكر البعض للكلمات الأجنبية بسرعة، بينما قد يعاني البعض الآخر كثيراً لتذكر كلمة واحدة بلغة أجنبية؟ تبّين أبحاث أن سبب هذا هو اختلاف كل دماغ عن آخر، والذي قد يقرر مسبقاً مدى نجاح الشخص في تعلم لغة. وفي دراسة أجرتها جامعة ماكغيل الكندية، تم مسح أدمغة أشخاص مشاركين قبل وبعد الخضوع لدورة لغة فرنسية مكثفة لمدة 12 أسبوعاً. ووجد الباحثون أن أدمغة الأشخاص الذين تعلموا بشكل أفضل قد شكّلت نقاط وصل ذهنية أقوى بين مراكز الدماغ المسؤولة عن القراءة والتحدث.
ورغم أن هذا يشير إلى أن بعض الأشخاص أكثر قابلية على التعلم، هذا لا يعني أن محاولة التعلم هي حكر على أشخاص دون آخرين، لأن لتعلم اللغات الكثير من الفوائد.
3- طرق تعلم اللغة تجعلها أصعب:
هناك الكثير من الطرق لتعلم لغة، مثل الدراسة بالخارج، أو حضور دورات بعد العمل، أو المحادثة مع شخص أجنبي. لكن، السعي إلى تعلم اللغة بطرق معقدة ومتطورة يمنعنا من تعلم اللغة بالبساطة التي يتعلم بها الاطفال، الذين يكتسبون اللغة عن طريق الاستماع إلى الأشخاص من حولهم يتحدثون طوال اليوم.
ومن التحديات التي يواجهها البالغون في طرق تعلمهم للغة جديدة هي أنهم يكتسبون الكثير من المفردات الجديدة بدون تعلم كيفية استخدام هذه المفردات لتشكل جمل صحيحة نحوياً، حتى أن بحثاً أجراه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وضّح أن كثرة التحليل لدى البالغين تعيق قدرتهم على تعلم لغة جديدة، وأن التوتر والرغبة بالإلمام بجميع التفاصيل لن يفيدهم كثيراً.
والحل لهذا هو أولاً تعلم اللغات على أنها مجموعة من المهارات التي تقوم بها، وليس مجموعة من القواعد التي تحفظها واحدة تلو لأخرى علظ أمل التحدث بطلاقة يوماً ما. تعلم بدون الهدف إلى دراسة كل شيء بالشكل المثالي، ولا تخف من القيام بأخطاء أثناء التحدث.



928 Views