شعر مدح للمتنبي

كتابة talal - تاريخ الكتابة: 8 أغسطس, 2018 11:41
شعر مدح للمتنبي

شعر مدح للمتنبي اجمل اشعار المدح شعر مدح جديد كل ذلك نقدمه لكم في هذا الموضوع .

أبو الطيّب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لانتمائه لهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ولقد قال الشعر صبياً، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.
وكان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، ويفتخر بنفسه، وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. وكان شاعرا مبدعا عملاقا غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذا تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني.

أجمل أبيات المتنبي

جازَ الأُُلى ملكت كفاك قدرهمُ
فعرفوا بك أنّ الكلب فوقهمُ
ساداتُ كلّ أناسٍ من نفوسهمُ
وسادةُ المسلمينَ الأَعبد القزمُ
أغايةُ الدّينِ أنْ تَحفوا شواربكم
يا أُمةٌ ضحكت من جهلها الأممُ
وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ
وَمَنْ بجِسْمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ما لي أُكَتِّمُ حُبًّا قَدْ بَرَى جَسَدي
وَتَدّعي حُبّ سَيفِ الدّوْلةِ الأُمَمُ
لا تشتَرِالعَبد إلا والعَصَا معه
إِن العَبِيدَ لأنجاسٌ مَناكيد
ما كُنتُ أَحسَبُني أَحيا إلى زَمَن
يُسيء بي فيهِ عَبد وَهْوَ مَحمودُ
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي
وجه من تهوى جميع المحاسن.
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ
وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ
وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي
أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ
أرَى مُرْهَفاً مُدهِشَ الصّيقَلِينَ
وبابَةَ كُلّ غُلامٍ عَتَا
أتأذَنُ لي ولَكَ السّابِقاتُ
أُجَرّبُهُ لَكَ في ذا الفَتى
لَقَدْ نَسَبُوا الخِيامَ إلى علاءٍ
أبَيْتُ قَبُولَهُ كُلَّ الإبَاءِ
وَمَا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للثّرَيّا
وَلا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للسّمَاءِ
وَقد أوحَشْتَ أرْضَ الشّامِ حَتّى
سَلَبْتَ رُبُوعَهَا ثَوْبَ البَهَاءِ
تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ
وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ
وَلا فَضْلَ فيها للشّجاعَةِ وَالنّدَى
وَصَبْرِ الفَتى لَوْلا لِقاءُ شَعُوبِ
وَأوْفَى حَيَاةِ الغَابِرِينَ لِصاحِبٍ
حَياةُ امرِىءٍ خَانَتْهُ بَعدَ مَشيبِ
لأبْقَى يَمَاكٌ في حَشَايَ صَبَابَةً
إلى كُلّ تُرْكيّ النّجارِ جَليبِ
وما استَغرقتُ وَصْفَكَ في مَديحي
فأنْقُصَ مِنْهُ شَيئاً بالهِجَاءِ
وهَبْني قُلتُ: هذا الصّبْحُ لَيْلٌ
أيَعْمَى العالمُونَ عَنِ الضّياءِ؟
تُطيعُ الحاسِدينَ وأنْتَ مَرْءٌ
جُعِلْتُ فِداءَهُ وهُمُ فِدائي
وهاجي نَفْسِهِ مَنْ لم يُمَيّزْ
كَلامي مِنْ كَلامِهِمِ الهُراءِ
فَمَا كانَ ذَلِكَ مَدْحاً لَهُ
وَلَكِنّهُ كانَ هَجْوَ الوَرَى
وَقَدْ ضَلّ قَوْمٌ بأصْنَامِهِمْ
فأمّا بِزِقّ رِيَاحٍ فَلا
وَتِلكَ صُموتٌ وَذا ناطِقٌ
إِذا حَرَّكوهُ فَسا أَو هَذى
وَمَنْ جَهِلَتْ نَفْسُهُ قَدْرَهُ
رَأى غَيرُهُ مِنْهُ مَا لا يَرَى
وَهَلْ رَدّ عَنهُ باللُّقَانِ وُقُوفُهُ
صُدُورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبَّا
مَضَى بَعدَما التَفّ الرّماحانِ ساعَةً
كما يَتَلَقّى الهُدْبُ في الرّقدةِ الهُدبَا
وَلَكِنّهُ وَلّى وَللطّعْنِ سَوْرَةٌ
إذا ذَكَرَتْها نَفْسُهُ لَمسَ الجَنْبا
وَخَلّى العَذارَى والبَطاريقَ والقُرَى
وَشُعثَ النّصارَى والقَرابينَ وَالصُّلبَا
أرَى كُلَّنَا يَبْغي الحَيَاةَ لنَفْسِهِ
حَريصاً عَلَيها مُسْتَهاماً بها صَبّا
فحُبُّ الجَبَانِ النّفْسَ أوْرَدَهُ البَقَا
وَحُبُّ الشّجاعِ الحرْبَ أوْرَدهُ الحرْبَا
وَيخْتَلِفُ الرّزْقانِ والفِعْلُ وَاحِدٌ
إلى أنْ تَرَى إحسانَ هذا لِذا ذَنْبَا
فأضْحَتْ كأنّ السّورَ من فوْقِ بدئِهِ
إلى الأرْضِ قد شَقَّ الكواكبَ والتُّربَا
تَصُدّ الرّياحُ الهُوجُ عَنْهَا مَخافَةً
وَتَفْزَعُ فيها الطّيرُ أن تَلقُطَ الحَبّا
وَتَرْدي الجِيادُ الجُرْدُ فوْق جبالها
وَقد نَدَفَ الصِّنّبرُ في طُرْقها العُطْبَا
كَفَى عَجَباً أنْ يَعجَبَ النّاسُ أنّهُ
بَنى مَرْعَشاً؛ تَبّاً لآرائِهِمْ تَبّا
وَما الفَرْقُ ما بَينَ الأنامِ وَبَيْنَهُ
إذا حَذِرَ المحذورَ واستصْعبَ الصّعبَا
لأمْرٍ أعَدّتْهُ الخِلافَةُ للعِدَى
وَسَمّتْهُ دونَ العالَمِ الصّارِمَ العَضْبَا
وَلم تَفْتَرِقْ عَنْهُ الأسِنّةُ رَحْمَةً
وَلم تَترُكِ الشّأمَ الأعادي لهُ حُبّا
فَمَرّتْ بِنَخْلٍ وَفي رَكْبِهَا
عَنِ العَالَمِينَ وَعَنْهُ غِنَى
وَأمْسَتْ تُخَيّرُنَا بِالنّقا
بِ وَادي المِيَاهِ وَوَادي القُرَى
وَقُلْنَا لهَا أينَ أرْضُ العِراقِ
فَقَالَتْ وَنحنُ بِتُرْبَانَ هَا
وَهَبّتْ بِحِسْمَى هُبُوبَ الدَّبُو
رِ مُستَقْبِلاتٍ مَهَبَّ الصَّبَا
رَوَامي الكِفَافِ وَكِبْدِ الوِهَادِ
وَجَارِ البُوَيْرَةِ وَادي الغَضَى
وَجَابَتْ بُسَيْطَةَ جَوْبَ الرِّدَا
ءِ بَينَ النّعَامِ وَبَينَ المَهَا
إلى عُقْدَةِ الجَوْفِ حتى شَفَتْ
بمَاءِ الجُرَاوِيّ بَعضَ الصّدَى
وَلاحَ لهَا صَوَرٌ وَالصّبَاحَ
وَلاحَ الشَّغُورُ لهَا وَالضّحَى
وَمَسّى الجُمَيْعيَّ دِئْدَاؤهَا
وَغَادَى الأضَارِعَ ثمّالدَّنَا

ومن قصائد المتنبي العديدة التي يمدح فيها سيف الدوله هذه القصيدة:

1.عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
2.وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
3.يُكـلّفُ سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ هَمّـهُ
وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
4. إذا كـانَ مـا تَنوِيـهِ فِعـلاً مُضارِعًـا
مَضَـى قَبـلَ أن تُلقَـى عَلَيـهِ الجَوازمُ
5. أَتَــوكَ يَجُــرُّونَ الحَــدِيدَ كأنّمــا
سَــرَوْا بِجِيــادٍ مــا لَهُـنَّ قَـوائِمُ
6.إِذا بَرَقُـوا لـم تُعـرَفِ البِيـضُ مِنهُـمُ
ثِيـــابُهُمُ مــن مِثلِهــا والعَمــائِمُ
7.خَـمِيسٌ بِشَـرقِ الأرضِ والغَربِ زَحفُهُ
وفــي أذُنِ الجَــوزاءِ منـهُ زمـازمُ
وكذلك هذه القصيدة الرائعه :
لكل امرئ من دهره ما تعودا وعادات سيف الدولة الطعن في العدا
و أن يكذب الإرجاف عنه بضده و يمسي بما تنوي أعاديه أسعدا
و رب مريد ضره ضر نفسه و هاد إليه الجيش أهدى و ما هدى
و مستكبر لم يعرف الله ساعة رأى سيفه في كفه فتشهدا
هو البحر غص فيه إذا كان راكدا على الدر و احذره إذا كان مزبدا
فإني رأيت البحر يعثر بالفتى وهذا الذي يأتي الفتى متعمدا
تظل ملوك الأرض خاشعة له تفارقه هلكى وتلقاه سجدا
وتحيي له المال الصوارم والقنا و يقتل ما يحيي التبسم والجدا
ذكي تظنيه طليعة عينه يرى قلبه في يومه ما ترىغدا

المتنبي.. واغراق في مدح الذات

أمِطْ عنك تشبيهي بما وكأنَّه
فما أحَدُ فوقي، ولا أَحَدُ مثلي:
إن اكن مُعجَباً فعُجْبُ عجيبٍ
لم يَجد فوقَ نفسه من مَزيدِ
أنا تِرْبُ الندى وربُّ القوافي
وسِمامُ العِدى وغَيظُ الحسود
أنا في أمة تدارَكه الل
هُ غريبُ كصالح في ثمودِ
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاسُ والقلم
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صَمَمُ



868 Views