سورينام دولة مسلمة

كتابة محمد الخالدي - تاريخ الكتابة: 17 أبريل, 2020 8:52
سورينام دولة مسلمة

سورينام دولة مسلمة , سنتعرف عليها بالتفصيل وعلى موقعها واهميته للمسلمين من خلال هذا الطرح الرائع.

سورينام

سورينام (بالهولندية: Suriname)، رسميا جمهورية سورينام، هي دولة تقع في شمال أمريكا الجنوبية. يحدها من الشرق غيانا الفرنسية ومن الغرب غيانا. أما من الجنوب، فتحدها البرازيل ومن الشمال المحيط الأطلسي. سورينام هي أصغر دولة ذات سيادة من حيث المساحة وعدد السكان في أمريكا الجنوبية. وهو البلد الوحيد في المنطقة الناطق بالهولندية في نصف الكرة الغربي غير أنها غير تابعة للمملكة الهولندية. وهي دولة ذات تنوع ديني ولغوي وعرقي كبير. تبلغ مساحة سورينام 165,000 كم2 أي أربعة أضعاف مساحة هولندا. ويبلغ عدد سكانها 470،000 نسمة والذي يعيش ربعهم على أقل من دولارين يومياً.

الإسلام في سورينام

سورينام هي إحدى دول أمريكا الجنوبية وعدد سكانها لا يزيد على 400 ألفا وقد اكتشفها الإسبان في نهاية القرن الخامس عشر الميلادي ونازعهم في ملكيتها البريطانيون والهولنديون الذين تنافسوا فيما بينهم بعد ذلك فكانت بريطانيا تحتلها حينا وهولندا حينا آخر إلى أن آل الأمر إلى احتلال هولندا لها أخيرا عام 1667 واستمرت فيها إلى عام 1975 وهو العام الذي نالت فيه سورينام استقلالها لتنظم مع المستعمرات الهولندية في اتحاد يشبه الكومنولث البريطاني.

وصول الإسلام

بدأ وصول الإسلام إلى سورينام مع استقدام الأفريقين من غربي أفريقيا في القرن السابع عشر الميلادي لكن الظروف المحيطة بهؤلاء المستعبدين قهرا جعلتهم يهملون تنشئة أبنائهم على حسب قواعد الإسلام لكنهم لم يركنوا إلى ذل العبودية فقاد أحد المسلمين الزنوج ثورة ضد الهولنديين ولجأ إلى الغابات الكثيرة المنتشرة بمن انضم إليه حتى عقد معاهدة صلح بينهم وبين الهولنديين عام 1863م وهي المعاهدة التي عرفت باسم (يوكا) وفيها اعترفت هولندا باستقلال زنوج الغابات (جيوكا) وهؤلاء معظم عاداتهم إسلامية. ثم بدأت بعد ذلك هجرة ثانية من الآسيويين المسلمين تصل إلى البلاد من أندونيسيا والهند وجنوب شرق آسيا وذلك في القرن التاسع عشر. كما لحقت بعد ذلك هجرة ثالثة أخيرة إلى سورينام وكانت عربية من بلاد الشام بشكل عام
أما في العصر الحديث فقد كان سبب وجود الإسلام بسورينام كما ورد في كتاب”المسلمون في أوروبا وأمريكا”أنه “عندما جلب الهولنديون العمال من أندونيسيا والهند وجنوب شرق آسيا،وبدأت هذه الهجرات العمالية تصل إلى سورينام في القرن التاسع عشر،وكان معظم العمال الأندونيسيين من المسلمين.” كما وصلت سورينام مجموعة من السوريين واللبنانيين بحثاً عن فرص جديدة لتحقيق حياة أفضل، بسبب ظروف غير ملائمة من ناحية المعيشة والعمل، وكان معظمهم لم يندرجوا في سلك التعليم، وقد ظل عددهم يزداد يوما بعد يوم ،و أضيف إليهم في السنوات الأخيرة من أبناء بعض دول أفريقيا وخصوصا نيجريا، وبلاد إسلامية وعربية أخرى

كيف وصل الإسلام إلى دولة “سورينام” ؟

– بدأ وصول الإسلام إلى سورينام مع استقدام الأفريقين من غربي أفريقيا في القرن السابع عشر الميلادي، لكن الظروف المحيطة بهؤلاء المستعبدين قهرا جعلتهم يهملون تنشئة أبنائهم على حسب قواعد الإسلام، لكنهم لم يركنوا إلى ذل العبودية، بل قاد أحد المسلمين الزنوج ثورة ضد الهولنديين ولجأ إلى الغابات الكثيرة المنتشرة بمن انضم إليه حتى عقدوا معاهدة صلح بينهم وبين الهولنديين عام 1863م وهي المعاهدة التي عرفت باسم (يوكا) وفيها اعترفت هولندا باستقلال زنوج الغابات (جيوكا) وهؤلاء معظم عاداتهم إسلامية.
– ثم بدأت بعد ذلك هجرة ثانية تصل إلى البلاد من الآسيويين المسلمين من “اندونيسيا” و”الهند” وجنوب شرق آسيا، وذلك في القرن التاسع عشر.
– كما لحقت بعد ذلك هجرة ثالثة أخيرة إلى “سورينام” وكانت عربية من بلاد الشام بشكل عام .
أما في العصر الحديث فقد كان سبب وجود الإسلام بسورينام كما ورد في كتاب”المسلمون في أوروبا وأمريكا”أنه (عندما جلب الهولنديون العمال من اندونيسيا والهند وجنوب شرق آسيا،وبدأت هذه الهجرات العمالية تصل إلى سورينام في القرن التاسع عشر، وكان معظم العمال الأندونيسيين من المسلمين).
كما وصلت “سورينام” مجموعة من السوريين واللبنانيين بحثاً عن فرص جديدة لتحقيق حياة أفضل، بسبب ظروف غير ملائمة في بلادهم وقد ظل عددهم يزداد يوما بعد يوم، و أضيف إليهم في السنوات الأخيرة من أبناء بعض دول إفريقيا وخصوصا نيجريا، وبلاد إسلامية وعربية أخرى.
واليوم..
نسبة المسلمين في سورينام كبيرة، حيث يقدرون 20-25 % من السكان وهده تعتبر أعلى نسبة للمسلمين في بلدان العالم الجديد أي أن تعدادهم يصل إلى حوالي 110 ألف مسلم منهم 75 ألف اندويسي و30 ألف هندي وباكستاني وبضعة آلاف من الأفارقة ومن السوريناميين ممن دخلوا في الدين أخيرا.
كما أن دولة “سورينام” عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي .

أهم الهيئات والجمعيات الإسلامية في سورينام

في سورينام جمعية إسلامية هندية باكستانية تألفت عام 1375 هـ بعد زيادة عدد من علماء المسلمين الهنود إلى سورينام وتقوم هذه الجمعية بعمارة المساجد والمدارس لتعليم أبناء الجالية المسلمة حيث تتبعها المدرستان الابتدائيتان والمدرسة الثانوية ويتبعها الجامع الرئيسي في العاصمة كما يتبعها عدة مساجد في القرى ولها عدة لجان ومجلس تنفيذي وتصدر مجلة الإسلام وتعتبر هذه الجمعية من أفضل الهيئات الإسلامية في أمريكا الجنوبية بشكل عام .
كما أن هناك الاتحاد الإسلامي السورينامي وهو يخص الاندنوسيين ويقوم أيضا بالاهتمام بالمساجد والتعليم، وهناك جمعية إمداد الإسلام وأهل السنة وجمعية (شافعي تيجه) وجمعية سورينام الإسلامية ورابطة سورينام الإسلامية وغيرها. وقد بدأ الاتجاه إلى توحيد الهيئات الإسلامية عامة بسورينام. ولقد أنشأت الجالية الإسلامية في تلك الدولة مركزا إسلاميا أسهمت فيه أطراف عدة بما فيها هولندا.

الاسلام في سورينام زمن الاستعمار الهولنديّ

في زمن استعمار سورينام من قِبل جمهوريّة هولندا، أحضرت الكثير من العبيد ليعملوا في مزارع قصب السّكّر، والبنِّ، والشّاي، بالإضافة لحفر الآبار، وشقِّ الأنهار، وتعبيد الطّرقات، وكانوا الخليّة الأولى لانتشار الاسلام في سورينام أغلب هؤلاء المسلمين كانوا من حفظة القرآن الكريم، ولكنّ الاستعمار الهولنديّ قمعهم، وظلمهم، فثاروا بقيادة أحد المسلمين الزّنوج، واتّجهوا إلى أحد الغابات المُحصّنة، واستمرّت الصدامات بينهم، حتّى نالوا الاستقلال في عام 1863، وأصبحوا يُعرفوا باسم زنوج الغابات جيوكا. كان المسلمون الأوائل في سورينام مُلتزمين باللّباس الإسلاميّ، والعادات الإسلاميّة بما في ذلك الابتعاد عن الخمر، أو أكل لحم الخنزير. بالإضافة إلى العُمّال الهنود والأفارقة ساهم المُهاجرون السّوريّون واللّبنانيّون في نشر الاسلام في سورينام عندما هاجروا للعمل فيها في القرن التّاسع عشر.

الاسلام في سورينام في القرن التّاسع عشر

بدأت الهجرات العُمّاليّة بالوصول إلى سورينام في القرن التّاسع عشر، وكان معظم العمّال القادمين من أندونيسيا مسلمين، بالإضافة إلى غيرهم من المهاجرين المُسلمين وغير المسلمين، الذين وصلوا إلى سورينام بحثًا عن فرص حياة أفضل، ولكنّ ظروفهم في سورينام لم تكن أفضل بكثير، ولم يستطع مُعظمهم الالتحاق بالتّعليم في المدارس، وكان عددهم في ازدياد ملحوظ، وانضمَّ إليهم مُهاجرون مسلمون من دول إفريقيّة وعربيّة خاصّة من نيجيريا. تُقدّر نسبة الاسلام في سورينام حاليًّا بثُلث السُّكّان تقريبًا أي 35%، وهكذا تكون جمهوريّة سورينام أكثر دولة بين دول أمريكا اللّاتينيّة جميعها، من حيث نسبة السُّكّان المسلمين.

وضع المسلمين في سورينام

مع أنّ مُتّبعي الاسلام في سورينام الأكثر عددًا في أمريكا الجنوبيّة، إلّا أنّهم طوائف متفرّقة، ولا يُشكلّون مجتمعًا حقيقيًّا، والطّوائف في منازعة دائمة، ولا يوجد علاقات تعاون بينهم، وكلُّ مجموعة تقول أنّ الحقَّ معها، والآخرون على ضلال، وكلُّ مجموعة مهاجرين لديها مؤسّسات إسلاميّة مُستقلّة، على سبيل المثال: جمعيات دينيّة هنديّة، وأخرى باكستانيّة، وعربيّة، وإفريقيّة، وسوريناميّة، وكلُّ مؤسّسة تُحاول على الحفاظ على الاسلام من وجهة نظرها، ومن منطلق عادات وتقاليد البلد التّابعة له، وبلغتهم الخاصّة، وهذا ينعكس سلبًا على الاسلام في سورينام حيث تمنع هذه الممارسات من أيّ احتماليّة لتكوين مجتمع للمسلمين، بالإضافة إلى عدم إمكانيّة إنشاء مراكز مشتركة لتعليم الاسلام بالإضافة إلى أنّ كلَّ طائفة لديها مساجد ومدارس خاصّة بها، ولولا هذه الاختلافات التي يُمكن أن تُحلّ، لأصبح الاسلام في سورينام دين الأغلبيّة.

المساجد في سورينام

يزيد عدد المساجد في سورينام عن مئة وخمسين مسجدًا، إلّا أنّها لا تقوم بدورها في نشر الاسلام في سورينام على أكمل وجه، ولا تُعتبر المساجد في سورينام مكانًا تجتمع فيه كلمتهم، ولا يجتمع فيها جميع المسلمين حتّى للصّلاة، لأنّ المسلمين في سورينام كما ورد سابقًا متفرّقون بين كثير من الطّوائف والمذاهب، وأغلب اشتباكتهم ليست فكريّة، بل تصل إلى التّضارب والقتال، بالإضافة إلى انتشارهم في مناطق سورينام المختلفة، وبمقارنة المسلمين مع غيرهم من الطّوائف، تظهر الكثير من المشاكل بينهم.
على سبيل المثال قام المسلمون الهنود بتأسيس جمعيّة المسلمين السّوريناميّة، وهي تابعة للمذهب الحنفيّ، وبنوا لها عددًا من المساجد والمدارس الابتدائيّة والثّانويّة، وأكثر المسلمين نشاطًا في نشر الاسلام في سورينام هم الهنود، بالإضافة إلى نشاطهم في العمل الخيريّ، أمّا المسلمون الأندونيسيّين فقد أسّسوا الاتّحاد الإسلاميّ السّوريناميّ على المذهب الشّافعيّ، وممّا يزيد الفرقة بين الطّوائف الإسلاميّة في سورينام، أنّهم يشعرون بالانتماء إلى البلد التي أتوا منها، أكثر من انتمائهم لسورينام، مثلًا يُصلّي المسلمون الأندونيسيّون باتّجاه الغرب، لأنّهم في أندونيسيا كانوا يُصلّون باتّجاه الغرب.

صورة الاسلام في سورينام

إنّ تفرّق المسلمين في سورينام أكثر من اللّازم، يُشوّه صورة الاسلام في سورينام كثيرًا، تنتشر في دول أمريكا الجنوبيّة وسورينام أيضًا جماعات أحمديّة وبهائيّة، وحالتهم المادّيّة ممتازة مقارنة بالمسلمين الآخرين، وحصلوا على مراكز قويّة في الدّولة، ولكنّ الحكومة في سورينام لا تُميّز بينهم وبين المسلمين الآخرين، لأنّ تصرّفاتهم بعيدة كلَّ البعد عن الاسلام الحقيقيّ.



717 Views