ظواهر طبيعية في الفضاء سنقدم لكل متابعينا معلومات هامة عن الظواهر الطبيعية في الفضاء وكيف يكون تأثيرها على العالم سنتعرف على ذلك من خلال هذه المقالة.
الفضاء الخارجي
الفضاء الخارجي هو الفراغ الموجود بين الأجرام السماوية، بما في ذلك الأرض.وهو ليس فارغًا تمامًا، ولكن يتكون من فراغ نسبي مكون من كثافة منخفضة من الجزيئات (الجسيمات): في الغالب بلازما الهيدروجين والهليوم، وكذلك الإشعاع الكهرومغناطيسي، المجالات المغناطيسية، (والنيوترونات. أثبتت الملاحظات مؤخرا أنه يحتوي على المادة والطاقة المظلمة أيضًا). خط الأساس لدرجة الحرارة، والذي حدده الإشعاع المتبقي بسبب الانفجار الكبير، هو 2،7 كلفن (ك). البلازما ذات الكثافة المنخفضة للغاية (أقل من ذرة هيدروجين واحدة في المتر المكعب) و درجة الحرارة المرتفعة (ملايين من درجات الكلفن) في الفضاء بين المجرات تحسب في أغلب مسألة الباريونية العادية في الفضاء الخارجي؛ وقد كُثِّفت تركيزات محلية إلى نجوم ومجرات. يشغل الفضاء بين المجرات حجما أكبر من الكون، و حتى المجرات والأنظمة النجمية معظمها يكون فراغا والكواكب تشغل تقريبا المساحة الفارغة.
ليس هناك حد معين يحدد بداية الفضاء الخارجي، ولكن بشكل عام فقد تم اعتماد خط كارمان الواقع على ارتفاع 100كم (62ميل) فوق مستوى سطح البحر كبداية للفضاء الخارجي وذلك من أجل تسجيل القياسات الجوية والمعاهدات والاتفاقيات المتعلقة بالفضاء. ولقد تم تأسيس الإطار العام لقانون الفضاء الدولي عن طريق اتفاقية الفضاء الخارجي والتي مررت عبر هيئة الأمم المتحدة عام 1967م. وهذه الاتفاقية تحظر على أي دولة الإدعاء بالسيادة على الفضاء، وتسمح لجميع الدول باستكشاف الفضاء بحرية. أما في عام 1979م فوضعت اتفاقية القمر التي جعلت أسطح الكواكب والمدارات الفضائية حولها تحت سلطة المجتمع الدولي. حيث تم إضافة بنود أخرى للاتفاقية تتعلق بالاستخدام السلمي للفضاء الخارجي بإعداد من الأمم المتحدة ومع ذلك لم تحظر نشر الأسلحة في الفضاء، والتي من ضمنها الاختبارات الحية للصواريخ المضادة للأقمار الصناعية.
ظواهر غريبة في الفضاء الخارجي
سماء تمطر ألماساً
أن نشاهد السماء تهطل ثلجاً أو تمطر مطراً أو برداً فهذا يبدو أمراً طبيعياً بالنسبة لنا كبشر، لكن أن نشاهد سماء تمطر ألماساً فهذا ما لم نتخيله أبداً، لذلك يطلق العلماء على كوكبي نبتون وأورانوس بأنهما أغنى كوكبين في النظام الشمسي.
لاحظ العلماء حدوث أمطار فريدة من نوعها على سطح هذين الكوكبي الجليديين، وبحسب العلماء فإن الأمطار المكونة من الألماس تطل في مسافة ما يقرب من 10 آلاف كم تحت سطحي نبتون وأورانوس، حيث تتشابه ظروف الكوكبين الداخلية.
وبحسب باحثون من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الأمريكية، أجروا محاكاة لظروف الكوكبين الجليدين العملاقين فإن كميات ضخمة من الألماس ربما ملايين القيراطات، تغرق فعلياً في محيط كوكب أورانوس.
ويؤكد العلماء أن هذا المطر يتشكل في ظروف ضغط عال، عندما يعمل تفاعل عنصري الهيدورجين والكربون، على توليد ذرات الألماس.
الميثان على سطح تيتان
يعد تيتان أكبر أقمار كوكب زحل، والقمر الوحيد المعروف الذي له غلاف جوي كثيف، والجُرم الفلكي الوحيد غير الأرض الذي تم العثور على أدلة واضحة على وجود كُتل من السائل السطحي عليه.
وبحسب العلماء يعد غلاف تيتان الجوي الوحيد الغني بالنيتروجين في النظام الشمسي إلى جانب الأرض، ويشير رصد أُجري في 2004 بواسطة مركبة الفضاء الأمريكية «كاسيني» إلى أن تيتان هو «دوّار عظيم» مثل الزهرة، وغلافه الجوي يدور بسرعة أكبر بكثير من سطحه.
وأظهر رصد سابق أجراه مسابر فوياجر الفضائي أن غلاف تيتان هو أكثر كثافة من نظيره الأرضي، وأن تكوينه في طبقة الستراتوسفير في معظمه يتكون من النيتروجين مع غازات أخرى مثل الميثان والهيدروجين وكميات ضئيلة من الهيدروكربونات الأخرى مثل: «الإيثان وثنائي الأسيتيلين والهيليوم.
وتشير نتائج رصد مسبار«هويجنز»، إلى أن تيتان يمطر ميثاناً سائلاً ومواد عضوية أخرى على سطحه ويشهد عواصف مطرية من الميثان المتجمّد، وشأنه شأن الأرض التي تتميّز بدورة للمياه، يشهد هذا القمر دورة للميثان: فهناك أمطار موسمية تؤدي إلى ملء البحيرات التي تتبخر في نهاية المطاف، ويؤدي البخار المتصاعد إلى تشكّل السحب، ليبدأ كل شيء من جديد مرة أخرى.
وبحسب العلماء تحدث ظاهرة العواصف المطرية الميثانية كل سنة تيتانية، والسنة التيتانية تعادل 30 سنة على سطح الأرض.
الزهرة تمطر
يعد كوكب الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس إذ يبعد عن الشمس نحو 108 مليون كم فقط، وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب.
يوجد على سطح الزُّهَرَة جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية. وبحسب بيانات مركبة«ماجلان»، فإن على الكوكب براكين نشطة، ونسبة مرتفعة من حمض الكبريت في الجو، مما يفيد بأن تلك البراكين ما تزل تتفجر بين الحين والآخر، إلا أنه من غير المعلوم إن كان هناك أي تدفق للحمم البركانية يُرافق تلك الثورات.
يمتلك الزهرة غلافاً جوياً سميكاً جداً وكثيفاً، ما يجعل مشاهدة سطحه أمراً صعباً للغاية، وكان العالم الروسي ميخائيل لومونوسوف، هو من اكتشف الغلاف الجوي لهذا الكوكب وذلك في القرن الثامن عشر، ويتكون أساساً من ثنائي أكسيد الكربون وحمض الكبريت والنيتروجين، وتبلغ متوسط حرارته 449 درجة مئوية.
وقامت مركبة «مصور الزهرة» (التي أطلقتها وكالة الفضاء الأوروبية إيسا) بالكشف عن الكثير من الضوء في أعالي الغلاف الجوي للكوكب.
وبحسب العلماء فإن هناك مطرا من حمض الكبريت في أعالي غلافه الجوي لكوكب الزهرة تتبخّر على ارتفاعه حول 25كم فوق السطح.
ثلوج على المريخ
يشهد سطح كوكب المريخ بعضاً من العواصف الثلجية الخطيرة التي تحدث في منتصف الليل، فالكوكب الجار لنا لديه غيوم منخفضة جداً تتكون من الماء والجليد، وتبعد عن سطحه من 1 إلى 2كم.
كان يعتقد سابقاً أن هطول الأمطار من هذه الغيوم يحتاج إلى ساعات أو أيام للوصول إلى سطح الكوكب، إلا أن بيانات مسبار Mars Global Surveyor ومركبة «مارس ريكونيسانس أوربيتر» التابعين لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أثبتا أن كوكب المريخ يشهد تساقطاً للثلوج الجافة على سطحه، وأن الأمطار أو الثلوج تصل إلى الكوكب من الغيوم في غضون دقائق.
وكانت مركبة «مارس إكسبريس» الفضائية التابعة لناسا أيضاً صورت الثلج على سطح الكوكب الأحمر بشكل واضح.
ووجد علماء في الصور بقع بيضاء وهى «الثلج» ومزيج من الماء المتجمد وثاني أكسيد الكربون.
وبحسب باحثين من فرنسا وأمريكا فإن عواصف ثلجية عنيفة تهب من وقت لآخر ليلاً على كوكب المريخ.
وتقول الباحثة أيمِريكا سبيجا من جامعة بيير و ماري كوري في باريس، إن برودة ليالي المريخ تسمح بنشأة الظروف المواتية لجعل المياه القليلة نفسها الموجودة في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ تتساقط محلياً.
ظواهر غريبة لن تجدها إلا في الفضاء
المادة المظلمة
المادة المظلمة هي مادة افترضت لتفسير ظواهر في الفضاء مثل الجاذبية، يعتقد العلماء أن المادة المظلمة تشكل 85% من مادة الكون، لايمكن رؤية المادة المظلمة بشكل مباشر باستخدام التلسكوبات، حيث من الواضح أنها لا تبعث ولا تمتص الضوء أو أي إشعاع كهرومغناطيسي آخر، عوضاً عن ذلك يستدل على وجود المادة المظلمة وعلى خصائصها من آثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية وعلى الإشعاع وعلى بنية الكون .
سحابة هائلة من بخار الماء
على بعد 10 مليار سنة ضوئية عن كوكب الأرض، هناك في أعماق الفضاء توجد سحابة هائلة في حجمها تتكون من بخار الماء، تعادل كمية الماء التي تحويها هذه السحابة 140 تريليون مرة كمية الماء الموجودة في محيطات كوكب الأرض .
القزم الأحمر
القزم الأحمر هو نوع من النجوم الأكثر انتشارا في مجرة طريق التبانة، وتشكل ثلاثة أرباع نجوم
المجرة، النجم من نوع القزم الأحمر يكون صغير الحجم وبارد، أقرب قزم أحمر إلينا يبعد عنا 4.3 سنة ضوئية ويدعى قنطور الأقرب أو بروكسيما سنتوري .
الكوكب الرحال
هو الكوكب الذي انفصل عن جاذبية نجمه وأصبح يعوم في الفضاء على غير هدى، يبعد أقرب كوكب رحال عن كوكب الأرض سبع سنوات ضوئية .
سحابة كورونال
هي سحابة من غاز البلازما الساخن تنتج عن الانفجار الشمسي، في العادة تتكون من البروتونات والمواد المشعة، وتعصف فيها الرياح بسرعة كبيرة جدا، اذا وصلت هذه السحابة إلى الأرض فإنها قادرة على اتلاف الأجهزة الكهربائية والأقمار الصناعية .
الجليد الساخن
اكتشف العلماء كوكب في حجم نبتون درجة الحرارة على سطحه 439 درجة مئوية، لكن الماء على سطح الكوكب لا يتبخر بل يشكل جليد مضغوط وساخن .
النجم النابض
هو نجم نيوتروني يدور بسرعة عظيمة حول محوره، عنما ينتهي عمر نجم أضخم من الشمس وينفذ وقودة النووي، ينهار النجم على نفسه تحت تأثير جاذبيته العظيمة، مكونا نجم نيوتروني شديد الكثافة حيث يصبح قطره عدة كيلومترات فقط، يصدر عن النجم النابض موجات راديوية وإشعاعات كهرومغناطيسية .
ويعتقد علماء الفلك إن الإشعاع يتجمع داخل النجم أو يختزن فيه فترة زمنية ويعجز عن الانطلاق بحيث يبقى النجم معتما إلى أن ينفجر محررا كمية كبيرة من الطاقة المخزونة، فيزداد النجم لمعانا لفترة معينة، ومع تلاشي الإشعاع يعود النجم قاتما مرة أخرى .
ويحدث أن ينفجر النجم انفجارا قويا دافعا وقاذفا بعض غاز النجم مسافة بعيدة محدثا انفجارا رهيبا، ويزداد لمعان النجم ألوف المرات إلى فترة قصيرة جدا فيدعى في مثل هذه الحالة بالنجم المستعر، وقد يكون الانفجار شديدا جدا إلى درجة أن يتفتت النجم تفتتا تاما ويزداد لمعانه ملايين المرات لفترة زمنية قصيرة، ويسمى في هذه الحالة المستعر الأعظم .
العمالقة العظمى
هي أكبر النجوم حجما، تبلغ كتلة العملاق الأعظم بين 20 إلى 100 كتلة شمسي ، وهو أحمر اللون ويعتبر من أقل النجوم حرارة بوجه عام، تصل بعض النجوم إلى تلك المرحلة عند تقدمها في العمر فتزيد درجة حرارة باطنها وتتسع وتتمدد طبقاتها العليا فتشغل مكانا كبيرا من الفضاء، وقد يصل حجمها وانتفاخها حدا يستطيع أن يحوي في باطنه أكثر من ٣٠ مليون نجم في حجم الشمس التي تتسع بدورها لأكثر من مليون كوكب مثل كوكب الأرض .