شعراء الجاهلية

كتابة khaled alshamri - تاريخ الكتابة: 7 يناير, 2020 6:34
شعراء الجاهلية

نقدم لكم في هذا الطرح المميز اهم شعراء الجاهلية ونبذه مختصرة عنهم من خلال هذه السطور التالية.

جاهلية
الجاهلية مصطلح إسلامي ورد في السور المدنية في القرآن، عن حياة الأمم قبل الإسلام، حيث يشير إلى الفترة التي سبقت الإسلام ويربطها بجهل الأمم من الناحية الدينية، وهو مفهوم ليس خاصاً بالعرب بل يشمل جميع الشعوب، قبل بعثة النبي محمد.
الدلالة التاريخية
يطلق اصطلاح العهد الجاهلي على حال الأمم قبل الإسلام تمييزاً وتفريقاً مع العهد بعد البعثة النبوية وظهور الإسلام. فقد كان في الجاهلية يعبدون النار في بلاد فارس ويعبدون الأصنام في اليمن ويقدمون لها القرابين، وانحرفت اليهودية والنصرانية في شمال الحجاز والشام والحبشة، وغيرها من الأديان والملل المتفرقة هنا وهناك، وكان يسود الحكم الجبري المطلق، حتى جاء الرسول محمد برسالة الإسلام لينتشل الأمم من هذه الحالة، فراسل ملوك الحبشة وفارس والروم ودعاهم إلى دين الله، ليحررهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
الشعر في العصر الجاهلي
الشعر الجاهلي هو الشعر الذي كتب في الزمن الجاهلي، ويعدُّ من أقدم الأشعار التي وصلت إلينا، وهو شعر عريق، يدلُّ على جمال الذوق الفني، وقد اعتُبر من الآداب الرفيعة؛ لما بلغه من صور تسحر القلوب، وتثير الأحاسيس، وقد عرف العرب ما يمكن أن يحتويه من شأن عظيم في تاريخ الشعوب، لذا عظّموا الشعراء وأعلوا من شأنهم بين قومهم، ولعلّ أهم ما وصل عن أبرز شعراء العصر الجاهلي من ذلك العصر المعلّقات، وهي القصائد الطوال التي تضم عيونًا من الشعر الجاهلي اختارتها العرب لأبرز شعراء العصر الجاهلي؛ لما رأوا من عظيم شأنها، وفي هذا المقال سيتمّ تسليط الضوء على أبرز شعراء العصر الجاهلي.
شعراء الجاهلية
عنترة بن شداد
هو عنترة العبسي من قبيلة عبس التي كانت تسكن نجد فكان عبدا أسودا وكانت أمه زبيبة وكانت من ضمن سبايا إحدى المعارك مع العرب ولم يعترف به أبوه وهو من سادة عبس لأنه كان أسود اللون فعاش معاناة وظروف صعبة في حياته بسبب عدم اعتراف أبوه به من جهة ومن جهة أخرى حبه لإبنه عمة عبلة فلا يمكن أن يتزوجها طالما مازال عبدا ، ولكن عنترة كان فارسا شجاعا لم يخشى أي شئ وكان يشارك في المعارك ضد أعداء قبيلته للدفاع فقط عنها وليس أخذ المتاع أو غيره ، وله من القصائد ما لا يعد ولا يحصى حيث طغت على أشعاره مدى الحب واللوعة التي كان يعيش فيها ومدى الصراع بين حبه لعبلة وبين نفسه لأنه عبد
امرؤ القيس
وهو أحد أهم شعراء العرب كان يمني الأصل ولكنه رحل إلى نجد بعد انهيار سد مأرب ، فعاش في عيشة ترف وبزخ فكان والده سيد قومه فلم يتعود إلا على شرب الخمر ولعب القمار وملاحقة النساء ولكنه كان شاعرا كبيرا غمرنا بشعره العظيم وكلماته المصقولة وتعبيراته الرائعة ، حتى قتل والده في يوم فبات غمرؤ القيس يعد العدة لأخذ الثأر ممن قتله فعاش طيلة حياته يبحث عن من قتل أبيه حتى وافتهع المنية في تركيا وتحديدا في مدينة أنقرة ، ولقب أيضا بأبو الجروح لكثرة الجروح التي أصابته لكثرة ترحاله من مكان إلى مكان آخر ، وكانت من أشهر قصائدة هي المعلقات التي كانت تعتبر أهم ما أنتجه شعراء الجاهلية من قصائد
النابغة الذبياني
من قبيلة قيس وهو اسمه أبو أمامة زياد بن معاوية ولكنه لقب بالنابغة لأنه لم يقل الشعر وهو صغيرا بل قاله عندما كبر فهو من أشراف ذبيان ، وكان يهتم جدا بمدح الملوك والأمراء لأنه كان محبا للمال فأراد أن يغدقوا عليه العطايا والأموال وقد خص الملك النعمان بن المنذر بالكثير من هذه القصائد
عمرو بن كلثوم
كان عمرو بن كلثوم من قبيلة تغلب والتي كانت تشتهر بحروبها وعدائها لقبيلة بكر والمشهور عنهم حرب البسوس التي ظلت لسنوات طوال بين القبيليتين ، فقد اختير عمرو بن كلثوم ليكون ممثلا عن قبيلته لما يتميز به من شجاعة وإقدام وفي نفس الوقت جرأة عالية جدا حتى أنه قام بسرد قصيدته في ذلك الموقع واندفع وراء انفعالاته حتى أغضب عمرو بن المنذر الذي كان حاكما في هذه الحرب لأنه خرج عن حدود الواجب والأدب
كعب بن زهير
وهو ابن زهير بن أبي سلمى حيث نشأ على يد والده وعائلته التي تغنت بالشعر حيث تربى على الشعر منذ صغره مما أصقل عليه الشعر لغة ونظما وهو شاعر مخضرم مشهور جدا خاصة في العصر الإسلامي وهو صاحب قصيدة بانت سعاد التي قالها أمام الرسول عليه الصلاة والسلام فورث الشعر عن والده وبرع فيه جدا فكان خير شعراء الجاهلية وأميزهم ، فكان يتكلم شعرا حتى أصبح من أعظم شعراء الجاهلية والعصر الإسلامي
الأعشى
هو ميمون بن قيس من قبيلة بكر بن وائل حيث لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر وهو من شعراء الجاهلية حيث كان غزير الشعر فلا يوجد شاعر بعصره قد وصل إلى حجم ما وصل إليه الأعشى من قصائد وأشعار وكان يغني بشعرلاه أيضا ولقب بصناجة العرب ومن كثرة نبوغ الأعشى لقب غيره بالأعشى تباركا به ، وكان مشهورا بالمدح وخاصة مدح الملوك والأمراء مما جعلهم يغدقون عليه الأموال
طرفة بن العبد
من قبيلة بكر بن وائل والتي كانت تسكن البحرين عاش يتيما بعد وفاة أبيه ولم يتولى رعايته سوى أمه حيت عاش في ترف ولهو وبذخ ، حيث عرف عنه الجرأة على الرغم من ذلك فقد أعطى للشعر العربي الجاهلى الكثير من القصائد العملاقة ولكنه اشتهر بالهجاء فهجى أعمامه لأنهم قد ظلموا أمه وهجى ملك الحيرة عمرو بن هند حتى أنه قتل بأمر منه حينما هجاة وكان طرفة لم يتجاوز السادسة والعشرين ، على الرغم من عمره القصير إلا أنه كان صاحب المعلقات السبع وكان من فطاحل شعراء العصر الجاهلي
لبيد العامري
هو أبو عقل لبيد بن قيس ربيعة العامري اشتهر بإحسانه وكثرة انفاقه على المقترين فكان شجاعا وقوي النفس وذكي وله مكانة كبيرة جدا عند قومه حيث مدحه الشعراء الآخرين كالنابغة الذبياني ، وكان من أهم الشعراء المخضرمين حتى أنه توفي في العصر الأموي في زمن الخليفة معاوية بن أبي سفيان ، وقد ترك لبيد روائع من الشعر العربي حيث ضربت بمعلقته الأمثال فكانت تراثا هائلا للشعر العربي وأيضا له قصيدة مشهورة قد قالها في رثاء أخيه ، ويقال أنه ترك الشعر بعد إسلامه وفال الحمد لله الذي أبدلني بالشعر سورة البقرة
زهير بن أبي سلمى
هو من قبيلة غطفان بنجد نشأ يتيما حينما توفى والده وتزوجت أمه من أوس بن حجر ولم يهتم أحد بتربيته إلا خال أبيه ، كان نشأة زهير نشأة شعرية فكان أبوه شاعرا وخاله شاعرا وزوج أمه شاعرا وخال أبيه شاعرا حيث أحسن تربيته ليحب أيضا هو الشعر حتى اشتهر زهير بالشعر وبالتهذيب والأخلاق حتى أنه نوع قصائدة بين أغراض الشعر المختلفة كالمدح والغزل حتى أنه مدح هرم بن سنان وأغذق هو الآخر عليه الأموال ، وكان زهير بن أبي سلمى من أصحاب المعلقات السبع



782 Views