علاج الغضب ونواتج الغضب وتعريف الغضب وعلاج الغضب الداخلي، هذا ما سوف نتحدث عنه فيما يلي.
محتويات المقال
علاج الغضب
-العلاج الدوائي
يتضمن العلاج الدوائي مجموعة من العقاقير الطبية التي تجعل المريض مستقر ذاتياً، خاصة أن الغضب مشكلة نفسية تتطلب العلاج بالادوية في بعض الحالات، والهدف منها هو ليس علاج الغضب داخل الجسم، ولكنها تعتبر مهدئ يدعم مشاعر التحكم في الغضب، وعادة ما يتم وصف مضادات الاكتئاب مثل ( Prozac ، Celexa ، Zoloft)، ولكن لا يمكن أن تتناول هذه الأدوية دون الإشراف الطبي.
-العلاج النفسي
يعد العلاج النفسي المعرفي السلوكي من أفضل طرق علاج الغضب والعصبية الزائدة، والتي تتم من جلسات علاجية مع الطبيب النفسي، يتعرف من خلاله الشخص المريض على الأفكار السلبية المدمرة للذات، وكيفية السيطرة على غضبه والتحكم في انفعالاته، وتشمل :
كيفية التعامل مع المشاكل والضغوطات بشكل أفضل.
التعامل مع الحزن بشكل فعال ومرن.
كيفية التصرف بعقلانية مع الصدمات النفسية مثل المرض والإساءة والصدمات الجسدية.
-العلاج بالاعشاب
من بعض الطرق التي يلجأ إليها الكثيرين في علاج العصبية والغضب، هي تناول المشروبات العشبية والمكملات الغذائية الطبيعية، والتي تساهم في تحسين الحالة المزاجية، وتدعم الاسترخاء، ومن أكثر الأعشاب التي تعمل على تهدئة الغضب البابونج، وتتمثل المكملات الغذائية في بينادريل – فاليريان.
-تدريبات تماسك القلب
من الأساليب التي يلجأ إليها بعض الأطباء هو توعية المريض من خلال تدريب تماسك القلب، والتي تمكن المريض من تغيير إيقاع قلبه، وتساعده في التقليل من مستوى هرمونات الإجهاد والتوتر، وزيادة هرمون الدوبامين الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية، ويساهم تدريب تماسك القلب في استقرار الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يعطي شعور أقل من الضغط والانفعال والعصبية.
-قمع الغضب
يلجأ البعض إلى محاولة قمع الغضب وعدم إظهاره، ولكن هذه الطريقة تؤدي إلى عواقب جسدية ونفسية مؤلمة، ومن المحتمل أن يُصاب الشخص بالاكتئاب والقلق، لأن مشاعر الغضب المكبوتة والغير معلنة تتحول إلى ضد الشخص، حتى تكون شرارة تنفجر في أي لحظة، ويجب أن تتذكر أن فهم الغضب والانفعال، وإطلاق سراحه مع دون محاولة إنكار وجوده، مهم لصحتك النفسية.
تعريف الغضب
الغضب هو عاطفة إنسانية أساسية يختبرها كل الناس، إذ أن العواطف جزء لا يتجزأ من كيان الإنسان، وعادةً ما ينجم الغضب عن جرح العاطفة، وقد يصف البعض الغضب بأنه شعور انفعالي غير سار يحدث عند التعرض لمكروه أو إصابة، أو سوء المعاملة، أو الشعور بالاستفزاز، أو معارضة الرأي، أو عند مواجهة عقبات تمنع من تحقيق الأهداف الشخصية.
يختلف معنى الغضب من شخص لأخر في شكله، وحدته، وأسبابه، ومدة استمراره، وطريقة التعبير عنه، وربما حتى مدى الاعتراف به، فالبعض يدرك جيداً غضبه، بينما يفشل البعض الآخر في التعرف على شعور الغضب عند حدوثه.
علاج الغضب الداخلي
1-عليك أن تتعلم كيف تسامح، لأن التسامح قوة، وأيضًا يساعدك فى التخلص من المشاعر السلبية التى تعانى منها.
2- عند سيطرة مشاعر الغضب اشغل وقتك بأفعال أخرى، أخرج من المكان المتوتر، امشى فى الهواء لتجدد نشاط جسمك والتخلص من هذا الشعور السلبى.
3- يمكنك أن تتخلص من شعورك بالغضب بالكتابة، لإخراج ما بداخلك على الورق.
4- ممارسة الرياضة تساعد على التخلص من هذا الشعور السلبى، لأنها تساعد على إفراز هرمون السعادة.
نواتج الغضب
1. أمراض القلب
القلب عضو يتأثر بالغضب، فبسببه يمكن أن تزداد سرعة ضربات القلب لتتجاوز الحد الطبيعي، ومع استمرار الغضب ستزداد سرعة النبضات التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية.
من الجدير بالذكر أثناء الغضب يرتفع في الجسم هرمونات الكاتيكولامين (Catecholamine) الخاصة بالاستجابة للضغط والتوتر، وهرمون نورادرينالين (Noradrenaline) الخاص باستثارة الخلايا العصبية في الجسم أربعة أضعاف النسبة الطبيعية في الدم.
قد يسبب الارتفاع في الهرمونات السابقة لحدوث ضرر في عضلة القلب في الأجل القريب والبعيد، ويؤدي أيضًا إلى ترسب الكوليسترول على جدران الشرايين.
2. اضطرابات النوم
أثناء الغضب تحدث اضطرابات في بعض الهرمونات بالجسم، مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في النوم، وفي حالة عدم أخذ الجسم القسط الكافي من الراحة سوف يكون أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض.
من ناحية أخرى قلة النوم وعدم الحصول على ساعات نوم كافية وبجودة جيدة من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض القدرة على التركيز، مسببًا في التراجع الأكاديمي للطلاب والمهني للعاملين.
3. ارتفاع ضغط الدم
من أضرار للغضب على الصحة الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، حيث عندما يتعرض الشخص إلى حالة غضب أو توتر يقوم القلب بضخ مزيد من كميات الدم، وبالتالي يشكل هذا الكم حمل زائد وغير معتاد على الأوعية الدموية، ونتيجة لهذا قد تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم.
4. مشاكل في الجهاز التنفسي
الأشخاص المصابون بأمراض في الجهاز التنفسي مثل الربو لا يستطيعوا التنفس بسهولة في حالة الشعور بالغضب، هذا الأمر من شأنه أن ينعكس سلبًا على حالتهم الصحية ويضعهم في خطر الإصابة بنوبة الربو.
5. صداع الرأس
الغضب يزيد من توسع الأوعية الدموية في الرأس وزيادة تدفق الدم فيها، مما يؤدي للإصابة بالصداع الحاد.
كما أن الغضب يؤدي إلى حدوث انقباض في بعض عضلات الرأس والرقبة، مما يتبعه شعور بأن هناك حزام مشدود حول الرأس.
6. السكتة الدماغية
تحدث السكتة الدماغية عندما تتمزق الأوعية الدموية في الدماغ، مما يعيق إمدادات الدم إلى جزء من الدماغ، وهذا يمكن أن يحدث في حالات قليلة من الغضب الشديد.
ليس هذا وحسب فالإصابة بالسكتة الدماغية يمكن أن تؤدي لحدوث شلل فوري في الجسم