سوء التغذية عند المراهقين لابد من الالتفات إليه، لأن المرالهقين في تلك الفترة يكونو بحاجة ماسة إلى تناول الطعام الصحي.
محتويات المقال
سوء التغذية عند المراهقين
- يمر المراهق في هذه المرحلة الدقيقة بتغيرات نفسية وسلوكية كثيرة حيث أنه يحاول إثبات نفسه وفرض إستقلاليته عن أهله في أمور خاصة وبسيطة، كإختيار الطعام والملابس وحتى الاصدقاء.
- السمنة المفرطة : نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة الغنية بالدهون وعدم ممارسة الرياضة، فان المراهق يتعرّض الى زيادة في وزنه بنسبة كبيرة وبالتالي إحتمال الإصابة بأمراض خطيرة.
- النحافة الشديدة : وهي تحصل بسبب عدم تناول الاحتياجات الغذائية الضرورية للنمو في هذه الفترة، ما يهدد صحة المراهق بشكل جديّ.
- فقر الدم الحاد : نقص الحديد يحصل بسبب قلة تناول الأغذية الغنية بهذا العنصر المهم، وإتباع عادات غذائية خاطئة مثل الإكثار من شرب المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، وتناول الشوكولا بكثرة.
- الإصابة بهشاشة العظام : الإكثار من تناول المشروبات الغازية، الشاي والقهوة ونقص تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالألبان ومنتجاتها وعدم ممارسة الرياضة، يسبب الإصابة بهشاشة العظام ما يؤثر سلباً على نشاط المراهق اليومي، وقدرته على ممارسة هواياته اليومية.
- إرتفاع نسبة الكوليسترول بالدم : وذلك يعرّض المراهق لمخاطر صحية كثيرة وهو يحصل نتيحة الإكثار من تناول الأطعمة المشبعّة بالدهون.
- تسوس الأسنان : هذه المشكلة تحصل نتيجة الإكثار من تناول الحلويات وعدم الاهتمام بتنظيف الأسنان بشكل كاف.
- المشكلات الغذائية والعادات الخاطئة في تغذية المراهقين عديدة أهمها :
سوء التغذية يسبب السمنة والبوليما
- السمنة : تزداد نسبة ظهور السمنة في هذه الفترة نتيجة الزيادة المبالغة في تناول الطعام وقلة إستهلاك الطاقة نتيجة عدم ممارسة الرياضة مما يؤدي إلى السمنة والعديد من المشاكل النفسية والإجتماعية التي قد تؤدي إلى الإحساس بالإحباط وعدم الثقة بالنفس .
- البوليميا ( الشراهة في الأكل ) : تتمثل البوليميا بنمط معين من الأكل ذي طابع مرضي إذ يقوم الشخص المصاب بالبوليميا بالتهام الكثير من الطعام من دون وعي أو مراقبة ثم يعمل على تقيئه بواسطة الدواء أو عبر إدخال الإصبع في الفم وذلك خوفاً من إكتساب الوزن لذلك يعمد فور إنتهائه من الطعام إلى التخلص من كل ما دخل معدته وتتكرر هذه العادة عدة مرات في اليوم لتصبح نمط أكل ثابتاً .
سوء التغذية يسبب فقدان الشهية
تحدث هذه الحالة أكثر لدى الفتيات في سن المراهقة حيث تعتقد الفتاة أن وزنها يزيد عن الوزن المثالي فتحاول التخفيف من كمية الغذاء التي تتناوله ويستمر هذا الحال إلى أن تصل الفتاة إلى درجة تكره فيها الأكل تماماً ، وينقص وزنها تدريجياً إلى الحد الذي يهدد حياتها في بعض الأحيان وقد يكون أسباب ذلك هو الإصابة بنوع من الوسواس القهري الذي يدفع الفتاة على عدم الأكل وكذلك الكثير من المراهقات يتأثرن بصورة سلبية بصور العارضات النحيفات مما يدفعهم إلى إتباع ريجيم قاسي ليجعلهن شبيهات بأولئك النساء وهذا أمر يعتبر خطير جداً على صحتهم قد يعرضهن لمرض الكأبة – إنقطاع الطمث – الرفض العنيد للطعام والفقدان الشديد للوزن حيث ينقص وزن الجسم أكثر من 25% من الوزن الطبيعي .
العادات الغذائية الخاطئة عند المراهقين
- عدم تخصيص مواقيت واضحة ومحددة لتناول طفلك للطعام يوميًّا، حيث يجب أن يتناول طفلك 5 حصص يومية من الطعام بمعدل 3 وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين بينهما.
- عدم احتواء وجبة طفلك على الحصص المناسبة من البروتينات والبقوليات، والكربوهيدرات والدهون الجيدة ومنتجات الألبان.
- إهمال وجبة الإفطار واستبدالها بالحلوى والسكريات العالية، بدلاً من ذلك احرصي على إدراج الأطعمة والمشروبات التي تعالج النحافة في قائمة غذاء طفلك.
- عدم ممارسة طفلك لأي نشاط بدني خلال اليوم، مثلما يؤدي ذلك للسمنة فإنه يسبب النحافة أيضًا، لذلكيجب أن يمارس طفلك نشاطًا بدنيًّا لمدة 60 دقيقة على الأقل يوميًّا لتحسين دورته الدموية وعملية الأيض وهضم الطعام وبناء العضلات.
- الإفراط في تناول الشيبسي والعصائر المعلبة والشوكولاتة والبسكويت وما شابهها، ما يسد شهية طفلك عن تناول الطعام.
- عدم الاهتمام بتناول طفلك حصص كافية يوميًّا من المياه، والألبان أو بدائلها إذا كان طفلك لا يحب اللبن.
- عدم حصول طفلك على قدر كافٍ من النوم يوميًّا، أو ممارسته لأنشطة أكبر من طاقته وقدرته على الاستيعاب فتنهكه وتتسبب في فقدانه للوزن.
أمراض سوء التغذية
- الكساح: يحدث الكساح كنتيجة لنقص فيتامين D وعنصري الكالسيوم والبوتاسيوم. ومن أهم علامات الكساح: لين وضعف العظام، تقوس الساقين، وتشوهات العظام.
- تُعد الأسماك، منتجات الألبان المدعمة، الكبد، الزيوت، وأشعة الشمس من أهم المصادر الطبيعية الغنية بفيتامين D. ويمكن تناول المكملات الغذائية الغنية بفيتامين D لتعويض النقص الناتج من عدم التعرض لأشعة الشمس.
- هشاشة العظام: قد يؤثر نقص فيتامين D والكالسيوم في الجسم سلبياً على صحة العظام والعمود الفقري متسبباً في هشاشة العظام ولينها فيصبح العمود الفقري أكثر عُرضة لحدوث الكسور والتشوهات، ولتعويض نقص فيتامين D وعنصر الكالسيوم يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين D والتي منها: الموز، السبانخ اللبن، البامية، فول الصويا، والتعرض لأشعة الشمس بصورة منتظمة.
- الإكتئاب: يتسبب نقص فيتامين B7 أو كما يُعرف بالبيوتين في مشاكل متعددة والتي منها: الاكتئاب، تساقط الشعر، الطفح الجلدي، وبعض المشكلات النفسية الأخرى، وقد يصبح نقص فيتامين B7 غاية في الخطورة إذا حدث بنسبة كبيرة. وللوقاية من نقص فيتامين B7 والأمراض الناجمة عنه يفضل تناول بعض الأطعمة والتي منها: منتجات الدواجن والألبان، الفول السوداني، والمكسرات.
كيفية علاج سوء التغذية عند الأطفال
الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الوخيم المصحوب بالمضاعفات (وهم الذين يعانون من ضعف في الشهية أو الحمى أو الالتهاب الرئوي أو التجفاف أو الوذمة الوخيم، أو الرُّضع الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر) فتتم معالجتهم في مرافق رعاية المرضى الداخليين، حتى تزول تلك المضاعفات، وذلك بالاعتماد على الخطوات العشر لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالتدبير العلاجي لسوء التغذية الحاد الوخيم، وتنقسم تلك الخطوات إلى مرحلتين: مرحلة تحقيق الاستقرار ومرحلة إعادة التأهيل.