طرق تعديل سلوك المراهقين وماهي اهم النصائح للتعامل الصحيح مع المراهق في هذه الفترة العمرية لذلك اليكم هذا المقال.
محتويات المقال
ما المراهقة؟
فترة المراهقة من الفترات الصعبة في عمر الشباب و هي مرحلة الانتقال من الاعتماد الكامل نفسيّاً ووظيفيّاً على الأسرة وحتى تحقيق درجة مقبولة من الاعتماد على النفس والاستقلالية، لكن اتُفِق على أنها تبدأ غالباً في النصف الأول من العقد الثاني من العمر، وتستمر حتى الحادية والعشرين.
مراحل المراهقة
يمكن تقسيم مرحلة المراهقة إلى ثلاث مراحل داخلية وهي:
1. المراهقة الأولية.
2. المراهقة الوسطى.
3. ما قبل الرشد.
ما ينبغي الانتباه له في مرحلة سن المراهقة
خلال فترة المراهقة يحتاج الأطفال إلى الكثير من المودة والثناء والتسامح، ولكن أيضا إلى تحديد مواقف واضحة للغاية ووضع قواعد يتوجب عليهم الالتزام بها. لتحقيق ذلك يحتاج الوالدان غالبا إلى عزيمة قوية وقناعة كبيرة بالقرارات التي يتخدونها. وحسب مجلة (فاترفرويندن) الإلكترونية فإن الإفراط في التوجيه والإرشاد أو العكس، أي عدم المبالات بالمرة إلى مشاكل المراهق ومواكبة تطوره، يُمكن أن يؤدي إلى قطيعة بين المراهقين وأولياء أمورهم.
وبما أن فترة المراهقة هي المرحلة التي يتعلم فيه المراهق ويكتشف خلالها ذاته وقدراته وإمكاناته، فإن أي انفعال مبالغ فيه من طرف الوالدين عن أي تقلب لمزاج المراهق يُمكن أن يُؤدي إلى احتقان الجو، لأن المراهق يجد صعوبة في هذه المرحلة للاعتراف بسلطة مطلقة.
وأضافت مجلة (فاترفرويندن) الإلكترونية أن أي رد فعل قاس من الوالدين فهو ضار لا محالة بالعلاقة، لاسيما وأن وجود علاقة قوية بين الوالدين والمراهق في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية المراهق، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية.
ويرفض المراهق أسلوب معاملته على أنه طفل، ويشعر بالانتماء إلى عالم الراشدين، إضافة إلى رغبته في اختيار أصدقائه وأي تدخل في ذلك يُعطيه الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين.
طرق توجيه المراهق ليتغير نحو الأفضل
1- كلما ارتفعت طموحات الشاب المراهق وزاد مستواه الثقافي كان الاستعداد للتغيير أكبر.
2- يتفاعل المراهق مع التغيير، ويزداد قبوله له كلما أتيحت له فرصة أكبر لمناقشته، والتحاور بشأنه مع الأكبر سناً والأكثر حكمة، وهو الوالد أو ولي أمره.
3- صوت العقل أقوى من القول، ولا يمكن التغيير أن ينجح ويستمر بالكلام وحده، ولكن بالممارسة والتطبيق، والأمر يتطلب متابعة جادة وواعية من جانب الوالد؛ حتى يتم اتخاذ الخطوة بعد الخطوة.
4- تناول الدواء دفعة واحدة لن يُشفي من الداء، ومن الأفضل التدرج واستخدام إستراتيجية التجزئة، وحتى يتم هذا بنجاح على الأب أن يقوم بوظيفته الإرشادية.
5- التغيير يتطلب مرونة وله ثمن، علماً بأن ثمن التغيير مُعجل، وثمن عدم التغيير مؤجل، والعاقل من أتعب نفسه اليوم؛ ليرتاح غداً.
6- على كل أب ألا يتعجل نقد العملية التغيرية التي تحدث لولده ويشاهد صورها أمامه، كما أن من حق المراهق معارضة بعض جوانبها؛ فالتذبذب بين الخطأ والصواب ظاهرة صحية يستحسن الاستفادة منها، وعدم إجهاضها.
7- على الوالد ألا يقوم بدور المتفرج الصامت، بل المناقش الفعّال، محاولاً علاج بعض العقبات، التي تطرأ على عملية التغيير.
8- التغيير من غير قيادة مثل الجسد من غير رأس، لابد من استشارة الوالد فيما ينوي المراهق تغييره.
9- الجهل بالشيء سبب لمعاداته؛ لذا فالتغيير يحتاج لخبرة وعلم وتدريب الوالد؛ حتى يتعود المراهق على العملية التغيرية، ويتقبلها ويتم التآلف معها.
طرق العلاج السلوكي للمراهق
العلاج المعرفي : وكما وضحنا سابقا هو قائم على معرفة الأسباب ثم علاجها بشكل جذري ، ويتم ذلك من خلال تعديل أنماط التفكير والسلوكيات الخاطئة ، فالمراهق يكون في مرحلة تكوين الشخصية ويسهل جدا جذبه إلى أي إتجاه بالطرق السليمة ، وميزة هذا العلاج أنه يساعد على التعاون والتثقيف النفسي وهما أساس توجيه المراهقين ، ويتم بواسطة طبيب نفسي في جلسات فردية .
العلاج السلوكي الجدلي للمراهقين : يستخدم هذا العلاج لتحسين العواطف بين الأباء والأبناء ، وقد ثبت فعاليته كثيرا مع المراهقين .
الفردية للمراهقين : لقد تم تصميم هذا العلاج ليساعد المراهقين على إكتساب الثقة في النفس والقدرة على إتخاذ القرار الصحيح بأنفسهم ، ويساعدهم في فهم العواطف والتحكم بها مثل الغضب والكراهية ، كما يعمل على تحسين العلاقات ، ويحضر المراهق لجلسات العلاج بشكل فردي ، بينما يحضر الأباء لجلسات جماعية تساعدهم في معرفة كيفية التعامل مع المراهقين ، وهي تقدر بجوالي ساعة ونصف إسبوعيا لكل من المراهقين والأباء ، وهي تمتد إلى 16 إسبوع ، ويتعلم الأباء والمراهقين في هذا النمط العلاجي خمسة مهارات وهي اليقظة ، والتسامح وطلب الإستغاثة ، وتحديد مدى فعالية الشخصية ، والتعرف على العواطف والتحكم بها ، وأخير طرق تقريب وجهات النظر .
مشاكل في سلوك المراهق وطرق التعامل معها
المشكلة الأولى : الكره
يتكون لديك شعور بأن ولدك يكرهك، فجأة تتحولين بنظره الى عدوته، يرفضك، ولا يتقبل كل ما تقولينه. والعديد من أطباء النفس يفسرون أنه في سن المراهقة من الطبيعي جداً أن يرفض الولد أباه وأمه لأنهم بالنسبة له يشكلون القواعد والممنوعات.
ورغم أنك ستشعرين بجرح عميق من تصرفات ولدك، إلا أنه عليك أن تبحثي عن حل جذري. وحذاري من رد التصرف بالمثل، وإجعليه يشعر بأخطائه ولكن بطريقة سلسة مائلة الى نثر الحب، وإذا شعرتي أنك لا تتحملين أقواله فكل ما عليك فعله هو عدم الرد والإكتفاء بالسكوت، حتى تجعلينه يشعر بحزنك كي يدرك أنه فعلاً يجرحك.
المشكلة الثاني : التواصل
ينزوي المراهق على نفسه ويحاول دائماً التواصل مع عالمه الخاص به، ليتواصل بالطريقة التي يحب مع أصدقائه. فلا يترك الهاتف الخلوي من يده، أو يشرد مع استماع موسيقته الخاص، أو يشاهد التلفاز في غرفته.
الحل لهذه المشكلة يكون بسيطاً، ليس عليك خلق مشكلة أساساً إن لم يكن هناك مبالغة من قبل ولدك، عليك فقط أن تدخلي الى صلب طريقة تواصله الخاصة.
المشكلة الثالثة : التأخر في العودة إلى المنزل
أصبحت الساعة العاشرة ليلاً وإبنك لا زال خارج المنزل، هذه المشكلة تواجهها معظم السيدات. كل ما عليك فعله قبل التوبيخ ومنعه من الخروج مجدداً، هو السماح له بإبداء رأيه، وسماعه جيداً. ومن ثم إعطيه نصائح وكوني صريحة معه من حيث خوفك الشديد عليه، وإن أعاد هذا التصرف، لا تستسلمي للخيارات التي من الممكن أن توتر العلاقة بينكما. بل ثابري على التي تقرب المسافة بينكما وتجعلكما أصدقاء، ليصل الى مرحلة إحترام الوقت وإحترام مشاعرك.
المشكلة الرابع: الرفقة غير المناسبة
يخرج ولدك في سن المراهقة مع العديد من الأصدقاء الذين من الممكن ألا تحبينهم، أو تتحفظين على مظهرهم وتصرفاتهم، إياك وأن تبدي رأيك مجاهرةً، لأن ولدك سيفعل العكس دائماً وسيحاول إستفزازك بهم.
كل ما عليك فعله هو الإقتراب من ولدك وحتى من أصدقائه، وإجعليه يكتشف بمفرده أنهم غير صالحين.
المشكلة الخامسة : كل شيء مأساوي
يشعر المراهق أن كل ما يحصل معه هو مأساوي ويجعله يكره الحياة وكل من حوله. عليك أن تحرصي على أن يحبّ ولدك الحياة بكل جوانبها، وأن تعلميه أن هناك أيام ملؤها السعادة والطمأنينة هناك أيام صعبة عليه أن يتخطاها بإيمان ومحبة من حوله.
نصيحتنا لك هي الإقتراب من ولدك قدر المستطاع وإيلائه أهمية كبرى خصوصاً في سن المراهقة. وحذاري أن تعطيه نصائح أو أن ترفعي صوتك عليه أمام أصدقائه، أو امام الناس فإجعلي أحاديثكما الخاص بينكما فقط وهذا ما يقوي العلاقة كثيراً بينكما.