عادات وتقاليد الهند في الموت

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 4 أغسطس, 2020 5:00
عادات وتقاليد الهند في الموت

عادات وتقاليد الهند في الموتسنتعرف عليها بالتفصيل في هذا المقال كما سنوضح اهم المعلومات عن الهند.

حرق الموتى

حرق الموتى عادة قديمة تشير الآثار بأن أقدم طقوسها حدثت قرب بحيرة مونجو في أستراليا قبل 20،000 سنة، وحرق الموت هو استخدام درجات الحرارة المرتفعة للحرق والتبخر والأكسدة وذلك لتقليل جثث الحيوانات الميتة، بما في ذلك جثث الإنسان، عن طريق استخدام المركبات الكيميائية القاعدية، مثل الغازات والشظايا المعدنية التي تحتفظ بمظهر العظام الجافة.
ربما تستخدم عملية حرق الموتى كطقوس لجنازة قائمة أو جنازة بديلة لعملية دفن الجثة السليمة في التابوت. ومع ذلك، لا تشكل بقايا الجثث المحروقة أي خطر على الصحة، بل ربما تدفن أو توضع في نصب تذكاري أو مقابر أو يحتفظ بها الأقارب بطرق قانونية وينثروها بطرق مختلفة. ولا تعد عملية حرق الموتى بديلاً عن الجنازة وإنما هي بديلاً عن الدفن أو غيرها من أشكال التخلص.
ففي كثير من البلدان، عادة ما يتم حرق الموتى في محرقة الجثث، لكن هناك بلدانًا أخرى تفضل أساليب مختلفة، مثل حرق الجثث في الهواء الطلق في الهند ونيبال.

المعتقدات والطقوس الغريبة في الهند

تتعدد الديانات والمعتقدات التي يؤمن بها الهنود، ولذلك يُلاحظ أنهم يمتلكون بعض العادات والطقوس التي قد تكون غريبة بالنسبة لباقي دول العالم، ومن هذه المعتقدات:
– يتم حرق جثة الإنسان بعد موته، وذلك بوضعها وسط الأخشاب وإشعال النار فيها، إذ يعد ذلك تكريماً للميت.
– توضع الأرملة وهي على قيد الحياة مع جثة زوجها ويتم حرقهما معاً، وذلك لإثبات ولائها له.
– يضحي الكثير من الهنود بشعر رؤوسهم في المعابد، ويصدر هذا الشعر لدول العالم، حيث تصنف الهند من أكثر الدول المصدرة للشعر البشري.
– قد يتطلب الدخول إلى بعض المعابد الزحف على الأرض بشكل دائري بدلاً من الدخول مشياً، حيث يسود الاعتقاد بأن الزحف في المعبد سيجنبهم الأمراض الجلدية.
– يعد البقر رمز الخصوبة في الهند، وهو حيوان مقدس لا يذبح، حتى إنه يمشي في الشوارع دون أن يعترضه أحد.

عادات وتقاليد الموت في الهند

تشتهر الهند بحرق جثث الموتى؛ فأتباع الديانة الهندوسية يؤمنون بأن حرق الجثث وإلقاء رمادها في النهر يطهرها من ذنوبها ويعتبر نهر الجانغا من أشر أنهار الهند والمحبب لدى الهندوس لنثر رمادهم به، ويقوم بالحرق الزوج أو الإبن على مرأى ومسمع من الكاهن، ويذهب الأفراد لحضور المراسم الأخيرة للمتوفي بلباس أبيض خالي من النقوش.
وتلتزم الزوجة التي توفي زوجها بالزي الأبيض ما تبقى من عمرها ولا يسمح لها بالزواج مرة أخرى وتعتبر نذير شؤم والعائلات المتعصبة لا تسمح لها بحضور حفلات الزواج ويحدد لها أنواع محددة من الطعام وقديما كانون يحلقون لها شعرها وفي بعض المناطق الريفية يتم حرقها مع زوجها حية إلا أنهم تخلو عن هذه العادة إلى حد ما مؤخراً وخاصة بعد أن دعى الزعيم الهندي غاندي إلى معاملة الأرملة كإنسان له حقوق وواجبات، أما في حالة وفاة الزوجة قبل زوجها فإنه يتم تزينها وتجهيزها بلباس ملون ووضع مساحيق التجميل عليها قبل اتمام مراسم الحرق ومن حق زوجها أن يتزوج بعد وفاتها بأخرى.
أما أصحاب الديانات السماوية كالإسلام والمسيحية فهم يلتزمون بدفن موتاهم في مقابر مخصصة لهم وفقاً لأحكام شريعتهم.

مدينة هندية ترقص مع الموت وتحوله إلى طقس احتفالي

في العام 1897، وصف الروائي الأمريكي الشهير مارك توين مدينة فاراناسي الهندية قائلاً إنها “أقدم من التاريخ، وأقدم من التقاليد، وحتى أقدم من الأساطير”.
وبعد مرور أكثر من قرن على كلمات توين، لا تزال فاراناسي تعيش بمعزل عن التطور المرتبط بأي مدينة في القرن الواحد والعشرين. وهذا لأن هذه المدينة، التي تُعتبر العاصمة الروحية للديانة الهندوسية منذ ألف عام، لا تعطي المستقبل كثيراً من اهتمامها.
إذ كرّست فاراناسي نفسها لأن تكون “مدينة الموت”. فالموت فيها يعتبر فناً يدعو للاحتفال، وتقليداً للعبور من جانب لآخر، لدرجة جعلت شوارعها تمتلئ بالأشخاص الذين يمارسون تقاليد متعلقة بالموت.
وسبب شهرة هذه المدينة بين أتباع الديانة الهندوسية كوجهة للموت، هو إيمانهم بأن إحراق جثثهم فيها سيحرر أرواحهم، وسيجعلها جزء من الروح الإلهية الخالدة في النعيم. وتبدأ رحلة تحرر الروح تلك على عتبات الدرج الذي يقود إلى نهر “غانغ”، حيث توجد المحارق التي تستعمل في الجنازات.



1078 Views