سوء التغذية أمر في غاية الخطورة لأنه يسبب العديد من المشاكل الصحية.
محتويات المقال
سوء التغذية
مصطلح يشير إلى الاستهلاك غير الكافي، أو الزائدِ أو غير المتوازنِ من المواد و المكونات الغذائية. والتي تسفر عن ظهور بعض من اضطرابات التغذية المختلفة، اعتماداً على أيٍّ من تلك المكونات الغذائية هو من يمثل عنصر الزيادة أو النقصان في الوجبات الغذائية التي “يعتاد ” عليها الفرد، فيصبح غذاؤه ضارا بصحته ولا يجعله سليماً.
آثار سوء التغذية
- يعتبر انعدام الحديد هو أكثر أشكال سوء التغذية شيوعًا؛ حيث يؤثر في مليارات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. كما يؤثر في إنتاجية الدولة، ويعوق النمو الإدراكي. ونقص فيتامين (أ) هو سبب أساسي لعمى الأطفال في البلدان النامية ويولد ملايين الأطفال وهم يعانون الإعاقة الذهنية لعدم تناول أمهاتهم كمية كافية من اليود أثناء الحمل. ونقص الزنك يسهم في وقف النمو وضعف المناعة لدى الأطفال الصغار، ما يؤدي إلى وفاة مئات الأطفال سنويًّا.
- قلة المغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن) مهمًّا للغاية؛ حيث يعانيه ما يقرب من ملياري شخص في العالم. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فنقص الحديد وفيتامين (أ) والزنك هي ضمن العشرة أسباب الرئيسة المؤدية إلى الوفاة من خلال الإصابة بالأمراض، وذلك في البلدان النامية.
- يعمل سوء التغذية على العديد من المشكلات كالنحافة الشديدة، أو قصر القامة الشديد مقارنة بعمر الشخص، أو نقص الفيتامينات والمعادن (كنقص الحديد الذي يسبب فقر الدم)، أو زيادة الوزن (السمنة المفرطة).
أسباب سوء التغذية
قد يحدث هذا بسبب أعراض المرض، على سبيل المثال، عسر البلع ، عندما يكون من الصعب البلع، أو ارتداء أطقم الأسنان سيئة قد تسهم فى مشاكل البلع أو الهضم.
مشاكل الصحة العقلية
يمكن أن تؤدي حالات مثل الاكتئاب والخرف والفصام وفقدان الشهية العصبي والشره المرضي إلى سوء التغذية.
المشاكل الاجتماعية
لا يمكن لبعض الناس مغادرة المنزل لشراء الطعام أو يجدون صعوبة جسدية في إعداد وجبات الطعام، هؤلاء الذين يعيشون وحدهم ومعزولون أكثر عرضة للخطر.
اضطرابات الجهاز الهضمي وظروف المعدة
إذا كان الجسم لا يمتص العناصر الغذائية بكفاءة، فإن اتباع نظام غذائي صحي قد لا يمنع سوء التغذية، ولكن قد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي إلى إزالة جزء من الأمعاء الدقيقة لتمكينهم من امتصاص العناصر الغذائية.
إدمان الكحول
يمكن أن يؤدي إدمان الكحول إلى التهاب المعدة أو تلف البنكرياس، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب هضم الطعام، وامتصاص بعض الفيتامينات ، وإنتاج الهرمونات التي تنظم عملية التمثيل الغذائي، ويحتوي الكحول على سعرات حرارية، لذلك قد لا يشعر الشخص بالجوع، وقد لا تأكل ما يكفي من الطعام.
المجموعات الأكثر تعرضًا للإصابة بسوء التغذية
– المرضى المزمنون : الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تشكل ضغطا على الجسم، وتكون بالعادة مصحوبة بفقدان الشهية، تحتم الاهتمام بتوفير تغذية غنية لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه.
– المسنون : عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية أو سوء امتصاص المواد الغذائية، خصوصا الحديد، قد يسفر عن سوء تغذية لدى المسنين.
– الحمل والرضاعة : تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للأم. وقد يؤدي نقص الغذاء بشكل عام لحصول الولادة المبكرة. ويمكن أن يؤدي نقص حامض الفوليك في غذاء الحامل إلى أضرار وعيوب خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين. كما أن عدم الحصول على الفيتامين B12 من شأنه أن يؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.
– الجيل الشاب : في أعقاب الحاجة الشديدة للمواد الغذائية الأساسية وللطاقة من أجل النمو، يكون الأطفال الرضع والأطفال في جيل النمو، معرضين بشكل أسرع لضرر سوء التغذية. وسينجم عن ذلك إصابتهم بالنحول، تأخر النمو والتطور، فقر الدم وعلامات نقص الفيتامينات.
التهديدات الناتجة عن سوء التغذية
- الوقت الذي يتأثر فيه الأطفال في جميع أنحاء العالم من تأخر النمو “التقزم” والهزال، تتغير جهود مواجهة سوء التغذية بسرعة. فالإفراط في الغذاء – بما في ذلك السمنة وزيادة الوزن، هي في إرتفاع في كل بلد تقريبا في العالم.
- حوالي 41 طفلا في العالم يعانون من البدانة. كما تعاني العديد من الدول الآن الأعباء الثلاث المتداخلة لكل من سوء التغذية وإنخفاض التغذية ونقص المواد الغذائية الدقيقة من جهة، وزيادة الوزن والبدانة من جهة أخرى.
- فهذه المشكلات لا تقع على طرفي نقيض ما بين الجوع والبدانة: فالواقع أكثر تعقيدا بكثير. ففي الواقع يتواجد نقص وفرط التغذية في كثير من الأحيان داخل البلد الواحد، والمجتمع الواحد، وحتى داخل نفس الفرد. فالأطفال الذين يعانون نقصا في النمو “التقزم”، على سبيل المثال، يواجهون خطر الإصابة بالسمنة في سن البلوغ بشكل أكبر.
- ومن الاسباب الأساسية في نقص التغذية والسمنة وزيادة الوزن متشابهة ومتشابكة. فعوامل مثل الفقر وإنعدام فرص الحصول على الوجبات الغذائية الكافية، ورداءة وسوء ممارسات تغذية الأطفال الصغار والرضع، وتسويق وبيع الأغذية والمشروبات غير الصحية يمكن أن تؤدي جميعها إلى نقص التغذية وكذلك زيادة الوزن والسمنة.
نقص التغذية
- تكون الإصابة بنقص التغذية واضحةٌ غالبًا: حيث يُعاني الأشخاص من نقص الوزن، وتكون عظامهم بارزة غالبًا، مع المعاناة من بشرةٍ جافة وغير مرنة مع جفاف الشعر وسهولة تساقطه.
- يُعطى الأشخاص الطعام بكمياتٍ متزايدةٍ تدريجيًّا، عن طريق الفم إن أمكن أو في بعض الحالات من خلال أنبوبٍ يُمَرَّرُ عبر الحلق إلى المعدة أو يُدخَلُ في الوريد (وريديًّا).
- يمكن للأطباء تشخيص نقص التغذية عادةً بالاعتماد على مظهر الشخص وطوله ووزنه وحالته (والتي تتضمَّن معلوماتٍ عن النظام الغذائي ونَقص الوَزن).
- وينشط نقص وقلة التغذية من أجل عدم تمكُّن الأشخاص من الحصول على الطعام أو تحضيره، أو الإصابة باضطرابٍ يجعل من الصعب تناول أو امتصاص الطعام، أو وجود حاجة متزايدة إلى السعرات الحرارية.
أطعمة تقي من سوء التغذية
- البروتينات، حيث تساعد على نمو خلايا الجسم، وتعمل على التوازن في درجة حموضته.
- الخضراوات والفواكه، حيث تحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن والألياف.
- المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن المختلفة.
- الدهون الصحية، ومن أهمها المكسرات والحليب كامل الدسم والبذور المختلفة والفول السوداني.
- الكربوهيدرات التي تساعد على إمداد الجسم بالطاقة اللازمة، كما تعمل على تعويض فقدان البروتين بالجسم.