طريقة كتابة البحث العلمي

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 20 يونيو, 2018 4:39 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 7:20
طريقة كتابة البحث العلمي

بالخطوات طريقة كتابة البحث العلمى باحترافية فقط من خلال متابعة السطور التالية وفي هذا المقال المميز.

مفهوم البحث العلمى

البحث العلمي أو البحث أو “التجربة التنموية” هو أسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها. . أيضا هي وسيلة يمكن بواسطتها الوصول إلى حلِّ مشكلة محددة، أو اكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة. البحث العلمي هو الطريق الوحيد للمعرفة حول العالم. فالبحث العلمي يعتمد على الطريقة العلمية، والطريقة العلمية تعتمد على الأساليب المنظمة الموضوعة في الملاحظة وتسجيل المعلومات ووصف الأحداث وتكوين الفرضيات. هي خطوات منظمة تهدف إلى الاكتشاف وترجمة الحقائق. هذا ينتج عنه فهم للأحداث والاتجاهات والنظريات ويعمل على وجود علم تطبيقى خلال القوانين والنظريات. كلمة بحث من الممكن أن تعرف على أنها مجموعة من المعلومات محدد ودائماً تكون مرتبطة بالعلم وطرق العلم المختلفة. وهو يستخدم لإنشاء أو تأكيد الحقائق، لتأكيد مرة أخرى على نتائج لأعمال سابقة، ألحل مشاكل قائمة أو جديدة، أو لدعم مبرهنة أو تطوير نظرية جديدة. كما قد يكون مشروع بحثي للتوسع مشاريع سابقة بنفس المجال. ولاختبار صحة الأدوات، أو الإجراءات، أو التجارب، قد تعتمد البحوث على تكرار عناصر من مشاريع سابقة، أو على تكرار المشروع كله. الأهداف الرئيسية للبحوث الأساسية (مقارنة بالبحوث التطبيقية) هي توثيق، واكتشاف، وتأويل، و/أو بحث وتطوير أساليب ونظم لترقي المعرفة الإنسانية. مناهج البحث تعتمد على فلسفة العلوم، والتي تختلف اختلافا كبيرا ما وبين الإنسانيات والعلوم.

أهمية البحث العلمي

يعتبر البحث العلمي أهم أداة لمعرفة حقائق الكون و الإنسان و الحياة، و يتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات، كما أنه يسمح للباحث الاطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها ويجعل من الباحث شخصيةً مختلفة من حيث التفكير والسلوك، والانضباط، والحركة ..
-تأويل نتائج البحث.
-التطبيق العملي لنتائج البحث.
-الخدمة المثبتة في المكتبة.
-البحث الشخصي.

خطوات كتابة البحث العلمي

قبل البدء بكتابة البحث العلمي، يجب على الباحث إعداد خطة محكمة تحتوي على الأمور الآتية:
-المقدمة: يمكن للباحث وضع مشكلة البحث العلمي فيها، وما هي الحاجة والضرورة من دراستها، ومدى اهتمام الباحث فيها.
-صياغة المشكلة : وتعني تعريف المشكلة، والإشارة إلى مفهومها وطبيعتها وأهميتها، ومن فوائد هذه الصياغة، يتم توجيه هذه العمليات البحثية للموضوع.
-الدراسات السابقة: وتفيد الدراسات السابقة الباحث في إضافة معلومات جديدة، واستكمال النقص الحاصل في موضوع البحث، أما إذا وجد الباحث تشابهاً في الدراسات السابقة؛ فعليه أن يبيّن وجه الشبه، والاختلاف في البيئة، والفترة الزمنية التي تمت فيها الدراسة.
-حدود الدراسة: ذلك أنّ بعض الدراسات تحتاج من الباحث جمع معلومات كثيرة لا يمكن له توفيرها، أو القيام بها جميعها، ولذلك يكون من الأفضل له وضع حدود معينة للدراسة؛ بحيث يأخذ بعين الاعتبار المنطقة الجغرافية للدراسة المراد تغطيتها، والفئة المستجيبة من الدراسة، وكذلك الوسائل والإمكانات المادية المتاحة لها، وغيرها من أمورٍ كثيرةٍ أخرى.
-هدف الدراسة: يجب أن توضع للدراسة أهداف واضحة ومحددة فيها شيء من التحدي، وقابلة للتحقيق، وليست مستحيلة.
-فرضيات الدراسة، ومن أهم شروط هذه الفرضيات، أن تكون محددة وواضحة.
-التعريف الإجرائي للمفاهيم والمصطلحات الواردة في البحث العلمي.
-أهمية الدراسة: وهي التي توضّح الهدف من إجراء هذا البحث العلمي وأهميته.
-المنطقة الجغرافية التي ستتم فيها الدراسة: وهذه تعتمد على نوع الدراسة العلمية القائمة، وعلى الغرض من إجراء الدراسة.
-منهجية الدراسة: حيث يتم فيها بيان المنهج المُتَّبَع في الدراسة، فقد تكون المنهجية تجريبية، أو وصفية، أو تاريخية، أو غيرها، وكذلك يتم فيها بيان الطرق التي استخدمها الباحث في دراستهِ أثناء جمع المعلومات، فقد يعتمد على طريقة الملاحظة مثلاً، أو المقابلة، أو اتّخذ وسيلة الاستبيان وغيرها من طرق.
-العينة: وهي الشريحة التي يتم العمل عليها، فيتم بيان الأساليب المستخدمة في سحبها، وبيان حجم هذه العينة.
-أدوات الدراسة: وهذه الأدوات يجب أن تكون مناسبة للمنهج المتّبع في الدراسة.

خصائص البحث العلمي

للبحث العلمي مجموعة من الخصائص والمميزات، ويمكن تلخيصها كالتالي:
-البحث العلمي عملٌ منظمٌ ومضبوط؛ ذلك أنّ البحث العلمي يقوم على النشاط العقلي المنظّم والمضبوط بطريقةٍ دقيقةٍ وصحيحةٍ، ومُخطط لها؛ ليتمّ التأكد من الفروض، والنظريات، وحل المشكلات بجهودٍ عقليةٍ منظمةٍ، فهي ليست أعمالاً تقوم على الصدفة، أو الارتجال في الأداء، بل أعمالاً تعتمد على التنظيم والبحث الدقيق.
-البحث العلمي عملٌ نظري، فهو يستخدم النظريات العلمية لإقامة الفروض وصياغتها، وخضوعها بعد ذلك للتجارب والاختبار.
-البحث العلمي عملٌ تجريبي؛ لأنّه يعتمد في عملهِ على إجراء التجارب والاختبارات على النظريات والفروض التي وضعها الباحث والبحث الذي يخلو من التجارب، فالملاحظات لا تُعتبر بحثاً علمياً؛ لعدم اقترانها بالتجارب.
-البحث العلمي عملٌ حركيٌّ وتجديدي؛ لأنّه ينتج عنه في الأغلب إضافات وتجديدٌ في المعرفة؛ فهو يقوم على تجديد المعارف القديمة، واستبدالها بأخرى جديدة وحديثة.
-البحث العلمي عملٌ تفسيري؛ فهو يعمل على تفسير الظواهر والأشياء عن طريق مجموعة من المفاهيم التي تُدعى النظريات؛ وذلك باستخدام المعرفة العلمية في ذلك.
-البحث العلمي عمل عامٌ للجميع ومُعمّم، ويمكن لأي شخصٍ الاستفادة من هذه البحوث مثل الكشوف الطبيّة.

صفات الباحث الناجح

هناك بعضاً من الصفات التي ينبغي الحرص على تواجدها وتنميتها في الباحث الناجح، ومن أهمها ما يلي:
-صفاء الذهن، وهذه الصفة ذات أهمية كبيرة، فهي تؤدّي إلى وجود قوة الملاحظة عند الباحث، وصدق التصور لديه، وكذلك التحرُّر من التحيز أثناء كتابتهِ للبحث العلمي.
-حبّ العلم والاطلاع: فإذا وُجد حب العلم والاطلاع عند الباحث كانت لديه القوة اللازمة لاستمرار البحث والدراسة، لعملية جمع المعلومات وكشف الأمور غير المعلومة في البحث.
-الصبر والمثابرة، وهما صفتان أساسيتان في الباحث؛ ذلك أنّ طريق العمل والنجاح فيه العديد من المشكلات والعقبات التي قد تعترضُ طريق الباحث ومشوارهِ العلمي، فإن لم يتحلَّ بالصبر والمثابرة، فإنّه سرعان ما يتوقّف عن البحث، وقد يؤدي إلى عدم استمراريته في العمل.
-الأمانة العلمية: وهي من الضروريات الحتمية للبحث العلمي ، وهي مختلفةٌ عن التحيز اللاشعوري؛ ذلك أنّ الأمانة العلمية مكانها ومستودعها ضمير الباحث الحي، ويرتبط وجودها بخلقه القويم الذي يُظهر الوعي والنزاهة وتحمُّل المسؤولية، أما التحيز اللاشعوري، فمكانه في عقل اللاوعي عند الإنسان، وهو يتأثّر بطبيعة الإنسان، وبإمكانه التغلب عليه عندما يُحسن اختيار أدوات وطرق القياس المناسبة.
-الحدس: ونعني به عملية نشأة الأفكار والحلول في ذهن الباحث، وتعني أيضاً ورود الأفكار بشكلٍ طارئ للباحث، والتي تُسهم في حلِ مشكلةٍ مُعينةٍ، واجهت الباحث، وتأتي هذه الأفكار في أغلب الأحيان كوميضٍ سريعٍ يخطُر على ذهن الفرد، وبأوضاعٍ عديدة ومختلفة، فقد يكون الباحث في حالة استرخاء عند ورود الأفكار إلى ذهنه، وقد يكون في حالة تدبُّرٍ لأمرٍ أُشكِلَ عليه في البحث، أو قد يكون في حالةٍ بين النوم واليقظة، وهذه الظاهرة موجودة لدى العلماءِ ومألوفةٌ لديهم، وبما أنّ هذه الأفكار تأتي بسرعة وبدون مقدمات، فإنّ على الباحث أن يُسرع في كتابة هذه الأفكار الطارئة؛ لأنّها سُرعان ما تبتعد عن فكره بنفس سرعة قدومها، وهذه الأفكار يجب على الباحث أن يضعها موضع الاختبار والتحرّي، فهي ليست وسيلة من وسائل البحث العلمي، فاحتمال الخطأ فيها وارد.
-الخيال، للخيال في البحث العلمي آثاره المفيدة التي تعود على الباحث؛ فهو يؤدي إلى رحابةٍ في التفكير، وسعة في الأفق، كما أنّ له فضلٌ كبيرٌ على العلماء، فقد أدّى بالكثير منهم إلى اكتشافاتٍ هامةٍ أوصلتهم إلى مستوياتٍ من العلم لم يبلغها أحدٌ قبلهم، ونظراً لأهمية الخيال في البحث العلمي، يرى البعض أنّه يجب أن يكون المرشد والمصاحب له في خطواتهِ



483 Views