عدم بكاء الطفل حديث الولادة يسبب بكاء الاطفال حديثى الولادة الكثير من القلق والتوتر للاسرة ككل وليس للام فقط ولكن يوجد على الجانب الاخر اطفال حديثى الولادة لايبكون فهل هذا الطبيعى وكيف نتعامل مع مثل هذه الحالات.
يعلن الطفل عن قدومه للحياة لحظة الولادة بالبكاء، ويكون بكاء الطفل في هذه اللحظة علامة على صحته وسلامته وبدء تنفسه خارج الرحم، ولكن ماذا لو لم يبكي الطفل بعد الولادة؟ تابعي المقال التالي لمعرفة أسباب عدم بكاء الطفل بعد الولادة وماهي الإجراءات المتبعة في هذه الحالة
محتويات المقال
عدم بكاء الطفل بعد الولادة
يبكي و يصرخ الطفل بعد ولادته مباشرة بسبب تفتح القناة التنفسية لأول مرة تزامنا مع خروجه للحياة و مع ربت الطبيب برفق على ظهره و قلب جسمه بحيث تكون الرأس للاسفل و الرجلين في الاعلى لمدة دقيقة فهذا يساعد على وصول الدم بشكل اوفر للمخ، و يساعد على تفتح الرئتين و بدء استقبالهم للهواء بشكل جيد، و بكاء الطفل فرصة لفتح القنوات التنفسية و الشعب الهوائية و خروج أي مخاط و سوائل منها.
عدم بكاء الطفل بعد الولادة هل ينذر بالخطر أم آمن على صحته و سلامته
هناك العديد من الأسباب تقف وراء عدم بكاء الطفل بعد الولادة، و وفقا لما أوضحه الدكتور أنور يوسف، يجب الأخذ في الاعتبار النقاط التالية.
عندما يأتي آوان الولادة يندفع الطفل خارج الرحم وصولا لقناة المهبل و منها لخارج الجسم و للوجود، فيستقبل أول نسمة هواء في حياته، و حتى يستطيع ان يستنشق الهواء بسهولة يربت الطبيب على ظهره و مقعدته حتى تتفتح القناة التنفسية للرئتين فتتمدد الانسجة التنفسية و دليلها عند الطبيب ان ينطلق الطفل في بكاء و صراخ لا ينقطع، و هذا هو الوضع الطبيعي الآمن.
قد يتأخر بكاء الطفل بعد الولادة عدة دقائق، و قد يكون صراخه متقطعا و وجيزا، و قد يبكي بعد التربيت المستمر من قبل الطبيب على ظهره، و تبقى هذه الحالات طبيعية و آمنة، حيث يمكن أن يبقى الحبل السري كما هو، نابضا خلال الدقائق التالية التي تعقب الولادة و مانحا الوليد الأكسجين الضروري، و في هذه الأثناء يأخذ بالتنفس عن طريق رئتيه بالتدريج، و بعد قطع الحبل السري يضطر الوليد للجوء إلى التنفس الرئوي و يتسارع الهواء إلى داخل رئيته، فيضطر للبكاء.
يتولى طبيب الأطفال فحص الطفل بعد الولادة مباشرة في حال تأخر بكاء الطفل أكثر من 10 دقائق، لكشف أى أعراض مبدئية لإصابته بأى أمراض وراثية أو وجود عيوب خلقية، و يتم فحص وضع الرئتين و تحفيزهما على العمل، و كذلك يجب أن يجرى للطفل تحليل الغدة الدرقية قبل مرور 3 أيام من سن الطفل بعد الولادة ، و خاصة في حال الولادة المبكرة.
هناك علامات مقلقة و قد تنذر بالخطر، تترافق مع عدم بكاء الطفل بعد الولادة، و تظهر على الطفل مباشرة، و هي وجود علامات نقص الأكسجين التي قد تؤذي الدماغ، كزرقان فى الشفاة أو الأغشية المخاطية المتواجدة بها، التى يكون لونها الطبيعى الأحمر الفاتح، فعند وجود تغيير لون بها فقد يكون ذلك دليل على وجود عيب خلقى فى القلب أو مشكلة فى التنفس، و يجب التدخل الطبي العاجل حينها، علما بأن هذه المشاكل اصبح التعرف عليها اليوم أسهل حتى من قبل الولادة.
أسباب عدم بكاء الطفل عند الولادة
الحالات والأسباب التي قد تؤدي إلى عدم بكاء الطفل عند نزوله. أن يكون سبب عدم البكاء هو وجود نقص في الأكسجين في الدماغ، ويمكن الاستدلال على هذا من خلال الزرقان في الشفاه أو في الأغشية المخاطية الموجود فيها. وجود عيب خلقي في القلب، أو في الرئتين أدى إلى عدم قدرة الطفل على التنفس بشكل سليم. مشاكل قد تصيب الغدة الدرقية، أو بعض الأمراض الوراثية التي قد تنقل إلى الطفل عبر جينات الأم والأب.
الآثار التي قد يسببها تأخر بكاء الطفل عند الولادة.
قد يتسبَّب التأخر في البكاء في حال لم يتم للتعامل معه بشكل صحيح إلى حدوث اختلال في عمل الدماغ والتأثير على الأكسجين الواصل إليه، ممّا سؤدي إلى ولادة الطفل بمشاكل عقلية أو ذهنية. الخلل في عمل الرئتين ومشاكل في التنفس. ويجب محاولة علاج هذه المشكلة بسرعة قصوى، فيحاول الطبيب الزيادة في ضرب المولود، والقيام ببعض الحركات التي تسبب بكاءه، وفي حال لم تنجح هذه الطرق، يجب القيام برنين مغناطيسي للرئة والتي قد لا تُحدث نتائج مضمونةً. يمكن أن يصاب الطفل بكثير من الأمور التي قد تتطوّر معه عندما يكبر، مثل: حالات الشلل الدماغي أو التخلف العقلي، وقد يحتاج إلى جلسات علاج حيوي وفيزيائي من أجل تحسين الوضع العام له. والجدير بالذّكر أن الحالات الصحية المتعلقة بالعيوب الخلقية في الدماغ أو القلب تظهر في التصوير السّريري للجنين أثناء الحمل، ولهذا فإنّ أغلب حالات التّخلف العقلي أو أمراض القلب يكون أهل الجنين على علم مسبق بها
ما هي الإجراءات المتبعة في حالة عدم بكاء الطفل بعد الولادة ؟
بما أن صرخة الطفل الأولى مهمة للغاية لمساعدته على الانتقال من الاعتماد على أمه للحصول على الأكسجين إلى استخدام رئتيه، فإن الأطباء يتخذون إجراءً فوريًا في حالة عدم بكاء الطفل بعد الولادة، في الماضي كان الطبيب يمسك الأطفال بالعكس ويربت بقوة على ظهورهم ليجعلهم يبكون. Advertisement أما الآن ومع ذلك يفضل الخبراء أنه من الأفضل تجنب هذا لأنك تخاطر بإصابة الطفل أو إسقاطه، وبدلاً من ذلك يتم تدليك ظهر الطفل بمنشفة دافئة أو التربيت على أسفل قدمه الأمر الذي يمكن أن يحفز الطفل على البكاء، فإذا لم يستطيع الطفل التنفس، فيمكن بدء التنفس اصطناعيًا من خلال توفير الأكسجين بشكل فوري.
عدم بكاء الطفل بعد الولادة خطير أم آمن
نقص الأوكسجين عند حديث الولادة خلال الولادة يعتبر تأذي دماغ الطفل بسبب قلة الأوكسجين سبباً هاماً لمرض ووفاة بعض حديثي الولادة مع مضاعفات وآثار عصبية طويلة الأمد على الطفل، وتبلغ نسبة حدوث اعتلال الدماغ الإفقاري بنقص الأكسجة حوالي 6 من كل 1000 مولود بتمام الحمل.
ومن الأسباب التي تؤدي الى هذه الحالة:
هبوط الضغط الشرياني عند الأم خلال الولادة
انسدال الحبل السري خلال الولادة
انفصال المشيمة الباكر
الولادة الصعبة و العسيرة مثل حالات الولادة من المقعد
قصور الدرقية عند الأم الحامل
ومن أعراض نقص الأوكسجين لدى الولادة:
تأخر أو عدم بكاء و صراخ الطفل حديث الولادة بعد الولادة مباشرةً
ارتخاء المولود وعدم نشاطه عند الولادة
تثبيط في الحالة العقلية لعدة ساعات بسبب تثبيط النشاط القشري في الدماغ
الاختناق وتأخر وصعوبة التنفس الذي يتطلب الإنعاش الكامل في غرفة الولادة
يوجد غالباً حماض استقلابي وتنفسي يتبين من خلال فحص غازات الدم
جهد تنفسي ضعيف
شحوب وازرقاق
دلالات قلة البكاء عند الطفل
تشير العديد من الدراسات إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال الذين لا يبكون خلال الشهر الأول من عمرهم بسبب عدم قدرتهم على ذلك بعد. ففي حال كان طفلك يتبرّز بشكلٍ طبيعي وتغيّرين الحفاضة له لنحو ثماني مرات إلى 12 مرة في النهار وكان يرضع بالطريقة المناسبة ويحصل على كمية الحليب اللازمة، على الأرجح أن يكون بصحة جيدة ولا يعاني من أي مشكلة خطيرة.وعليك أن تعلمي أن الرضيع يشعر بالنعاس خلال الأسابيع الأولى من حياته خصوصاً إن كنت قد استخدمت التخدير خلال خضوعك للولادة. هذا ويمكن أن يكون طفلك راضيًا بكل ما يحصل من حوله وذلك مع حصوله على كمية الحليب اللازمة والتي تسمح له بالشعور بالدفئ والحنان. لذلك، عليك أن تكوني سعيدة في هذه الحالة وعدم القلق إذ إنك تؤمّنين لطفلك كل ما يحتاج إليه قبل أن يبدأ بالبكاء.ولكن في حال شعرت أن طفلك يعاني من مشكلة ما، ننصحك باستشارة طبيب الأطفال والتأكد من السبب الرئيسي الذي أدّى إلى معاناته من هذا العارض لمزيد من الاطمئنان وعدم التفكير مليًّا بالموضوع.