طرق التخلص من النفايات وكذلك طرق التخلص من النفايات الصلبة، كما سنوضح أنواع النفايات، وكذلك سنتحدث عن طرق التخلص من النفايات السائلة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
طرق التخلص من النفايات
1- طريقة الدفن:
تتمثل هذه الطريقة بوضع النفايات في حفر أرضية دون أن يتم فصل مكوناتها واسترجاع ما يمكن الاستفادة منه، وينتج عن الدفن غاز الميثان الذي ينتج من التخمّر وتحلل النفايات العضوية لاهوائياً عند تغطيتها بطبقة من التربة، وقد تؤدي هذه الطريقة إلى تلوث المياه الجوفية عن طريق تسرب مياه الأمطار الملوّثة والتي تعرف باسم (السائل الراشح) إلى الخزّان الجوفي، لذا يتم وضع طبقة إسمنتية أو بلاستيكية لمنع تسرب المياه الملوّثة من هذه الحفر إلى الخزان الجوفي، ويجب أيضاً دراسة المواقع المقترح استخدامها كمدافن للنفايات من حيث الظروف البيئية والمناخية.
2- الحرق والترميد:
يتم حرق النفايات في أفران خاصة عند درجة حرارة 900 إلى 2000 درجة مئوية مع ضرورة الاستمرار في الحرق دون توقف، ويُستفاد من هذه الطريقة في توليد الكهرباء والتدفئة المركزية، عن طريق استغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن الاحتراق في تسخين أنابيب الماء المستخدمة في شبكات التدفئة المركزية وكذلك في إنتاج بخار الماء الذي يُمكن استغلاله في توليد الكهرباء.
وعلى الرغم من الأهمية البيئية لهذه الطريقة، إلا أنها تساهم في تلويث الهواء بسبب عمليات الحرق والغازات السامة الناتجة عنها، كما أن هذه الطريقة غير فعّالة لبعض النفايات الصلبة والتي يتم التخلص منها عبر دفنها بالإضافة إلى الرماد الناتج عن الاحتراق؛ لذا تعد طريقة الطمر الصحي مكمّلة لطريقة الحرق والترميد.
3- إعادة التدوير:
يمكن إعادة استخدام وتدوير النفايات الصناعية ونفايات المدن مثل الورق والبلاستيك والمخلفات الغذائية عن طريق تهيئتها عبر عمليات صناعية ليتم إعادة استخدامها كمواد خام لتصنيع منتجات جديدة. على سبيل المثال، ينتج طن واحد من الورق من 20 شجرة تقريباً، لذا فإن إعادة استخدام الورق الموجود في النفايات يساهم في تقليل استهلاك الأشجار المستخدمة في صناعة الورق، كما يمكن الاستفادة من النفايات المنزلية عن طريق تحويلها إلى سماد عضوي بواسطة التحليل الحيوي، حيث تقوم الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا بتحليل هذه المخلفات في وجود الهواء، ليتم بعد ذلك الاستفادة من السماد العضوي في المحاصيل الزراعية وعمليات الزراعة.
4- الطريقة التقليدية:
تتبع بعض الدول طرقاً تقليدية في التخلص من النفايات، كنقلها إلى خارج المدينة وتجميعها في أماكن مخصصة ليتم حرقها أو تركها تتحلل، وتعد هذه الطريقة مسبباً أساسياً لحدوث تلوثٍ للهواء، والماء، والتربة،حيث إن حرق النفايات يُنتج الغازات التي تحتوي على عدد كبير من الملوّثات مثل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت، والتي تزيد من مشكلة حموضة الأمطار وللحد من خطورة هذه الطريقة يجب مراعاة اختيار مواقع تجميع النفايات للحد من أضرارها البيئية قدر المستطاع.
طرق التخلص من النفايات الصلبة
1- طريقة الطمر الصحي:
– وضع النفايات في حفر كبيرة تحتوي على تربة طينية أو رملية.
– عزل جوانب الحفرة وقاعدتها عن الصخور والتربة المجاورة بواسطة البلاستيك أو الإسمنت؛ لمنع تسرب السائل الراشح الناتج عن بقايا النفايات إلى المياه الجوفية.
– الاحتفاظ بغاز الميثان الذي يتشكّل بسبب حدوث التحلل اللاهوائي للفضلات العضوية، ليتم بعد ذلك تجميعه في أسطوانات خاصة لاستخدامه في توليد الكهرباء.
– وعلى الرغم من أهمية هذه الطريقة في التخلص من النفايات، إلا أنها قد تتسبب بحدوث انفجار في موقع الطمر، كما يمكن أن يحدث ضرر في المادة العازلة مما يؤدي لتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية.
2- الدفن العشوائي:
تتمثل هذه الطريقة بوضع النفايات في حفر أرضية دون إجراء الخطوات اللازمة لمعالجة المواد الكيميائية الخطرة وفصل مكونات النفايات واسترجاع ما يمكن الاستفادة منه، وتعد هذه الطريقة مخالفة لأسس التنمية المستدامة؛ لأنها تتسبب بشكل مباشر بتلوث المياه والتربة عن طريق تسرب العصارة أو السائل الراشح الناتج عن التحلل اللاهوائي إلى باطن الأرض، والذي يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية، بالإضافة إلى تلوث الهواء عبر إطلاق الغازات الضارة بالبيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون والميثان.
3- الحرق العشوائي:
يتم في بعض الأحيان حرق النفايات في مناطق غير مهيأة وبصورة عشوائية، مما يسبب بشكل كبير تلوث الهواء عبر إطلاق غازات خطيرة مثل غاز الدايوكسين، كما أن الرماد الناتج عن الاحتراق قد يحتوي على مواد سامة تلحق الضرر بالنبات والتربة والماء.
4- الحرق الصحي والترميد:
يتم في هذه الطريقة حرق النفايات في أفران خاصة عند درجة حرارة 900 إلى 2000 درجة مئوية، بحيث يتم الحرق بشكل متواصل دون توقف، ويُستفاد من هذه الطريقة بتوليد الكهرباء والتدفئة المركزية، عبر استغلال الطاقة الحرارية الناتجة عن الاحتراق في تسخين أنابيب الماء التي تغذي شبكات التدفئة المركزية أو في إنتاج بخار الماء الذي يساهم بشكل غير مباشر في إنتاج الطاقة الكهربائية.
وعلى الرغم من أهمية حرق النفايات في المحافظة على البيئة، إلا أنها تساهم في تلويث الهواء عبر إطلاق الغازات السامة الناتجة عن حرق بعض النفايات، وفي بعض الأحيان يصعب حرق بعض النفايات الصلبة بحيث يتم التخلص منها عن طريق دفنها بالإضافة إلى الرماد الذي ينتج عن عملية الاحتراق؛ لذا تُعتبر طريقة الطمر الصحي مكمّلة لطريقة الحرق والترميد.
5- إنتاج الأسمدة من النفايات العضوية:
يمكن استغلال النفايات العضوية مثل بقايا الطعام، والنبات في إنتاج الأسمدة، ومخصّبات التربة عبر عملية تسمى “كومبوست”، حيث يتم تحلل هذه النفايات بواسطة الكائنات الحية الدقيقة وتحولها إلى مركبات عضوية صغيرة تستخدم كبديل للسماد الكيماوي المستخدم في الزراعة، وتساهم هذه العملية بشكل كبير في التقليل من النفايات المنزلية، وتوفر مواد طبيعية بديلة للأسمدة الكيماوية.
6- إعادة التدوير:
واحدة من أكثر الطرق الفعّالة للتخلص من النفايات هي إعادة تدويرها واستخدامها كمواد أولية في الصناعة، ويمكن إعادة استخدام وتدوير النفايات الصناعية والنفايات في المناطق السكنية مثل الكرتون، والأكياس، والمخلفات الغذائية عن طريق معالجتها عبر عمليات صناعية تمهيداً لإعادة استخدامها كمواد خام لتصنيع منتجات جديدة. على سبيل المثال إذا تم إعادة تدوير طن واحد من الورق فسوف يتم توفير قطع 20 شجرة تقريباً، لذا فإن إعادة استخدام المواد الورقية في النفايات يساهم بشكل كبير في الحد من استهلاك الأشجار المستخدمة في صناعة الورق المفيدة للبيئة.
أنواع النفايات
1- النفايات السائلة:
ومن الأمثلة عليها: مياه الغسيل من المنازل، ومُخلّفات صناعة المُنظّفات.
2- النفايات الصلبة:
ومنها إطارات السيّارات القديمة، والصحف، وقطع الأثاث والزجاج المكسور، ونفايات الطعام.
3- النفايات الخطرة:
وهي التي تكون قابلةً للاشتعال، أو مادّةً سامّةً للإنسان والحيوان، أو ما يُمكن أن ينفجر بسهولة، مثل: طفّايات الحريق والمُبيدات الحشريّة والمُعدّات التي تحتوي على الزئبق، والمصابيح الفلوريّة، والبطاريات، وفي العديد من البلدان يُشترط القانون إشراف السُلطة المعنيّة على عمليّة التخلّص من هذه النفايات.
4- النفايات العضوية:
وهي كل ما يأتي من النباتات، أو الحيوانات، كما تشمل فضلات الطعام، وقشور الفواكه والخضروات، وأزهار الزينة وهي قابلة للتحلُّل الحيوي والتحوّل إلى سماد.
طرق التخلص من النفايات السائلة
1- الترسيب:
طريقة الترسيب هي أحد الطرق المستخدمة لفصل النفايات السائلة غير الخطرة عن النفايات الصلبة، حيث يتم ترسيب المخلفات السائلة في حوض الرواسب وإزالة أي ملوثات منها بسهولة، كما يتم ترشيح المياه المُتبقية في الحوض ومعالجتها حسب الحاجة، وترسل النفايات الصلبة إلى مكب النفايات.
على الرغم من سهولة هذه الطريقة إلا أنها تحتاج لتخطيط وتصريح ليتم تنفيذها بالشكل الصحيح، كما أن التخلص من النفايات الصلبة قد يكون مكلفًا في بعض الأحيان.
2- نزع المياه:
نزع المياه هي طريقة لفصل النفايات السائلة عن الصلبة، وتتشابه هذه الطريقة مع طريقة الترسيب إلا أنه يتم بها ضخ السائل في كيس كبير الحجم، ومن ثم إزالة المياه ومعالجتها، وبعدها يتم التخلص من النفايات الصلبة المتبقية في مكب النفايات، وأيضًا تحتاج هذه الطريقة إلى التخطيط السليم والتصميم والتشغيل والترخيص لضمان تنفيذ الأساليب بالشكل الصحيح.
3- الترميد:
عندما تكون النفايات السائلة خطرة كالأحماض، مواد الخردة، مخلفات الصخور، الزيوت، والمواد الكيميائية فمن الأفضل التخلص منها بطريقة الحرق أو الترميد، وتتضمن هذه الطريقة إنتاج حرارة بواسطة فرن، حيث يؤدي ذلك إلى حرق النفايات الخطرة والتخلص منها.
تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق للتخلص من النفايات السائلة الخطرة إلا أنها مكلفة في البناء والتشغيل، كما تتطلب طاقة عالية، وصيانة مستمرة وعاملين مهرة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي من الممكن أن يخلفها حرق النفايات.
4- التسميد:
باستخدام هذه الطريقة من الممكن الاستفادة من النفايات السائلة العضوية بتحويلها إلى سماد، إذ يتم إزالة الماء أولًا ومن ثم تحويل ما تبقى إلى سماد، إذ يحتوي هذا السماد على عناصر مغذية للنباتات كالصوديوم، البوتاسيوم، والنيتروجين، والتي يمكن بعد ذلك وضعها على التربة، ليساعد في زيادة خصوبة التربة ونمو النباتات.
5- التصلب أو التجميد:
عادةً ما تستخدم شركات التخلص من النفايات طريقة التصلب أو التجميد لتحويل النفايات السائلة إلى نفايات صلبة دون زيادة حجمها، وتتم هذه العملية بإضافة الرماد المتطاير أو نشارة الخشب أو غبار الجير للنفايات السائلة لتتصلب.
يمكن إجراء عملية التجميد بطريقة صديقة للبيئة، إلا أنها قد تزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ولذلك فهي ليست الخيار المفضل للشركات الخضراء التخلص من النفايات.
6- إعادة التدوير:
تستخدم طريقة إعادة التدوير للتخلص من النفايات السائلة الخطرة، إذ يمكن معالجة النفايات السائلة لإنتاج منتج جديد ومفيد، أو إعادة استخدامها كمنتج صناعي، وينتج عن هذه الطريقة العديد من الفوائد الاقتصادية، إذ تقلل من الاعتماد على المواد الخام، وتحافظ على الموارد الطبيعية، كما تمنع التلوث.